احتفالات «الهالوين» تُعيد حنان ترك للأضواء

شاركت فيديو لاستقبالها جيرانها في أميركا بالحلويات

حنان ترك تستقبل جيرانها في أميركا بالحلويات (إنستغرام)
حنان ترك تستقبل جيرانها في أميركا بالحلويات (إنستغرام)
TT

احتفالات «الهالوين» تُعيد حنان ترك للأضواء

حنان ترك تستقبل جيرانها في أميركا بالحلويات (إنستغرام)
حنان ترك تستقبل جيرانها في أميركا بالحلويات (إنستغرام)

أعادت احتفالات الهالوين المعتادة في عدد من بلدان العالم وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأميركية، الفنان المصرية حنان ترك إلى الأضواء، بعد أن نشرت على صفحتها على «إنستغرام» اعتذاراً لجيرانها لأنها لا تحتفل بـ«الهالوين»، وفي الوقت نفسه دعتهم للحضور إلى منزلها في اليوم التالي ووعدت بتجهيز حلويات مصنوعة بالبيت مع شوكولاته وقهوة عربي، إكراماً لهم.

وانتشر البوست الذي نشرته الفنانة المقيمة في أميركا، وشهد تعليقات عدة على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصاً بعد أن تصدرت «الترند» على «غوغل» بمصر، السبت.

وجاء نص الرسالة التي تركتها الفنانة على باب بيتها والمطبوعة على أوراق مزينة بألوان الخريف: «أنا آسفة للغاية، لكننا لا نحتفل بعيد الهالوين، ولكن بما أنكم أتيتم وأضأتم عتبة بابي، سأفتح منزلي خصيصاً لكم غداً، الجمعة، من الساعة 5 إلى 7 مساء، مع فطائر مصنوعة في البيت وحلوى الشوكولاته».

وفي اليوم التالي نشرت الفنانة فيديو يتضمن عملها في البيت على تحضير قطع الشوكولاته والحلويات وتغليفها استعداداً لتوزيعها على الجيران.

حنان ترك في آخر أعمالها المسجلة بمسلسل «صدق رسول الله» (إنستغرام)

وكانت حنان ترك بدأت مسيرتها الفنية منذ الصغر، واشتهرت في التسعينات والألفية الجديدة بأدوار مختلفة في السينما مثل «سهر الليالي» و«المهاجر» و«الآخر» و«إسماعيلية رايح جاي» و«أحلى الأوقات» و«تيتو» و«إبراهيم الأبيض» وكان آخر أعمالها السينمائية فيلم «المصلحة» قبل أن تعلن اعتزالها التمثيل.

وكانت الفنانة المصرية اتخذت قرار الاعتزال وارتدت الحجاب لأول مرة عام 2006 وبعد عام عادت مجدداً ببطولة مسلسل «أولاد الشوارع»، الذي مثلته وهي ترتدي الحجاب، وكان قرارها النهائي في عام 2012، بعدما قدمت مسلسل «الأخت تريز»، وفيلم «المصلحة»، وذكرت في مداخلة تلفزيونية أن لديها صراعاً داخلياً بين الحجاب والتمثيل، وأنها قررت اعتزال التمثيل، إلا أنها استمرت في تقديم أعمال فنية مدبلجة لمسلسلات رسوم متحركة، كان أحدثهم «صدق رسول الله» عن قصص رواة الأحاديث النبوية عام 2018.

ويرى الناقد الفني المصري محمد عبد الرحمن أن مشاركة حنان ترك هذا الفيديو الأخير حول الهالوين تنطوي على لفتة ذكية من الفنانة حنان ترك، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط»: «رغم غياب الفنانة عن الأضواء فإنها تحاول أن يكون لها نشاط اجتماعي، وتحاول التعبير عن هويتها بشكل أفضل في المجتمع الجديد الذي تعيش فيه».

الفنانة المصرية المعتزلة حنان ترك (إنستغرام)

وأضاف عبد الرحمن: «هذه المشاركة الإيجابية لفتة طيبة، وأعتبرها لا تعني بالضرورة رغبة الفنانة في العودة للأضواء، وإنما تعني رغبتها في المشاركة الاجتماعية بطريقة تتفق مع أفكارها والقيم والعادات الخاصة بها».

وشارك الكثير من مستخدمي «إكس» صور حنان ترك والمنشور الذي كتبت فيه اعتذارها عن الهالوين مرحبين ومشيدين بتصرفها.

وكانت حنان ترك شاركت في العديد من المسلسلات مثل «المال والبنون» و«لن أعيش في جلباب أبي» و«القطة العمياء» و«سارة» و«نونة المأذونة»، قبل أن تعتزل التمثيل وتكتفي بالعمل في الفن عبر الأداء الصوتي.


مقالات ذات صلة

دياموند بو عبود: «أرزة» لسانُ نساء في العالم يعانين الحرب والاضطرابات

يوميات الشرق «أرزة» تحمل الفطائر في لقطة من الفيلم اللبناني (إدارة المهرجان)

دياموند بو عبود: «أرزة» لسانُ نساء في العالم يعانين الحرب والاضطرابات

تظهر البطلة بملابس بسيطة تعكس أحوالها، وأداء صادق يعبّر عن امرأة مكافحة لا تقهرها الظروف ولا تهدأ لتستعيد حقّها. لا يقع الفيلم اللبناني في فخّ «الميلودراما».

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق المخرج المصري بسام مرتضى يرفع بجوائز فيلمه «أبو زعبل 89» (إدارة المهرجان)

«القاهرة السينمائي» يوزّع جوائزه: رومانيا وروسيا والبرازيل تحصد «الأهرامات الثلاثة»

أثار الغياب المفاجئ لمدير المهرجان الناقد عصام زكريا عن حضور الحفل تساؤلات، لا سيما في ظلّ حضوره جميع فعاليات المهرجان.

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق معابد الأقصر تحتضن آثار الحضارة القديمة (مكتبة الإسكندرية)

«تسجيلي» مصري يوثّق تاريخ الأقصر «أقوى عواصم العالم القديم»

لم تكن قوة الأقصر ماديةً فحسب، إنما امتدّت إلى أهلها الذين تميّزوا بشخصيتهم المستقلّة ومهاراتهم العسكرية الفريدة، فقد لعبوا دوراً محورياً في توحيد البلاد.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق مشهد من الفيلم السعودي «ثقوب» (القاهرة السينمائي)

المخرج السعودي عبد المحسن الضبعان: تُرعبني فكرة «العنف المكبوت»

تدور الأحداث حول «راكان» الذي خرج إلى العالم بعد فترة قضاها في السجن على خلفية تورّطه في قضية مرتبطة بالتطرُّف الديني، ليحاول بدء حياة جديدة.

أحمد عدلي (القاهرة )
سينما  مندوب الليل (آسيا وورلد فيلم فيستيڤال)

«مندوب الليل» لعلي الكلثمي يفوز في لوس أنجليس

في حين ينشغل الوسط السينمائي بـ«مهرجان القاهرة» وما قدّمه وما نتج عنه من جوائز أو أثمر عنه من نتائج وملاحظات خرج مهرجان «آسيا وورلد فيلم فيستيڤال» بمفاجأة رائعة

محمد رُضا‬ (القاهرة)

دياموند بو عبود: «أرزة» لسانُ نساء في العالم يعانين الحرب والاضطرابات

«أرزة» تحمل الفطائر في لقطة من الفيلم اللبناني (إدارة المهرجان)
«أرزة» تحمل الفطائر في لقطة من الفيلم اللبناني (إدارة المهرجان)
TT

دياموند بو عبود: «أرزة» لسانُ نساء في العالم يعانين الحرب والاضطرابات

«أرزة» تحمل الفطائر في لقطة من الفيلم اللبناني (إدارة المهرجان)
«أرزة» تحمل الفطائر في لقطة من الفيلم اللبناني (إدارة المهرجان)

أعربت الفنانة اللبنانية دياموند بو عبود عن سعادتها لفوز فيلم «أرزة» بجائزتين في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، مؤكدةً أنّ سعادتها تظلّ ناقصة جرّاء ما يشهده لبنان، ولافتةً إلى أنّ الفيلم عبَّر بصدق عن المرأة اللبنانية، وحين قرأته تفاعلت مع شخصية البطلة المتسلّحة بالإصرار في مواجهة الصعوبات والهزائم.

وقالت، في حوار مع «الشرق الأوسط»، إنّ «الوضع في لبنان يتفاقم سوءاً، والحياة شبه متوقّفة جراء تواصُل القصف. كما توقّف تصوير بعض الأعمال الفنية»، وذكرت أنها انتقلت للإقامة في مصر بناء على رغبة زوجها الفنان هاني عادل، وقلبها يتمزّق لصعوبة ظروف بلدها.

وفازت بو عبود بجائزة أفضل ممثلة، كما فاز الفيلم بجائزة أفضل سيناريو ضمن مسابقة «آفاق السينما العربية»، وتشارك في بطولته بيتي توتل، والممثل السوري بلال الحموي، وهو يُعدّ أول الأفلام الطويلة لمخرجته ميرا شعيب، وإنتاج مشترك بين لبنان ومصر والسعودية، وقد اختاره لبنان ليمثّله في منافسات «الأوسكار» لعام 2025.

في الفيلم، تتحوّل البطلة «أرزة» رمزاً للبنان، وتؤدّي بو عبود شخصية امرأة مكافحة تصنع فطائر السبانخ بمهارة ليتولّى نجلها الشاب توصيلها إلى الزبائن. وضمن الأحداث، تشتري دراجة نارية لزيادة دخلها في ظلّ ظروف اقتصادية صعبة، لكنها تُسرق، فتبدأ رحلة البحث عنها، لتكتشف خلالها كثيراً من الصراعات الطائفية والمجتمعية.

دياموند بو عبود والمؤلّف لؤي خريش مع جائزتَي «القاهرة السينمائي» (إدارة المهرجان)

تظهر البطلة بملابس بسيطة تعكس أحوالها، وأداء صادق يعبّر عن امرأة مكافحة لا تقهرها الظروف ولا تهدأ لتستعيد حقّها. لا يقع الفيلم في فخّ «الميلودراما»، وإنما تغلُب عليه روح الفكاهة في مواقف عدة.

تصف بو عبود السيناريو الذي جذبها من اللحظة الأولى بأنه «ذكي وحساس»، مضيفة: «حين عرض عليَّ المنتج المصري علي العربي الفيلم، وقرأت السيناريو، وجدت أنّ كاتبيه لؤي خريش وفيصل شعيب قد قدّماه بشكل مبسَّط. فالفيلم يطرح قضايا عن لبنان، من خلال (أرزة) التي تناضل ضدّ قسوة ظروفها، وتصرّ على الحياة». وتتابع: «شعرت بأنني أعرفها جيداً، فهي تشبه كثيرات من اللبنانيات، وفي الوقت عينه تحاكي أي امرأة في العالم. أحببتها، وأشكر صنّاع الفيلم على ثقتهم بي».

عملت بو عبود طويلاً على شخصية «أرزة» قبل الوقوف أمام الكاميرا، فقد شغلتها تفاصيلها الخاصة: «قرأتُ بين سطور السيناريو لأكتشف من أين خرجت، وما تقوله، وكيف تتحرّك وتفكر. فهي ابنة الواقع اللبناني الذي تعانيه، وقد حوّلت ظروفها نوعاً من المقاومة وحبّ الحياة».

واستطاعت المخرجة الشابة ميرا شعيب قيادة فريق عملها بنجاح في أول أفلامها الطويلة، وهو ما تؤكده بو عبود قائلة: «تقابلنا للمرّة الأولى عبر (زووم)، وتحدّثنا طويلاً عن الفيلم. وُلد بيننا تفاهم وتوافق في الرؤية، فنحن نرى القصص بالطريقة عينها. تناقشتُ معها ومع كاتبَي السيناريو حول الشخصية، وقد اجتمعنا قبل التصوير بأسبوع لنراجع المَشاهد في موقع التصوير المُفترض أن يكون (بيت أرزة). وعلى الرغم من أنه أول أفلام ميرا، فقد تحمّستُ له لإدراكي موهبتها. فهي تعمل بشغف، وتتحمّل المسؤولية، وتتمتع بذكاء يجعلها تدرك جيداً ما تريده».

دياموند بو عبود على السجادة الحمراء في عرض فيلم «أرزة» في القاهرة (إدارة المهرجان)

صُوِّر فيلم «أرزة» قبل عامين عقب الأزمة الاقتصادية وانفجار مرفأ بيروت و«كوفيد-19»، وشارك في مهرجانات، ولقي ردود فعل واسعة: «عُرض أولاً في مهرجان (بكين السينمائي)، ثم مهرجان (ترايبكا) في نيويورك، ثم سيدني وفرنسا وكاليفورنيا بالولايات المتحدة، وكذلك في إسبانيا. وقد رافقتُه في بعض العروض وشهدتُ تفاعل الجمهور الكبير، ولمحتُ نساء وجدن فيه أنفسهنّ. فـ(أرزة)، وإنْ كانت لبنانية، فهي تعبّر عن نساء في أنحاء العالم يعانين ظروف الحرب والاضطرابات. وقد مسَّ الجميع على اختلاف ثقافتهم، فطلبوا عروضاً إضافية له. وأسعدني استقبال الجمهور المصري له خلال عرضه في (القاهرة السينمائي)».

كما عُرض «أرزة» في صالات السينما لدى لبنان قبل الحرب، وتلقّت بطلته رسائل من نساء لبنانيات يُخبرنها أنهن يشاهدنه ويبكين بعد كل ما يجري في وطنهنّ.

تتابع بتأثر: «الحياة توقّفت، والقصف في كل الأماكن. أن نعيش تحت التهديد والقصف المستمر، في فزع وخوف، فهذا صعب جداً. بقيتُ في لبنان، وارتبطتُ بتدريس المسرح في الجامعة والإشراف على مشروعات التخرّج لطلابه، كما أدرّس مادة إدارة الممثل لطلاب السينما. حين بدأ القصف، أصررتُ على البقاء مع عائلتي، لكن زوجي فضَّل المغادرة إلى مصر مع اشتداده».

وشاركت بو عبود العام الماضي في بطولة فيلم «حسن المصري» مع الفنان أحمد حاتم، وقد صُوّرت معظم المَشاهد في لبنان؛ وهو إنتاج مصري لبناني. كما تكشف عن ترقّبها عرض مسلسل «سراب» مع خالد النبوي ويسرا اللوزي، وبمشاركة زوجها هاني عادل، وإخراج أحمد خالد. وتلفت إلى أنه لم تجمعها مشاهد مشتركة مع زوجها بعد مسلسل «السهام المارقة»، وتتطلّع إلى التمثيل معه في أعمال مقبلة.