«بالصدفة»... اكتشاف مدينة في المكسيك تعود لحضارة المايا

معبد في كالاكمول القريبة
معبد في كالاكمول القريبة
TT

«بالصدفة»... اكتشاف مدينة في المكسيك تعود لحضارة المايا

معبد في كالاكمول القريبة
معبد في كالاكمول القريبة

تم اكتشاف مدينة ضخمة تنتمي لحضارة المايا بعد قرون من اختفائها في غابات المكسيك. ووفق تقرير نشرته شبكة «بي بي سي»، عثر علماء الآثار على أهرامات وملاعب رياضية وجسور تربط بين المناطق ومدرجات في ولاية كامبيتشي الجنوبية الشرقية.

وعثر على المدينة - والتي أطلق عليها اسم فاليريانا - باستخدام ليدار، وهو نوع من المسح بالليزر يرسم خرائط للهياكل المدفونة تحت النباتات.

وتأتي المدينة المكتشفة في المرتبة الثانية من حيث الكثافة بعد كالاكمول، التي يُعتقد أنها أكبر موقع للمايا في أميركا اللاتينية القديمة.

واكتشف العلماء 3 مواقع في المجموع، بحجم عاصمة أسكوتلندا إدنبرة، «عن طريق الصدفة» عندما تصفح أحد علماء الآثار البيانات على الإنترنت.

يشرح لوك أولد توماس، طالب دكتوراه في جامعة تولين بالولايات المتحدة: «كنت أبحث على (غوغل) ووجدت مسحاً بالليزر أجرته منظمة مكسيكية لمراقبة البيئة»، كان ذلك باستخدام تقنية «ليدار»، وهي تقنية استشعار عن بعد تطلق آلاف النبضات الليزرية من طائرة وترسم خرائط للأشياء الموجودة أسفلها باستخدام الوقت الذي تستغرقه الإشارة للعودة.

ولكن عندما عالج أولد توماس البيانات بالطرق التي يستخدمها علماء الآثار، رأى ما فاته الآخرون - مدينة قديمة ضخمة ربما كانت موطناً لـ30 : 50 ألف شخص بين عامي 750 و850 بعد الميلاد.

ويقول الباحثون إن هذا أكثر من عدد الأشخاص الذين يعيشون في المنطقة اليوم. وأطلق أولد توماس وزملاؤه على المدينة اسم فاليريانا نسبة إلى بحيرة قريبة.

ويقول البروفسور مارسيلو كانوتو، أحد المشاركين في البحث، إن هذا الاكتشاف يساعد في تغيير التفكير الغربي الذي يقول إن المناطق الاستوائية هي المكان الذي «ذهبت إليه الحضارات لتموت».

وبدلاً من ذلك، كان هذا الجزء من العالم موطناً لثقافات غنية ومعقدة، كما يوضح.

ولا يمكننا أن نجزم بما أدى إلى زوال المدينة ثم هجرها في النهاية، لكن علماء الآثار يقولون إن تغير المناخ كان عاملاً رئيسياً.



وزير الثقافة السعودي يلتقي مبتعثي «صناعة المانجا» في اليابان

وزير الثقافة السعودي مع عدد من الطلاب المبتعثين وقيادات هيئة الأدب والنشر والترجمة وشركة «مانجا للإنتاج» (واس)
وزير الثقافة السعودي مع عدد من الطلاب المبتعثين وقيادات هيئة الأدب والنشر والترجمة وشركة «مانجا للإنتاج» (واس)
TT

وزير الثقافة السعودي يلتقي مبتعثي «صناعة المانجا» في اليابان

وزير الثقافة السعودي مع عدد من الطلاب المبتعثين وقيادات هيئة الأدب والنشر والترجمة وشركة «مانجا للإنتاج» (واس)
وزير الثقافة السعودي مع عدد من الطلاب المبتعثين وقيادات هيئة الأدب والنشر والترجمة وشركة «مانجا للإنتاج» (واس)

حث الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثقافة السعودي رئيس مجلس إدارة هيئة الأدب والنشر والترجمة، السبت، الطلاب المبتعثين في برنامج أسس صناعة القصص المصورة «المانجا» في اليابان، على أهمية التأهيل العلمي والأكاديمي في التخصصات الثقافية للإسهام بعد تخرجهم في رحلة تطوير المنظومة الثقافية في بلادهم.

وأكد الأمير بدر بن عبد الله، خلال لقائه عدداً من الطلاب المبتعثين في مقر إقامته في طوكيو، دعم القيادة السعودية لكل ما من شأنه تنمية القدرات البشرية في المجالات كافة.

ويُقام البرنامج التدريبي بالتعاون بين هيئة الأدب والنشر والترجمة، وشركة «مانجا للإنتاج»، التابعة لمؤسسة محمد بن سلمان «مسك»، الذي يستهدف موهوبي فن المانجا ضمن برنامج تدريبي احترافي باستخدام التقنيات اليابانية؛ منبع هذا الفن.

حضر اللقاء الدكتور محمد علوان الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة، والدكتور عصام بخاري الرئيس التنفيذي لشركة «مانجا للإنتاج»، وعددٌ من الطلاب والطالبات المبتعثين لدراسة فن المانجا في أكاديمية كادوكاوا، إحدى أكبر الأكاديميات في اليابان، التي تهتم بتدريب واستقطاب الخبرات والمهتمين بصناعة القصص المصورة.

يشار إلى أن البرنامج التدريبي يتضمن 3 مراحل رئيسية، بدءاً من ورش العمل الافتراضية التي تقدم نظرةً عامة حول مراحل صناعة القصص المصورة، تليها مرحلة البرنامج التدريبي المكثّف، ومن ثم ابتعاث المتدربين إلى اليابان للالتحاق بأكاديمية كادوكاوا الرائدة في مجال صناعة المانجا عالمياً.

كما تم ضمن البرنامج إطلاق عدد من المسابقات المتعلقة بفن المانجا، وهي مسابقة «منجنها» لتحويل الأمثلة العربية إلى مانجا، ومسابقة «مانجا القصيد» لتحويل القصائد العربية إلى مانجا، ومؤخراً بالتزامن مع عام الإبل 2024 أُطلقت مسابقة «مانجا الإبل» للتعبير عن أصالة ورمزية الإبل في الثقافة السعودية بفن المانجا.

وتجاوز عدد المستفيدين من البرنامج 1850 متدرباً ومتدربة في الورش الافتراضية، وتأهل منهم 115 للبرنامج التدريبي المكثّف، أنتجوا 115 قصة مصورة، وابتُعث 21 متدرباً ومتدربة إلى اليابان؛ لصقل مواهبهم على أيدي خُبراء في هذا الفن، إضافة إلى استقبال 133 مشاركة في مسابقة «منجنها»، وما يزيد على 70 مشاركة في مسابقة «مانجا القصيد»، وأكثر من 50 مشاركة في «مانجا الإبل».

يذكر أن هيئة الأدب والنشر والترجمة تقدم برنامج أسس صناعة القصص المصورة «المانجا» بالتعاون مع شركة «مانجا للإنتاج»، بهدف تأسيس جيل مهتم بمجال صناعة المانجا، وصقل مهارات الموهوبين، ودعم بيئة المحتوى الإبداعي في المملكة.