الموسيقار هشام نزيه: وقوفي على المسرح جاء في الوقت المناسب

قدم «ليلة مع سحر الألحان» ضمن فعاليات «الجونة السينمائي»

نزيه ينوي تقديم حفلات جديدة (حسابه على «فيسبوك»)
نزيه ينوي تقديم حفلات جديدة (حسابه على «فيسبوك»)
TT

الموسيقار هشام نزيه: وقوفي على المسرح جاء في الوقت المناسب

نزيه ينوي تقديم حفلات جديدة (حسابه على «فيسبوك»)
نزيه ينوي تقديم حفلات جديدة (حسابه على «فيسبوك»)

قدم الموسيقار المصري هشام نزيه «ليلة مع سحر الألحان»، مساء الأحد، ضمن فعاليات الدورة السابعة من مهرجان الجونة، لتكون المرة الأولى التي يغادر فيها نزيه «صومعته» ليصعد إلى خشبة المسرح ويواجه الجمهور الذي استقبله بشكل رائع وطالبه بمواصلة الحفلات، وأن تكون جزءاً من نشاطه الموسيقي.

جانب من حفل نزيه بمهرجان الجونة (الجونة السينمائي)

وقدم نزيه خلال الحفل الموسيقى التصويرية التي ألّفها لأعمال فنية عدة، من بينها أفلام «الفيل الأزرق»، و«تراب الماس»، و«الساحر»، و«هيستريا»، و«السلم والثعبان»، و«إكس لارج»، و«كيرة والجن»، وغيرها.

وفي الدراما التلفزيونية ألّف نزيه موسيقى مسلسلات عديدة، من بينها «نيران صديقة»، و«السبع وصايا»، و«أفراح القبة»، و«ليالي أوجيني»، وحظي الحفل بتفاعل ملحوظ إذ نفدت تذاكره بمجرد طرحها.

وأعرب هشام نزيه عن سعادته بهذه الخطوة في مسيرته الموسيقية، لا سيما مع ردود الفعل التي شعر بها من الجمهور، نافياً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «تكون خطوة متأخرة، بل جاءت في الوقت المناسب، الذي كنت مستعداً فيه».

وعن بداية الفكرة وأسباب حماسه لها قال إن «عمرو منسي المدير التنفيذي للمهرجان اقترح عليّ تقديم حفل موسيقي وكنت جاهزاً ومستعداً لهذه الخطوة، لكنني كنت أتطلع للفرصة الملائمة والتوقيت المناسب، لذلك رحبت بحفل الجونة، وتحدثت مع المايسترو واتفقنا على طريقة تقديمه، كان أمامنا شهران من التحضيرات ثم البروفات، وكنا كل يوم نعدل في برنامجنا ونطور منه حتى قبل الحفل بساعات».

حفل نزيه الأول حظي باهتمام لافت (الجونة السينمائي)

وعن رؤيته للفارق بين رد فعل الجمهور المباشر في الحفل وتقديم أعماله عبر موسيقى الأعمال الفنية، قال إن الطريقتين مهمتان لكن «طول عمري أقول إن الموسيقى التصويرية إذا لم تُعجب البعض فهم أحرار، لكنني أكون راضياً عما أقدمه، غير أن الحفلات تكون فيها العلاقة شخصية أكثر، فالجمهور يأتي لمشاهدتك، ورد الفعل فيها فوري».

وأكد نزيه أنه ينوي تقديم حفلات أخرى بعد نجاح حفل الجونة.

وكان نزيه قد قال في حوار سابق لـ«الشرق الأوسط» إنه لا يوافق على وضع موسيقى تصويرية لأي عمل يعرض عليه، وإنما ينتقي من بين الأعمال بدقة، لأنها مسؤولية يرفض الاستهانة فيها بالمشاهد، وأن بعض الموسيقى تستغرق أشهراً، وأخرى تستغرق أياماً، لأن الفكرة قد تُولد في ثانية لكن هذه الثانية قد تأتي كل عدة أشهر.

الموسيقار المصري هشام نزيه (حسابه على «فيسبوك»)

واقترن اسم هشام نزيه بتجربة مهمة مع «مارفل» في مسلسل «مون نايت» للمخرج محمد دياب، وقد وضعه هذا العمل في مكانة مغايرة، مثلما وضعه «موكب المومياوات الملكية» قبل 3 أعوام بوصفه عملاً ضخماً تابعه العالم عبر الشاشات، قدم خلاله موسيقى حيّة، وهو يعتزّ بهذا العمل ويقول عنه: «كان كل شيء فيه مرتباً ومنضبطاً ووجدت تعاوناً وتفاهماً كبيرين من الجميع».

وتخرج هشام نزيه (52 عاماً) في كلية الهندسة، وقبل تخرجه ألّف الموسيقى التصويرية لفيلم «هيستريا» من بطولة الفنان الراحل أحمد زكي الذي أثنى كثيراً على موهبته وتوقع له مستقبلاً واعداً.


مقالات ذات صلة

«القاهرة السينمائي» يوزّع جوائزه: رومانيا وروسيا والبرازيل تحصد «الأهرامات الثلاثة»

يوميات الشرق المخرج المصري بسام مرتضى يرفع بجوائز فيلمه «أبو زعبل 89» (إدارة المهرجان)

«القاهرة السينمائي» يوزّع جوائزه: رومانيا وروسيا والبرازيل تحصد «الأهرامات الثلاثة»

أثار الغياب المفاجئ لمدير المهرجان الناقد عصام زكريا عن حضور الحفل تساؤلات، لا سيما في ظلّ حضوره جميع فعاليات المهرجان.

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق عمرو سعد يتحدث عن مشواره الفني (إدارة المهرجان)

عمرو سعد: أعود للشاشة بفيلم «الغربان»... وأحل ضيفاً على «الست»

قال الفنان المصري عمرو سعد إن غيابه عن السينما في السنوات الأخيرة جاء لحرصه على تقديم أعمال قوية بإمكانات مادية وفنية مناسبة.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق مشهد من الفيلم السعودي «ثقوب» (القاهرة السينمائي)

المخرج السعودي عبد المحسن الضبعان: تُرعبني فكرة «العنف المكبوت»

تدور الأحداث حول «راكان» الذي خرج إلى العالم بعد فترة قضاها في السجن على خلفية تورّطه في قضية مرتبطة بالتطرُّف الديني، ليحاول بدء حياة جديدة.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق حفل ختام مهرجان شرم الشيخ المسرحي شهد غياب مشاهير الفن (شرم الشيخ المسرحي)

«شرم الشيخ المسرحي» يُختتم بعيداً عن «صخب المشاهير»

اختتم مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي فعاليات دورته التاسعة، مساء الأربعاء، بعيداً عن صخب المشاهير.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق الفنانة السورية سُلاف فواخرجي والمخرج جود سعيد مع فريق الفيلم (القاهرة السينمائي)

«سلمى» يرصد معاناة السوريين... ويطالب بـ«الكرامة»

تدور أحداث الفيلم السوري «سلمى» الذي جاء عرضه العالمي الأول ضمن مسابقة «آفاق عربية» بمهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ45، وتلعب بطولته الفنانة سلاف فواخرجي.

انتصار دردير (القاهرة)

زافين قيومجيان في برنامج «شو قولك» ينقل رؤية جيل الغد

برنامج «شو قولك» مساحة حوار مع جيل الشباب (زافين قيومجيان)
برنامج «شو قولك» مساحة حوار مع جيل الشباب (زافين قيومجيان)
TT

زافين قيومجيان في برنامج «شو قولك» ينقل رؤية جيل الغد

برنامج «شو قولك» مساحة حوار مع جيل الشباب (زافين قيومجيان)
برنامج «شو قولك» مساحة حوار مع جيل الشباب (زافين قيومجيان)

في حوارات جدّية تتّسم بالموضوعية وبمساحة تعبير حرّة يطالعنا الإعلامي زافين قيومجيان ببرنامجه التلفزيوني «شو قولك» وعبر شاشة «الجديد» ينقل للمشاهد رؤية جيل الشباب لمستقبل أفضل للبنان.

ويأتي هذا البرنامج ضمن «مبادرة مناظرة» الدّولية التي تقوم على مبدأ محاورة أجيال الشباب والوقوف على آرائهم. اختيار الإعلامي زافين مقدّماً ومشرفاً على البرنامج يعود لتراكم تجاربه الإعلامية مع المراهقين والشباب. فمنذ بداياته حرص في برنامجه «سيرة وانفتحت» على إعطاء هذه الفئة العمرية مساحة تعبير حرّة. ومنذ عام 2001 حتى اليوم أعدّ ملفات وبرامج حولهم. واطّلع عن كثب على هواجسهم وهمومهم.

يرتكز «شو قولك» على موضوع رئيسي يُتناول في كل حلقة من حلقات البرنامج. وينقسم المشاركون الشباب إلى فئتين مع وضد الموضوع المطروح. ومع ضيفين معروفَين تأخذ الحوارات منحى موضوعياً. فيُتاح المجال بين الطرفين للنقاش والتعبير. وبتعليقات قصيرة وسريعة لا تتجاوز الـ90 ثانية يُعطي كل فريق رأيه، فتُطرح سلبيات وإيجابيات مشروع معيّن مقترح من قبلهم. وتتوزّع على فقرات محدّدة تشمل أسئلة مباشرة وأخرى من قبل المشاهدين. ولتنتهي بفقرة الخطاب الختامي التي توجز نتيجة النقاشات التي جرى تداولها.

ويوضح قيومجيان لـ«الشرق الأوسط»: «يهدف البرنامج إلى خلق مساحة حوار مريحة للشباب. ومهمتي أن أدير هذا الحوار بعيداً عن التوتر. فلا نلهث وراء الـ(تريند) أو ما يُعرف بالـ(رايتينغ) لتحقيق نسبِ مشاهدة عالية. وبذلك نحوّل اهتمامنا من محطة إثارة إلى محطة عقل بامتياز».

تجري مسبقاً التمرينات واختيار الموضوعات المُراد مناقشتها من قبل الشباب المشاركين. فالبرنامج يقوم على ثقافة الحوار ضمن ورشة «صنّاع الرأي»؛ وهم مجموعات شبابية يخضعون سنوياً لتمارين تتعلّق بأسلوب الحوار وقواعده. ويطّلعون على كلّ ما يتعلّق به من براهين وحجج وأخبار مزيفة وغيرها. فيتسلّحون من خلالها بقدرة على الحوار الشامل والمفيد. ويوضح زافين: «عندما يُختار موضوع الحلقة يجري التصويت لاختيار المشتركين. وبعد تأمين الفريقين، يلتقي أفرادهما بضيفي البرنامج. ومهمتهما دعم الشباب والوقوف على آرائهم. ونحرص على أن يكونا منفتحين تجاه هذا الجيل. فأهمية البرنامج تتمثل في التوفيق بين المشتركين بمستوى واحد. ولذلك نرى الضيفين لا يتصدران المشهدية. وهي عادة متّبعة من قبل المبادرة للإشارة إلى أن الشباب هم نجوم الحلقة وليس العكس».

يمثّل المشاركون من الشباب في «شو قولك» عيّنة عن مجتمع لبناني ملوّن بجميع أطيافه. أما دور زافين فيكمن في حياديته خلال إدارة الحوار. ولذلك تختار المبادرة إعلاميين مخضرمين لإنجاز هذه المهمة.

طبيعة الموضوعات التي تُثيرها كلّ مناظرة حالياً ترتبط بالحرب الدائرة في لبنان.

ويستطرد زافين: «عادة ما تُناقش هذه المناظرات موضوعات كلاسيكية تهمّ الشباب، من بينها الانتحار والموت الرحيم، ولكن هذه الاهتمامات تقلّ عند بروز حدث معيّن. فنحاول مواكبته كما يحصل اليوم في الحرب الدائرة في لبنان».

ضرورة فتح مطار ثانٍ في لبنان شكّل عنوان الحلقة الأولى من البرنامج. وتناولت الحلقة الثانية خدمة العلم.

ينتقد قيومجيان أسلوب بعض المحاورين على الشاشات (زافين قيومجيان)

«شيخ الشباب» كما يحبّ البعض أن يناديه، يرى زافين أن مهمته ليست سهلةً كما يعتقد بعضهم. «قد يُخيّل لهم أن مهمتي سهلة ويمكن لأي إعلامي القيام بها. فالشكل العام للبرنامج بمثابة فورمات متبعة عالمياً. والمطلوب أن يتقيّد بها فريق العمل بأكمله». ويستطرد: «يمكن عنونة مهمتي بـ(ضابط إيقاع) أو (قائد أوركسترا)؛ فالمطلوب مني بصفتي مقدّماً، التّحكم بمجريات الحلقة ومدتها ساعة كاملة. فالتجرّد وعدم التأثير على المشاركين فيها ضرورة. أنا شخصياً ليس لدي هاجس إبراز قدراتي وذكائي الإعلامي، والمقدم بصورة عامة لا بدّ أن ينفصل عن آرائه. وأن يكون متصالحاً مع نفسه فلا يستعرض إمكانياته. وهو أمر بتنا لا نصادفه كثيراً».

يقول زافين إن غالبية إعلاميي اليوم يتّبعون أسلوب «التشاطر» على ضيفهم. وهو أمر يبيّن عدم تمتع الإعلامي بالحرفية. ولنتمكّن من الإبقاء على هذا الأسلوب المرن لا بدّ أن نتدرّب على الأمر. وأن نملك الثقة بالنفس وهو ما يخوّلنا خلق مساحة حوار سليمة، تكون بعيدة عن الاستفزاز والتوتر وتأخذ منحى الحوار المريح».

يستمتع زافين قيومجيان بتقديم برنامجه «شو قولك»، ويقول: «أحب اكتشاف تفكير الشباب كما أني على تماس مستمر معهم من خلال تدريسي لطلاب الجامعة، وأنا أب لشابين».

يحضّر زافين قيومجيان لبرنامج جديد ينوي تقديمه قريباً عبر المحطة نفسها. ولكنه يرفض الإفصاح عن طبيعته. ويختم: «سيشكّل مفاجأة للمشاهد وأتمنى أن تعجبه».