50 غاليري من 14 دولة في معرض إسطنبول للفن المعاصر

سلط الضوء على الفن في إسبانيا وأميركا اللاتينية في دورته الـ19

من أعمال معرض «ولدوا في السبعينات» (الشرق الأوسط)
من أعمال معرض «ولدوا في السبعينات» (الشرق الأوسط)
TT

50 غاليري من 14 دولة في معرض إسطنبول للفن المعاصر

من أعمال معرض «ولدوا في السبعينات» (الشرق الأوسط)
من أعمال معرض «ولدوا في السبعينات» (الشرق الأوسط)

استقبلت مدينة إسطنبول بتركيا، الأسبوع الماضي، محبي الفنون من تركيا وخارجها، لحضور افتتاح الدورة الجديدة من معرض وسوق إسطنبول للفن المعاصر في نسخته التاسعة عشرة الذي ضم 50 صالة عرض من 14 دولة.

أقيم معرض هذا العام، في منطقة ترسانة إسطنبول التاريخية، وعرض 809 قطع فنية من أعمال 503 فنانين من مختلف أنحاء العالم، وإن كان ملاحظاً غلبة أعمال الفنانين الأتراك وتنوعها الغني ما بين الفن الحديث والمعاصر، وتنوع الوسائل ما بين اللوحات القماش والأعمال التركيبية والفيديو.

من الأعمال المعروضة في معرض إسطنبول للفن المعاصر (الشرق الأوسط)

وتوزعت عروض الصالات الفنية المشاركة ما بين قاعة ترسانة إسطنبول (أ) والمساحات المفتوحة المطلة على إسطنبول والقرن الذهبي من ناحية، وقاعة ترسانة إسطنبول (ب) الواقعة في قاعة حفلات فندق ريكسوس ترسانة إسطنبول والمساحات المفتوحة على الواجهة البحرية، من ناحية أخرى.

في لقاء مع الصحافيين قبيل افتتاح المعرض الأسبوع الماضي، حمل حديث علي جوريلي، رئيس مجلس إدارة معرض إسطنبول للفن المعاصر، نبرة تفاؤل بالمستقبل حين أشار إلى النمو المطرد في حركة سوق الفن على الرغم من انخفاض مبيعات الأعمال الفنية، وأشاد جوريلي بالتعاون ما بين الصالات الفنية لتمثيل الفنانين. وعن أهداف المعرض قال جوريلي: «معرض إسطنبول للفن المعاصر هو العلامة التجارية الرائدة للقوة الناعمة في تركيا. ونرى أيضاً أنه من المهم نشر الفن المعاصر في جميع الأماكن العامة في إسطنبول».

يأخذنا حديث جوريلي إلى معرض «The Yard» لعرض المنحوتات، المقام ضمن فعاليات «إسطنبول للفن المعاصر»، وهو من إشراف مارك أوليفييه والير، المستشار الفني لمعرض إسطنبول للفن المعاصر ومدير متحف الفن والتاريخ في جنيف. ضم «The Yard» 19 عملاً نحتياً لمجموعة متنوعة من الفنانين الناشئين والراسخين اختير لها مكانا جذابا على الواجهة البحرية للقرن الذهبي، وقدم من خلالها عرضاً خارجياً ممتعاً بصرياً ومثيراً للتفكير، سلط الضوء على التنوع الغني والروح المبتكرة للفن المعاصر اليوم.

من الأعمال المعروضة في معرض إسطنبول للفن المعاصر (الشرق الأوسط)

وسلط برنامج الدول الضيفة هذا العام في معرض إسطنبول للفن المعاصر الضوء على إسبانيا والدول الناطقة بالإسبانية وأميركا اللاتينية، عبر استضافة عدد كبير من الصالات القادمة من دول أميركا الجنوبية، إضافة إلى معرض مخصص للفن الإسباني واللاتيني بعنوان «ولدوا في السبعينات».

وخلال حفل إطلاق المعرض، وللحديث عن مشاركة الفنانين الناطقين بالإسبانية، أكدت السفيرة الإسبانية في إسطنبول كريستينا لاتوري سانشو أهمية الفنون في الوقت الحالي قائلة: «في أوقات الحروب والفظائع يأتي الفن ليكرم أرواحنا». أما خوان مانويل، منسق معرض «ولدوا في السبعينات»، فأكد دور إسبانيا المهم في سوق الفنون والحيوية التي يتمتع بها المناخ الفني في الدول الناطقة بالإسبانية. قدم المعرض أكثر من 21 عملاً استثنائياً من 15 صالة عرض رائدة من جميع أنحاء إسبانيا، بهدف تسليط الضوء على المشهد المتنوع والمتطور للفن الإسباني المعاصر، وتقديم منظور فريد من نوعه حول تقاطع التقاليد والحداثة في البلدان الناطقة بالإسبانية.

جانب من معرض إسطنبول للفن المعاصر (الشرق أوسط)


مقالات ذات صلة

غاليري «آرت أون 56» رسالةُ شارع الجمّيزة البيروتي ضدّ الحرب

يوميات الشرق أبت أن تُرغم الحرب نهى وادي محرم على إغلاق الغاليري وتسليمه للعدمية (آرت أون 56)

غاليري «آرت أون 56» رسالةُ شارع الجمّيزة البيروتي ضدّ الحرب

عُمر الغاليري في الشارع الشهير نحو 12 عاماً. تدرك صاحبته ما مرَّ على لبنان خلال ذلك العقد والعامين، ولا تزال الأصوات تسكنها، الانفجار وعَصْفه، الناس والهلع...

فاطمة عبد الله (بيروت)
ثقافة وفنون العالم الجغرافي والمحقق اللغوي الكويتي د. عبد الله الغنيم شخصية معرض الكتاب لهذا العام

معرض الكويت الدولي للكتاب ينطلق غداً... وعبد الله الغنيم «شخصية العام»

ينطلق غداً (الأربعاء) معرض الكويت الدولي للكتاب في دورته الـ47، بمشاركة 544 دار نشر، من 31 دولة، منها 19 دولة عربية و12 أجنبية.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
لمسات الموضة كان حب إيلي صعب الإنسان الخيط الذي جمع كل الفنانين الذين حضروا الاحتفالية (رويترز)

5 أشياء تدين بها صناعة الموضة العربية لإيلي صعب

المهتمون بالموضة، من جهتهم، يكنون له الاحترام، لرده الاعتبار لمنطقة الشرق الأوسط بوصفها تملك القدرة على الإبهار والإبداع.

جميلة حلفيشي (لندن)
يوميات الشرق إحدى لوحات معرض «يا عم يا جمّال» (الشرق الأوسط)

«يا عم يا جمّال»... معرض قاهري يحاكي الأغاني والأمثال الشعبية

يحاكي الفنان التشكيلي المصري إبراهيم البريدي الأمثال والحكايات والأغاني والمواويل الشعبية المرتبطة بالجمل في التراث المصري والعربي.

حمدي عابدين (القاهرة )
يوميات الشرق ملالا مع لوحاتها (دليل باريس للمعارض)

جدارية بعرض 60 متراً تعكس تحولات البشرية نحو العولمة

في أكبر صالات «قصر طوكيو» في باريس، تعرض حالياً وحتى 5 يناير (كانون الثاني) المقبل، جدارية استثنائية للفنانة ملالا أندريالافيدرازانا.

«الشرق الأوسط» (باريس)

منة شلبي تخوض أولى تجاربها المسرحية في «شمس وقمر»

الفنانة المصرية منة شلبي تقدم أول أعمالها المسرحية (حسابها على «فيسبوك»)
الفنانة المصرية منة شلبي تقدم أول أعمالها المسرحية (حسابها على «فيسبوك»)
TT

منة شلبي تخوض أولى تجاربها المسرحية في «شمس وقمر»

الفنانة المصرية منة شلبي تقدم أول أعمالها المسرحية (حسابها على «فيسبوك»)
الفنانة المصرية منة شلبي تقدم أول أعمالها المسرحية (حسابها على «فيسبوك»)

تخوض الفنانة المصرية منة شلبي أولى تجاربها للوقوف على خشبة المسرح من خلال عرض «شمس وقمر» الذي تقوم ببطولته، ويتضمن أغاني واستعراضات، ويُعرض على مسرح «بكر الشدي»، ضمن فعاليات «موسم الرياض»، برعاية الهيئة العامة للترفيه بالسعودية، في الفترة من 28 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري حتى 2 ديسمبر (كانون الأول) المقبل.

وكشف المنتج المصري حمادة إسماعيل، منتج المسرحية، كواليس التعاقد مع منة شلبي، وقال لـ«الشرق الأوسط» إنه يراهن على نجاحها بالمسرح من خلال «شمس وقمر»، مثلما راهن على عودة إسعاد يونس للمسرح بعد غياب 30 عاماً، عبر مسرحية «إس إس هانم»، والتي تم تمديد عرضها بعد نجاحها الكبير.

ويؤكد إسماعيل أن «رؤية المستشار تركي آل الشيخ كانت وراء تعاقدي مع منة لتقدم أول أعمالها المسرحية؛ وذلك بسبب حرصه الشديد على منح الفرص للفنانين الذين لم يقدموا عروضاً من قبل، وكذلك النجوم الذين وقفوا على خشبة المسرح وابتعدوا مثل الفنانة إسعاد يونس».

الملصق الترويجي لمسرحية «شمس وقمر» بطولة منة شلبي (حساب المستشار تركي آل الشيخ على «فيسبوك»)

ويضيف إسماعيل: «عندما عرضت على منة خوض التجربة عبر فعاليات (موسم الرياض)، أبدت تخوفها من خوض التجربة لحرصها الشديد على النجاح، لكن عندما أخبرتها أن المستشار تركي آل الشيخ يشرف على كافة تفاصيل العروض المسرحية، رحبت واطمأنت كثيراً».

وذكر إسماعيل أن العرض المسرحي «شمس وقمر» يحمل مفاجآت عدة لم تقدم في «موسم الرياض» من قبل، لافتاً إلى أن «منة شلبي سوف تقدم استعراضات ورقصات وأغاني، وأنها تتمتع بموهبة كبيرة في هذا الجانب».

وأشاد إسماعيل بالفنانة المصرية قائلاً: «هي فنانة كبيرة تحب عملها، وبرغم ترددها وخوفها لحرصها على تقديم الأفضل والتدقيق في كل التفاصيل، فإن أجواء العمل معها ممتعة ومختلفة، وعلاقتها بكل فريق العرض جيدة».

ويشارك منة شلبي في بطولة مسرحية «شمس وقمر» نخبة من النجوم من بينهم بيومي فؤاد، ومحمود الليثي. المسرحية من تأليف محمد عز الدين وحسين عيد، وإخراج عمر المهندس، وتدور أحداثها حول شخصية «قمر»، وهي فتاة مصرية تستغل الشبه بينها وبين ممثلة شهيرة على موقع «التيك توك»، لكن النجمة الحقيقية يتم اختطافها بالخطأ، وتجد «قمر» نفسها مجبرة على العيش في عالمها وسط دوامة من الأزمات؛ مما يضعهما في مواجهة غير متوقعة.

الفنانة منة شلبي (حسابها على «فيسبوك»)

وذكر إسماعيل أنه اختار المخرج عمر المهندس (حفيد الفنان فؤاد المهندس) ليقدم أول عروضه المسرحية من خلال «شمس وقمر»؛ لأنه يتمتع بحس كوميدي وفكر متطور ومتنوع.

من جانبه، قال المؤلف محمد عز الدين لـ«الشرق الأوسط»، إن «الإعداد للعرض بدأ خلال شهر مايو (أيار) الماضي»، كما لفت عز الدين إلى أن تخوف منة في البداية لم يكن من فكرة وقوفها على خشبة المسرح، لكنه كان نابعاً من قصة المسرحية ومدى جودتها، خصوصاً أنها خريجة المعهد العالي للفنون المسرحية.

وقدمت منة شلبي على مدار مشوارها الفني عدداً من الأفلام السينمائية، والمسلسلات التلفزيونية والإذاعية، من بينها أفلام: «الساحر»، و«كلم ماما»، و«فيلم هندي»، و«بحب السيما»، و«أحلى الأوقات»، و«ويجا»، و«أنت عمري»، و«أحلام عمرنا»، و«في محطة مصر»، و«عن العشق والهوى»، و«هي فوضى»، و«بدل فاقد»، و«نوارة»، و«من أجل زيكو»، و«الجريمة»، بجانب أحدث أعمالها «الهوى سلطان» الذي يُعرض حالياً في دور العرض، ومن بين أعمالها التلفزيونية مسلسلات: «أين قلبي»، و«البنات»، و«سكة الهلالي»، و«حرب الجواسيس»، و«نيران صديقة»، و«حارة اليهود»، و«واحة الغروب»، و«بطلوع الروح»، و«تغيير جو».