الذهول لم يدُم... هذه أضواء مصنع طماطم وليست الشفق القطبي!

طالبان جامعيان انطلت عليهما الخدعة من قبل

الخدعة والخيبة (مواقع التواصل)
الخدعة والخيبة (مواقع التواصل)
TT

الذهول لم يدُم... هذه أضواء مصنع طماطم وليست الشفق القطبي!

الخدعة والخيبة (مواقع التواصل)
الخدعة والخيبة (مواقع التواصل)

أُصيبت البريطانية دي هاريسون بالذهول بعدما رأت توهّجاً غامضاً يُشبه الشفق القطبي فوق سماء جنوب إنجلترا.

لكن حماسة هاريسون، البالغة 56 عاماً، سرعان ما تحوّلت إلى خيبة بعدما أدركت أنّ المنظر ذا اللون الدافئ كان مصدره في الواقع أضواء مزرعة طماطم مجاورة.

ووفق «إندبندنت»، رصدت عاملة النظافة دي هاريسون اللون المائل إلى الأحمر في أثناء قيادتها للعمل عبر قرية برامفورد، بمقاطعة سوفولك. وعلى الفور، نشرت 3 صور توثّق اكتشافها عبر وسائل التواصل الاجتماعي مع تعليق: «أعتقد أنه الشفق القطبي الذي لم أره من قبل».

ألوان بديعة في ليل السماء (مواقع التواصل)

جذبت الصور مئات التعليقات، من بينها ما أخبر هاريسون أنّ ذلك الوهج «الجميل» مصدره وحدات إضاءة «ليد» خاصة بشركة «سوفولك سويت توميتوز» التي تستخدم تلك الإضاءة لتعزيز نمو المحاصيل الزراعية، وفق ما يُعرف بخاصية التمثيل الضوئي للنباتات.

كان آدم كوتريل (34 عاماً)، صاحب التعليق الذي كشف مصدر الأضواء، بقوله: «إنها منبعثة من مصنع طماطم محلّي يُصدر أضواء طيفية كاملة باللون الأحمر في السماء عندما يكون ثمة ضباب منخفض أو سحابة. أسكن بالقرب من هذه الطريق ورأيته مرات عدّة».

في تصريح لـ«إندبندنت»، قالت دي هاريسون: «لاحظتُ في طريقي إلى العمل ما اعتقدتُ أنه شيء يحترق بين الأشجار. أوقفتُ السيارة وتوقّعتُ أن أرى الشفق القطبي. لكنني شعرتُ بخيبة عندما اكتشفتُ أنّ الأمر لم يكن كذلك».

ولم تكن هاريسون الأولى التي تقع في خدعة الشفق القطبي. ففي مايو (أيار)، قال طالبان جامعيان إنهما «خُدعا» لدى رؤية اللون الأرجواني لفندق «بريميير إن» على أنه شفق قطبي. كان كريم أختار (22 عاماً)، وسولي لوران (21 عاماً)، في طريقهما إلى المنزل بعد السهر في نورويتش عندما رأيا اللون الأرجواني في سماء الليل. شوهد الاثنان يضحكان ويتحدّثان بحماسة خلال النظر إلى التوهُّج، لكن سرعان ما أدركا أنّ مصدر الضوء لم يكن سوى فندق قريب.

قال أحدهما: «لقد خُدعنا، اعتقدنا أنه الشفق القطبي»، علماً بأنّ الصديقَيْن كانا قد زارا آيسلندا في يناير (كانون الثاني) على أمل رؤيته ولم يحدُث ذلك أيضاً.


مقالات ذات صلة

القطّ الأكثر بدانة في العالم... وداعاً

يوميات الشرق شكَّل رمزاً للأمل (مواقع التواصل)

القطّ الأكثر بدانة في العالم... وداعاً

«هذه خسارة كبيرة»... هكذا نعى القائم على رعاية القطّ «كرامبس»، المصنّف الأكثر بدانة في العالم، الذي جاء نفوقه بعد أسابيع من مشاركته في معسكر لإنقاص الوزن للقطط.

«الشرق الأوسط» (لندن)
تكنولوجيا استكشاف المريخ يُعدّ أمراً صعباً للغاية (رويترز)

روبوتات بأدمغة حشرات قد تشق طريقها قريباً إلى المريخ

قد تشق روبوتات مدرّبة على العمل بطريقة أدمغة الحشرات نفسها طريقها عبر الفضاء قريباً، حيث يخطّط مطوّروها لاختبارها على المريخ.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق تخطط ولايتان هنديتان لفرض عقوبات على كل من يقوم بتلويث الطعام بالبصاق والبول والأوساخ (أ.ف.ب)

ولايتان هنديتان تفرضان عقوبات على تلويث الطعام بـ«البصاق والبول»

أعلنت ولايتان هنديتان يحكمهما حزب «بهاراتيا جاناتا» الحاكم في الهند، عن خطط لفرض غرامات باهظة والسجن، على كل من يقوم بتلويث الطعام بالبصاق والبول والأوساخ.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
يوميات الشرق وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي يتناول الكشري خلال زيارته للقاهرة (مطعم أبو طارق)

« دبلوماسية الكشري»... الطبق المصري يبني جسوراً للتواصل السياسي

على مدار السنوات الماضية، استقبل «أبو طارق» عشرات الوزراء والدبلوماسيين والمسؤولين الأمميين في القاهرة، كان أحدثهم وزير الخارجية الإيراني.

محمد عجم (القاهرة)
يوميات الشرق منظر جوي لبرج للساعة الأسكوتلندية في مدينة إدنبرة القديمة (غيتي)

لماذا تُؤخَّر جميع ساعات بريطانيا باستثناء واحدة في أسكوتلندا؟

ما قد لا يعرفه كثيرون أن ساعةً أسكوتلندية واحدة تبقى على حالها، بما لا يتناسب مع الوقت المُتفق عليه في أرجاء البلاد.

«الشرق الأوسط» (إدنبره)

اكتشاف جديد لتحسين حدة البصر عبر حركات العين

حركات العين الدقيقة تعزز وضوح الرؤية (جامعة بون)
حركات العين الدقيقة تعزز وضوح الرؤية (جامعة بون)
TT

اكتشاف جديد لتحسين حدة البصر عبر حركات العين

حركات العين الدقيقة تعزز وضوح الرؤية (جامعة بون)
حركات العين الدقيقة تعزز وضوح الرؤية (جامعة بون)

تمكن باحثون من جامعة بون الألمانية من الكشف عن طريقة لتحقيق العين حدة بصرية فائقة، من خلال دراسة دور حركات العين الدقيقة وكثافة الخلايا الضوئية المخروطية في شبكية العين.

وأوضح الباحثون أن هذا الاكتشاف يعزز فهمنا لآلية تحقيق العين لرؤية حادة للغاية، وفق نتائج الدراسة المنشورة، الثلاثاء، في دورية (eLife).

هل تساءلت يوماً كيف ترى الأشياء بوضوح فائق؟ الأمر يتعدى مجرد النظر إلى شيء معين، إذ تبدأ قدرتنا على الرؤية بفضل الخلايا الحساسة للضوء في أعيننا، وتحديداً في منطقة صغيرة من الشبكية تُعرف باسم «الفوفيا» (Fovea) أو «النقرة»، وهي المنطقة المسؤولة عن الرؤية الحادة.

وتحتوي «الفوفيا» على مستقبلات ضوئية مخروطية حساسة للألوان، تتيح لنا إدراك أدق التفاصيل، وتختلف كثافة هذه المستقبلات من شخص لآخر.

وأشار الباحثون إلى أنه عندما نركز على جسم معين، تتحرك أعيننا باستمرار وبدقة عالية؛ مما يؤدي إلى إرسال إشارات بصرية متغيرة باستمرار للدماغ، مما يعزز حدة الرؤية.

وأضافوا أن أهمية هذه الحركات الدقيقة تكمن فيما يعرف بـ«الانجراف»، حيث وجد الباحثون أن هذه الحركات الصغيرة والمتناغمة تعزز من وضوح الرؤية، بينما قد تؤدي الحركات الكبرى إلى تقليل الحدة البصرية.

ولمعرفة دور هذه الحركات الدقيقة، قام الباحثون بدراسة العلاقة بين حركات العين الدقيقة وتوزيع الخلايا المخروطية في الشبكية.

واستخدموا تقنية تصوير عالية الدقة لتحليل شبكية العين وحركات العين الدقيقة المعروفة بـ«الانحرافات البصرية».

وأظهرت التجارب التي شملت 16 مشاركاً بصحة بصرية جيدة أن حركات العين التلقائية تتزامن مع المناطق ذات الكثافة العالية من الخلايا المخروطية في البقعة المركزية، مما يعزز حدة البصر بشكل لافت.

وأوضحت الدراسة أن هذه الحركات الانحرافية التلقائية، التي تحدث دون وعي منا، تسهم في تحسين حدة الرؤية عن طريق تحريك الصورة على الشبكية بحيث تسقط على المناطق الأعلى كثافة من الخلايا المخروطية؛ مما يزيد من وضوح الرؤية في أجزاء من الثانية.

ووفق الباحثين، فإن هذه النتائج تفتح آفاقاً جديدة في مجالات طب العيون وعلوم الأعصاب، حيث يمكن أن تساهم في تطوير علاجات أكثر فاعلية لأمراض العيون واضطرابات الرؤية التي تؤثر على حركة العين أو توزيع الخلايا المخروطية.

كما يمكن أن تساعد في تحسين تصميم التقنيات البصرية، مثل زراعة الشبكية، لمحاكاة الرؤية الطبيعية وتعزيز القدرة البصرية للمرضى الذين يعانون من ضعف البصر.