«الفستان الأبيض» و«شرق 12» على قائمة «البحر الأحمر السينمائي»

المهرجان أعلن «اختيارات عالمية» تضم 12 فيلماً

شعار مهرجان البحر الأحمر السينمائي (صفحة المهرجان على «فيسبوك»)
شعار مهرجان البحر الأحمر السينمائي (صفحة المهرجان على «فيسبوك»)
TT

«الفستان الأبيض» و«شرق 12» على قائمة «البحر الأحمر السينمائي»

شعار مهرجان البحر الأحمر السينمائي (صفحة المهرجان على «فيسبوك»)
شعار مهرجان البحر الأحمر السينمائي (صفحة المهرجان على «فيسبوك»)

أعلن مهرجان البحر الأحمر السينمائي، الخميس، عن قائمة «اختيارات عالمية» للأفلام المقرر أن تشارك في الدورة الرابعة خلال الفترة من 4 إلى 14 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، من بينها الفيلمان المصريان «الفستان الأبيض» من إخراج جيلان عوف، و«شرق 12» من إخراج هالة القوصي.

وأشار المهرجان إلى أن القائمة تضم 12 فيلماً منتقاة بعناية من فريق المهرجان على مدار الأشهر الماضية، وأن هذه الأفلام لاقت إعجاب الجماهير والنقاد على حدٍ سواء، نظراً لجودتها الفنية ومتانة سرديّاتها القصصية، وفق بيان أصدره المهرجان.

ويستهدف برنامج «اختيارات عالمية» تعزيز التنوع الثقافي عبر عرض أفلام حازت على جوائز من مناطق وخلفيات مختلفة، وتسعى مجموعة الأفلام المختارة إلى تعزيز الحوار والتفاهم بين مختلف الجماهير من خلال اللغة العالمية للسينما.

كما تلفت الانتباه لتقنيات السرد المبتكرة والقصص الجديدة لدى صناع الأفلام الناشئين، وتشجع على استكشاف الموضوعات والأصوات غير الممثلة في السينما بشكل كافٍ.

وأوضح مدير البرنامج الدولي لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، كليم أفتاب، أن «اختيارات هذا العام تواصل إظهار التزامنا بعرض أصوات ووجهات نظر متنوعة خلال المهرجان. بغرض استكشاف مجموعة من الموضوعات الحقيقية والإنسانية، تتضمن عدداً من القضايا الاجتماعية المعاصرة».

وتضمنت الاختيارات الفيلم المصري «شرق 12» من إخراج هالة القوصي، وبطولة منحة البطراوي وأحمد كمال، وسبق أن عُرِضَ في مهرجان كان السينمائي. بالإضافة إلى فيلم «الفستان الأبيض» من إخراج جيلان عوف وبطولة ياسمين رئيس وأسماء جلال.

فيلم «الفستان الأبيض» يشارك في مهرجان البحر الأحمر السينمائي (صفحة المهرجان على «فيسبوك»)

ووفق المهرجان فقد راعت اختيارات هذا العام التنوع، مع تمثيل قوي من أوروبا وأفريقيا، وحضور ملحوظ للأفلام من العالم العربي، من ضمنها الفيلم التونسي «أقورا» من إخراج علاء الدين سليم الذي حصد جائزة (Pardo Verde) في مهرجان لوكارنو بسويسرا، ويقدم الفيلم حكاية عن نقاط ضعف مرضى الاستبداد في مواجهة الرؤية الشبابية. وهو إنتاج مشترك بين تونس وفرنسا والسعودية وقطر.

كما يأتي ضمن القائمة فيلم «إيفوس» من إخراج كارسون لوند، الذي ينطلق من ظهيرة مشمسة في ملعب محبوب تقرّر هدمه، وهو الفيلم الفائز بجائزة أفضل سيناريو في مهرجان طريق الحرير السينمائي الدولي، وكذلك فيلم «أنت الكون» من إخراج بافلو أوستريكوف، ويتضمن حكاية حول الجريمة والأخلاق، وفيلم «جافنا الصّغيرة» من إخراج لورانس فالين.

كما يحتفي برنامج «اختيارات عالمية» بالأفكار الإخراجية المميزة، من بينها فيلم «سانتوش» من إخراج سانديا سوري، ويطرح وجهة نظر مؤثرة حول الهوية الجندرية والواجبات والعدالة داخل النسيج الاجتماعي المعقد في الهند.

ومن الأفلام التي تضمنتها القائمة وحققت نجاحات بارزة في المحافل السينمائية العالمية، «أسطورة ملكة لاغوس البوهيمية»، وتدور أحداثه حول أم شابة وفقيرة تواجه المتسلطين بمدينة لاغوس. وفيلم «FREEDOM WAY» الذي تدور أحداثه في مدينة لاغوس، وكلاهما أثبتا حضورهما في مهرجان تورونتو السينمائي.

وحصد فيلم «كلب أسود» لمخرجه جوان هو جائزة «نظرة ما» في مهرجان كان السينمائي، ويحكي الفيلم قصة سجين سابق مضطرب، يكون رابطة تحولية مع كلبٍ ضال، كما لقي فيلم «FAMILIAR TOUCH» من إخراج سارة فريدلاند استحساناً واسعاً من قِبَل النُّقّاد والحضور في عدة مهرجانات دولية.


مقالات ذات صلة

«القاهرة السينمائي» يوزّع جوائزه: رومانيا وروسيا والبرازيل تحصد «الأهرامات الثلاثة»

يوميات الشرق المخرج المصري بسام مرتضى يرفع بجوائز فيلمه «أبو زعبل 89» (إدارة المهرجان)

«القاهرة السينمائي» يوزّع جوائزه: رومانيا وروسيا والبرازيل تحصد «الأهرامات الثلاثة»

أثار الغياب المفاجئ لمدير المهرجان الناقد عصام زكريا عن حضور الحفل تساؤلات، لا سيما في ظلّ حضوره جميع فعاليات المهرجان.

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق عمرو سعد يتحدث عن مشواره الفني (إدارة المهرجان)

عمرو سعد: أعود للشاشة بفيلم «الغربان»... وأحل ضيفاً على «الست»

قال الفنان المصري عمرو سعد إن غيابه عن السينما في السنوات الأخيرة جاء لحرصه على تقديم أعمال قوية بإمكانات مادية وفنية مناسبة.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق مشهد من الفيلم السعودي «ثقوب» (القاهرة السينمائي)

المخرج السعودي عبد المحسن الضبعان: تُرعبني فكرة «العنف المكبوت»

تدور الأحداث حول «راكان» الذي خرج إلى العالم بعد فترة قضاها في السجن على خلفية تورّطه في قضية مرتبطة بالتطرُّف الديني، ليحاول بدء حياة جديدة.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق حفل ختام مهرجان شرم الشيخ المسرحي شهد غياب مشاهير الفن (شرم الشيخ المسرحي)

«شرم الشيخ المسرحي» يُختتم بعيداً عن «صخب المشاهير»

اختتم مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي فعاليات دورته التاسعة، مساء الأربعاء، بعيداً عن صخب المشاهير.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق الفنانة السورية سُلاف فواخرجي والمخرج جود سعيد مع فريق الفيلم (القاهرة السينمائي)

«سلمى» يرصد معاناة السوريين... ويطالب بـ«الكرامة»

تدور أحداث الفيلم السوري «سلمى» الذي جاء عرضه العالمي الأول ضمن مسابقة «آفاق عربية» بمهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ45، وتلعب بطولته الفنانة سلاف فواخرجي.

انتصار دردير (القاهرة)

زافين قيومجيان في برنامج «شو قولك» ينقل رؤية جيل الغد

برنامج «شو قولك» مساحة حوار مع جيل الشباب (زافين قيومجيان)
برنامج «شو قولك» مساحة حوار مع جيل الشباب (زافين قيومجيان)
TT

زافين قيومجيان في برنامج «شو قولك» ينقل رؤية جيل الغد

برنامج «شو قولك» مساحة حوار مع جيل الشباب (زافين قيومجيان)
برنامج «شو قولك» مساحة حوار مع جيل الشباب (زافين قيومجيان)

في حوارات جدّية تتّسم بالموضوعية وبمساحة تعبير حرّة يطالعنا الإعلامي زافين قيومجيان ببرنامجه التلفزيوني «شو قولك» وعبر شاشة «الجديد» ينقل للمشاهد رؤية جيل الشباب لمستقبل أفضل للبنان.

ويأتي هذا البرنامج ضمن «مبادرة مناظرة» الدّولية التي تقوم على مبدأ محاورة أجيال الشباب والوقوف على آرائهم. اختيار الإعلامي زافين مقدّماً ومشرفاً على البرنامج يعود لتراكم تجاربه الإعلامية مع المراهقين والشباب. فمنذ بداياته حرص في برنامجه «سيرة وانفتحت» على إعطاء هذه الفئة العمرية مساحة تعبير حرّة. ومنذ عام 2001 حتى اليوم أعدّ ملفات وبرامج حولهم. واطّلع عن كثب على هواجسهم وهمومهم.

يرتكز «شو قولك» على موضوع رئيسي يُتناول في كل حلقة من حلقات البرنامج. وينقسم المشاركون الشباب إلى فئتين مع وضد الموضوع المطروح. ومع ضيفين معروفَين تأخذ الحوارات منحى موضوعياً. فيُتاح المجال بين الطرفين للنقاش والتعبير. وبتعليقات قصيرة وسريعة لا تتجاوز الـ90 ثانية يُعطي كل فريق رأيه، فتُطرح سلبيات وإيجابيات مشروع معيّن مقترح من قبلهم. وتتوزّع على فقرات محدّدة تشمل أسئلة مباشرة وأخرى من قبل المشاهدين. ولتنتهي بفقرة الخطاب الختامي التي توجز نتيجة النقاشات التي جرى تداولها.

ويوضح قيومجيان لـ«الشرق الأوسط»: «يهدف البرنامج إلى خلق مساحة حوار مريحة للشباب. ومهمتي أن أدير هذا الحوار بعيداً عن التوتر. فلا نلهث وراء الـ(تريند) أو ما يُعرف بالـ(رايتينغ) لتحقيق نسبِ مشاهدة عالية. وبذلك نحوّل اهتمامنا من محطة إثارة إلى محطة عقل بامتياز».

تجري مسبقاً التمرينات واختيار الموضوعات المُراد مناقشتها من قبل الشباب المشاركين. فالبرنامج يقوم على ثقافة الحوار ضمن ورشة «صنّاع الرأي»؛ وهم مجموعات شبابية يخضعون سنوياً لتمارين تتعلّق بأسلوب الحوار وقواعده. ويطّلعون على كلّ ما يتعلّق به من براهين وحجج وأخبار مزيفة وغيرها. فيتسلّحون من خلالها بقدرة على الحوار الشامل والمفيد. ويوضح زافين: «عندما يُختار موضوع الحلقة يجري التصويت لاختيار المشتركين. وبعد تأمين الفريقين، يلتقي أفرادهما بضيفي البرنامج. ومهمتهما دعم الشباب والوقوف على آرائهم. ونحرص على أن يكونا منفتحين تجاه هذا الجيل. فأهمية البرنامج تتمثل في التوفيق بين المشتركين بمستوى واحد. ولذلك نرى الضيفين لا يتصدران المشهدية. وهي عادة متّبعة من قبل المبادرة للإشارة إلى أن الشباب هم نجوم الحلقة وليس العكس».

يمثّل المشاركون من الشباب في «شو قولك» عيّنة عن مجتمع لبناني ملوّن بجميع أطيافه. أما دور زافين فيكمن في حياديته خلال إدارة الحوار. ولذلك تختار المبادرة إعلاميين مخضرمين لإنجاز هذه المهمة.

طبيعة الموضوعات التي تُثيرها كلّ مناظرة حالياً ترتبط بالحرب الدائرة في لبنان.

ويستطرد زافين: «عادة ما تُناقش هذه المناظرات موضوعات كلاسيكية تهمّ الشباب، من بينها الانتحار والموت الرحيم، ولكن هذه الاهتمامات تقلّ عند بروز حدث معيّن. فنحاول مواكبته كما يحصل اليوم في الحرب الدائرة في لبنان».

ضرورة فتح مطار ثانٍ في لبنان شكّل عنوان الحلقة الأولى من البرنامج. وتناولت الحلقة الثانية خدمة العلم.

ينتقد قيومجيان أسلوب بعض المحاورين على الشاشات (زافين قيومجيان)

«شيخ الشباب» كما يحبّ البعض أن يناديه، يرى زافين أن مهمته ليست سهلةً كما يعتقد بعضهم. «قد يُخيّل لهم أن مهمتي سهلة ويمكن لأي إعلامي القيام بها. فالشكل العام للبرنامج بمثابة فورمات متبعة عالمياً. والمطلوب أن يتقيّد بها فريق العمل بأكمله». ويستطرد: «يمكن عنونة مهمتي بـ(ضابط إيقاع) أو (قائد أوركسترا)؛ فالمطلوب مني بصفتي مقدّماً، التّحكم بمجريات الحلقة ومدتها ساعة كاملة. فالتجرّد وعدم التأثير على المشاركين فيها ضرورة. أنا شخصياً ليس لدي هاجس إبراز قدراتي وذكائي الإعلامي، والمقدم بصورة عامة لا بدّ أن ينفصل عن آرائه. وأن يكون متصالحاً مع نفسه فلا يستعرض إمكانياته. وهو أمر بتنا لا نصادفه كثيراً».

يقول زافين إن غالبية إعلاميي اليوم يتّبعون أسلوب «التشاطر» على ضيفهم. وهو أمر يبيّن عدم تمتع الإعلامي بالحرفية. ولنتمكّن من الإبقاء على هذا الأسلوب المرن لا بدّ أن نتدرّب على الأمر. وأن نملك الثقة بالنفس وهو ما يخوّلنا خلق مساحة حوار سليمة، تكون بعيدة عن الاستفزاز والتوتر وتأخذ منحى الحوار المريح».

يستمتع زافين قيومجيان بتقديم برنامجه «شو قولك»، ويقول: «أحب اكتشاف تفكير الشباب كما أني على تماس مستمر معهم من خلال تدريسي لطلاب الجامعة، وأنا أب لشابين».

يحضّر زافين قيومجيان لبرنامج جديد ينوي تقديمه قريباً عبر المحطة نفسها. ولكنه يرفض الإفصاح عن طبيعته. ويختم: «سيشكّل مفاجأة للمشاهد وأتمنى أن تعجبه».