مصر تحصد جائزة بينالي جينان الصيني للتصوير الفوتوغرافي

فعالياته قاربت بين «النيل» والنهر الأصفر

الجناح المصري في بينالي جينان الصيني الدولي للتصوير الفوتوغرافي (إدارة البينالي)
الجناح المصري في بينالي جينان الصيني الدولي للتصوير الفوتوغرافي (إدارة البينالي)
TT

مصر تحصد جائزة بينالي جينان الصيني للتصوير الفوتوغرافي

الجناح المصري في بينالي جينان الصيني الدولي للتصوير الفوتوغرافي (إدارة البينالي)
الجناح المصري في بينالي جينان الصيني الدولي للتصوير الفوتوغرافي (إدارة البينالي)

حصل الفنان المصري علاء الباشا على «جائزة موزي الدولية للمصور المتميز» التي يقدمها بينالي «جينان الصيني الدولي للتصوير الفوتوغرافي» ضمن دورته العاشرة للفنانين الفاعلين في منطقة الشرق الأوسط وأوروبا وأميركا، وفاز بها الفنان عن عدد من اللوحات التي شارك بها ضمن مجموعة أعمال تصور الحياة على ضفاف النيل.

وعُرضت الأعمال ضمن معرض جماعي بصحبة 10 فنانين مصريين التقوا مع آخرين من الصين في فعالية عنوانها «نهر النيل والنهر الأصفر».

وانطلق البينالي يوم 17 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري ويستمر حتى 27 من الشهر نفسه في «جامعة شاندونغ» بين أروقة «معهد الفنون والحرف» بمقاطعة «جينان» في شرق الصين.

أحد الأعمال المشاركة في البينالي (الفنان علاء الباشا)

وقدم المصورون المصريون أعمالاً ترصد الحياة على شاطئ النيل بهدف إظهار المناظر الطبيعية والتفاصيل الحياتية على ضفتيه وأهميته بوصفه شريان الحياة لمصر، فيما قدم الفنانون الصينيون أعمالاً ترصد جمال الطبيعة ومظاهر الحياة على النهر الأصفر بالصين.

ويعد بينالي جينان الذي يقام بالقرب من خليج بوهاي والنهر الأصفر من أهم خمس فعاليات ومهرجانات دولية في مجال التصوير الفوتوغرافي، وفق الفنان علاء الباشا، الذي قال لـ«الشرق الأوسط» إن «البينالي يجتمع خلاله أساتذة التصوير الفوتوغرافي العالميون لتعزيز التبادل الفني للتصوير الفوتوغرافي الصيني والأجنبي، ويسترشد الحدث بالتحالف الدولي لمنظمة التصوير الفوتوغرافي لدول طريق الحرير التابعة للاتحاد الدولي لفنون التصوير الفوتوغرافي، الذي تستضيفه جمعية التصوير الفني الصينية».

علاء الباشا إلى جانب إحدى لوحاته الفائزة بالجائزة (الفنان)

وأضاف الباشا: «كنت الفنان الوحيد الذي دعته إدارة البينالي للمشاركة في الفعاليات من القارة الأفريقية، وكنت مسؤولاً عن جمع الأعمال المشاركة في المعرض الجماعي الذي تم برعاية البينالي عن (النيل والنهر الأصفر)، وضم لوحات لفنانين من القاهرة ومحافظتي الإسكندرية والبحيرة، من بينهم الفنان الدكتور أشرف سعد جلال وياسمين الشرما ونادر العاصي ويوسف ناصر وياسمين القاسم».

وأوضح أن «البينالي الذي أقيم برعاية وزارة الثقافة الصينية ومنظمة اليونيسكو، شهد مشاركة كبيرة من فنانين عالميين، وحضر حفل الافتتاح أكثر من 300 مصور من 20 دولة من بينها فرنسا وإيطاليا واليونان وبلجيكا ونيوزيلندا وهنغاريا ومصر وسنغافورة وإندونيسيا، ومثلما كانت المشاركة المصرية الوحيدة من أفريقيا، كانت أيضاً عمان هي الدولة المشاركة الوحيدة من دول الخليج وشارك منها 4 فنانين». واستهدف تركيز البينالي في قسم من فعالياته الرئيسية على «نهر النيل» رصد التشابه بين الحياة على ضفافه، وبين الحياة على ضفاف «النهر الأصفر» وهو ما تكفلت به الأعمال التي قدمها فنانون صينيون في المعرض الجماعي المشترك، وفق الباشا.

القسم المصري في البينالي (الفنان علاء الباشا)

ولفت إلى أن «مشاركة الفنانين المصريين في الفعاليات جاءت بدافع إظهار أهمية النيل، خصوصاً في ظل الظروف الحالية، وما يثار حوله من قضايا»، ويضيف: «جائزتي حصلت عليها بوصفي فاعلاً ثقافياً في منطقة الشرق الأوسط، وكانت على مجمل أعمالي».

ويقدم البينالي عدداً من الجوائز من بينها «جائزة المسابقة الدولية للتصوير الفوتوغرافي»، و«جائزة موزي الدولية للمصور المتميز» و«جائزة الإنجازات العمرية في فن التصوير الفوتوغرافي الدولي»، ويدعم فعالياته الاتحاد الدولي للفنون التصويرية. ويؤكد الفنان المصري أن «البينالي يلتزم بتقاليد صارمة تحددها المعايير الأكاديمية والدولية والتخصصية، وتؤكد على عرض الصور بالتوازي مع البحث الأكاديمي والاستكشاف النظري».


مقالات ذات صلة

غاليري «آرت أون 56» رسالةُ شارع الجمّيزة البيروتي ضدّ الحرب

يوميات الشرق أبت أن تُرغم الحرب نهى وادي محرم على إغلاق الغاليري وتسليمه للعدمية (آرت أون 56)

غاليري «آرت أون 56» رسالةُ شارع الجمّيزة البيروتي ضدّ الحرب

عُمر الغاليري في الشارع الشهير نحو 12 عاماً. تدرك صاحبته ما مرَّ على لبنان خلال ذلك العقد والعامين، ولا تزال الأصوات تسكنها، الانفجار وعَصْفه، الناس والهلع...

فاطمة عبد الله (بيروت)
ثقافة وفنون العالم الجغرافي والمحقق اللغوي الكويتي د. عبد الله الغنيم شخصية معرض الكتاب لهذا العام

معرض الكويت الدولي للكتاب ينطلق غداً... وعبد الله الغنيم «شخصية العام»

ينطلق غداً (الأربعاء) معرض الكويت الدولي للكتاب في دورته الـ47، بمشاركة 544 دار نشر، من 31 دولة، منها 19 دولة عربية و12 أجنبية.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
لمسات الموضة كان حب إيلي صعب الإنسان الخيط الذي جمع كل الفنانين الذين حضروا الاحتفالية (رويترز)

5 أشياء تدين بها صناعة الموضة العربية لإيلي صعب

المهتمون بالموضة، من جهتهم، يكنون له الاحترام، لرده الاعتبار لمنطقة الشرق الأوسط بوصفها تملك القدرة على الإبهار والإبداع.

جميلة حلفيشي (لندن)
يوميات الشرق إحدى لوحات معرض «يا عم يا جمّال» (الشرق الأوسط)

«يا عم يا جمّال»... معرض قاهري يحاكي الأغاني والأمثال الشعبية

يحاكي الفنان التشكيلي المصري إبراهيم البريدي الأمثال والحكايات والأغاني والمواويل الشعبية المرتبطة بالجمل في التراث المصري والعربي.

حمدي عابدين (القاهرة )
يوميات الشرق ملالا مع لوحاتها (دليل باريس للمعارض)

جدارية بعرض 60 متراً تعكس تحولات البشرية نحو العولمة

في أكبر صالات «قصر طوكيو» في باريس، تعرض حالياً وحتى 5 يناير (كانون الثاني) المقبل، جدارية استثنائية للفنانة ملالا أندريالافيدرازانا.

«الشرق الأوسط» (باريس)

عمرو سعد: أعود للشاشة بفيلم «الغربان»... وأحل ضيفاً على «الست»

عمرو سعد يتحدث عن مشواره الفني (إدارة المهرجان)
عمرو سعد يتحدث عن مشواره الفني (إدارة المهرجان)
TT

عمرو سعد: أعود للشاشة بفيلم «الغربان»... وأحل ضيفاً على «الست»

عمرو سعد يتحدث عن مشواره الفني (إدارة المهرجان)
عمرو سعد يتحدث عن مشواره الفني (إدارة المهرجان)

قال الفنان المصري عمرو سعد إن غيابه عن السينما في السنوات الأخيرة جاء لحرصه على تقديم أعمال قوية بإمكانات مادية وفنية مناسبة، وأكد أنه يعود للسينما بأحدث أفلامه «الغربان» الذي قام بتصويره على مدى 4 سنوات بميزانية تقدر بنصف مليار جنيه (الدولار يساوي 49.73 جنيه)، وأن الفيلم تجري حالياً ترجمته إلى 12 لغة لعرضه عالمياً.

وأضاف سعد خلال جلسة حوارية بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، الخميس، أنه يظهر ضيف شرف لأول مرة من خلال فيلم «الست» الذي يروي سيرة سيدة الغناء العربي أم كلثوم، وتقوم ببطولته منى زكي وإخراج مروان حامد، ومن إنتاج صندوق «بيج تايم» السعودي و«الشركة المتحدة» و«سينرجي» و«فيلم سكوير».

وعرض سعد لقطات من فيلم «الغربان» الذي يترقب عرضه خلال 2025، وتدور أحداثه في إطار من الحركة والتشويق فترة أربعينات القرن الماضي أثناء معركة «العلمين» خلال الحرب العالمية الثانية، ويضم الفيلم عدداً كبيراً من الممثلين من بينهم، مي عمر، وماجد المصري، وأسماء أبو اليزيد، وهو من تأليف وإخراج ياسين حسن الذي يخوض من خلاله تجربته الطويلة الأولى، وقد عدّه سعد مخرجاً عالمياً يمتلك موهبة كبيرة، والفيلم من إنتاج سيف عريبي.

وتطرق سعد إلى ظهوره ضيف شرف لأول مرة في فيلم «الست» أمام منى زكي، موضحاً: «تحمست كثيراً بعدما عرض علي المخرج مروان حامد ذلك، فأنا أتشرف بالعمل معه حتى لو كان مشهداً واحداً، وأجسد شخصية الرئيس جمال عبد الناصر، ووجدت السيناريو الذي كتبه الروائي أحمد مراد شديد التميز، وأتمنى التوفيق للفنانة منى زكي والنجاح للفيلم».

وتطرق الناقد رامي عبد الرازق الذي أدار الحوار إلى بدايات عمرو سعد، وقال الأخير إن أسرته اعتادت اصطحابه للسينما لمشاهدة الأفلام، فتعلق بها منذ طفولته، مضيفاً: «مشوار البدايات لم يكن سهلاً، وقد خضت رحلة مريرة حتى أحقق حلمي، لكنني لا أريد أن أسرد تفاصيلها حتى لا يبكي الحضور، كما لا أرغب في الحديث عن نفسي، وإنما قد أكون مُلهماً لشباب في خطواتهم الأولى».

عمرو سعد في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي (إدارة المهرجان)

وأرجع سعد نجاحه إلي «الإصرار والثقة»، ضارباً المثل بزملاء له بالمسرح الجامعي كانوا يفوقونه موهبة، لكن لم يكملوا مشوارهم بالتمثيل لعدم وجود هذا الإصرار لديهم، ناصحاً شباب الممثلين بالتمسك والإصرار على ما يطمحون إليه بشرط التسلح بالموهبة والثقافة، مشيراً إلى أنه كان يحضر جلسات كبار الأدباء والمثقفين، ومن بينهم الأديب العالمي نجيب محفوظ، كما استفاد من تجارب كبار الفنانين.

وعاد سعد ليؤكد أنه لم يراوده الشك في قدرته على تحقيق أحلامه حسبما يروي: «كنت كثيراً ما أتطلع لأفيشات الأفلام بـ(سينما كايرو)، وأنا أمر من أمامها، وأتصور نفسي متصدراً أحد الملصقات، والمثير أن أول ملصق حمل صورتي كان على هذه السينما».

ولفت الفنان المصري خلال حديثه إلى «أهمية مساندة صناعة السينما، وتخفيض رسوم التصوير في الشوارع والأماكن الأثرية؛ لأنها تمثل ترويجا مهماً وغير مباشر لمصر»، مؤكداً أن الفنان المصري يمثل قوة خشنة وليست ناعمة لقوة تأثيره، وأن مصر تضم قامات فنية كبيرة لا تقل عن المواهب العالمية، وقد أسهمت بفنونها وثقافتها على مدى أجيال في نشر اللهجة المصرية.

وبدأ عمرو سعد (47) عاماً مسيرته الفنية خلال فترة التسعينات عبر دور صغير بفيلم «الآخر» للمخرج يوسف شاهين، ثم فيلم «المدينة» ليسري نصر الله، وقدمه خالد يوسف في أفلام عدة، بدءاً من «خيانة مشروعة» و«حين ميسرة» و«دكان شحاتة» وصولاً إلى «كارما»، وقد حقق نجاحاً كبيراً في فيلم «مولانا» للمخرج مجدي أحمد علي، وترشح الفيلم لتمثيل مصر في منافسات الأوسكار 2018، كما لعب بطولة عدد كبير من المسلسلات التلفزيونية من بينها «يونس ولد فضة»، و«ملوك الجدعنة»، و«الأجهر»، بينما يستعد لتصوير مسلسل «سيد الناس» أمام إلهام شاهين وريم مصطفى الذي سيُعْرَض خلال الموسم الرمضاني المقبل.