قتلا والدَيهما... هل يُطلق مسلسل «نتفليكس» سراح الأخوين مينينديز؟

مسلسل «Monsters» يعيد إلى الضوء جريمة قتل جوزيه وكيتي مينينديز على يد ابنَيهما لايل وإريك (نتفليكس)
مسلسل «Monsters» يعيد إلى الضوء جريمة قتل جوزيه وكيتي مينينديز على يد ابنَيهما لايل وإريك (نتفليكس)
TT

قتلا والدَيهما... هل يُطلق مسلسل «نتفليكس» سراح الأخوين مينينديز؟

مسلسل «Monsters» يعيد إلى الضوء جريمة قتل جوزيه وكيتي مينينديز على يد ابنَيهما لايل وإريك (نتفليكس)
مسلسل «Monsters» يعيد إلى الضوء جريمة قتل جوزيه وكيتي مينينديز على يد ابنَيهما لايل وإريك (نتفليكس)

لا يبدو أنّ موضة مسلسلات الجريمة الواقعيّة ذاهبة إلى أفولٍ قريب. وها هو جديد «نتفليكس» «Monsters: The Menendez Brothers» (وحوش: الأخوان مينينديز) يثبت ذلك؛ ففور بدء عرض حلقاته التسع الشهر الماضي، سرعان ما تصدّرَ المشاهَدات على المنصة في معظم أنحاء العالم.

استبقت «نتفليكس» عرضَ المسلسل ببثّ وثائقي يسرد وقائع حكاية الأخوين مينينديز، اللذين قتلا والدَيهما عام 1989 في جريمة هزّت الرأي العام الأميركي، وواكبتها تغطية إعلامية مكثّفة على مدى سنوات.

وإذا كان الوثائقي يقدّم سرداً واقعياً للأحداث، مستعيناً بأرشيف المحاكمات، وبمداخلاتٍ صوتيّة للأخوَين القاتلَين لايل وإريك مينينديز من داخل السجن في سان دييغو الأميركية، وبمقابلاتٍ مع شخصياتٍ كانت لصيقة بالقضيّة، فإنّ المسلسل يستفيض في استخدام العناصر الدراميّة المضخّمة، ما يُغرقه في سرديّة قد تبدو خياليّة في بعض الأحيان.

في تلك الليلة من شهر أغسطس (آب) 1989، اقتحم لايل (21 عاماً) وإريك (18) غرفة الجلوس؛ حيث كان والداهما جوزيه وكيتي يشاهدان التلفاز. فتحا عليهما النار من بندقيّتَين، ولم يتوقفا إلا بعدما تأكّدا من أنّهما لفظا أنفاسهما الأخيرة. بعد دقائق وبأعصابٍ باردة، أقفلا باب المنزل في بيفرلي هيلز خلفهما، واتّجها إلى السينما، ثم إلى المطعم، بهدف إبعاد الشبهات عنهما، تاركَين الجثّتَين مضرّجتَين بالدماء.

ليس سوى بعد ساعات حتى عادا إلى مسرح الجريمة، واتّصلاً بالشرطة مفتعلَين الصدمة والبكاء، للإبلاغ عن مقتل أبوَيهما على يد مجهول. بقي هذا القاتل مجهولاً لأشهر عدة، قبل أن يفتضح أمر الشابّين من خلال تسجيلاتٍ صوتيّة لهما في عيادة معالجهما النفسي؛ حيث أقرّا بما جرى.

الأخوان لايل وإريك مينينديز خلال محاكمتهما (أ.ف.ب)

لكن ما بين ارتكابهما الجريمة وتوقيفهما مسافة زمنية طويلة، قضاها لايل وإريك في تبذير ثروة والدهما الطائلة. خلال أقل من 6 أشهر، أنفقا ما يفوق 700 ألف دولار على السيارات والساعات والملابس والعقارات، فعاشا حياة بذخٍ أثارت علامات الاستفهام حولهما. وعندما انكشف المستور ودخلا السجن، لم يجد أحدٌ تفسيراً للجريمة المروّعة سوى الدوافع الماليّة. ظنّ القريب والبعيد أنّ لايل وإريك قتلا والدَيهما طمعاً في الميراث الكبير، إلا أن وقائع أخرى اتّضحت مع بدء التحقيقات تحت عدسات القنوات الأميركية، في بثٍّ مباشر يشبه إلى حد بعيد تلفزيون الواقع.

بين الجريمة والتوقيف شهور أمضاها الأخوان مينينديز في تبذير ثروة والدهما (أ.ب)

المنتج الأميركي راين مورفي متمرّسٌ في هذا الصنف التلفزيوني، وهو كرّس الجزء الأكبر من مسيرته لإعادة إحياء جرائم واقعية وحكايات قتلة متسلسلين. سطع نجمه مؤخراً من خلال قصة القاتل المتسلسل جيفري دامر، في مسلسل حطّم الأرقام على «نتفليكس» ونال عدداً من الجوائز. لكن من الصعب الحفاظ على المستوى ذاته من النجاح والتميّز في كل مرة. ويبدو أن «Monsters» دفع ثمن الإكثار من تلك المسلسلات، فجاء زاخراً بالهفوات شكلاً ومضموناً.

إلى جانب المبالغة في توظيف العناصر الدراميّة، يدخل المسلسل في دوّامة متعبة من الاسترجاع الزمني (الفلاشباك) والعودة إلى الزمن الحاضر. على مستوى الشكل، يتسبب ذلك بتشرّد ذهني لدى المُشاهد، أما مضموناً فينصبّ التركيز على سرديّتَين متناقضتَين. تُظهر الأولى الشابَّين مينينديز على أنهما ضحيّتا أبٍ عرّضهما لكل أشكال العنف، من الضرب إلى الاعتداءات الجنسية المتكررة، مروراً بالتعنيف اللفظي والغطرسة وتقييد الحرية، وأمٍّ قاسية صمتت عن كل الفظائع التي شهدت عليها؛ ما جعل من الجريمة فعلَ دفاعٍ عن النفس.

يبالغ مسلسل راين مورفي في توظيف العناصر الدراميّة (نتفليكس)

في المقابل، ترجّح السرديّة الثانية فرضيّة أن يكون الشقيقان القاتلان صاحبَي عقل إجرامي، وقد خطّطا لما ارتكبا بمنطقٍ مريض، بينما الوالدان بريئان من كل تهمة.

أمام تلك الأرجوحة، لا بدّ من أن يصاب الجمهور بالدوار. وما يجعل مهمة المشاهدة أكثر صعوبة، تكرارُ المعلومات والتفاصيل ذاتها في أكثر من محطة من المسلسل. ويأتي سؤال منطقي هنا ليطرح نفسه: أما كان ممكناً الاختصار، واقتصار المسلسل على 5 أو 6 حلقات بدلاً من 9، ما كان ليجنّبه الغرق في الملل؟

الممثل الإسباني خافيير بارديم بدور جوزيه مينينديز (نتفليكس)

يتكثّف هذا الملل بدءاً من الحلقة السادسة، ولا ينقذ التمثيلُ الخارق الموقف. لكن لا بدّ من أن تُرفع القبّعة لخافيير بارديم بشخصية الوالد جوزيه مينينديز ذات الطبقات النفسية المعقّدة والمتعدّدة، وقد جسّد الممثل الإسباني الوحشيّة في أقصاها، كما انتقل بسلاسة وإقناع إلى دور الضحية. إلى جانبه وقفت الأميركية كلوي سيفينيي مؤدّية بكل ما تملك من موهبة شخصية الأم كيتي. ولكلٍّ من الممثلَين الأميركيين الصاعدَين نيكولاس تشافيز (بدور لايل) وكوبر كوك (بدور إريك) تصفيقٌ مستحقٌّ بجدارة، لأدائهما الكثيف الخالي من الهفوات.

كوبر كوك ونيكولاس تشافيز في شخصيتَي إريك ولايل مينينديز (نتفليكس)

إذا لم يكن المسلسل مقنعاً تلفزيونياً؛ حتى بالنسبة إلى إريك مينينديز نفسه الذي انتقده بشدّة، فإنه بدا مقنعاً بالنسبة إلى الرأي العام. تزامنَ عرضُ «Monsters» مع تحريك مياه القضية التي كانت راكدة. فالأخوان مينينديز القابعان في السجن منذ 35 عاماً، على موعدٍ مع جلسة استماع أمام محكمة لوس أنجليس في 26 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

لايل وإريك مينينديز من داخل سجنهما قبل سنوات (أ.ب)

يأتي ذلك على أثر دليلٍ جديد قُدّم إلى القضاء الأميركي مؤخراً، وهو رسالة كان قد كتبها لايل إلى ابن عمّه في سن الـ13، يخبره فيها أن والده ما زال يعتدي عليه جنسياً. ووفق المدّعي العام الذي يتابع القضية، فإنّ «ثمة واجباً أخلاقياً يقتضي مراجعة الأدلّة التي تدّعي بأنّ الأخوَين تعرّضا للاعتداء الجنسي من قِبَل والدهما، وتصرّفا بتلك الطريقة على قاعدة الدفاع عن النفس».

وبما أن لايل وإريك مينينديز قدّما سلوكاً نموذجياً في السجن خلال العقود الماضية، يعزّز ذلك من احتمال الإفراج عنهما أو على الأقلّ استفادتهما من تخفيض عقوبة المؤبّد.

@kuwtk_kk.kj

FREE THE MENENDEZ BROTHERS!!!Lyle and Erik Menendez had the mosy unfair trial!Thir parents(mostly their dad) were abusing them sexually,physically and emotionally their whole life!Their “parents” deserved nothing but the worst for ruining these kind,adorable and beautiful boys’ lifes!These kids had the strongest reason for doing what they did.They are NOT actors they are victims.I cant believe that people stulls believe they were faking it...this is so sad.#fyp #fy #menendez #menendezjustice #menendezbrotherscase #erikmenendez #lylemenendez #americantiktok #usa #foru #freethemenendezbrothers

♬ som original - BMH

بعد أن أمضيا العمر خلف القضبان، وجد الأخوان مينينديز نصيراً لهما في جيل «تيك توك» الذي أعاد تسليط الضوء على قصتهما، متعاطفاً معهما. وإلى جانب «السوشيال ميديا» والمسلسلات والعائلة التي تدعو إلى الصفح عنهما، يقف المشاهير كذلك سنداً للايل وإريك. ومن بين هؤلاء كيم كارداشيان التي رفعت الصوت من أجل إطلاق سراحهما.


مقالات ذات صلة

أوروبا ماريوس بورغ هويبي نجل ولية العهد النرويجية الأميرة ميته ماريت (أ.ف.ب)

توقيف نجل أميرة النرويج بشبهة الاغتصاب

أعلنت الشرطة النرويجية، الثلاثاء، توقيف نجل ولية العهد الأميرة ميته ماريت للاشتباه في ضلوعه في عملية اغتصاب.

«الشرق الأوسط» (أوسلو)
شؤون إقليمية عائلات الأطفال ضحايا عصابة حديثي الولادة في وقفة أمام المحكمة في إسطنبول رافعين لافتات تطالب بأقصى عقوبات للمتهمين (أ.ف.ب)

تركيا: محاكمة عصابة «الأطفال حديثي الولادة» وسط غضب شعبي واسع

انطلقت المحاكمة في قضية «عصابة الأطفال حديثي الولادة» المتورط فيها عاملون في القطاع الصحي والتي هزت تركيا منذ الكشف عنها وتعهد الرئيس رجب طيب إردوغان بمتابعتها.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أوروبا شرطيان إيطاليان (رويترز - أرشيفية)

توقيفات ومصادرة 520 مليون يورو في تحقيق أوروبي بشأن المافيا والتهرب الضريبي

ألقت الشرطة في أنحاء أوروبا القبض على 43 شخصاً وصادرت 520 مليون يورو، في تحقيق أوروبي بمؤامرة إجرامية للتهرب من ضريبة القيمة المضافة.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
يوميات الشرق دورية شرطة أميركية (أرشيفية - أ.ف.ب)

أميركا... السجن 50 عاماً لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة متحللة في شقة

قضت محكمة، يوم الثلاثاء، بسجن امرأة لمدة 50 عاماً؛ لإجبارها ثلاثة من أطفالها على العيش مع جثة شقيقهم (8 سنوات) المتحللة في شقة متسخة مليئة بالصراصير

«الشرق الأوسط» (هيوستن)

«سلمى» يرصد معاناة السوريين... ويطالب بـ«الكرامة»

الفنانة السورية سُلاف فواخرجي والمخرج جود سعيد مع فريق الفيلم (القاهرة السينمائي)
الفنانة السورية سُلاف فواخرجي والمخرج جود سعيد مع فريق الفيلم (القاهرة السينمائي)
TT

«سلمى» يرصد معاناة السوريين... ويطالب بـ«الكرامة»

الفنانة السورية سُلاف فواخرجي والمخرج جود سعيد مع فريق الفيلم (القاهرة السينمائي)
الفنانة السورية سُلاف فواخرجي والمخرج جود سعيد مع فريق الفيلم (القاهرة السينمائي)

في كل مرة يُعلن فيها عن الإفراج عن دفعة من المعتقلين السوريين، تتزيّن بطلة فيلم «سلمى» وتهرع مع والد زوجها، علّها تعثر على زوجها «سجين الرأي» الذي اختفى قبل سنوات في ظروف غامضة، متمسكة بأمل عودته، رافضة إصدار شهادة وفاته، ومواصلة حياتها مع نجلها ونجل شقيقتها المتوفاة.

تدور أحداث الفيلم السوري «سلمى» في هذا الإطار، وقد جاء عرضه العالمي الأول ضمن مسابقة «آفاق عربية» في «مهرجان القاهرة السينمائي» في دورته الـ45، وتلعب الفنانة السورية سلاف فواخرجي دور البطولة فيه إلى جانب المخرج الراحل عبد اللطيف عبد الحميد الذي يؤدي دور والد زوجها. وقد أُهدي الفيلم لروحه.

تتعرض «سلمى» للاستغلال من أحد أثرياء الحرب سيئ السمعة، لتبدأ بنشر معلومات دعائية لشقيقه في الانتخابات على خلفية ثقة السوريين بها للعبها دوراً بطوليّاً حين ضرب زلزال قوي سوريا عام 2023، ونجحت في إنقاذ عشرات المواطنين من تحت الأنقاض، وتناقلت بطولتها مقاطع فيديو صورها كثيرون. وتجد «سلمى» نفسها أمام خيارين إما أن تتابع المواجهة حتى النهاية، وإما أن تختار خلاصها مع عائلتها.

ويشارك في بطولة الفيلم كلٌ من باسم ياخور، وحسين عباس، والفيلم من إخراج جود سعيد الذي يُعدّه نقاد «أحد أهم المخرجين الواعدين في السينما السورية»، بعدما حازت أفلامه جوائز في مهرجانات عدة، على غرار «مطر حمص»، و«بانتظار الخريف».

سُلاف تحتفل بفيلمها في مهرجان القاهرة (القاهرة السينمائي)

قدّمت سُلاف فواخرجي أداءً لافتاً لشخصية «سلمى» التي تنتصر لكرامتها، وتتعرّض لضربٍ مُبرح ضمن مشاهد الفيلم، وتتجاوز ضعفها لتتصدّى لأثرياء الحرب الذين استفادوا على حساب المواطن السوري. وتكشف أحداث الفيلم كثيراً عن معاناة السوريين في حياتهم اليومية، واصطفافهم في طوابير طويلة للحصول على بعضِ السلع الغذائية، وسط دمار المباني جراء الحرب والزلزال.

خلال المؤتمر الصحافي الذي نُظّم عقب عرض الفيلم، تقول سُلاف فواخرجي، إنه من الصّعب أن ينفصل الفنان عن الإنسان، وإنّ أحلام «سلمى» البسيطة في البيت والأسرة والكرامة باتت أحلاماً كبيرة وصعبة. مؤكدة أن هذا الأمر ليس موجوداً في سوريا فقط، بل في كثيرٍ من المجتمعات، حيث باتت تُسرق أحلام الإنسان وذكرياته. لافتة إلى أنها واحدة من فريق كبير في الفيلم عمل بشغف لتقديم هذه القصة. وأضافت أنها «ممثلة شغوفة بالسينما وتحب المشاركة في أعمال قوية»، مشيرة إلى أن «شخصية (سلمى) تُشبهها في بعض الصّفات، وأن المرأة تظل كائناً عظيماً».

من جانبه، قال المخرج جود سعيد، إن هذا الفيلم كان صعباً في مرحلة المونتاج، خصوصاً في ظل غياب عبد اللطيف عبد الحميد الذي وصفه بـ«الحاضر الغائب».

مشيراً إلى أن قصة «سلمى» تُمثّل الكرامة، «وبعد العشرية السّوداء لم يبقَ للسوريين سوى الكرامة، ومن دونها لن نستطيع أن نقف مجدداً»، وأن الفيلم يطرح إعادة بناء الهوية السورية على أساسٍ مختلفٍ، أوّله كرامة الفرد. ولفت المخرج السوري إلى أن شهادته مجروحة في أداء بطلة الفيلم لأنه من المغرمين بأدائها.

الفنان السوري باسم ياخور أحد أبطال فيلم «سلمى» (القاهرة السينمائي)

ووصف الناقد الأردني، رسمي محاسنة، الفيلم بـ«الجريء» لطرحه ما يقع على المسالمين من ظلمٍ في أي مكان بالعالم؛ مؤكداً على أن كرامة الإنسان والوطن تستحق أن يُجازف المرء من أجلها بأمور كثيرة، وتابع: «لذا لاحظنا رفض (سلمى) بطلة الفيلم، أن تكون بوقاً لشخصية تمثّل نموذجاً للفساد والفاسدين رغم كل الضغوط».

وأوضح رسمي محاسنة في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن الفيلم قدّم شخصياته على خلفية الحرب، عبر نماذج إنسانية متباينة، من بينها تُجار الحرب الذين استغلوا ظروف المجتمع، ومن بقي مُحتفّظاً بإنسانيته ووطنيته، قائلاً إن «السيناريو كُتب بشكل دقيق، وعلى الرغم من دورانه حول شخصية مركزية فإن المونتاج حافظ على إيقاع الشخصيات الأخرى، وكذلك الإيقاع العام للفيلم الذي لم نشعر لدى متابعته بالملل أو بالرتابة».

سُلاف والمخرج الراحل عبد اللطيف عبد الحميد في لقطة من الفيلم (القاهرة السينمائي)

وأشاد محاسنة بنهاية الفيلم مؤكداً أن «المشهد الختامي لم يجنح نحو الميلودراما، بل اختار نهاية قوية. كما جاء الفيلم دقيقاً في تصوير البيئة السورية»؛ مشيراً إلى أن «المخرج جود سعيد استطاع أن يُخرِج أفضل ما لدى أبطاله من أداء، فقدموا شخصيات الفيلم بأبعادها النفسية. كما وفُّق في إدارته للمجاميع».

واختتم محاسنة قائلاً: «تُدهشنا السينما السورية باستمرار، وتقدّم أجيالاً جديدة مثل جود سعيد الذي يتطوّر بشكل ممتاز، وفي رأيي هو مكسبٌ للسينما العربية».