من دون البوح بكل ما في بالك... 6 عبارات يستخدمها الأزواج الناجحون

الأزواج الذين يعبرون بوضوح عن تقديرهم وتعاطفهم مع بعضهم لديهم علاقات أطول (رويترز)
الأزواج الذين يعبرون بوضوح عن تقديرهم وتعاطفهم مع بعضهم لديهم علاقات أطول (رويترز)
TT

من دون البوح بكل ما في بالك... 6 عبارات يستخدمها الأزواج الناجحون

الأزواج الذين يعبرون بوضوح عن تقديرهم وتعاطفهم مع بعضهم لديهم علاقات أطول (رويترز)
الأزواج الذين يعبرون بوضوح عن تقديرهم وتعاطفهم مع بعضهم لديهم علاقات أطول (رويترز)

سيقول أي معالج نفسي جيد أنه لا توجد قواعد لكيفية تصرف الشخص في العلاقة. يمكن أن تتخذ الشراكات الناجحة أشكالاً عديدة، وتلعب الخلفية الثقافية للشخص وطفولته وعلاقاته السابقة دوراً في تصرفاته وأسلوب ارتباطه.

وبحسب شبكة «سي إن بي سي»، فإن هناك جزءاً واحداً من الإرشادات غير قابل للتفاوض عليه بالنسبة لأي زوجين، وهو يتعلق بضرورة التواصل كثيراً.

هذا لا يعني أن تقول كل ما يخطر ببالك. لكن المعالجين النفسيين وجدوا أن الأزواج الذين يعبرون بوضوح عن تقديرهم وتعاطفهم مع بعضهم لديهم علاقات أطول أمداً.

وتخبر إيمي مورين، المعالجة النفسية مؤلفة كتاب «13 شيئاً لا يفعلها الأزواج الأقوياء عقلياً» الشبكة، أنها حددت عبارات معينة يميل أولئك الذين في شراكات صحية إلى استخدامها.

وتقول: «إذا كنت أنت وشريكك تستخدمان هذه العبارات بانتظام، فهذه علامة على أنكما بالفعل زوجان قويان عقلياً. وإذا لم تفعلا ذلك بعد، فيمكنك البدء في تنفيذها وستجد أنكما ستصبحان أقوى بشكل فردي، وكوحدة واحدة».

وفيما يلي 6 عبارات يستخدمها الأزواج الناجحون، وفقاً لاختصاصيي العلاقات:

«سأخبرك بشيء قد يكون من المزعج سماعه»

إن حجب المعلومات المؤذية المحتملة عن شريكك ليس صحياً. حتى لو كنت تعتقد أن ذلك سيجعله غير مرتاح، فمن الأفضل معالجة أي مخاوف لديك. فقط تأكد من القيام بذلك بطريقة لبقة.

إن استباق الأخبار، مثل «شعرت بعدم الارتياح عندما أخبرت والدتَك عن أعمالنا الخاصة»، بعبارات تشير إلى أن هذه المعلومات ستكون مزعجة يمكن أن يُظهر التعاطف.

وتقول مورين: «إن الاعتراف بأخطائك والصدق بشأن احتياجاتك يمكن أن يساعدكما على أن تصبحا أقوى معاً».

«أنا بحاجة إلى دعمك الآن»

لمعرفة ما يجعل الحب يدوم، أجرى عالما النفس السريري والباحثان جون وجولي غوتمان مقابلات مع أكثر من 3000 مجموعة مكونة من زوجين، وتابعوا بعضهم لمدة تصل إلى 20 عاماً.

وفي النهاية اكتشفوا أنه لا توجد صيغة لحل النزاعات، لكن بعض المحادثات أكثر ثماراً من غيرها.

وقالا لـ«سي إن بي سي»: «مهمتك السماح لنفسك بأن تكون ضعيفاً - لتحويل الهجوم والدفاع إلى كشف عن الذات والانفتاح».

إن قول: «هل يمكنني أن أعانقك؟»، أو «أحتاج إلى دعمك الآن» يمكن أن يبيّن لشريكك أنك غارق في المشاعر وتحتاج إلى لحظة.

«أتفهم شعورك»

فقط لأنك قد لا تشعر بما يشعر بها شريكك لا يعني أنه لا يمكنك التحقق من صحة مشاعره. ووفق مورين، قول: «أتفهم شعورك» يمكن أن يكون مطمئناً، ويُظهر أنك متعاطف.

«لم أفكر في الأشياء بهذه الطريقة قَط»

ستكون هناك أوقات تريد فيها مقابلة شريكك في منتصف الطريق، أو على الأقل التحقق من صحة ما يقوله. يطلق غوتمان على هذه العبارات: «الوصول إلى (نعم)».

من خلال قول: «دعنا نتوصل إلى حل وسط هنا»، أو «أعتقد أن وجهة نظرك منطقية»، فإنك تُظهر أنك تستمع إلى شريكك، وليس مجرد محاولة لإثبات وجهة نظرك.

«أنا آسف على الدور الذي لعبته في...»

تقول مورين إن الاعتراف بالدور الذي لعبته في النزاع أمر ضروري للنمو المتبادل.

وتوضح أنه «عندما تتحمل المسؤولية عن نصيبك، فإنك تزيد من فرص قبول شريكك للمسؤولية عن نصيبه أيضاً. ثم يمكنكما بذل طاقتكما في تطوير حل، بدلاً من التعثر في توجيه أصابع الاتهام والجدال حول مَن تسبب في المشكلة».

«دعنا نجد حلاً»

يحل الزوجان الناجحان المشكلات معاً. حتى لو كان التحدي خارج العلاقة، فإن التعاون لإيجاد حل يمكن أن يساعد في تقوية الرابط بينهما.

وتقول مورين: «في حين أن بعض المشكلات تقع في نهاية المطاف في أيدي شريكك، مثل المشكلة التي يواجهها مع رئيسه، فإن عرض العمل معاً يظهر أنك مهتم بمساعدته في اتخاذ أفضل قرار لنفسه».



أزمة المياه العالمية تُعرض نصف إنتاج الغذاء للخطر

الطلب على المياه العذبة سوف يتجاوز العرض بنسبة 40 في المائة بحلول نهاية العقد (رويترز)
الطلب على المياه العذبة سوف يتجاوز العرض بنسبة 40 في المائة بحلول نهاية العقد (رويترز)
TT

أزمة المياه العالمية تُعرض نصف إنتاج الغذاء للخطر

الطلب على المياه العذبة سوف يتجاوز العرض بنسبة 40 في المائة بحلول نهاية العقد (رويترز)
الطلب على المياه العذبة سوف يتجاوز العرض بنسبة 40 في المائة بحلول نهاية العقد (رويترز)

حذّر بعض الخبراء في مراجعة تاريخية من أن أكثر من نصف إنتاج العالم من الغذاء سيكون معرضاً للخطر خلال السنوات الخمس والعشرين المقبلة، مع تفاقم أزمة المياه المتسارعة التي تجتاح الكوكب، ما لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة للحفاظ على موارد المياه، وإنهاء تدمير النظم البيئية التي تعتمد عليها مياهنا العذبة.

ووفقاً لصحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد أشار تقرير صادر عن اللجنة العالمية للاقتصاد المائي، نُشر الخميس، إلى أن نصف سكان العالم يواجهون بالفعل ندرة المياه، ومن المقرر أن يرتفع هذا الرقم مع تفاقم أزمة المناخ.

وقد وجد التقرير أن الطلب على المياه العذبة سوف يتجاوز العرض بنسبة 40 في المائة بحلول نهاية العقد، وذلك لأن أنظمة المياه في العالم تخضع «لضغوط غير مسبوقة».

وأشار إلى أن العواقب ستكون أكثر كارثية في غياب أي إجراءات عاجلة، وأن أزمة المياه تهدد أكثر من 50 في المائة من إنتاج الغذاء العالمي، وتهدد بخفض متوسط ​​الناتج المحلي الإجمالي للدول بنسبة 8 في المائة بحلول عام 2050، مع خسائر أعلى بكثير قد تصل إلى 15 في المائة متوقعة في البلدان منخفضة الدخل.

وأشار التقرير إلى الفرق بين «المياه الزرقاء»، وهي المياه السائلة في البحيرات والأنهار والخزانات الجوفية، و«المياه الخضراء»، المخزنة في التربة والنباتات.

وقالوا إنه في حين جرى تجاهل إمدادات المياه الخضراء لفترة طويلة، فإنها مهمة بالقدر نفسه لدورة المياه؛ حيث تعود إلى الغلاف الجوي عندما تطلق النباتات بخار الماء، ما يولّد نحو نصف إجمالي الأمطار على الأرض.

ووجد التقرير أن الاضطرابات في دورة المياه «متشابكة بشكل عميق» مع تغيُّر المناخ.

وقد أشارت اللجنة إلى أن الأزمة تزداد إلحاحاً بسبب الحاجة الهائلة إلى المياه، مؤكدين أن الحكومات والخبراء قللوا كثيراً من تقدير كمية المياه اللازمة للناس، مشيرين إلى أن الناس يحتاجون في المتوسط ​​إلى نحو 4 آلاف لتر من المياه يومياً ليعيشوا «حياة كريمة»، وهو ما يفوق كثيراً الكمية التي تقول الأمم المتحدة إنها تتراوح بين 50 و100 لتر لـ«تلبية الاحتياجات الأساسية للإنسان»، وهو ما يفوق ما تستطيع أغلب المناطق توفيره من مصادر محلية.

ويقول مؤلفو التقرير إن حكومات العالم يجب أن تعترف بدورة المياه بوصفها «خيراً مشتركاً» وأن تعالجها بشكل جماعي، موضحين أن البلدان تعتمد على بعضها البعض، ليس فقط من خلال البحيرات والأنهار التي تمتد عبر الحدود، ولكن أيضاً بسبب المياه في الغلاف الجوي، مشيرين إلى أن القرارات المتخذة في بلد ما يمكن أن تعطل هطول الأمطار في بلد آخر.