«نوبل الاقتصاد» لـ 3 أميركيينhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5071121-%D9%86%D9%88%D8%A8%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%AF-%D9%84%D9%80-3-%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D9%8A%D9%8A%D9%86
خلال إعلان الأكاديمية الملكية السويدية عن فوز ثلاثة أميركيين بجائزة نوبل للاقتصاد (رويترز)
استوكهولم:«الشرق الأوسط»
TT
استوكهولم:«الشرق الأوسط»
TT
«نوبل الاقتصاد» لـ 3 أميركيين
خلال إعلان الأكاديمية الملكية السويدية عن فوز ثلاثة أميركيين بجائزة نوبل للاقتصاد (رويترز)
فاز خبراء الاقتصاد الأميركيون دارون أسيموغلو وسايمون جونسون وجيمس روبنسون، بجائزة «نوبل» في العلوم الاقتصادية، أمس، عن أبحاثهم في مجال اللامساواة في الثروة بين الدول.
وقالت لجنة جائزة «نوبل» إن هؤلاء الأكاديميين ساعدوا في إظهار السبب وراء عدم قدرة المجتمعات التي تعاني من «ضعف سيادة القانون والمؤسسات التي تستغل السكان على توليد النمو أو التغيير نحو الأفضل».
وقال رئيس اللجنة ياكوب سفينسون، في بيان، إن «الحد من الفوارق الشاسعة في الدخل بين البلدان يشكّل أحد أعظم التحديات في عصرنا»، مضيفاً أن حائزي الجائزة أظهروا أهمية المؤسسات المجتمعية في تحقيق ذلك.
على مدار العقد الماضي، شهدت «الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم» تتويج عدد من الأسماء اللامعة التي أحدثت تحولاً جذرياً في فهم الديناميات الاقتصادية المعقدة.
أعلنت اللجنة النرويجية لجائزة نوبل منح جائزة نوبل للسلام لعام 2024 لمنظمة «نيهون هيدانكيو»، اليابانية المناهضة للأسلحة النووية والمعروفة أيضاً باسم «هيباكوشا».
منحت الأكاديمية السويدية في استوكهولم، الخميس، الكاتبة الكورية الجنوبية هان كانغ، البالغة من العمر54 عاماً، جائزة نوبل للآداب لعام 2024.
محمد السيد علي (القاهرة )
المطاعم اللبنانية تخسر 90 % من حركتهاhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5071026-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B7%D8%A7%D8%B9%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D8%AE%D8%B3%D8%B1-90-%D9%85%D9%86-%D8%AD%D8%B1%D9%83%D8%AA%D9%87%D8%A7
تعاني بيروت اليوم، من شلل تام في حركة قطاع المطاعم فيها. في عام 2023 شهد القطاع نمواً ملحوظاً، حيث افتُتح نحو 300 مطعم ومقهى جديداً. ولكن جاءت الحرب لتقلب هذه المشهدية رأساً على عقب، وتكبّد هذا القطاع خسائر فادحة بحيث تراجعت حركته بنسبة 90 في المائة. وبعد أن كان من المتوقّع افتتاح 50 مطعماً ومحلَ سهر ومقاهي مؤخراً، ألغى أصحابها مشاريعهم. وقرّروا تعليق كل نشاطٍ يتعلّق بهذا الموضوع.
بعض تلك المحلات كانت على أهبّة تدشينها فأنهت العمل في ديكوراتها. خسائر بملايين الدولارات تكبدّها هؤلاء، بينهم من عاد أدراجه إلى بلاد الاغتراب بانتظار الفرج، وآخرون قرّروا التمهّل وترك محلاتهم من دون واجهات زجاجية وأثاث، كي يحدّدوا خسائرهم.
وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» يختصر نائب رئيس نقابة المطاعم والملاهي والمقاهي خالد نزها المشهد. «لا داعي للتحدّث أو التّصريح عن حالتنا البائسة اليوم. فالمشهد يحكي عن حاله. بيروت مقفرة لا حركة مطاعم فيها، إنها الأزمة الأسوأ التي نمرّ بها في قطاع المطاعم».
يشير نزها إلى أن بيروت تفتقد اليوم روّادها وزوّارها، وحدها محلات السناك و«الدليفري» لا تزال إلى حد ما تعمل، فتلبي طلبات نازحين ولبنانيين يخافون الخروج من منازلهم. ويتابع: «يجب ألا ننسى أن بعض تلك المحلات فتحت أبوابها لإيواء النازحين، والأمر لم يُفرض عليهم بتاتاً، بل هم من همّوا وبادروا الى المساعدة. فاللبناني هُجّر لتزداد حالته سوءاً بعد خسارته أمواله في المصارف. لا أرقام محدّدة نملكها اليوم عن خسارتنا في قطاع المطاعم. ولكن يمكننا القول إن تراجعاً هائلاً تشهده حركة المطاعم في بيروت. همّنا الأكبر هو تأمين رواتب الموظفين، لأنهم يعانون حالياً الأمرّين. وبعضهم يعاني من البطالة والتهجير معاً. ونحاول أن نستقدمهم ولو مرة في الأسبوع لنُبقي أجورهم».
وإذا ما قمت بجولة في وسط بيروت اليوم، التي كانت تعجّ مطاعمها ومحلات السّهر فيها ومقاهيها بروادها، ستفاجأ بالصّمت الذي يعمّها. عتمة تسودها وخوف حذر، ومطاعم مقفلة وقطاع مشلول يطبع هذه المرحلة.
ويؤكّد نزها لـ«الشرق الأوسط»: «ندرك أن خساراتنا كبيرة جداً، ولكننا نأمل بأن نعود ونحيي هذا القطاع من جديد. فكما في فترات سابقة مدّ لنا المغترب اللبناني يد العون، كذلك نأمل بعد انتهاء الحرب أن يعود من غادرنا من أصحاب المشروعات. في تلك الفترات اضطر بعضهم إلى بيع أو رهن عقارٍ يملكه ليُسهم في إحياء القطاع. ونأمل تجاوز هذه المرحلة بأقل خسائر ممكنة».
نقيب أصحاب المطاعم طوني الرامي يلتزم الصّمت ولا يردّ على الاتصالات الهاتفية التي ترده. فهو حزين على ما وصل إليه هذا القطاع الذي شهِد ولادات متلاحقة بين أزمة وأخرى. ويعلّق خالد نزها: «غالبية الأماكن من مطاعم و(روف توب) ومقاهي أقفلت. وإذا ما تجوّلنا في مناطق ولو بعيدة إلى حدّ ما عن موقع سقوط الصواريخ، نجدها خسرت زبائنها أيضاً. وكما في الحمراء وفِردان وبدارو ومار مخايل، المناطق على اختلافها تعيش اليوم الحذر ولا حركة مطاعم ومقاهي فيها.
ومن ناحية أخرى تعيش بعض المناطق البعيدة عن بيروت إلى حدٍّ ما حالة طبيعية.
فكما في منطقة المتن الساحلي وأعاليها، كذلك مناطق كسروان وجبيل، هناك تشهد المطاعم والمقاهي زحمة زبائن طوال اليوم. يقول بيار أحد المشرفين على مطعم شعبي في منطقة برمانا: «في بداية الحرب شهدنا تراجعاً ملحوظاً في ارتياد الزبائن إلى المطعم. وكان سبقه حركة راكدة بسبب انتهاء موسم الصيف وعودة المصطافين إلى بيروت. اليوم المشهد تبدّل تماماً، والمطعم عاد يشهد حركة إلى حد ما عادية. وهناك عددٌ من الزبائن يأتونا من بيروت ليلتقطوا أنفاسم في أجواء هادئة، تنسيهم قساوة الحرب ولو لساعات قليلة».
وعمّا إذا كان يواجه قطاع المطاعم نقصاً في المواد الغذائية ومكوّنات الطعام يختم: «لا أبداً، نُحافظ على الوتيرة نفسها في هذا الصدد. فالتوقف عن العمل لعدد كبير من المقاهي والمطاعم يلغي هذه الإمكانية. المكوّنات متوفّرة وننتظر بوادر الفرج لتُصرف في جميع المطاعم وليس في منطقة دون أخرى».