يشعر السكان المحليون بقرية جميلة داخل المملكة المتحدة بالغضب، بسبب إجبارهم على ترك قريتهم، من قِبَل السياح الذين يتوافدون على القرية لشراء منازل ثانية، وفق ما ذكرته صحيفة «ميترو» اللندنية.
وكثيراً ما تجري الإشادة بالقرية، بوصفها واحدة من أفضل الأماكن للعيش على مستوى المملكة المتحدة. ومع ذلك، فإن الحياة في خليج رنزويك شمال يوركشاير، ليست جيدة تماماً للسكان المحليين.
وتفاقمت المشكلة اليوم، لدرجة أنه لا يوجد سوى «كوخ واحد في السوق العقارية في المرة الواحدة». ورغم الارتفاع الشديد على العقارات بالقرية فإن المنازل نادراً ما تكون متاحة.
وشهدت الأسعار ارتفاعاً شديداً، بسبب حصول الغرباء على منازل لقضاء العطلات.
وفي تصريحات لموقع «يوركشاير لايف»، قال صاحب مقهى، ولد وترعرع في رنزويك: «الوضع هادئ للغاية في مثل هذه الأيام، ولا يوجد ازدحام مروري. وفي العادة، نادراً ما كانت الشوارع هنا تزدحم، إلا أنه بعد إجراءات الإغلاق الأولى، بدأ الناس يتوافدون هنا بأعداد كبيرة».
وأضاف: «أعتقد أن أعداد المقيمين هنا بشكل دائم لا تتجاوز 14 فرداً. وعلى امتداد حياتي، لطالما كانت القرية مجرد مكان لقضاء العطلات فيما يتعلق بغالبية أفرادها».
وقال صاحب المقهى: «إن السمعة التي اكتسبتها منطقة رنزويك تدور حول كونها بقعة جميلة، وذلك في أثناء فترة الإغلاق، خصوصاً بعد أن أطلقت عليها صحيفة (صنداي تايمز) أجمل شواطئ المملكة المتحدة، ما زاد الإقبال عليها».
وقالت امرأة أخرى، كانت تعيش في القرية عندما كانت طفلة: «لقد تغيّرت القرية كثيراً على مر السنين؛ أتذكر أنه كان هناك عدد أكبر بكثير من السكان الدائمين».
وأضافت: «أتذكر كذلك أنه كان هناك مقهى محلي مزدحم، ومن المحزن للغاية أن يختفي مثل أي مكان آخر، كما ارتفعت الأسعار بشدة بالنسبة للسكان المحليين». وقالت: «لا يجري طرح المنازل في السوق كثيراً، وعندما يحدث ذلك تكون باهظة الثمن».
من جهتهما، أدرك ريتشارد وهيلين فوستر، اللذان زارا القرية لأول مرة، على الفور أنه مكان يستهدف السياح.
وقالا: «نحن نحب هذه المنطقة، رغم أنها سياحية للغاية». ورغم شعبيتها بين مشتري المنازل الثانية، فإن القرية ليست الأكثر عملية للعيش اليومي، وفقاً لزوجين كانا يزورانها.