دبّ بنّي خضع لجراحة في الدماغ استغرقت أكثر من 5 ساعاتhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5069990-%D8%AF%D8%A8%D9%91-%D8%A8%D9%86%D9%91%D9%8A-%D8%AE%D8%B6%D8%B9-%D9%84%D8%AC%D8%B1%D8%A7%D8%AD%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%85%D8%A7%D8%BA-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%BA%D8%B1%D9%82%D8%AA-%D8%A3%D9%83%D8%AB%D8%B1-%D9%85%D9%86-5-%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%A7%D8%AA
دبّ بنّي خضع لجراحة في الدماغ استغرقت أكثر من 5 ساعات
شعر بالحزن قليلاً على نفسه لكنه نشط عقلياً ويتناول أدويته
الرأفة هي ما يُنقذ (مواقع التواصل)
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
دبّ بنّي خضع لجراحة في الدماغ استغرقت أكثر من 5 ساعات
الرأفة هي ما يُنقذ (مواقع التواصل)
أفادت جمعية خيرية تُعنى بحالة دبّ بنّي خضع لجراحة في الدماغ، وهي أول عملية من نوعها في بريطانيا، بأنه يتحسّن، لكنه لا يزال تحت تأثير المعاناة.
وخضع «بوكي»، وهو دبّ بنّي يعيش في محمية «وايلدوود» بالقرب من كانتربري، بمقاطعة كينت، للجراحة، الأربعاء، وقد استغرقت 5 ساعات ونصف الساعة، بدلاً من ساعتين ونصف الساعة كما كان مُتوقَّعاً.
وذكرت «بي بي سي» أنّ العملية أجريت بعدما كشف التصوير بالرنين المغناطيسي عن إصابة الدبّ باستسقاء الرأس، وهو تراكم السوائل في الدماغ، فأصبح هذا الحيوان البالغ عامين، الذي كان يعاني نوبات صرع ومشكلات صحّية ذات صلة، مستيقظاً، ويقال إنه يتحسّن بعد هذه الجراحة الخاصة.
في هذا السياق، علّقت محمية «وايلدوود»: «يسعدنا جداً الإبلاغ عن أنّ (بوكي) مستيقظ، ويتحسّن قدر الإمكان بعد جراحة الدماغ التي أُخضع لها». وأضافت: «بالطبع، لم يتخلّص من معاناته بالكامل بعدُ، لكنّ الطبيب البيطري المتخصّص في الحياة البرّية الدكتور رومين بيتزي، من المجموعة البيطرية الدولية لحديقة الحيوان، والطبيب البيطري الخاص بنا، إليوت سيمبسون براون، فحصاه، وهما سعيدان بحجم التعافي الذي حقّقه. سيواصل الفريق في (وايلدوود) مراقبته من كثب للتأكد من استجابته للعلاج».
وأجرى الدكتور بيتزي الجراحة الهادفة إلى تصريف السائل من دماغ الدبّ، في محمية «وايلدوود». وقال: «لا مثيل لـ(بوكي)». وبعد الانتهاء منها، علَّق: «كان يشعر بالحزن قليلاً على نفسه. سيلفح الانزعاج أي حيوان بعد عملية جراحية، لكنه منتبه ونشط عقلياً ويتناول أدويته. حتى الآن كل شيء على ما يرام».
بدوره، وصف جون فورد، رئيس الدببة في محمية «وايلدوود»، «بوكي»، بأنه دبّ «فريد من نوعه». وقال: «إنه حيوان جميل جداً. عملتُ حارساً لحديقة الحيوانات لمدّة 15 عاماً، وليس ثمة مثيل له».
في مجموعتها «اللبناني» تطلّ ميشلين نهرا على هموم وشجون مواطن يعيش مصيراً مجهولاً في عزّ الحرب، بدءاً من طائرة الـ«ميدل إيست» مروراً بمواطن يتردّد في هجرة الوطن.
كشف باحثون عن روابط بين نظام الكتابة الأقدم في العالم، وتصاميم غامضة ومعقدة تركتها أختام منقوشة أسطوانية الشكل، فوق ألواح مصنوعة من الطين قبل نحو 6000 عام
ميشلين نهرا لـ«الشرق الأوسط»: مجموعتي تعكس مشهدية حرب نعيشها
تترجم ميشلين نهرا أفكارها الصباحية بريشة انسيابية
«اللبناني» هو عنوان مجموعة لوحات الفنانة التشكيلية ميشلين نهرا، تتناول فيها واقع المواطن اليوم، فتسرق منه لحظات عائلية وقرارات مصيرية، وتوسّعها بمشاهد التقطتها عيناها عبر الشاشة الصغيرة. يُخيّل للناظر أنه يسترجع شريط حياته الشخصية أيام الحرب. وبألوان زاهية تجذب العين تطبع ميشلين نهرا لوحاتها بالإيجابية، وتعلّق لـ«الشرق الأوسط»: «لا يمكن لريشتي أن تشقّ طريقها إلى لوحة ما من دون هذه الألوان الفاقعة، حتى لو اضطررت إلى رسم الحزن والموت، وأي مشاعر أخرى سلبية يمكن أن تغمرنا، فلا أتنازل عن هذه الألوان».
في مجموعتها «اللبناني» تطلّ ميشلين نهرا على هموم وشجون مواطن يعيش مصيراً مجهولاً في عزّ الحرب، وبدءاً من طائرة الـ«ميدل إيست» مروراً بمواطن يتردّد في هجرة الوطن، وثالث يفتخر بلبنانيته على الرغم من كل شيء، تتألف مجموعتها هذه.
لماذا اختارت «اللبناني» عنواناً لمجموعتها من الإكليريك؟ تردّ: «كان من البديهي أن أختاره كوني أعرفه جيداً، وأُدرك مشاعره المتناقضة اليوم بسبب حرب مدمّرة تدور على أرضه، ومن سيعرف اللبناني أكثر من مُواطنه؟ وكوني واحدة من أبناء هذا البلد الذي أعشقه نفّذت مجموعتي هذه».
تحرص ميشلين نهرا على استخدام رموز من لبنان في لوحاتها، وتُطوِّعها لتتحول إلى نوع من إكسسوارات محلية تشير إلى الوطن. وكما ألوان العلم اللبناني كذلك تركن إلى رسم الأرزة في وسطه، ومن هذه الثلاثية تنطلق في رسوماتها لتدلّ بسرعة مشاهدها على أصول شخصياتها.
وبريشة لبنانية بامتياز تعمّر ميشلين فسيفساء من الألوان تعبُر معها فوق الأحزان.
وتخبر «الشرق الأوسط» عن كيفية ولادة أفكارها: «تولد معي، ما أن أستيقظ من نومي صباحاً، لا أخطّط لها مسبقاً، ولا أضع لها أي آفاق تُلزمني بتنفيذها بخطة متكاملة، كل ما في الأمر هو أني أمسك بريشتي وأبدأ بالرسم لا شعورياً، لأضع أفكاري الصباحية هذه على قطعة القماش أو الورق، إنها تخبر عن حالنا نحن اللبنانيين، وتشير إلى أفراحنا وأحزاننا، ولأني أحب رسم الشخصيات فغالبيتها تعكس صورة شخصية تجاهد اليوم من أجل العيش».
لم تخترع ميشلين نهرا شخصياتها من الخيال والحلم، وبريشتها الخفيفة تصوّر الممرضة كما الإعلامي ومتطوعي الصليب الأحمر، وكذلك النازحين والبلدات المدمَّرة، وجميعهم ينتمون إلى مرحلة حرب يمرّ بها لبنان، رغِبَت في توثيقها بلوحات ملونة. وهو ما حضّها في لوحة «البلدات المدمّرة» لأن تمزج الأحمر والأخضر والأصفر في الدخان المتصاعد منها، وتوضح: «لوّنت دخان البيوت في تلك البلدات؛ لأنها تخرج من ضحكات وجلسات عائلية كانت تنبض فيها قبل الحرب».
قبل ذلك، رسمت ميشلين نهرا مجموعة خاصة بحرب غزّة. وتتابع: «لم أهتم يوماً بنشرات الأخبار المتلفزة، ولا بالصحف والإذاعات، ولكن ما أن اندلعت حرب لبنان صرت أوتوماتيكياً أجلس أمام التلفاز أتابع وأراقب ما يجري، وكل ما رسمته هو عبارة عن وقفات مع هذا الزمن القاتم الذي يحيط بنا، لم أستطع كبْت مشاعري تجاه وطني، وأردت أن أبوح بها على طريقتي، فلبنان يعني لي كثيراً، وقرّرت منذ عام 2008 الاستقرار في وطني. كان لا بد لي من الدفاع عن وجهة نظري، فالجميع يوم قررت العودة فوجئوا، وراحوا يستفسرون مني عن سبب هذه الرجعة، واليوم أردّ على هؤلاء جميعاً بأني لبنانية في الصميم، ووطني يسكن قلبي».
تشتهر ميشلين نهرا برسوماتها الساخرة التي تنقل تناقضات معينة، ومن خلالها تسلّط الضوء على تقاليد وعادات وطبيعة تصرفات مبهمة وغريبة يتبعها اللبناني. وتعلّق: «أن ترى أحدهم يدخن سيجارة في مكان تعلَّق فيه إشارة ممنوع التدخين، لهو أمرٌ مثير للجدل، وكذلك الأمر عندما تلحظ شخصاً يتجاوز صفاً طويلاً ليصبح أول الواصلين إلى صندوق الدفع».
«من لوحاتها تعرفها»، عبارة تطبّقها نهرا في رسوماتها، فإضافةً إلى رسمها الفم بشخطة حمراء، ترى اللسان الذي يخرج من الفم سخريةً في لوحاتها، «قد تكون هذه الأخيرة ترجمةً لرد فعل أي شخص لا يهتم بما يقوله الآخر، ولذلك استخدمته في لوحة طائرة الشرق الأوسط، وكأنها تتحدّى الجميع غير آبهة بالمخاطر التي تحيط برحلاتها من مطار بيروت».
بالنسبة لميشلين فإن القلب يلعب الدور الأساسي بين الرسام والمتفرج على لوحاته، «اللوحة تولد من حب فنان وشغفه، وكذلك من يشتري لوحته، يختارها لأنه أحبّها أكثر من غيرها، لذا أرى أن هناك علاقة متينة بين الطرفين ترتكز على القلب وحده».
وعن سبب اختيارها ألوان العلم اللبناني لتشكّل العنوان العريض لجميع لوحاتها توضح: «أولاً لأنه يعرّفنا بسرعة بأننا نتحدّث عن لبنان، كما أنه بالنسبة لي من أجمل أعلام البلدان في العالم، والأرزة أعدّها أيقونة لا يمكنني إلا أن أعطيها حقّها في رسوماتي؛ لأنها تعني السرمدية».