مصر: تصريحات عمر متولي عن صحة عادل إمام تحظى باهتمام «سوشيالي»

نجل شقيقة الزعيم أكد تمسّكه بقرار الاعتزال

محمد إمام مع والده (حساب محمد إمام على «فيسبوك»)
محمد إمام مع والده (حساب محمد إمام على «فيسبوك»)
TT

مصر: تصريحات عمر متولي عن صحة عادل إمام تحظى باهتمام «سوشيالي»

محمد إمام مع والده (حساب محمد إمام على «فيسبوك»)
محمد إمام مع والده (حساب محمد إمام على «فيسبوك»)

حظيت تصريحات الفنان عمر متولي، نجل شقيقة الفنان الكبير عادل إمام، بتأكيد اعتزال الفنان الملقب بـ«الزعيم» باهتمام كبير عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصاً أنها تدعم تصريحات نجليه محمد ورامي السابقة، التي أكدت رغبة الممثل المصري المخضرم في قضاء وقت أطول مع عائلته.

ومنذ تجربته الدرامية الأخيرة، مسلسل «فلانتينو» الذي عُرض في رمضان 2020، يغيب عادل إمام بشكل كامل عن الظهور في المناسبات الفنية، ولم يُعلن عن الشروع في تقديم أي عمل جديد، رغم تأكيدات شقيقه عصام إمام بوجود مشروع سينمائي باسم «الواد وأبوه»، سيجمع عادل إمام مع نجله محمد.

وحرصت عائلة عادل إمام على نفي إصابته بـ«الزهايمر» أو تعرضه لأي أزمات صحية خلال الفترة الماضية مع غيابه عن الساحة الفنية بشكل كامل، فيما تحدث بشكل مقتضب في مداخلة هاتفية مع الإعلامي شريف عامر في برنامج «يحدث في مصر» في أثناء الاحتفال بعيد ميلاده العام الماضي، لدقائق قليلة، عبر هاتف صديقته الممثلة المصرية لبلبة خلال الاحتفال بعيد ميلاده.

وقال الممثل المصري عمر متولي، (نجل شقيقة عادل إمام) خلال مشاركته في حضور العرض الخاص لفيلمه الجديد «بنسيون دلال»، مساء الأربعاء، إن خاله بصحة جيدة، ولا صحة للإشاعات حول حالته الصحية، مشيراً إلى أن «إمام لن يتراجع عن قراره الاعتزال ويتابع بشكل جيد جداً ما يحدث حوله».

ونالت تصريحات متولي اهتماماً لافتاً عبر «السوشيال ميديا»، في وقت وصفها البعض بأنها «ليست جديدة» في إطار ما ذكره نجلا «الزعيم» محمد ورامي إمام مسبقاً.

عمر متولي مع عادل إمام (حساب عمر متولي على «فيسبوك»)

ويرى الناقد السعودي أحمد العياد أن «الاهتمام بأي أخبار، حتى لو مكررة، بخصوص الفنان عادل إمام أمر طبيعي نظراً لما يتمتع به من شعبية كبيرة في العالم العربي على مدى أكثر من 5 عقود»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط»: «خصوصاً أي أخبار تخص حالته الصحية أو مشاريعه الفنية تكون محل اهتمام من متابعيه، وهو أمر ينعكس بالتبعية على مواقع التواصل».

وتابع: «على الرغم من كون عادل إمام ليس متفاعلاً على أي من صفحات مواقع التواصل، لكن أخباره تلقى اهتماماً وتفاعلاً كبيراً، الأمر الذي يعبر عن نجومية حقيقية لم يحققها الكثير من الفنانين اليوم»، لافتاً إلى أن «اسم عادل إمام يضمن الترويج ليس فقط للأفلام والمسرحيات ولكن أيضاً للأخبار عبر مواقع التواصل».

ويدعم الناقد المصري محمد عبد الخالق هذا الرأي، موضحاً لـ«الشرق الأوسط» أن «جميع التصريحات التي تصدر بشأن اعتزال عادل إمام للفن تكون من عائلته، بينما لم يصدر منه تصريح بنفسه بقرار الاعتزال بشكل واضح وصريح»، مشيراً إلى أن «عائلته كانت حريصة على توضيح الأمر في ظل ابتعاده عن الإعلام وانتشار العديد من الإشاعات حول مرضه».

رامي إمام مع والده (حساب رامي إمام على «فيسبوك»)

وأضاف أن «عادل إمام اختار الابتعاد في وقت مناسب وبشكل يحافظ فيه على تاريخه الفني الذي قدمه على مدى العقود الماضية، الأمر الذي يتسق مع شخصيته ورغبته في الاعتزال وهو في المقدمة، تاركاً صورة جيدة في ذاكرة جمهوره»، مؤكداً أن «هذا القرار جاء ليحافظ على النجومية التي بناها حتى لا تتعرض للتآكل على غرار بعض النجوم الذين يفضلون الوجود المستمر، حتى لو بأعمال لا تناسب مسيرتهم الفنية من أجل الظهور فحسب».

وهنا يشير العياد إلى أن «جزءاً من نجومية عادل إمام هو ذكاؤه في المحافظة على المكانة التي وصل إليها واستغلالها بالشكل الأمثل بما يتناسب مع موهبته الاستثنائية، الأمر الذي جعله قادراً على التعامل مع مختلف الأجيال».


مقالات ذات صلة

هند الفهاد: أنحاز للأفلام المعبرة عن روح المغامرة

يوميات الشرق هند الفهاد على السجادة الحمراء مع لجنة تحكيم آفاق عربية (إدارة المهرجان)

هند الفهاد: أنحاز للأفلام المعبرة عن روح المغامرة

عدّت المخرجة السعودية هند الفهاد مشاركتها في لجنة تحكيم مسابقة «آفاق السينما العربية» بمهرجان القاهرة السينمائي بدورته الـ45 «تشريفاً تعتز به».

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق «أرزة» تحمل الفطائر في لقطة من الفيلم اللبناني (إدارة المهرجان)

دياموند بو عبود: «أرزة» لسانُ نساء في العالم يعانين الحرب والاضطرابات

تظهر البطلة بملابس بسيطة تعكس أحوالها، وأداء صادق يعبّر عن امرأة مكافحة لا تقهرها الظروف ولا تهدأ لتستعيد حقّها. لا يقع الفيلم اللبناني في فخّ «الميلودراما».

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق المخرج المصري بسام مرتضى يرفع بجوائز فيلمه «أبو زعبل 89» (إدارة المهرجان)

«القاهرة السينمائي» يوزّع جوائزه: رومانيا وروسيا والبرازيل تحصد «الأهرامات الثلاثة»

أثار الغياب المفاجئ لمدير المهرجان الناقد عصام زكريا عن حضور الحفل تساؤلات، لا سيما في ظلّ حضوره جميع فعاليات المهرجان.

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق معابد الأقصر تحتضن آثار الحضارة القديمة (مكتبة الإسكندرية)

«تسجيلي» مصري يوثّق تاريخ الأقصر «أقوى عواصم العالم القديم»

لم تكن قوة الأقصر ماديةً فحسب، إنما امتدّت إلى أهلها الذين تميّزوا بشخصيتهم المستقلّة ومهاراتهم العسكرية الفريدة، فقد لعبوا دوراً محورياً في توحيد البلاد.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق مشهد من الفيلم السعودي «ثقوب» (القاهرة السينمائي)

المخرج السعودي عبد المحسن الضبعان: تُرعبني فكرة «العنف المكبوت»

تدور الأحداث حول «راكان» الذي خرج إلى العالم بعد فترة قضاها في السجن على خلفية تورّطه في قضية مرتبطة بالتطرُّف الديني، ليحاول بدء حياة جديدة.

أحمد عدلي (القاهرة )

زافين قيومجيان في برنامج «شو قولك» ينقل رؤية جيل الغد

برنامج «شو قولك» مساحة حوار مع جيل الشباب (زافين قيومجيان)
برنامج «شو قولك» مساحة حوار مع جيل الشباب (زافين قيومجيان)
TT

زافين قيومجيان في برنامج «شو قولك» ينقل رؤية جيل الغد

برنامج «شو قولك» مساحة حوار مع جيل الشباب (زافين قيومجيان)
برنامج «شو قولك» مساحة حوار مع جيل الشباب (زافين قيومجيان)

في حوارات جدّية تتّسم بالموضوعية وبمساحة تعبير حرّة يطالعنا الإعلامي زافين قيومجيان ببرنامجه التلفزيوني «شو قولك» وعبر شاشة «الجديد» ينقل للمشاهد رؤية جيل الشباب لمستقبل أفضل للبنان.

ويأتي هذا البرنامج ضمن «مبادرة مناظرة» الدّولية التي تقوم على مبدأ محاورة أجيال الشباب والوقوف على آرائهم. اختيار الإعلامي زافين مقدّماً ومشرفاً على البرنامج يعود لتراكم تجاربه الإعلامية مع المراهقين والشباب. فمنذ بداياته حرص في برنامجه «سيرة وانفتحت» على إعطاء هذه الفئة العمرية مساحة تعبير حرّة. ومنذ عام 2001 حتى اليوم أعدّ ملفات وبرامج حولهم. واطّلع عن كثب على هواجسهم وهمومهم.

يرتكز «شو قولك» على موضوع رئيسي يُتناول في كل حلقة من حلقات البرنامج. وينقسم المشاركون الشباب إلى فئتين مع وضد الموضوع المطروح. ومع ضيفين معروفَين تأخذ الحوارات منحى موضوعياً. فيُتاح المجال بين الطرفين للنقاش والتعبير. وبتعليقات قصيرة وسريعة لا تتجاوز الـ90 ثانية يُعطي كل فريق رأيه، فتُطرح سلبيات وإيجابيات مشروع معيّن مقترح من قبلهم. وتتوزّع على فقرات محدّدة تشمل أسئلة مباشرة وأخرى من قبل المشاهدين. ولتنتهي بفقرة الخطاب الختامي التي توجز نتيجة النقاشات التي جرى تداولها.

ويوضح قيومجيان لـ«الشرق الأوسط»: «يهدف البرنامج إلى خلق مساحة حوار مريحة للشباب. ومهمتي أن أدير هذا الحوار بعيداً عن التوتر. فلا نلهث وراء الـ(تريند) أو ما يُعرف بالـ(رايتينغ) لتحقيق نسبِ مشاهدة عالية. وبذلك نحوّل اهتمامنا من محطة إثارة إلى محطة عقل بامتياز».

تجري مسبقاً التمرينات واختيار الموضوعات المُراد مناقشتها من قبل الشباب المشاركين. فالبرنامج يقوم على ثقافة الحوار ضمن ورشة «صنّاع الرأي»؛ وهم مجموعات شبابية يخضعون سنوياً لتمارين تتعلّق بأسلوب الحوار وقواعده. ويطّلعون على كلّ ما يتعلّق به من براهين وحجج وأخبار مزيفة وغيرها. فيتسلّحون من خلالها بقدرة على الحوار الشامل والمفيد. ويوضح زافين: «عندما يُختار موضوع الحلقة يجري التصويت لاختيار المشتركين. وبعد تأمين الفريقين، يلتقي أفرادهما بضيفي البرنامج. ومهمتهما دعم الشباب والوقوف على آرائهم. ونحرص على أن يكونا منفتحين تجاه هذا الجيل. فأهمية البرنامج تتمثل في التوفيق بين المشتركين بمستوى واحد. ولذلك نرى الضيفين لا يتصدران المشهدية. وهي عادة متّبعة من قبل المبادرة للإشارة إلى أن الشباب هم نجوم الحلقة وليس العكس».

يمثّل المشاركون من الشباب في «شو قولك» عيّنة عن مجتمع لبناني ملوّن بجميع أطيافه. أما دور زافين فيكمن في حياديته خلال إدارة الحوار. ولذلك تختار المبادرة إعلاميين مخضرمين لإنجاز هذه المهمة.

طبيعة الموضوعات التي تُثيرها كلّ مناظرة حالياً ترتبط بالحرب الدائرة في لبنان.

ويستطرد زافين: «عادة ما تُناقش هذه المناظرات موضوعات كلاسيكية تهمّ الشباب، من بينها الانتحار والموت الرحيم، ولكن هذه الاهتمامات تقلّ عند بروز حدث معيّن. فنحاول مواكبته كما يحصل اليوم في الحرب الدائرة في لبنان».

ضرورة فتح مطار ثانٍ في لبنان شكّل عنوان الحلقة الأولى من البرنامج. وتناولت الحلقة الثانية خدمة العلم.

ينتقد قيومجيان أسلوب بعض المحاورين على الشاشات (زافين قيومجيان)

«شيخ الشباب» كما يحبّ البعض أن يناديه، يرى زافين أن مهمته ليست سهلةً كما يعتقد بعضهم. «قد يُخيّل لهم أن مهمتي سهلة ويمكن لأي إعلامي القيام بها. فالشكل العام للبرنامج بمثابة فورمات متبعة عالمياً. والمطلوب أن يتقيّد بها فريق العمل بأكمله». ويستطرد: «يمكن عنونة مهمتي بـ(ضابط إيقاع) أو (قائد أوركسترا)؛ فالمطلوب مني بصفتي مقدّماً، التّحكم بمجريات الحلقة ومدتها ساعة كاملة. فالتجرّد وعدم التأثير على المشاركين فيها ضرورة. أنا شخصياً ليس لدي هاجس إبراز قدراتي وذكائي الإعلامي، والمقدم بصورة عامة لا بدّ أن ينفصل عن آرائه. وأن يكون متصالحاً مع نفسه فلا يستعرض إمكانياته. وهو أمر بتنا لا نصادفه كثيراً».

يقول زافين إن غالبية إعلاميي اليوم يتّبعون أسلوب «التشاطر» على ضيفهم. وهو أمر يبيّن عدم تمتع الإعلامي بالحرفية. ولنتمكّن من الإبقاء على هذا الأسلوب المرن لا بدّ أن نتدرّب على الأمر. وأن نملك الثقة بالنفس وهو ما يخوّلنا خلق مساحة حوار سليمة، تكون بعيدة عن الاستفزاز والتوتر وتأخذ منحى الحوار المريح».

يستمتع زافين قيومجيان بتقديم برنامجه «شو قولك»، ويقول: «أحب اكتشاف تفكير الشباب كما أني على تماس مستمر معهم من خلال تدريسي لطلاب الجامعة، وأنا أب لشابين».

يحضّر زافين قيومجيان لبرنامج جديد ينوي تقديمه قريباً عبر المحطة نفسها. ولكنه يرفض الإفصاح عن طبيعته. ويختم: «سيشكّل مفاجأة للمشاهد وأتمنى أن تعجبه».