مشاركة مصرية حافلة بمهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب

كرّم يسرا في الافتتاح... و«مبروك ما جالك» و«فشار» من أبرز الأعمال

تكريم يسرا في مهرجان الشارقة السينمائي (إدارة المهرجان)
تكريم يسرا في مهرجان الشارقة السينمائي (إدارة المهرجان)
TT

مشاركة مصرية حافلة بمهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب

تكريم يسرا في مهرجان الشارقة السينمائي (إدارة المهرجان)
تكريم يسرا في مهرجان الشارقة السينمائي (إدارة المهرجان)

تشارك مصر بشكل حافل ضمن فعاليات الدورة الـ11 من مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب، الذي يقام في إمارة الشارقة حتى الـ12 من شهر أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، بعرض 98 فيلماً من قارات العالم كافة. وتشارك مصر في مسابقة الأفلام الروائية العربية القصيرة بـ5 أفلام، وهي «مبروك ما جالك» للمخرج إسلام عبد الجواد، ومدة عرضه 12 دقيقة، و«فشار» للمخرج عبد الرحمن إبراهيم ومدة عرضه 10 دقائق، و«الشوال» للمخرج مروان مارادونا ومدة عرضه 20 دقيقة، و«ما يحدث في حياة نادين» للمخرج عمرو فكري ومدة عرضه 10 دقائق، و«أمين وياسين وياسمين» للمخرج مهند وائل ومدة عرضه 9 دقائق.

أعرب المخرج المصري عمرو فكري عن سعادته لمشاركته في مهرجان الشارقة لسينما الأطفال والشباب قائلاً لـ«الشرق الأوسط»: «مهرجان الشارقة السينمائي من أهم المهرجانات المؤثرة في المنطقة العربية، وأيضاً الدولية، لكونه يضم كثيراً من المسابقات الخاصة بالأفلام الروائية الطويلة والقصيرة والوثائقية وأفلام الرسوم المتحركة».

تكريم هدى حسين في مهرجان الشارقة (إدارة المهرجان)

وأشار فكري إلى «أنها ليست المرة الأولى التي يشارك فيها بفيلمه (ما يحدث في حياة نادين) في مهرجانات كبرى؛ حيث سبق أن شارك في مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير، كما كان قد فاز الفيلم مؤخراً بجائزتي مهرجان الجامعة الأميركية؛ حيث فاز بجائزة أفضل ممثلة وجائزة أفضل تصوير، وكذلك فاز بفيلمه بالجائزة الثانية من مهرجان بانوراما الفيلم الدولي في تونس، وأيضاً كُرِّم من مؤسسة «مينتور العربية» في شهر مارس (آذار) الماضي.

وأوضح مخرج العمل أن فيلمه يسرد قصة فتاة تدعى نادين، تعاني من الوسواس القهري الذي يجعلها لا تشعر بالاطمئنان طوال حياتها.

تكريم شجون الهاجري في مهرجان الشارقة (إدارة المهرجان)

وكان قد شهد حفل افتتاح المهرجان، الذي أقيم، مساء الأحد، في أكاديمية الشارقة للفنون الأدائية، تكريم الفنانة المصرية يسرا، بجائزة الإنجاز مدى الحياة، وتسلمتها من الشيخة جواهر بنت عبد الله القاسمي، مديرة مؤسسة «فن»، ومهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب.

كما شهد الحفل، الذي حضره نخبة من نجوم الفن العربي، تكريم الفنان الإماراتي جابر نغموش بجائزة الإنجاز مدى الحياة من دولة الإمارات العربية المتحدة، والفنانة الكويتية هدى حسين بجائزة الإنجاز مدى الحياة من الخليج، وتكريم الفنانة الكويتية شجون الهاجري بصفتها ضيف شرف المهرجان، والفنانة الفلسطينية اللبنانية ياسمين المصري.

وأعربت الفنانة يسرا عن فخرها بتكريمها في مهرجان الشارقة، قائلة لـ«الشرق الأوسط»: «كُرّمت خلال مسيرتي بمئات الجوائز من جميع بلدان الوطن العربي، والعالم، ولكن حينما يأتي التكريم من مهرجان من إمارة الشارقة، وبالتحديد من الشيخة جواهر بنت عبد الله القاسمي، ومن مهرجان خاص بالأطفال؛ يكون له طعم ومذاق مختلف تماماً عن كل التكريمات الأخرى التي شرفت بها خلال مسيرتي الطويلة».

تكريم يسرا في مهرجان الشارقة السينمائي (إدارة المهرجان)

وأضافت: «سعدت للغاية بوجود عدد كبير من صنّاع الأفلام المصريين الشباب الذين يسعون ويعملون من أجل إيصال أفكارهم للعالم، كما أفتخر بالشباب المصريين الذين يعملون في صمت من أجل تقديم فن هادف وقوي».

يُذكر أن مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب يعرض خلال دورته الحالية 98 فيلماً تُمثل 18 دولة، اختِيرت من بين 1834 فيلماً من 73 دولة من بينها زيمبابوي التي تشارك للمرة الأولى.

واختار المهرجان فلسطين ضيف شرف نسخته الـ11؛ حيث خُصِّص يوم كامل من فعاليات المهرجان لعرض أفلام فلسطينية بجانب إقامة عرض أزياء للأطفال والشباب الفلسطينيين، بجانب عدد من الندوات والورش التي يحاضر فيها نخبة من صناع الأفلام الفلسطينيين.


مقالات ذات صلة

«القاهرة السينمائي» يوزّع جوائزه: رومانيا وروسيا والبرازيل تحصد «الأهرامات الثلاثة»

يوميات الشرق المخرج المصري بسام مرتضى يرفع بجوائز فيلمه «أبو زعبل 89» (إدارة المهرجان)

«القاهرة السينمائي» يوزّع جوائزه: رومانيا وروسيا والبرازيل تحصد «الأهرامات الثلاثة»

أثار الغياب المفاجئ لمدير المهرجان الناقد عصام زكريا عن حضور الحفل تساؤلات، لا سيما في ظلّ حضوره جميع فعاليات المهرجان.

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق عمرو سعد يتحدث عن مشواره الفني (إدارة المهرجان)

عمرو سعد: أعود للشاشة بفيلم «الغربان»... وأحل ضيفاً على «الست»

قال الفنان المصري عمرو سعد إن غيابه عن السينما في السنوات الأخيرة جاء لحرصه على تقديم أعمال قوية بإمكانات مادية وفنية مناسبة.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق مشهد من الفيلم السعودي «ثقوب» (القاهرة السينمائي)

المخرج السعودي عبد المحسن الضبعان: تُرعبني فكرة «العنف المكبوت»

تدور الأحداث حول «راكان» الذي خرج إلى العالم بعد فترة قضاها في السجن على خلفية تورّطه في قضية مرتبطة بالتطرُّف الديني، ليحاول بدء حياة جديدة.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق حفل ختام مهرجان شرم الشيخ المسرحي شهد غياب مشاهير الفن (شرم الشيخ المسرحي)

«شرم الشيخ المسرحي» يُختتم بعيداً عن «صخب المشاهير»

اختتم مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي فعاليات دورته التاسعة، مساء الأربعاء، بعيداً عن صخب المشاهير.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق الفنانة السورية سُلاف فواخرجي والمخرج جود سعيد مع فريق الفيلم (القاهرة السينمائي)

«سلمى» يرصد معاناة السوريين... ويطالب بـ«الكرامة»

تدور أحداث الفيلم السوري «سلمى» الذي جاء عرضه العالمي الأول ضمن مسابقة «آفاق عربية» بمهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ45، وتلعب بطولته الفنانة سلاف فواخرجي.

انتصار دردير (القاهرة)

زافين قيومجيان في برنامج «شو قولك» ينقل رؤية جيل الغد

برنامج «شو قولك» مساحة حوار مع جيل الشباب (زافين قيومجيان)
برنامج «شو قولك» مساحة حوار مع جيل الشباب (زافين قيومجيان)
TT

زافين قيومجيان في برنامج «شو قولك» ينقل رؤية جيل الغد

برنامج «شو قولك» مساحة حوار مع جيل الشباب (زافين قيومجيان)
برنامج «شو قولك» مساحة حوار مع جيل الشباب (زافين قيومجيان)

في حوارات جدّية تتّسم بالموضوعية وبمساحة تعبير حرّة يطالعنا الإعلامي زافين قيومجيان ببرنامجه التلفزيوني «شو قولك» وعبر شاشة «الجديد» ينقل للمشاهد رؤية جيل الشباب لمستقبل أفضل للبنان.

ويأتي هذا البرنامج ضمن «مبادرة مناظرة» الدّولية التي تقوم على مبدأ محاورة أجيال الشباب والوقوف على آرائهم. اختيار الإعلامي زافين مقدّماً ومشرفاً على البرنامج يعود لتراكم تجاربه الإعلامية مع المراهقين والشباب. فمنذ بداياته حرص في برنامجه «سيرة وانفتحت» على إعطاء هذه الفئة العمرية مساحة تعبير حرّة. ومنذ عام 2001 حتى اليوم أعدّ ملفات وبرامج حولهم. واطّلع عن كثب على هواجسهم وهمومهم.

يرتكز «شو قولك» على موضوع رئيسي يُتناول في كل حلقة من حلقات البرنامج. وينقسم المشاركون الشباب إلى فئتين مع وضد الموضوع المطروح. ومع ضيفين معروفَين تأخذ الحوارات منحى موضوعياً. فيُتاح المجال بين الطرفين للنقاش والتعبير. وبتعليقات قصيرة وسريعة لا تتجاوز الـ90 ثانية يُعطي كل فريق رأيه، فتُطرح سلبيات وإيجابيات مشروع معيّن مقترح من قبلهم. وتتوزّع على فقرات محدّدة تشمل أسئلة مباشرة وأخرى من قبل المشاهدين. ولتنتهي بفقرة الخطاب الختامي التي توجز نتيجة النقاشات التي جرى تداولها.

ويوضح قيومجيان لـ«الشرق الأوسط»: «يهدف البرنامج إلى خلق مساحة حوار مريحة للشباب. ومهمتي أن أدير هذا الحوار بعيداً عن التوتر. فلا نلهث وراء الـ(تريند) أو ما يُعرف بالـ(رايتينغ) لتحقيق نسبِ مشاهدة عالية. وبذلك نحوّل اهتمامنا من محطة إثارة إلى محطة عقل بامتياز».

تجري مسبقاً التمرينات واختيار الموضوعات المُراد مناقشتها من قبل الشباب المشاركين. فالبرنامج يقوم على ثقافة الحوار ضمن ورشة «صنّاع الرأي»؛ وهم مجموعات شبابية يخضعون سنوياً لتمارين تتعلّق بأسلوب الحوار وقواعده. ويطّلعون على كلّ ما يتعلّق به من براهين وحجج وأخبار مزيفة وغيرها. فيتسلّحون من خلالها بقدرة على الحوار الشامل والمفيد. ويوضح زافين: «عندما يُختار موضوع الحلقة يجري التصويت لاختيار المشتركين. وبعد تأمين الفريقين، يلتقي أفرادهما بضيفي البرنامج. ومهمتهما دعم الشباب والوقوف على آرائهم. ونحرص على أن يكونا منفتحين تجاه هذا الجيل. فأهمية البرنامج تتمثل في التوفيق بين المشتركين بمستوى واحد. ولذلك نرى الضيفين لا يتصدران المشهدية. وهي عادة متّبعة من قبل المبادرة للإشارة إلى أن الشباب هم نجوم الحلقة وليس العكس».

يمثّل المشاركون من الشباب في «شو قولك» عيّنة عن مجتمع لبناني ملوّن بجميع أطيافه. أما دور زافين فيكمن في حياديته خلال إدارة الحوار. ولذلك تختار المبادرة إعلاميين مخضرمين لإنجاز هذه المهمة.

طبيعة الموضوعات التي تُثيرها كلّ مناظرة حالياً ترتبط بالحرب الدائرة في لبنان.

ويستطرد زافين: «عادة ما تُناقش هذه المناظرات موضوعات كلاسيكية تهمّ الشباب، من بينها الانتحار والموت الرحيم، ولكن هذه الاهتمامات تقلّ عند بروز حدث معيّن. فنحاول مواكبته كما يحصل اليوم في الحرب الدائرة في لبنان».

ضرورة فتح مطار ثانٍ في لبنان شكّل عنوان الحلقة الأولى من البرنامج. وتناولت الحلقة الثانية خدمة العلم.

ينتقد قيومجيان أسلوب بعض المحاورين على الشاشات (زافين قيومجيان)

«شيخ الشباب» كما يحبّ البعض أن يناديه، يرى زافين أن مهمته ليست سهلةً كما يعتقد بعضهم. «قد يُخيّل لهم أن مهمتي سهلة ويمكن لأي إعلامي القيام بها. فالشكل العام للبرنامج بمثابة فورمات متبعة عالمياً. والمطلوب أن يتقيّد بها فريق العمل بأكمله». ويستطرد: «يمكن عنونة مهمتي بـ(ضابط إيقاع) أو (قائد أوركسترا)؛ فالمطلوب مني بصفتي مقدّماً، التّحكم بمجريات الحلقة ومدتها ساعة كاملة. فالتجرّد وعدم التأثير على المشاركين فيها ضرورة. أنا شخصياً ليس لدي هاجس إبراز قدراتي وذكائي الإعلامي، والمقدم بصورة عامة لا بدّ أن ينفصل عن آرائه. وأن يكون متصالحاً مع نفسه فلا يستعرض إمكانياته. وهو أمر بتنا لا نصادفه كثيراً».

يقول زافين إن غالبية إعلاميي اليوم يتّبعون أسلوب «التشاطر» على ضيفهم. وهو أمر يبيّن عدم تمتع الإعلامي بالحرفية. ولنتمكّن من الإبقاء على هذا الأسلوب المرن لا بدّ أن نتدرّب على الأمر. وأن نملك الثقة بالنفس وهو ما يخوّلنا خلق مساحة حوار سليمة، تكون بعيدة عن الاستفزاز والتوتر وتأخذ منحى الحوار المريح».

يستمتع زافين قيومجيان بتقديم برنامجه «شو قولك»، ويقول: «أحب اكتشاف تفكير الشباب كما أني على تماس مستمر معهم من خلال تدريسي لطلاب الجامعة، وأنا أب لشابين».

يحضّر زافين قيومجيان لبرنامج جديد ينوي تقديمه قريباً عبر المحطة نفسها. ولكنه يرفض الإفصاح عن طبيعته. ويختم: «سيشكّل مفاجأة للمشاهد وأتمنى أن تعجبه».