بيع عملة معدنية عُثر عليها بـ«علبة حلوى» مقابل 25 ألف جنيه إسترليني

تعود إلى عام إعلان الاستقلال الأميركي

خبير المزادات جوزيف تريندر يعرض العملة (مزاد ووتن أوكشن رومز)
خبير المزادات جوزيف تريندر يعرض العملة (مزاد ووتن أوكشن رومز)
TT

بيع عملة معدنية عُثر عليها بـ«علبة حلوى» مقابل 25 ألف جنيه إسترليني

خبير المزادات جوزيف تريندر يعرض العملة (مزاد ووتن أوكشن رومز)
خبير المزادات جوزيف تريندر يعرض العملة (مزاد ووتن أوكشن رومز)

بيعت عملة أميركية نادرة للغاية، تعود إلى عام إعلان الاستقلال الأميركي، عُثر عليها داخل علبة حلوى، مقابل 25 ألف جنيه إسترليني. عُرفت هذه العملة، المصنوعة من القصدير، باسم الدولار القاري، ويبلغ عرضها 38 ملم، وسُكَّت عام 1776. وجرى إنتاج هذه العملة بشكل محدود، ويُعتقد أنه جرى سَكُّ نحو 6000 قطعة فقط، والمتبقي منها إلى يومنا هذا لا يزيد على 100 قطعة. وكان من الضروري إرسال العملة إلى الولايات المتحدة للتحقق منها، نظراً إلى ندرتها وانتشار العملات المزيفة. وفي نهاية الأمر، بيعت قطعة العملة مقابل 25 ألف جنيه إسترليني في مزاد نظمته «ووتن أوكشن رومز»، في ووتن أندر إيدج في غلوسترشير ببريطانيا.

وأوضح خبير المزادات، جوزيف تريندر أن العملة الثمينة اكتُشفت داخل علبة حلوى كبيرة، أحضرها أحد البائعين، وأضاف: «تعد هذه العملة من بين أفضل 5 اكتشافات في مسيرتي المهنية حتى الآن، وهي من الأشياء التي يأمل مسؤولو المزادات في جميع أنحاء البلاد أن يعثروا عليها».

وقال تريندر: «اكتشفناها في علبة حلوى كبيرة أحضرها لنا بائع خاص، وكانت مليئة بشتى أنواع التحف المثيرة للاهتمام - عملات معدنية أخرى، وقطع صغيرة من الجواهر، وأحجار منحوتة وحفريات. ألقينا نظرة جيدة، وتأكدنا أننا وصلنا إلى حقيقة كل شيء داخل هذه العلبة».

وأكد تريندر أنه «كانت هناك بعض القطع المثيرة للاهتمام حقاً، مثل عملات ذهبية، وبعض العناصر القيِّمة الأخرى. وفي أثناء تفحُّصنا قاع علبة الكنوز هذه، عثرنا على عملة الدولار القاري المذهلة هذه». وبفضل قيمتها المحتملة، جرى نقل العملة المعدنية إلى أميركا للتأكد من صحتها على يد خبراء بمجال تصنيف العملات، من «نيوميزماتيك غارانتي كومباني».


مقالات ذات صلة

فاليري أرقش عوّاد تحمل شعلة الفن التشكيلي «أون لاين»

يوميات الشرق عمر أنسي ولوحة بعنوان: «أرض لبنان» تشارك في المزاد (فاليري أرقش عواد)

فاليري أرقش عوّاد تحمل شعلة الفن التشكيلي «أون لاين»

رغم الحرب التي يعيشها لبنان، تُقدِم فاليري على هذه الخطوة من باب «لا بدّ أن نستمر». وتقول لـ«الشرق الأوسط»: «أدرك تماماً أن الوضع في لبنان سيئ للغاية».

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق الفخامة والنُّدرة (أ.ف.ب)

عقد مُبهر من 500 ألماسة مرتبط بماري أنطوانيت للبيع

أعلنت دار «سوذبيز» للمزادات طرحها للبيع عقداً مبهراً مكوّناً من 500 ألماسة يعود تاريخه إلى القرن الـ18؛ وهي قطعة ذات أصول غامضة تعكس إتقاناً فنياً لا مثيل له.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق لوح الشوكولاته (دار «بالدوين» للمزادات)

صنع عام 1900... توقعات ببيع لوح شوكولاته بأكثر من ألف دولار

من المقرر أن يتم عرض لوح من الشوكولاته عمره 124 عاماً، للبيع في مزاد، بقيمة تقدر بأكثر من 1000 دولار

«الشرق الأوسط» (لندن)
عملة ذهبية نادرة ترجع لعام 1496 (مزاد ستاك باورز)

أغلى عملات معدنية جمعها صاحبها في 6 قرون وبيعت بـ16 مليون دولار

منع أحد أباطرة جمع العملات المعدنية أي شخص من بيع عملاته النقدية لمدة مائة عام. وبعد قرن من الزمن، بيعت المجموعة الأولى بمبلغ 16.5 مليون دولار، حسب «سي أن إن».

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق ما عزف عليه نويل غالاغر (أ.ف.ب)

غيتار عضو «أويسيس» نويل غالاغر بـ172 ألف دولار

بِيعَ غيتار كان يخصّ نويل غالاغر، أحد عضوَي فرقة «أويسيس» التي أعلنت أخيراً عن جولة حفلات بمناسبة عودتها إلى الساحة الفنّية، بأكثر من 130 ألف جنيه إسترليني.

«الشرق الأوسط» (لندن)

منى خوري لـ«الشرق الأوسط»: «احكيلي عن بلدي» وضعني على تماس مع هموم الناس

في «احكيلي عن بلدي» تلامس مشاكل الناس (منى خوري)
في «احكيلي عن بلدي» تلامس مشاكل الناس (منى خوري)
TT

منى خوري لـ«الشرق الأوسط»: «احكيلي عن بلدي» وضعني على تماس مع هموم الناس

في «احكيلي عن بلدي» تلامس مشاكل الناس (منى خوري)
في «احكيلي عن بلدي» تلامس مشاكل الناس (منى خوري)

برنامج إذاعي جديد وُلد مع تفاقم الأوضاع في لبنان يحمل عنوان «احكيلي عن بلدي». واللافت فيه هو تحوّل مذيعة فنية معروفة على قناة «إم تي في» وأثير إذاعة «وان إف إم» منى خوري إلى الموضوعات الإنسانية.

وفي ثُنائي إذاعي تؤلّفه مع الإعلامي داني حداد انطلق البرنامج في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) الحالي عبر الإذاعة المذكورة.

الحرب فرضت عليها التحول إلى الحالات الإنسانية (منى خوري)

منى خوري التي حاورت أهم نجوم الفن في العالم، وحقّقت أكثر من سَبقٍ صحافي في هذا المجال تقول لـ«الشرق الأوسط»: «هذا التحوّل وضعني على تماس مع هموم الناس. ومعهم أُدخل وزميلي داني حداد في حوارات اجتماعية، فنواكب مشكلاتهم، ونتعرّف إلى مآسيهم من باب المساعدة».

اسم البرنامج مستوحى من أغنية لفيروز «احكيلي عن بلدي» يعود لداني حداد. فقد رأى فيه ما يلخّص محتواه المائل نحو أحوال اللبنانيين في هذه الفترة الصعبة التي يعيشونها.

وتُوضح منى عن محتوى البرنامج: «نتناول فيه مواقف وأحداثاً يومية يواجهها اللبناني. نتطرّق إلى أزمات ولّدتها هذه الحرب التي نعيشها. وإضافة إلى ضيوفنا من محلّلين سياسيين نحكي فيه حقائق مختلفة».

منى خوري مع الفنان عمرو دياب (منى خوري)

ولكن كيف وُلِد هذا البرنامج الذي أدخل منى في مجال مهني لم تعمل فيه من قبل؟ تردّ لـ«الشرق الأوسط»: «في غياب المذيعة سنا نصر لسفرها إلى أميركا، اقترحت علي مديرة إذاعة (وان إف إم) بيتي مكرزل، أن أحلّ مكانها. فرحت أقدم الفترة الصباحية. وبعد أن لاحظنا تدهور الأحوال في لبنان قرّرنا تقديم ما يواكب هذه الفترة. وبدأنا (داني حداد وأنا) هذه التجربة، نتبادل الأخبار وقصص حياة نواجهها يومياً. حالياً يلاقي البرنامج تفاعلاً كبيراً من قبل المستمعين. ويومياً من الخامسة بعد الظهر لغاية السادسة والنصف منه نتلقى الاتصالات ونتحدث مع ضيوفنا. واللافت أن فكرة البرنامج والبرومو الترويجي الخاص به واسمه وُلدت في ظرف 24 ساعة فقط».

يتلوّن «احكيلي عن بلدي» في فقراته الاجتماعية بأخرى تطل على الفنون. «ندرك جيداً أن أهل الفن لا يقومون اليوم بأي نشاط يذكر. ولكننا ومن باب فني يتناسب مع حالتنا اليوم نركن مرات إلى موضوعات فنية معينة. ومؤخراً استضفنا الموسيقي أسامة الرحباني كي نحاوره عن الأغنية الوطنية التي رسّخها الرحابنة في ذاكرتنا. فإننا كلبنانيين اعتدنا الغناء لوطننا بأسلوب وجداني. وفيروز والرّحابنة عرفوا كيف يتلقفون هذه العلاقة الوطيدة بين لبنان وأبنائه. فاللمسة الفنية التي نحرزها في البرنامج لا تشكّل الموضوع الأساسي فيه. ولكننا رغبنا في أن تكون بقعة ضوء تواكب واقعنا. فالمادة الرئيسية للبرنامج ترتبط بتغطية الأحداث اليومية في لبنان من سياسية واجتماعية وبيئية وغيرها، ويأخذ إلى حدّ كبير الخط التوعوي الذي يجب أن يتزود به الناس في حالات مماثلة».

برأيها الفن يزودنا بالفرح (منى خوري)

بالنسبة لمنى خوري، هذه التجربة وضعتها أمام تحدّيات جديدة. وتتابع: «يسكنني التحدّي في أعماقي، وغالباً ما يحفزّني على ممارسة عملي. وأعدّ هذا البرنامج يدخل في هذه الخانة من دون شك. فبعد تجربة طويلة لي في عالم الفن، أنتقل إلى مضمار مختلف. ولكنه في الوقت نفسه يشبهني لا سيما وأني درست العلوم السياسية ولدي شهادة جامعية فيها. فشعرت وكأن القدر أرادني أن أعود إلى خياراتي الأولى. صحيح أني ابنة بيت فني بامتياز (منى هي شقيقة الفنان مروان خوري). ولكن الأمور الاجتماعية والسياسية تهمني. وأعدّ هذه التجربة بمثابة تدريب نفسي أقوم به بدعم من زميلي داني حداد».

وعما لو خُيّرت بين العودة إلى المجال الفني أو الاستمرار في عالمي المجتمع والسياسة تردّ: «الوقت لا يزال مبكّراً للتحدث في هذا الموضوع. وكل ما يمكنني قوله هو أني أُخرج هذه الطاقة الإيجابية التي في داخلي كي أنثرها على المستمع المهموم. فأنا بطبعي أفضّل الابتسامة على الحزن والهمّ».

تعترف منى خوري بأنها بداية تعبت وشعرت بالاختناق من جراء وقوفها على مشكلات ومآسي اللبنانيين. فالفن بالنسبة لها يزود صاحبه بالضوء والبهجة، وتخلّيها عنه حالياً «يخنق قلبها» كما تردّد لزميلها داني على الهواء مرات. ولكنها تجازف اليوم بالتوجه نحو مضمار آخر يفرضه عليها الواقع.

وتختم: «الحياة مملّة من دون فن وموسيقى. وعندما يخترقاها تصبح أحلى وغنية بالفرح. وأنا شخصياً لدي حالة هروب دائمة من الغضب. ولذلك في (احكيلي عن بلدي) أحاول أن أقدّم المحتوى على طريقتي وبأسلوبي البعيدين عن النكد. أتمنى أن تنتهي الحرب التي نعيشها بأقصى سرعة. وفي الوقت نفسه سأبذل ما في استطاعتي كي أنجح بمساعدة الناس».