صخرة أوروبية عملاقة تجذب السياح... ولا توجد حواجز أمان

يبلغ ارتفاعها 604 أمتار فوق مضيق ليسفيورد النرويجي

«صخرة المنبر»... تقع في جنوب غربي النرويج (غيتي)
«صخرة المنبر»... تقع في جنوب غربي النرويج (غيتي)
TT

صخرة أوروبية عملاقة تجذب السياح... ولا توجد حواجز أمان

«صخرة المنبر»... تقع في جنوب غربي النرويج (غيتي)
«صخرة المنبر»... تقع في جنوب غربي النرويج (غيتي)

تعد النرويج موطناً لجرف صخري مهيب، يبلغ ارتفاعه 1.800 قدم، يبدو معلقاً فوق مضيق بحري، ويتميز بإطلالاته الساحرة التي تبدو أقرب إلى الجنة في عيون هواة السير لمسافات طويلة وعشاق المغامرات، حسب صحيفة «الديلي إكسبريس» البريطانية.

ويُعرف الجرف باسم «بريكستولن»، في حين يشار إليه في الإنجليزية باسم «بولبيت روك» (صخرة المنبر). ويقع في جنوب غربي النرويج، ويطل على مضيق ليسفيورد.

ويعد الموقع أحد أشهر مسارات المشي الجبلية في النرويج، ويجتذب أكثر من 300.000 زائر سنوياً، بحسب موقع السياحة الرسمي بالبلاد.

وهذا المنحدر شديد الانحدار، يرتفع 604 أمتار (1982 قدماً) فوق مضيق ليسفيورد، ما يوفر إطلالات بانورامية خلابة على المضيق. ويمثل المنحدر شبه المسطح عند القمة، مكاناً مثالياً للزوار للاستمتاع بالمناظر الطبيعية المحيطة.

وتقدر مسافة الرحلة إلى بريكستولن بنحو 4.9 ميل (8 كم) ذهاباً وإياباً، وتستغرق قرابة أربع ساعات. وتتيح زيارة المكان فرصة خوض مغامرة صعبة إلى حدٍّ ما، عبر المناظر الطبيعية المتنوعة من المسارات الصخرية والغابات ونقاط المشاهدة الخلابة. إلا أنه ينبغي الانتباه إلى غياب حواجز أمان على المنحدر. وفي يونيو (حزيران) من هذا العام، تُوفي رجل في الأربعينات بعد سقوطه من المنحدر.

ويستمر موسم المشي لمسافات طويلة داخل المنطقة من مايو (أيار) إلى أكتوبر (تشرين الأول). ويمكن الوصول إلى بريكستولن على مدار العام، لكن في الفترة من نوفمبر (تشرين الثاني) إلى أبريل (نيسان)، ستحتاج إلى معدات خاصة ومرشد. ويمكنك استئجار مصابيح رأس وخفّ مسماري مناسب للسير بالمناطق الصخرية الوعرة، وحجز مرشد في المنطقة.

ويبلغ مجمل مسافة الرحلة إلى بريكستولن ثمانية كيلومترات، وتستغرق الرحلة ذهاباً وإياباً نحو أربع ساعات. أما الارتفاع، فيقدر بنحو 500 متر، مع وجود بعض الأقسام شديدة الانحدار. ويصف الكثيرون هذه التجربة بأنها «الأكثر استحالة» على الإطلاق، ما يزيد من جاذبية بريكستولن في عيون عشاق الإثارة.


مقالات ذات صلة

مصر: البحث عن مفقودين في غرق مركب سياحي

شمال افريقيا ناجون من غرق المركب في مقهى بمرسى علم أمس (أ.ب)

مصر: البحث عن مفقودين في غرق مركب سياحي

عملت فرق الإنقاذ المصرية، على مدار الساعة، على إنقاذ العدد الأكبر من 45 شخصاً كانوا على متن «لنش» سياحي، تعرض للغرق بمنطقة سطايح شمال مدينة «مرسى علم».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا اللنش السياحي «سي ستوري» (محافظة البحر الأحمر - فيسبوك)

إنقاذ 28 شخصاً والبحث عن 17 آخرين بعد غرق مركب سياحي في مصر

أفادت وسائل إعلام مصرية، اليوم (الاثنين)، بغرق أحد اللنشات السياحية بأحد مناطق الشعاب المرجانية بمرسي علم بالبحر الأحمر.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق ستقدم للزوار رحلة فريدة لمعايشة أجواء استثنائية مشابهة لسلسلة الأفلام الأيقونية الشهيرة (منصة ويبوك)

تركي آل الشيخ و«براذرز ديسكفري» يكشفان عن «هاري بوتر: مغامرة موسم الرياض»

في حدث يجمع المتعة والإثارة، سيكون زوار موسم الرياض 2024 على موعد لمعايشة أجواء استثنائية مشابهة لسلسلة الأفلام الأيقونية الشهيرة «هاري بوتر: موسم الرياض».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق المجدف الهولندي يبدأ رحلته من بني سويف حتى القاهرة (وزارة السياحة والآثار المصرية)

هولندي يروّج للسياحة المصرية بالتجديف في النيل لمدة أسبوع

دشن المجدف الهولندي المحترف، روب فان دير آر، مشروع «التجديف من أجل مصر 2024»، بهدف الترويج لمنتج السياحة الرياضية المصرية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
سفر وسياحة قرية النزلة بمحافظة الفيوم قبلة عالمية لصناعة الفخار اليدوي (رويترز)

قرى مصرية تبتكر نوعاً جديداً من السياحة التقليدية

في الخلف من البقع السياحية السحرية بأنحاء مصر توجد قرى مصرية تجذب السائحين من باب آخر حيث يقصدونها للتعرف على الحرف التقليدية العتيقة والصناعات المحلية التي تنتجها هذه القرى وتتخصص فيها منذ عشرات السنوات وفاقت شهرتها حدود البلاد

محمد عجم (القاهرة)

الثقافات المصرية تحصد تفاعلاً في «حديقة السويدي» بالرياض

الفعاليات تنوّعت ما بين مختلف الثقافات المصرية (الشرق الأوسط)
الفعاليات تنوّعت ما بين مختلف الثقافات المصرية (الشرق الأوسط)
TT

الثقافات المصرية تحصد تفاعلاً في «حديقة السويدي» بالرياض

الفعاليات تنوّعت ما بين مختلف الثقافات المصرية (الشرق الأوسط)
الفعاليات تنوّعت ما بين مختلف الثقافات المصرية (الشرق الأوسط)

شهدت فعاليات «أيام مصر» في «حديقة السويدي» بالعاصمة السعودية الرياض، حضوراً واسعاً وتفاعلاً من المقيمين المصريين في السعودية، عكس - وفقاً لعدد من الزوّار - غنى الموروث المصري وتنوّعه من منطقة إلى أخرى.

فرق فنيّة أدت رقصات «التنورة» و«الرقص النوبي» و«الدبكة السيناوية» (الشرق الأوسط)

الفعاليات التي انطلقت، الأحد، في إطار مبادرة تعزيز التواصل مع المقيمين التي أطلقتها وزارة الإعلام السعودية بالشراكة مع الهيئة العامة للترفيه تحت شعار «انسجام عالمي»، وتستمر حتى 30 من نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، اشتملت على عدد من العروض والحفلات الغنائية واستعراض للأزياء التقليدية، والأطعمة الشهية، والفلكلور الشعبي، واللهجات المحلية، لترسم لوحة فنية تعبر عن جمال التنوع المصري.

وتحولت أركان «حديقة السويدي» إلى عرض للأزياء التقليدية من مختلف مناطق مصر، حيث عكست أزياء النوبة، والصعيد، وسيناء، والدلتا، تفردها في الألوان والتصاميم، وتميّز كل زي بطابع جغرافي واجتماعي فريد، مما منح الزوار من المواطنين السعوديين أو المقيمين، فرصة للتعرف على جمال التراث المصري الذي يعبر عن الحرفية والإبداع الفني.

طفل مصري يؤدي وصلة غنائية خلال «أيام مصر» (الشرق الأوسط)

وعلى صعيد المطبخ المصري، أتيحت للزوار فرصة تذوق أشهر الأطباق المصرية التي تعبر عن غنى المطبخ المصري بتنوعه، وبرزت أطباق المطبخ المصري الشهيرة على غرار «الكشري»، و«الملوخية»، و«المسقعة»، و«الفطير المشلتت»، لتقدم تجربة فريدة جمعت بين الطعم التقليدي وطرق الطهي المتنوعة التي تميز كل منطقة.

وتضمّنت فعاليات «أيام مصر» عروضاً موسيقية حيّة ورقصات شعبية مستوحاة من التراث المصري، وأدّت فرق فنية رقصات مثل «التنورة»، و«الرقص النوبي»، و«الدبكة السيناوية»، التي عكست أصالة الفلكلور المصري وفرادته، وسط تفاعل كبير من الجمهور.

وأبدى عدد من الزوّار لـ«الشرق الأوسط» سعادتهم بفعالية «أيام مصر»، وأعرب بعضهم عن شعوره بأجواء تعيدهم إلى ضفاف النيل، وواحات الصحراء، وسحر الريف المصري، واستكشف عدد منهم تنوع الثقافة المصرية بكل تفاصيلها، وأكّد المسؤولون عن المبادرة أن الفعالية شكّلت فرصة لتقارب الشعوب والمجتمعات في السعودية وتبادل التجارب الثقافية.

جانب من الفعاليات (الشرق الأوسط)

وتأتي هذه الفعالية ضمن مبادرة لتعزيز التفاعل بين المقيمين والزوار من مختلف الجنسيات، حيث تهدف إلى تسليط الضوء على الثقافات المتنوعة التي يحتضنها المجتمع السعودي، وتشكل «أيام مصر» نموذجاً حياً لرؤية السعودية نحو مجتمع غني بتعدد الثقافات ومتسق مع قيم التسامح التي اشتملت عليها «رؤية السعودية 2030».