يشهد مهرجان ظفار الدولي للمسرح بسلطنة عمان، حضوراً مصرياً لافتاً في نسخته الأولى، والمقامة حتى التاسع من أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، بمسرح المروج، تحت رعاية مروان بن تركي آل سعيد، محافظ ظفار.
وتشارك مصر في المهرجان بثلاثة عروض مسرحية، الأول بعنوان: «مع الشغل والجواز»، ضمن مسابقة عروض المسرح الجماهيري، والثاني بعنوان: «الجميلة والوحش»، ضمن فعاليات مسابقة عروض مسرح الطفل، والثالث: «حيث لا يراني أحد»، ضمن مسابقة الشارع والمساحات المسرحية المفتوحة.
كما تتضمن لجان التحكيم عدداً وافراً من الفنانين المسرحيين المصريين؛ حيث يشارك الفنان أيمن الشيوي في عضوية مسابقة العروض الكبرى، والفنان سامح الصريطي في مسابقة عروض المسرح الجماهيري، والفنانة مروة عبد المنعم في لجنة تحكيم عروض الطفل، والفنان مجدي كامل في لجنة تحكيم عروض المسرح الثنائي.
ويقدم المهرجان في دورته الأولى لشباب المسرح العماني ورشتين، ينفذهما اثنان من خبراء الفنون المسرحية المصرية، وهي ورشة التمثيل المسرحي للمخرج خالد جلال، وورشة الارتجال المسرحي للأستاذة الدكتورة إنجي البستاوي.
وتشارك سلطنة عمان بـ11 عملاً فنياً، ضمن المسابقات الست، كما تشارك المملكة العربية السعودية بعرض «الطريق والذئاب»، ضمن مسابقة عروض المسرح الثنائي.
وشهد حفل الافتتاح، الذي أقيم مساء الأربعاء، بمسرح المروج تكريم عدة شخصيات فنية، أثروا في الحياة المسرحية العربية منهم الفنانة المصرية إلهام شاهين، والفنان الإماراتي إسماعيل عبد الله، والفنانة العمانية فخرية خميس، والفنانة العمانية بثينة الرئيسي، والفنان العماني عبد الله بن مرعي.
وقال مروان بن تركي آل سعيد، محافظ ظفار: «إن إقامة الدورة الأولى من مهرجان ظفار الدولي للمسرح تُعزز من مكانة سلطنة عمان على الساحة الثقافية والفنية، كما أن المهرجان رسالة تكاملية للتواصل مع كل أقطار العالم».
وشدد على أن مدينة ظفار لم تعد تجذب السائحين في موسم الخريف فقط، بل أصبحت واجهة للسياحة في موسم الربيع أيضاً، مشيراً إلى أن ضيوف المهرجان سيتعرفون على عناصر الجذب الطبيعية في المحافظة.
وأعربت الفنانة المصرية إلهام شاهين عن سعادتها البالغة لتكريمها ضمن الدورة الأولى من مهرجان ظفار للمسرح، قائلة: «تكريمي من مهرجان ظفار، ومن سلطنة عمان، فخر وشرف كبير لي، تقديراً لمسيرتي المسرحية الطويلة الممتدة لأكثر من 30 عاماً».
وأعربت عن تمنيها عودة الهدوء والسلام إلى جميع أقطار الوطن، خصوصاً فلسطين وسوريا ولبنان.
وعن إمكانية عودتها إلى المسرح خلال الفترة المقبلة، تقول في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»: «حالياً لا يوجد نص أمامي جيد يعيدني للمسرح، لكنني لا أمانع في الوقوف على خشبته مجدداً حال عرض عليّ نص مسرحي جيد».
ويشارك في الدورة الأولى من المهرجان 50 دولة، تتنافس على 45 جائزة، وكان قد تقدم للمهرجان 250 عرضاً مسرحياً من قارات العالم الست، ووقع الاختيار على 37 عرضاً.