هاري وزّع جوائز على «أساطير» لا حدود لشجاعتهم

كرَّم أطفالاً شديدي المرض وشكرهم على عظمة رَفْع المعنويات

خوض المعارك يستحقّ لفتة (إكس)
خوض المعارك يستحقّ لفتة (إكس)
TT

هاري وزّع جوائز على «أساطير» لا حدود لشجاعتهم

خوض المعارك يستحقّ لفتة (إكس)
خوض المعارك يستحقّ لفتة (إكس)

شارك دوق ساسكس في احتفال نظّمته مؤسّسة «ويل تشايلد» الخيرية التي تولّى رعايتها لـ16 عاماً، والمعنيّة بدعم أكثر عن 100 ألف شاب يعانون حاجات صحّية خطيرة من جميع أنحاء بريطانيا.

وذكرت «بي بي سي» أنّ الأمير هاري حرص، في ظهور خاص له، على لقاء الفائزين بالجوائز؛ من بينهم سكارليت من باسينغستوك، وجود من بورتسموث، وأنجيلا تيرنر من شانكلين.

وأقيم الحفل في فندق «رويال لانكستر» بلندن؛ فوصف في كلمته جميع الأطفال المشاركين بأنهم «أساطير صغيرة».

الأمير هاري حرص على حضوره التكريم الإنساني (أ.ب)

وقال: «أشكركم لِما أنتم عليه، ولإسهامكم في رفع معنويات جميع مَن حولكم». كما أشاد بالآباء والأمهات.

ووجَّه الأمير حديثه إلى القائمين على المؤسّسة الخيرية: «بالنظر إلى مستوى الرعاية على مدار الساعة التي تقدّمونها، والمهارات التي كان عليكم تعلّمها، والمعارك التي تخوضونها من أجل تقديم الدعم كل يوم؛ أشعر حقاً بالدهشة».

حضرت سكارليت الفعالية، بعد ترشيحها لجائزة «الطفل الملهم». وتعاني الصغيرة (10 سنوات) تشوّهاً في المخ وآخر في العمود الفقري، ما يُسبّب لها آلاماً مبرحة وضعفاً في العضلات.

مع ذلك، لم تمنعها الآلام من استغلال وقتها في المستشفى لتشجيع الآخرين، وتوزيع ملصقات الشجاعة على الأطفال في الجناح حيث تُعالَج.

إلى ذلك، عملت مع جمعيات خيرية محلّية وأعضاء في البرلمان ضمن حملة عنوانها «كن حنوناً»، لدعم ضحايا التنمُّر. كما أطلقت حملة «ابتسامات سكارليت» بالتعاون مع مؤسّسة «سبوتلايت بريطانيا»، لدعم أطفال يعانون حالات صحّية مشابهة لحالتها.

جانب من الحضور في الحفل الخيري (أ.ب)

قالت والدتها: «سكارليت شعاع الشمس الدائم لي، وتجلب الابتسامة إلى قلوب الأطفال الآخرين». وأضافت أنّ طفلتها «لم تطلب شيئاً لنفسها، ورغم المعارك اليومية التي تخوضها، فإنها تُبدي شجاعة بلا حدود، وتُفاجئ الآخرين بلطفها وأخلاقها».

وأيضاً، ترشَّح المراهق جود، من بورتسموث، لجائزة «الشخصية الشابة المُلهمة» من ممرّضته سارة تشالواي. وهو يعاني حالات مزمنة عطَّلت أعصاب أمعائه وعضلاتها؛ مما يعني أنه سيظلّ يدخل المستشفى ويخرج منه طوال حياته.

خضع الشاب (14 عاماً) لجراحات كبرى، بما فيها عمليتا زرع أنقذتا حياته ليتمكن من تناول الطعام والسوائل بلا دعم الأجهزة الطبّية. وقالت تشالواي، التي رعته منذ الطفولة، إنها شهدت على شجاعته وتصميمه: «يحمل بداخله تقبّلاً لظروفه، وكذلك المحبة والشجاعة والعزيمة. هكذا عرفته طوال السنوات التي قضيتها بمجال التمريض».

أما تشيلسي، ابنة أنجيلا تيرنر، البالغة 11 عاماً، فقد توفيت بسبب حالات طبّية معقَّدة، منها الشلل الدماغي والصرع. وطوال حياتها، كانت والدتها تدافع عن تحسين الرعاية المقدَّمة للأطفال الذين يعانون مشكلات صحّية مزمنة. وقد رشّحتها شقيقة تيرنر، ليزا وايتيكر، لجائزة «الأهل والرعاية»، بالنظر إلى هذا العمل الدؤوب الذي تضمَّن قيادة حملة لتوفير معدّات الرفع والغسل داخل جناح الأطفال، في مستشفى سانت ماري للأطفال في جزيرة وايت.

وفي حديثها عن شقيقتها، قالت وايتيكر: «تستحق هذا التقدير عن كل ما فعلته من خلال حبها لتشيلسي، الذي أحدث فرقاً كبيراً لها ولكثير من الأطفال في الجزيرة».


مقالات ذات صلة

قدمتها لها الأميرة آن... الملكة كاميلا تحصل على دكتوراه فخرية في الأدب

يوميات الشرق كاميلا ملكة بريطانيا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الأدب بحضور الأميرة آن (رويترز)

قدمتها لها الأميرة آن... الملكة كاميلا تحصل على دكتوراه فخرية في الأدب

حصلت الملكة البريطانية كاميلا، زوجة الملك تشارلز، على الدكتوراه الفخرية؛ تقديراً لـ«مهمتها الشخصية» في تعزيز محو الأمية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الأمير ويليام خلال تسجيل أول فيديو عبر منصة «تيك توك» (اندبندنت)

حاور طالبة تأخرت عن محاضرتها... الأمير ويليام يقتحم عالم «تيك توك» (فيديو)

ظهر الأمير ويليام لأول مرة على تطبيق «تيك توك» خلال زيارة إلى مركز حرم مدينة بلفاست.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الملك البريطاني تشارلز يلوّح بقبعته (أ.ف.ب)

بعيده الـ76... الملك تشارلز يحتفل عبر افتتاح مركزين لتوزيع الطعام

يحتفل الملك تشارلز ملك بريطانيا، اليوم (الخميس)، بعيد ميلاده السادس والسبعين بافتتاح مركزين لتوزيع الإمدادات الغذائية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق تقف كيت أميرة ويلز البريطانية على شرفة أثناء الخدمة الوطنية لإحياء الذكرى في النصب التذكاري بلندن (أ.ب)

الأميرة كيت تستضيف أول فعالية ضخمة بعد التشخيص بالسرطان

تعود كيت أميرة ويلز البريطانية بأبرز ظهور لها في الفعاليات الملكية، الشهر المقبل، في حين تتحسن حالة ملكة بريطانيا بعد عدوى في الصدر.

«الشرق الأوسط» (لندن )
يوميات الشرق الملكة الراحلة إليزابيث الثانية مع بوريس جونسون (رويترز)

«هذا الأحمق لن ينظم جنازتي»... هكذا مزحت الملكة إليزابيث من استقالة جونسون

كشف كتاب جديد أن الملكة الراحلة إليزابيث الثانية علّقت على استقالة بوريس جونسون من منصب رئيس الوزراء، بسخرية حيث قالت: «على الأقل هذا الأحمق لن ينظم جنازتي».

«الشرق الأوسط» (لندن)

تكريم الفائزين بجائزة «الملك سلمان للغة العربية»

الجائزة تهدف إلى تكريم المتميزين في خدمة اللُّغة العربيَّة (واس)
الجائزة تهدف إلى تكريم المتميزين في خدمة اللُّغة العربيَّة (واس)
TT

تكريم الفائزين بجائزة «الملك سلمان للغة العربية»

الجائزة تهدف إلى تكريم المتميزين في خدمة اللُّغة العربيَّة (واس)
الجائزة تهدف إلى تكريم المتميزين في خدمة اللُّغة العربيَّة (واس)

كرّم مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية الفائزين بجائزته في دورتها الثالثة لعام 2024، ضمن فئتي الأفراد والمؤسسات، في 4 فروع رئيسية، بجوائز بلغت قيمتها 1.6 مليون ريال، ونال كل فائز بكل فرع 200 ألف ريال، وذلك برعاية وزير الثقافة السعودي رئيس مجلس أمناء المجمع الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان.

وتشمل فروع الجائزة تعليم اللُّغة العربيَّة وتعلُّمها، وحوسبة اللُّغة وخدمتها بالتقنيات الحديثة، وأبحاث اللُّغة ودراساتها العلميَّة، ونشر الوعي اللُّغوي وإبداع المبادرات المجتمعيَّة اللُّغويَّة.

ومُنحت جائزة فرع «تعليم اللُّغة العربيَّة وتعلُّمها» لخليل لوه لين من الصين في فئة الأفراد، ولدار جامعة الملك سعود للنَّشر من المملكة العربيَّة السُّعوديَّة في فئة المؤسسات، فيما مُنحت في فرع «حوسبة اللُّغة العربيَّة وخدمتها بالتقنيات الحديثة»، لعبد المحسن الثبيتي من المملكة في فئة الأفراد، وللهيئة السُّعوديَّة للبيانات والذكاء الاصطناعي «سدايا» في فئة المؤسسات.

جائزة فرع «تعليم اللُّغة العربيَّة وتعلُّمها» لخليل لوه لين من الصين في فئة الأفراد (واس)

وفي فرع «أبحاث اللُّغة العربيَّة ودراساتها العلمية»، مُنحَت الجائزة لعبد الله الرشيد من المملكة في فئة الأفراد، ولمعهد المخطوطات العربيَّة من مصر في فئة المؤسسات، فيما مُنحت جائزة فرع «نشر الوعي اللُّغوي وإبداع المبادرات المجتمعيَّة اللُّغويَّة» لصالح بلعيد من الجزائر في فئة الأفراد، ولمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة من الإمارات في فئة المؤسسات.

وتهدف الجائزة إلى تكريم المتميزين في خدمة اللُّغة العربيَّة، وتقدير جهودهم، ولفت الأنظار إلى عِظَم الدور الذي يضطلعون به في حفظ الهُويَّة اللُّغويَّة، وترسيخ الثَّقافة العربيَّة، وتعميق الولاء والانتماء، وتجويد التواصل بين أفراد المجتمع العربي، كما تهدف إلى تكثيف التنافس في المجالات المستهدَفة، وزيادة الاهتمام والعناية بها، وتقدير التخصصات المتصلة بها؛ لضمان مستقبلٍ زاهرٍ للُّغة العربيَّة، وتأكيد صدارتها بين اللغات.

وجاءت النتائج النهائية بعد تقييم لجان التحكيم للمشاركات؛ وفق معايير محددة تضمَّنت مؤشرات دقيقة؛ لقياس مدى الإبداع والابتكار، والتميز في الأداء، وتحقيق الشُّمولية وسعة الانتشار، والفاعليَّة والأثر المتحقق، وقد أُعلنت أسماء الفائزين بعد اكتمال المداولات العلمية، والتقارير التحكيميَّة للجان.

وأكد الأمين العام للمجمع عبد الله الوشمي أن أعمال المجمع تنطلق في 4 مسارات، وهي: البرامج التعليمية، والبرامج الثقافية، والحوسبة اللغوية، والتخطيط والسياسة اللغوية، وتتوافق مع استراتيجية المجمع وداعمةً لانتشار اللغة العربية في العالم.

تمثل الجائزة إحدى المبادرات الأساسية التي أطلقها المجمع لخدمة اللُّغة العربيَّة (واس)

وتُمثِّل الجائزة إحدى المبادرات الأساسية التي أطلقها المجمع؛ لخدمة اللُّغة العربيَّة، وتعزيز حضورها، ضمن سياق العمل التأسيسي المتكامل للمجمع، المنبثق من برنامج تنمية القدرات البشرية، أحد برامج تحقيق «رؤية المملكة 2030».