سائقو المركبات الكهربائية أكثر عرضةً لحوادث الطرق

السيارات الكهربائية تعتمد على البطاريات والشحن الكهربائي (جامعة ليمريك)
السيارات الكهربائية تعتمد على البطاريات والشحن الكهربائي (جامعة ليمريك)
TT

سائقو المركبات الكهربائية أكثر عرضةً لحوادث الطرق

السيارات الكهربائية تعتمد على البطاريات والشحن الكهربائي (جامعة ليمريك)
السيارات الكهربائية تعتمد على البطاريات والشحن الكهربائي (جامعة ليمريك)

كشفت دراسة أجراها مركز ليرو للأبحاث، التابع لجامعة ليمريك بآيرلندا وجامعة برشلونة بإسبانيا، أن سائقي المركبات الكهربائية أكثر عرضةً للتسبب في حوادث مرورية، مقارنة بسائقي السيارات التي تعمل بالبنزين والديزل.

وأوضح الباحثون أن تكلفة إصلاح المركبات الكهربائية أعلى مقارنة بالسيارات التقليدية، وفق النتائج التي نشرت، الاثنين، في دورية (Accident Analysis & Prevention).

وتختلف السيارات الكهربائية عن السيارات التقليدية التي تعمل بالبنزين أو الديزل من حيث مصدر الطاقة والتأثير البيئي، حيث تعتمد السيارات الكهربائية على البطاريات والشحن الكهربائي، مما يجعلها صديقة للبيئة أكثر من التقليدية، من حيث تقليل الانبعاثات الكربونية.

ومع ذلك، تتميز السيارات التقليدية بقدرة أعلى على قطع المسافات الطويلة دون الحاجة المتكررة للتزود بالوقود مقارنة بالسيارات الكهربائية التي قد تحتاج لشحن متكرر. من جهة أخرى، تكلفة السيارات الكهربائية غالباً ما تكون أعلى عند الشراء والصيانة، خصوصاً بسبب تكاليف البطاريات. وعلى الرغم من هذه الفروقات، يتزايد الإقبال على السيارات الكهربائية مع التوجه العالمي نحو الاستدامة البيئية.

واستخدمت الدراسة بيانات من 125 مليون رحلة لمركبات أسطول تجاري شملت 14 ألفاً و642 مركبة، سُجلت من يناير (كانون الثاني) 2022 إلى أكتوبر (تشرين الأول) 2022 في هولندا.

وخلال الدراسة، أجرى الفريق تحليلاً للبيانات شمل مطالبات التأمين وبيانات من أجهزة استشعار في المركبات.

ووجد الباحثون أن سائقي المركبات الكهربائية والهجينة يتعرضون لسلوكيات مختلفة عن سائقي المركبات التقليدية، حيث تسجل المركبات الكهربائية نسبة أكبر من المطالبات التي يتحمل سائقوها المسؤولية مقارنة بالمركبات التقليدية.

كما وجدوا أن المركبات الكهربائية أكثر تكلفة في الإصلاح بنسبة 6.7 في المائة مقارنة بالمركبات التقليدية.

ورغم أن هذه السيارات تسجل معدلات أقل من الأميال المقطوعة مقارنة بالسيارات التقليدية، فإن هذه الحقيقة لم تؤثر على تقليل مخاطر الحوادث.

وعند تحليل مطالبات التعويض عن الخطأ عقب التعرض لحوادث الطرق، وجد الباحثون أن سائقي المركبات الكهربائية والهجينة يواجهون زيادة في مخاطر الحوادث بنسبة 4 في المائة و6 في المائة على التوالي، مقارنة بسائقي المركبات التقليدية، مما يجعل المركبات الكهربائية أكثر عرضة للمخاطر المالية والتأمينية، مقارنة بالسيارات التقليدية.


مقالات ذات صلة

العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

يوميات الشرق الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)

العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

كشفت دراسة دولية أن 91 في المائة من المصابين باضطرابات الاكتئاب بجميع أنحاء العالم لا يحصلون على العلاج الكافي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق صورة لمسح الدماغ أثناء التصوير بالرنين المغناطيسي (جامعة نورث وسترن)

«دماغ السحلية»... أسباب انشغالنا بآراء الآخرين عنا

وجدت دراسة جديدة أجراها فريق من الباحثين، أن الأجزاء الأكثر تطوراً وتقدماً في الدماغ البشري الداعمة للتفاعلات الاجتماعية متصلة بجزء قديم من الدماغ يسمى اللوزة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق تحتاج بعض المهن إلى الوقوف فترات طويلة (معهد الصحة العامة الوبائية في تكساس)

احذروا الإفراط في الوقوف خلال العمل

السلوكيات التي يغلب عليها النشاط في أثناء ساعات العمل قد تكون أكثر صلة بقياسات ضغط الدم على مدار 24 ساعة، مقارنةً بالنشاط البدني الترفيهي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق من المهم مراقبة مسارات تطوّر تنظيم المشاعر لدى الأطفال (جامعة واشنطن)

نوبات غضب الأطفال تكشف اضطراب فرط الحركة

الأطفال في سنّ ما قبل المدرسة الذين يواجهون صعوبة في التحكُّم بمشاعرهم وسلوكهم عبر نوبات غضب، قد يظهرون أعراضاً أكبر لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك أشارت دراسة أميركية جديدة إلى أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة أو بأورام ليفية في الرحم ربما أكثر عرضة للوفاة المبكرة (متداولة)

دراسة: بطانة الرحم المهاجرة والأورام الليفية قد تزيد خطر الوفاة المبكرة

تشير دراسة أميركية موسعة إلى أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة أو بأورام ليفية في الرحم ربما أكثر عرضة للوفاة المبكرة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

فيصل بن سلمان يشكر أسرة سلمان الشبيب على إهداء مكتبة والدهم إلى «المكتبة الوطنية»

الأمير فيصل بن سلمان لدى استقباله ورثة «الشبيب» حيث قدّم لهم الشكر على مبادرتهم بإهداء مكتبة والدهم الخاصة إلى «الوطنية» (واس)
الأمير فيصل بن سلمان لدى استقباله ورثة «الشبيب» حيث قدّم لهم الشكر على مبادرتهم بإهداء مكتبة والدهم الخاصة إلى «الوطنية» (واس)
TT

فيصل بن سلمان يشكر أسرة سلمان الشبيب على إهداء مكتبة والدهم إلى «المكتبة الوطنية»

الأمير فيصل بن سلمان لدى استقباله ورثة «الشبيب» حيث قدّم لهم الشكر على مبادرتهم بإهداء مكتبة والدهم الخاصة إلى «الوطنية» (واس)
الأمير فيصل بن سلمان لدى استقباله ورثة «الشبيب» حيث قدّم لهم الشكر على مبادرتهم بإهداء مكتبة والدهم الخاصة إلى «الوطنية» (واس)

قدّم الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز، المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين، رئيس مجلس أمناء مكتبة الملك فهد الوطنية، شكره وتقديره لورثة سلمان بن حمود الشبيب، على مبادرتهم بإهداء مكتبة والدهم الخاصة إلى المكتبة الوطنية.

وأشاد الأمير فيصل بن سلمان خلال لقائه أسرة الشبيب، بهذه المبادرة التي من شأنها دعم مقتنيات المكتبة الوطنية وإثراء محتواها الثقافي بما فيه خدمة الباحثين والمستفيدين، مؤكداً أن مقتنيات المكتبة المهداة ستحظى بالعناية اللازمة التي تمكن الباحثين من الاستفادة منها على أفضل وجه.

يذكر أن المكتبة المهداة تحوي عدداً من الدوريات والمجلات الرائدة منذ العدد الأول، أبرزها مجلة المقتطف (1876م)، ومجلة الهلال (1892م)، إضافة إلى عدد من نفائس الكتب في شتى مجالات العلوم والمعارف، فالراحل كان دبلوماسياً ومؤلفاً ومشتغلاً بالكتب وصاحب «دار الإصدارات» أحد أقدم دور النشر في الرياض، كما أضاف إلى المكتبة العربية عدداً من الكتب والمؤلفات المترجمة.

وفي نهاية اللقاء منح الأمير فيصل بن سلمان شهادة تقديرية من مكتبة الملك فهد الوطنية، لعائلة الشبيب مقدمة من المكتبة؛ تقديراً لهم على مبادرتهم.

وسلمان الشبيب، دبلوماسي ومؤلف وصاحب «دار الإصدارات» أحد أقدم دور النشر في الرياض، توفيّ في نهاية يناير (كانون الثاني) الماضي، في العاصمة الفرنسية باريس، ودُفن بالرياض.

وأثرى الراحل المكتبة العربية مؤلفاً ومترجماً لعدد من الكتب التي حققت شهرة على مستوى العالم، من أهمها: «عهود خالدة - من الإرث التاريخي في المعاهدات»، و«قاموس في الدبلوماسية».

كما ترجم الراحل الشبيب كتاب «ممارسة الدبلوماسية - تطورها ونظرياتها وإداراتها»، لكيث هاميلتون وريتشارد لانجهورن، وعدت الترجمة العربية للكتاب هي الوحيدة، والأشهر، وغطى الكتاب البدايات الأولى للعمل الدبلوماسي في الشرق القديم، والإمبراطورية الرومانية والحضارات العربية القديمة إلى مرحلة التطور والتوسع الدبلوماسي ومراحله الانتقالية إلى اليوم.