لعبة «أسترو بوت»: تفوق في متعة اللعب للجميع

مراحل متنوعة وقدرات متجددة برسومات وصوتيات مبهرة... و«شخصيات تاريخية» من أفضل الألعاب الإلكترونية.

اللعبة تقدم متعة لعب مبهرة عبر مجرات وكواكب خيالية
اللعبة تقدم متعة لعب مبهرة عبر مجرات وكواكب خيالية
TT

لعبة «أسترو بوت»: تفوق في متعة اللعب للجميع

اللعبة تقدم متعة لعب مبهرة عبر مجرات وكواكب خيالية
اللعبة تقدم متعة لعب مبهرة عبر مجرات وكواكب خيالية

لماذا نلعب الألعاب الإلكترونية؟ الجواب ببساطة: للحصول على المتعة الفردية أو الجماعية مع الآخرين، وهذا هو جوهر تطوير الألعاب الإلكترونية. إلا إن كثيراً من الألعاب وقع في فخ تقديم محتوى متشابه، والتركيز على بيع عناصر مختلفة في عالم اللعبة، للحصول على مردود مادي، مما جعل كثيراً من الألعاب تبدو مكررة؛ سواء أكانت ألعاب الرياضة السنوية، أم القتال والتصويب الحربي، أم سباقات السيارات، أم محاكاة المغامرات في المدن الضخمة... وغيرها.

وتقدم لعبة «أسترو بوت (Astro Bot)» كل ما أعجب اللاعبين في الإصدارات السابقة، ولكن على نطاق أوسع وبأفكار مبتكرة، مع التركيز على تقديم المتعة السريعة، بدلاً من الغوص في جلسات لعب مطولة. واختبرت «الشرق الأوسط» اللعبة، ونذكر هنا ملخص التجربة:

قصة طريفة

تدور قصة اللعبة الطريفة حول شخصية «أسترو بوت» الذي يستخدم جهاز «بلايستيشن5» عملاقاً على أنه مركبة للسفر الفضائي بصحبة شخصيات كثيرة، لتتعرض المركبة لهجمات من مخلوقات فضائية سرقوا داراتها الإلكترونية الرئيسية وجعلوها تتعطل وتهبط على كوكب قريب. ويجب على «أسترو بوت» قتال المخلوقات الفضائية المختلفة عبر مجرات عدة تحتوي كثيراً من الكواكب ذات المخاطر المتعددة، ولكنها ممتعة بشكل كبير. وخلال بحثه عن تلك الدارات، يعثر «أسترو بوت» على الأصدقاء الذين فقدهم خلال تحطم المركبة، ويجب عليه تحريرهم (يبلغ عددهم 300).

تضم اللعبة شخصيات مقتبسة من تاريخ أفضل الألعاب الإلكترونية

الأمر اللطيف هو أن كثيراً من تلك الشخصيات مأخوذ من شخصيات تاريخية في ألعاب الـ«بلايستيشن» وألعاب أخرى مشهورة، وتشمل 173 شخصية، مثل: Ratchet & Clank Ghost of Tsushima وDeath Stranding وDays Gone وHorizon وThe Last Guardian وUncharted وInfamous وThe Last of Us وKnack وBeyond: Two Souls وMetal Gear وGhosts ‘n Goblins وShadow of the Colossus وKillzone وSly Cooper وJak and Daxter وIco وSilent Hill وOnimusha وApe Escape وResident Evil وCastlevania وTomb Raider وStreet Fighter وTekken وRidge Racer وOkami وSpyro the Dragon... وكثير غيرها. ومن الواضح أن اللعبة تحتفل بتاريخ ألعاب الـ«بلايستيشن» والألعاب المشهورة على بعض الأجهزة الأخرى التي صنعت الذكريات الجميلة لكثير من أجيال اللاعبين.

مزايا لعب ممتعة

تستخدم اللعبة 3 أزرار للتفاعل مع بيئة اللعب؛ بهدف تبسيط التحكم في الشخصية، حيث يوجد زر للقفز، وثانٍ لتنفيذ الضربات، وثالث لتفعيل قدرات خاصة يعثر عليها «أسترو بوت» عبر المراحل، مثل الطيران إلى الأعلى لارتفاعات شاهقة، أو إبطاء الزمن، أو نفخ جسد الشخصية للتحليق بكل سهولة، أو السباحة بسرعة تحت سطح المياه، أو وضع قفازات قوية لتحطيم الحواجز... وكثير غيرها من القدرات المبتكرة.

ولن يضيع اللاعب في عالم مفتوح يزيد من ساعات اللعب بشكل ممل في بعض الأحيان (كما هي الحال في كثير من الألعاب الأخرى)، حيث ستأخذه اللعبة عبر 6 مجرات عوالم، تحتوي 50 كوكباً تقدم 80 مرحلة، ويجب إكمال مرحلة كل كوكب للانتقال إلى التالية، مع تقديم بعض المراحل الإضافية في كل عالم، التي يمكن استكشافها وإنقاذ مزيد من الشخصيات فيها. وفي حال خسر اللاعب في مرحلة ما، فستعيده اللعبة قليلاً إلى الخلف دون أن يشعر بالملل، ودون وجود أي حد لعدد مرات معاودة المحاولة.

اللعبة تحتوي مراحل ممتعة ومتنوعة

ولدى إكمال مجرة ما والحصول على القطع المفقودة لجهاز الـ«بلايستيشن5» الضخم، سيعود «أسترو بوت» إلى كوكب مركزي فيه الجهاز ويضيف القطع الناقصة إليه، وستتنقل الشخصيات التي عثر عليها اللاعب في ذلك الكوكب الخاص وتتجول فيه وتساعد «أسترو بوت» في الوصول إلى أماكن مختلفة بالكوكب للبحث عن المجرة الجديدة التالية واستكشافها. هذا؛ ويمكن استخدام قطع نقدية لطلب المساعدة من عصفور أزرق خاص يدل اللاعب على الشخصيات والألغاز المخفية في المراحل، ولكن بعد إكمال المرحلة ومعاودة اللعب بها.

حقائق

معلومات عن اللعبة

الشركة المبرمجة: «تيم أسوبي (Team Asobi www.TeamAsobi.com)».

الشركة الناشرة: «سوني إنترآكتيف إنترتينمنت (Sony Interactive Entertainment www.SonyInteractive.com)».

نوع اللعبة: «منصات (Platforms)».

أجهزة اللعب: «بلايستيشن5».

تاريخ الإطلاق: سبتمبر (أيلول) 2024.

تصنيف «مجلس البرامج الترفيهية ESRB»: للجميع أكبر من 10 أعوام (E10 Plus).

دعم للعب الجماعي: لا

إيقاع لعب ممتع

إيقاع اللعب ممتع، فطول المراحل مناسب لجلسات لعب سريعة يستغرق بعضها 5 دقائق، ويمتد البعض الآخر إلى أكثر من ذلك، خصوصاً إذا أراد اللاعب اكتشاف الأسرار المخفية في عالم اللعبة التي تحتوي شخصيات مهمة أو عناصر مختلفة يمكن جمعها في عالم اللعبة. ويمكن إكمال اللعبة في نحو 15 ساعة، وهناك مزيد في حال أراد اللاعب العثور على كل شخصية وعلى قطع مخفية في المجرات أو إكمال مراحل التحدي.

ويمكن القول إن «أسترو بوت» تشكل نقطة تحول لهيمنة «نينتندو» على هذه الفئة من الألعاب، حيث استطاع فريق العمل تقديم متعة كبيرة وابتكارات كثيرة تشد انتباه جميع فئات اللاعبين، بعدد مبرمجين صغير نسبياً، وبميزانية معتدلة، وفي زمن تطوير قياسي. وننصح بشدة بتجربة اللعبة لمحبي ألعاب المنصات، مثل «ماريو» و«Ratchet & Clank» و«Banjo Kazooie»... وغيرها.

مراحل التحدي

وقبل الدخول إلى أي كوكب، ستعرض اللعبة معلومات حول عدد الشخصيات الموجودة في ذلك الكوكب، والعناصر التي يمكن جمعها، وحتى إذا ما كان ذلك الكوكب يحتوي مخرجاً سرياً يأخذ اللاعب إلى بُعد آخر فيه مراحل التحدي الخاصة. ولدى تجربة تلك المراحل، يمكن القول إنها صعبة، ولكنها ليست مستحيلة، وتتطلب استخدام مهارات عدة في آن معاً، وتحكماً دقيقاً في الشخصية، وبعض الصبر. وقد يتطلب بعض المراحل أكثر من 20 دقيقة لإكمالها، ولكن المتعة تكمن في أن سرعة العودة إلى المرحلة بعد الخسارة سريعة جداً، وسيشعر اللاعب بأنه يجب عليه تطوير نفسه قليلاً لتجاوز التحدي الذي يواجهه، وسيتجاوزه بعد بضع محاولات.

يذكر أن الشركة كشفت عن أنها ستطلق تحديثاً مجانياً للعبة يقدم 5 مراحل سباقات سرعة جديدة للتنافس بين اللاعبين مع مجموعة من الشخصيات الجديدة في خريف هذا العام.

مواصفات تقنية

رسومات اللعبة مبسطة، لكنها مبهرة في الوقت نفسه؛ سواء أكانت بيئة اللعب هي المحيطات، أم الغابات والجبال والنيران، أم قصور الأشباح، أم السفن الحربية، أم الفضاء... وغيرها. وينبض كل جزء من عالم اللعبة بالحياة، مثل المخلوقات المختلفة، وأوراق الأشجار، والحشرات والزواحف غير الضارة التي تسير على الجبال وجدران المباني الأثرية، والطيور والأسماك... وغيرها. وتدعم اللعبة 31 لغة، من بينها العربية بترجمة كاملة للقوائم والنصوص.

وتتناسب الموسيقى مع إيقاع اللعب، فهي سريعة وحماسية في مراحل قتال الأعداء أو المراحل الصعبة، وتصبح أكثر هدوءاً في مراحل الغوص مع الأسماك والتحليق في الفضاء، إلى جانب تقديم موسيقى شرقية بعض الشيء في بعض المراحل التي تحتوي مارداً يخرج من مصباح سحري، وكذلك تقديم تنوع موسيقي يمتد عبر موسيقى الـ«جاز» والـ«روك»... وغير ذلك.

يذكر أن اللعبة تحاكي موسيقى بعض الألعاب المشهورة في مراحل مقتبسة من تلك الألعاب.

رسومات وصوتيات اللعبة مبهرة... وتقدّم تحكّماً دقيقاً يزيد من مستويات الانغماس

التحكم في الشخصية سلس جداً، وهي تستجيب للأوامر بدقة، وتسمح بإجراء المناورات لقتال الأعداء، والتنقل في عالم اللعبة بشكل سهل جداً. ويمكن النفخ في ميكروفون أداة التحكم لتحريك بعض الأوراق التي تخفي عناصر أسفلها، أو لتحريك محرك يعتمد على وجود تيار هوائي، إلى جانب تقديم مقاومة للأزرار الخلفية في بعض الحالات. كما تقدم أداة التحكم مؤثرات صوتية مباشرة من السماعة المدمجة فيها لزيادة مستويات الانغماس، مثل صوت الرياح، والأجراس التي تتحرك... وغيرهما.


مقالات ذات صلة

جولة «اكتشاف القدية» لألعاب الواقع تذهل زوار معرض طوكيو

رياضة سعودية القدية ستشارك في معرض طوكيو للألعاب «تي جي إس» (الشرق الأوسط)

جولة «اكتشاف القدية» لألعاب الواقع تذهل زوار معرض طوكيو

تواصل جولة «اكتشاف القدية» العالمية لألعاب الواقع «آي أر إل» جذب أنظار عشّاق الألعاب والرياضات الإلكترونية حول العالم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
تكنولوجيا مجرمو الإنترنت يستغلون الألعاب الشهيرة مثل ماينكرافت وروبلكس لتوزيع البرمجيات الضارة والتصيد الاحتيالي (كاسبرسكي)

كيف يستغل القراصنة الألعاب الشهيرة لاستهداف الأطفال؟ إليك حلول للحماية

في العصر الرقمي الحالي، أصبح الأطفال والشباب أكثر ارتباطاً بالعالم الافتراضي، حيث يقضون ساعات طويلة في الألعاب الإلكترونية واستكشاف الإنترنت. هذا الارتباط…

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
أميركا اللاتينية الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو (إ.ب.أ)

مادورو يدعو الفنزويليين لعدم قبول أجهزة إلكترونية كهدايا

دعا الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو حكومته ومؤيديها إلى عدم قبول الأجهزة الإلكترونية كهدايا لعيد الميلاد... خوفاً من تفجيرات.

«الشرق الأوسط» (كراكاس)
تكنولوجيا شركة «سوني» كشفت عن أن جهاز «PS5 Pro» سيُطرح للبيع في 7 نوفمبر (أ.ف.ب)

«سوني» تكشف عن «بلاي ستيشن 5 برو»... كم تبلغ تكلفته؟

بعد سنوات من التكهنات، ستطلق شركة «سوني» نسخة مطورة من جهاز «بلاي ستيشن 5 (PlayStation 5)» الشهير، بأعلى سعر على الإطلاق.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد آلاف الجماهير يحضرون كأس العالم للألعاب الإلكترونية في الرياض - 2024 (إكس التابع للبطولة) play-circle 01:14

السعودية تقود مشهد الاستثمارات العالمية في صناعة الألعاب الإلكترونية

استثمرت السعودية 38 مليار دولار في قطاع الألعاب الإلكترونية لتوفير 39 ألف وظيفة، وليساهم بـ13 مليار دولار في الاقتصاد، واستثمارات ضخمة لـ«سافي».

عبير حمدي (الرياض)

حفل الأوركسترا السعودي في لندن... احتفاء بالوطن وأرجائه

الأوركسترا الملكي البريطاني (هيئة الموسيقى)
الأوركسترا الملكي البريطاني (هيئة الموسيقى)
TT

حفل الأوركسترا السعودي في لندن... احتفاء بالوطن وأرجائه

الأوركسترا الملكي البريطاني (هيئة الموسيقى)
الأوركسترا الملكي البريطاني (هيئة الموسيقى)

سرت الأنغام السعودية الآتية من قلب الجزيرة العربية في أرجاء إحدى أعرق قاعات لندن، وهي «سنترال ويستمنستر هول» لتطوف بالحاضرين، حاملةً معها روائح الوطن لتُنعشهم، وتجعلهم يتمايلون تارةً، ويرددون خلف الكورال تارةً أخرى، وفي كل الأحوال أعادتهم إلى ذكريات الأهل والأحباب وسهرات الليالي الطيبة.

أداء تراثي من أرجاء المملكة (هيئة الموسيقى)

استمر عرض الأوركسترا الوطني السعودي في أولى حفلاته ببريطانيا لمدة زادت على الساعتين، قدم خلالها مزيجاً ممتعاً من أغاني كبار المطربين في السعودية، ومُزجت أحياناً بنغمات غربية قدمها الأوركسترا الفلهارموني البريطاني، وجمَّلتها لحظات من الرقص الشعبي قدمته فرق «هيئة المسرح والفنون الأدائية».

انطلق الحفل بكلمة من الرئيس التنفيذي لـ«هيئة الموسيقى»، باول باسيفيكو، تحدث فيها عن النجاحات التي حققتها المشارَكات السابقة لـ«روائع الأوركسترا السعودي» في العواصم العالمية. وأشار باسيفيكو إلى أن «روائع الأوركسترا السعودي» من إحدى الخطوات التي تسهم في نقل التراث الغنائي السعودي، وما يزخر به من تنوع، إلى العالم عبر المشاركات الدولية المتعددة، وبكوادر سعودية مؤهلة، ومدرَّبة على أعلى مستوى.

الكورال السعودي مع عازفي الأوركسترا الملكي البريطاني (هيئة الموسيقى)

بعدها بدا لائقاً أن يبدأ الحفل بكلمات الشاعر بدر بن عبد المحسن وأغنية فنان العرب محمد عبده: «أنا من هالأرض... أمي الصحراء... ‏احتضنتني رمالها... وارتويت بطُهرها... أطعمتني تمرها... وفرشت لي ظلالها»، وأدَّاها الكورال الوطني السعودي بمشاركة 50 شاباً وشابة، ومع صعود فرق الأداء المصاحبة على خشبة المسرح اكتمل السحر الذي أخذ بألباب الجمهور.

وقدمت الفرقة بعد ذلك أغنية «حنا طلبنا الله»، وهي من الفن التراثي السعودي، وصاحبها أداء ينبعاوي من المنطقة الغربية أرسل نفحات من سواحل البحر الأحمر إلى القاعة في لندن، تلتها أغنية «اسمحيلي يالغرام» لمحمد عبده مع «أداء السامري»، وهو فن جماعي من المنطقتين الوسطى والشرقية يؤديه الرجال والنساء جلوساً.

راقصون يقدمون فاصلاً من الفن الينبعاوي التراثي (هيئة الموسيقى)

كان موفقاً اختيار الأداء الراقص مع كل أغنية، فقد جلب كثيراً من البهجة إلى القاعة، وتضافر مع الغناء والموسيقى وتصفيق الجمهور، ليحوِّل الليلة إلى احتفاء بالوطن وأرجائه. تنوع الأداء بين «السامري» و«الينبعاوي» و«سامر وادي الدواسر» وفن «الربش»، وهو فن غنائي يؤديه الرجال والنساء بالزي التقليدي لمنطقة جازان، جنوب المملكة. وهو أيضاً ما جسده عرض أغنية «سعوديون» الذي تضمن فلكلور عدد من مناطق المملكة؛ من شمالها، وجنوبها وشرقها وغربها.

غير أن مفاجأة الحفل جاءت مع أغنية «عديت في مرقب»، وهي من التراث السعودي. انطلقت الأغنية بمصاحبة رقصة تراثية، ثم تحولت النغمات فجأة إلى الطابع الغربي. وتنفرد مغنية من الكورال بأداء بديع لأغنية أديل «رولينغ إن ذا ديب»، لتسحر الحاضرين بعمق وجمال صوتها وتمكُّنها من أغنية صعبة الأداء.

يمكن القول إن الفقرة جمعت السعودية وبريطانيا بمنتهى البراعة، وكانت من اللحظات التي سيتذكرها كل من حضر الحفل.

جانب من جمهور الحفل (هيئة الموسيقى)

المزج بين الموسيقى السعودية والموسيقى البريطانية استمر في الفقرة الثانية من الحفل مع عزف الأوركسترا الملكي البريطاني عدداً من الألحان العالمية لكبار الموسيقيين العالميين مثل إلغار وهاندل. بعدها قدمت مغنية الأوبرا سارة كونولي أداءً رفيعاً من «أوبرا زرقاء اليمامة،» وهي أول أوبرا سعودية رافقها أداء من فن «الهجيني»، وهو أحد الفنون الشعبية الغنائية الشهيرة في مناطق شمال المملكة العربية السعودية.

في الفقرة الثانية اشترك الأوركسترا والكورال السعودي مع الأوركسترا الملكي الفلهارموني البريطاني في تقديم تشكيلة من أجمل الأغاني السعودية التي أطلقت حناجر الحاضرين بالغناء، وجعلتهم يلوحون بأضواء أجهزة الهاتف متمايلين مع النغمات.

أما ختام الحفل فكان جرعة مركَّزة من الفرح والطرب والأداء الراقص؛ إذ انتشرت الفرق الأدائية بين الصفوف بأزيائها الملوَّنة في الصالات السفلى والعليا في أداء مبهج تجاوب مع أغنية «عاشقينك» للفنان راشد الماجد.

حفل «روائع الأوركسترا السعودي» في لندن كان المحطةَ الرابعة في سلسلة الجولات العالمية للأوركسترا والكورال الوطني السعودي، التي حققت نجاحاً كبيراً في باريس بقاعة «دو شاتليه»، وعلى «المسرح الوطني» في مكسيكو سيتي، وعلى مسرح دار أوبرا «متروبوليتان» في «مركز لينكولن» بمدينة نيويورك. كما شارك الأوركسترا في «مهرجان جرش الدولي للثقافة والفنون» بالأردن، و«مهرجان الموسيقى العربية» في القاهرة، و«مهرجان البحرين الدولي للموسيقى».