غموض بشأن مصير فيلم «الحب كله» بعد حريق ديكوره

إلهام شاهين قالت لـ«الشرق الأوسط» إن تصوير العمل تأجل لوقت غير معلوم

الحريق التهم ديكور فيلم «الحب كله» (حساب شريف مندور على «فيسبوك»)
الحريق التهم ديكور فيلم «الحب كله» (حساب شريف مندور على «فيسبوك»)
TT

غموض بشأن مصير فيلم «الحب كله» بعد حريق ديكوره

الحريق التهم ديكور فيلم «الحب كله» (حساب شريف مندور على «فيسبوك»)
الحريق التهم ديكور فيلم «الحب كله» (حساب شريف مندور على «فيسبوك»)

أكدت الفنانة المصرية إلهام شاهين أن الحريق الهائل الذي اندلع، مساء الاثنين، في «الحارة الشعبية» بمدينة الإنتاج الإعلامي المصرية، قضى بشكل كامل على ديكور فيلم «الحب كله»، الذي تتصدر بطولته بعد فترة غياب عن السينما دامت 4 سنوات منذ تقديمها فيلم «حظر تجول» عام 2020.

وتصدر حريق المدينة «تريند» مواقع التواصل الاجتماعي صباح الثلاثاء في مصر بعد إعلان المنتج المصري شريف مندور الخبر مساء الاثنين عبر صفحته بموقع «فيسبوك»، كما نشر فيديوهات عدة للحريق.

وعن تأثير الحريق على تصوير الفيلم، قالت شاهين لـ«الشرق الأوسط» إن الحريق تسبب في تأجيل التصوير لأجل غير معلوم بعد أن كان مقرراً البدء فيه الثلاثاء، أي اليوم التالي للحريق، وأن احتمالية تصويره قبل شهر رمضان واردة لكنها ليست مؤكدة.

ولفتت شاهين إلى أن فريق العمل لا يمكنهم الحديث عن تحديد موعد آخر في الوقت الحالي نظراً لصعوبة الظرف، ومدى تأثيره على الفريق كافة، خصوصاً المنتج، الذي تعرض لحجم خسائر مادية فادحة وتكاليف كبيرة جداً، ستتضح جلياً بعد حصرها بدقة.

وأوضحت شاهين أن المنتج بدأ بناء الديكورات كافة منذ شهور عدة في «الحي الشعبي» بالمدينة، وانتهى منها قبل أيام قليلة، وحالياً لا يوجد بديلٌ مناسبٌ لها، والقرار الأول والأخير للمنتج، بعد تقدير حجم خسائره وكيفية تنفيذ ديكورات أخرى مجدداً، خصوصاً وأن الحريق طال «البيوت»، و«الحارات»، و«المحلات» المستخدمة في الفيلم بالكامل.

جانب من حريق الحارة الشعبية بمدينة الإنتاج الإعلامي (حساب شريف مندور على «فيسبوك»)

ولفتت شاهين إلى أنها ستبدأ تصوير مشاهدها في المسلسل الرمضاني «سيد الناس»، بطولة الفنان المصري عمرو سعد في النصف الثاني من شهر نوفمبر (تشرين الثاني)، مؤكدة أن تعارض تصوير الفيلم مع المسلسل لا يقلقها، خصوصاً وأن فريق عمل الفيلم ما زال أمامه متسع من الوقت لمعاودة التصوير وتحديد موعد آخر.

وشددت شاهين على ضرورة الوقوف على أسباب الحرائق ودراسة الوضع جيداً، بعد تكرار الأمر أكثر من مرة، من بينها حريق «استوديو الأهرام» خلال تصوير مسلسل «المعلم» لمصطفى شعبان، الذي طال أيضاً البنايات المحيطة به، وحريق استوديو تصوير مسلسل «جودر»، وكذلك استوديو تابع للمنتج المصري جمال العدل بديكوراته الداخلية والخارجية قبل عامين، وقبلها حريق «استوديو مصر».

وكشفت شاهين أن «الدهانات» التي يتم الاستعانة بها في الاستوديوهات تُضاف إليها مواد قابلة للاشتعال، بالإضافة إلى أن الاستوديوهات تتكون غالباً من أخشاب وأقمشة. ونفت أن تكون هي المقصودة من هذا الحريق، مستبعدة أن يكون متعمداً.

وذكرت شاهين أن المنتج أخبرها بأن سيارات الحماية المدنية الموجودة داخل مدينة الإنتاج حضرت لإطفاء الحريق بعد مرور ما يقرب من 20 دقيقة من اندلاع الحريق، مما أدى إلى زيادته بشكل كبير، كما طال كافة المحتويات التي تتكون من أخشاب وأقمشة ومواد أخرى.

إلهام شاهين والمنتج شريف مندور (حساب شريف مندور على فيسبوك)

وتحدثت شاهين عن دورها في فيلم «الحب كله»، الذي كتبه سيد فؤاد ويخرجه خالد الحجر وينتجه شريف مندور، قائلةً: «أحب تجسيد الشخصيات المختلفة التي تضيف لي ولم أقدمها من قبل في مشواري»، مشيرةً إلى أن «سيناريو الفيلم جذبها وحمسها لأداء الشخصية الشعبية، التي تتضمن تفاصيل مبهرة ضمن أحداث تدور في يوم واحد وبها الكثير من المفاجآت».


مقالات ذات صلة

محمد سعد يعود إلى الأضواء بـ«الدشاش»

يوميات الشرق محمد سعد في لقطة من الإعلان الدعائي لفيلم «الدشاش» (الشركة المنتجة)

محمد سعد يعود إلى الأضواء بـ«الدشاش»

يجسّد محمد سعد في «الدشاش» شخصية طبيب خلال الأحداث التي تدور في إطار اجتماعي كوميدي تشويقي، ويشاركه البطولة عدد من النجوم.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق معالجة «سيد الخواتم» على طريقة الأنيمي اليابانية

«سيد الخواتم» يدخل عالم الرسوم المتحركة اليابانية

إذا كنت تودُّ معرفة من هو ملك وادي «هيلمز ديب»، فأنت في المكان المناسب.

سارة بار (نيويورك)
يوميات الشرق ياسمين رئيس في مشهد من «الفستان الأبيض» (الشركة المنتجة)

مصر: أفلام «الأوف سيزون» تغادر دور العرض لـ«ضعف الإيرادات»

شهدت عدة أفلام مصرية، تصنف ضمن العرض خلال «الأوف سيزون»، تراجع إيراداتها مما أدى إلى رفعها من دور العرض السينمائي في مصر.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق بشير الديك مع أحمد زكي وحسين فهمي (حسابه على فيسبوك)

تفاقم الحالة الصحية للسيناريست المصري بشير الديك

أثارت دينا ابنة السينارسيت المصري المعروف بشير الديك حالة واسعة من القلق والجدل في الساعات الأخيرة بشأن صحة والدها.

رشا أحمد (القاهرة )
سينما «إلى أرض مجهولة» (إنسايد آوت فيلمز)

اختيار الناقد لأفضل أفلام العام

أعلنت أكاديمية العلوم والفنون السينمائية قبل يومين قائمتها القصيرة لترشيحات «أوسكار» أفضل فيلم روائي ناقلةً البهجة والأمل لبعض المخرجين والخيبة لبعضهم الآخر.

محمد رُضا‬ (بالم سبرينغز - كاليفورنيا)

اعترافات الفنانات خلال مقابلات إعلامية... جدل متجدد يُثير تفاعلاً

الفنانة المصرية رانيا يوسف (فيسبوك)
الفنانة المصرية رانيا يوسف (فيسبوك)
TT

اعترافات الفنانات خلال مقابلات إعلامية... جدل متجدد يُثير تفاعلاً

الفنانة المصرية رانيا يوسف (فيسبوك)
الفنانة المصرية رانيا يوسف (فيسبوك)

بعض التصريحات التي تدلي بها الفنانات المصريات لا تتوقف عن تجديد الجدل حولهن، وإثارة التفاعل عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيما يتعلق بتفاصيل حياتهن الشخصية والنصائح التي يوجهنها للجمهور بناء على تجاربهن، وهو أمر برز خلال لقاءات إعلامية عدة في الأسابيع الماضية.

أحدث هذه التصريحات كانت من نصيب الفنانة المصرية رانيا يوسف، في برنامج «ع الرايق»، بعدما تطرقت لتعرضها للضرب من زوجيها الأول والثاني، مع نصيحتها للفتيات بألا تقل فترة الخطوبة قبل الزواج عن 3 أو 4 سنوات، فضلاً عن نصيحتها لبناتها بعدم الزواج قبل سن الـ30 عاماً.

وقالت رانيا إن «طبيعة العلاقات في الوقت الحالي أصبحت تتطلب مزيداً من العمق والتفاهم بين الطرفين، بعيداً عن السطحية والانجذاب المؤقت»، محذرة من تعامل النساء بمشاعرهن عند البحث عن الشراكات العاطفية التي تحقق لهن السعادة والاستقرار.

وجاءت تصريحات رانيا بعد وقت قصير من تصريحات للفنانة زينة عن حياتها الشخصية وإنجابها طفليها التوأم بمفردها في الولايات المتحدة وصعوبة الأيام الأولى لهما مع مرضهما، بالإضافة إلى الفترة التي قضتها بمفردها في الغربة. وكذلك تطرقت إلى تفاصيل كثيرة عن حياتها، خصوصاً في ظل تحملها مسؤولية دور الأم والأب ووجودها مع نجليها بمفردها.

الفنانة المصرية زينة (فيسبوك)

وكانت الفنانة لبلبة قد أثارت جدلاً مشابهاً عندما تحدثت عن طفولتها الصعبة التي عاشتها واضطرارها للعمل من أجل الإنفاق على عائلتها بجانب انشغالها بمسؤوليات الأسرة وأشقائها، الأمر الذي جعلها تحاول أن تعوض ما لم تعشه في طفولتها.

من جهتها، تؤكد الناقدة المصرية ماجدة موريس أن «بعض الفنانين لا يكون قصدهم دائماً إثارة الجدل بالحديث عن حياتهم الشخصية أو مواقف سابقة مروا بها»، مضيفة لـ«الشرق الأوسط» أن «بعض التصريحات تخرج بشكل عفوي، لكن التفاعل يحدث معها نتيجة اهتمام الجمهور بمتابعتهم».

وأضافت أن «رانيا يوسف على سبيل المثال مرّت بتجارب مختلفة، وبالتالي عندما تتحدث عن صعوبة ثقتها في الرجال، بالإضافة إلى نصيحتها بتأجيل خطوة الزواج للفتيات؛ فهي تحاول إبداء رأي تعتقد أنه صواب»، لافتة إلى أهمية التعامل مع الفنانين باعتبارهم بشراً من حقهم الإدلاء بآرائهم، لكن ليس بالضرورة أن تكون جميع آرائهم صحيحة أو غير قابلة للتغير مع مرور الوقت.

الفنانة المصرية لبلبة (فيسبوك)

وهنا يشير مدرس علم الاجتماع بجامعة بني سويف، محمد ناصف، إلى «ضرورة التفرقة بين المواقف الشخصية والخبرات التي يتحدث بها الأشخاص العاديون، وبين المشاهير الذين تكون لديهم قاعدة جماهيرية ومصداقية ربما أكثر من غيرهم وإمكانية وصول لأعداد أكبر من الجمهور عبر البرامج والمنصات»، مؤكداً لـ«الشرق الأوسط» أن «جزءاً من الجدل يكون مجتمعياً في الأساس، لكن بدايته تكون من تصريحات المشاهير».

وأضاف أن «هناك تبايناً في الآراء قد يصل لدرجة التناقض بين الأفراد داخل المجتمع، وهو أمر يتوجب فهمه في إطار الخلفيات الاجتماعية والعادات والخبرات التي يمر بها كل فرد، وبالتالي ستجد من يقتنع بكل رأي يقال حتى لو لم يكن صحيحاً من الناحية العلمية»، لافتاً إلى ضرورة فتح نقاشات أعمق حول بعض الآراء عبر وسائل الإعلام.

وهو الرأي الذي تدعمه الناقدة المصرية، موضحة أن «آراء الفنانين تسلط الضوء على موضوعات قد تكون محل جدل مجتمعي، لكن تبرز لوسائل الإعلام مع إعلانها من المشاهير»، لافتة إلى أن «بعض الآراء قد تعرض أصحابها لانتقادات من شرائح أكبر عبر مواقع التواصل، لكن على الأرجح يكون لدى الفنان القدرة على تحمل تبعات موقفه وشرح وجهة نظره التي ليس بالضرورة أن تتسق مع رأي الغالبية».