باتريك عبدو... مع آلة «الدرامز» يصنع النجوم ويبثّ البهجة في النفوس

الفنان اللبناني قال لـ«الشرق الأوسط» إن شهرته تشعره بأنّ ما يقوم به صحيح

يعدّ «الدرامز» آلة موسيقية مهمة لضبط الإيقاع (باتريك عبدو)
يعدّ «الدرامز» آلة موسيقية مهمة لضبط الإيقاع (باتريك عبدو)
TT

باتريك عبدو... مع آلة «الدرامز» يصنع النجوم ويبثّ البهجة في النفوس

يعدّ «الدرامز» آلة موسيقية مهمة لضبط الإيقاع (باتريك عبدو)
يعدّ «الدرامز» آلة موسيقية مهمة لضبط الإيقاع (باتريك عبدو)

لمع اسم باتريك عبدو مؤخراً عبر وسائل التواصل الاجتماعي بوصفه أحد صانعي نجوم العزف على آلة «الدرامز». توسعت شهرته إثر مقطع فيديو مصوّر يلقّن خلاله أحد الأولاد درساً في العزف، فحصد 40 مليون مشاهدة عبر حسابه بـ«إنستغرام». فتحوّل إلى نجمٍ بين ليلة وضحاها.

يقول لـ«الشرق الأوسط» إن شهرته هذه تشعره بأن ما يقوم به صحيح. فعمله في الهندسة الصناعية لم يستطع أن يثنيه عن ممارسة هوايته في حقل الموسيقى. ويتابع: «لطالما شغلتني الموسيقى فلحقت بها هوايةً وشغفاً. ومع الوقت صارت ملاذي وصرت أتنقل بين المدارس، أعطي دروساً فيها. نصحوني بدخول (السوشيال ميديا) لأُبرز ما أجيد صنعه. هكذا كان إلى أن صرت اليوم مع أخي ميشال مؤسّساً لمدرستَي موسيقى في لبنان ودبي».

شغفه بآلة «الدرامز» حقّق له شهرة واسعة على «السوشيال ميديا» (باتريك عبدو)

رحلة باتريك عبدو مع «الدرامز» عمرها يتجاوز الـ13 عاماً. فكان يدرس الهندسة الصناعية في الجامعة ويعطي الأولاد دروساً موسيقية في الوقت نفسه. أول الآلات التي عزف عليها كانت «البيانو». ولكنه اكتشف فيما بعد أن لآلة «الدرامز» مساحة في قلبه، فتحوّل إلى تعليمها وإصدار كتابين عن الطريقة المثلى لإجادة العزف عليها: «الكتابان يحتويان على قواعد وطرق ابتكرتهما بنفسي تخصّ العزف على هذه الآلة. بِعتُ منهما حتى اليوم 25 ألف نسخة في لبنان ومختلف دول العالم».

ابن عائلة تتذوق الفن، تأثّر باتريك عبدو بأجواء بيته؛ فالأخ يعزف «الغيتار»، والأب صاحب صوت جميل، والأم على طريق التمثيل، وهم شجّعوه ليسير في طريقه بعزم من دون تردد.

ألّف كتابين في آلة «الدرامز» (باتريك عبدو)

في منشوراته عبر حساباته الإلكترونية على «إنستغرام» و«تيك توك» يقدّم عروضاً مباشرة وحماسية، يقوم خلالها بتدريس كيفية العزف على آلة «الدرامز»، ومن يتابعه يلمس عنده شغفه الكبير بهذه الآلة. نراه يشير إلى تلاميذه بكيفية التحرك وضرب الطبل بأسلوب يجذب ناظره. الموسيقى تسكنه من رأسه حتى أخمص قدميه، وبدل أن نسمعها فقط نراها في لغة جسده وملامح وجهه. ومن خلال هذه المشهدية استطاع استقطاب آلاف من هواة الموسيقى، ليتعلّموا العزف على «الدرامز». ومع طلاب من أعمار مختلفة نجح باتريك عبدو في لفت انتباه الكبار والصغار معاً، فصار مصدر الثقة التي يبحث عنها ابن الـ60 عاماً وأولاد الـ5 سنوات. فهو يمثّل بالنسبة لهم العنوان الأفضل لتعلّم الموسيقى. ويتابع: «تساءلت كثيراً بيني وبين نفسي عن سبب تهافت الطلاب على صفوفي. ولكنني على قناعة تامة بأن المحتوى الفني الذي أقدّمه يقف وراء ذلك».

يتلقّى باتريك آلاف الرسائل الإلكترونية التي تمدح طريقته في تعليم العزف على آلة «الدرامز». ويوضح في سياق حديثه: «بعضهم يقول إنني أزوّده بالحماس والبهجة لدخول عالم الموسيقى، وآخرون يعدّون أن أسلوبي بحد ذاته، ينمّ عن حب للفن».

وعن مكانة هذه الآلة بين غيرها يقول: «إنها تزوّدنا بالأمل والفرح لا شعورياً. وإذا ما غابت هذه الآلة عن فرقة عزفٍ، نشعر تلقائياً بنقصٍ ما. وقد استطعت تغيير نظرة الناس لها، إنهم اليوم يعبرون معها إلى أحلامهم».

من متابعي باتريك عبدو على صفحاته الإلكترونية نجوم عالميون أُعجبوا بموهبته وقدّروها. ومن بين هؤلاء الممثلة جيسيكا باركر.

ويتحدث باتريك عن إيجابيات العزف على آلة «الدرامز» فيقول: «كلما تعمّق صاحبها في طريقة العزف عليها، كبرت ثقته بنفسه. كما أن العنصر الأساسي للنجاح فيها هو التركيز. فهي تُحدِث انفصالاً بين حواس عدّة نملكها كي نركز على العزف».

يزوّد طلّابه بالبهجة والثقة بالنفس (باتريك عبدو)

غالبية المقاطع المصورة التي ينشرها إلكترونياً تتمتع بالعفوية والسرعة والتبدل بشخصية العازف: «بداية يشعر الطّالب بالخوف فيكون التشنج رفيقه، ومن ثَمّ لا يلبث أن يشعر براحة تامة، فيبعد عنه الشعور بالتردد والبطء».

أمّا هدفه الرئيسي في مشواره هذا فيوجزه بالتالي: «أرغب في أن أوصل طريقتي الخاصة في العزف على آلة (الدرامز). سبق أن تأثرت بموسيقى هذه الآلة التي تعزفها فرقٌ كبيرة ومشهورة أذكر منها (بينك فلويد) و(ديبيربل). ولكني أملك اليوم أسلوباً خاصاً، نشرته في كتبي. فمن دون آلة (الدرامز) لا وجود للموسيقى؛ لأنها تُحدّد الإيقاع وسرعة الموسيقى المطلوبة».

وعما إذا هو يعدّ نفسه صانع نجوم في العزف على آلة «الدرامز» بعد شُهرة واسعة حققها بعضٌ من طلابه، يوضح: «لست أنا من يحدّد هذه التّسمية، ولكنني لا أنكر أنني صرت مَرجعاً معروفاً في العزف على هذه الآلة. يكفيني هذا الانطباع الذي يصل إليّ من الناس لأشعر بالمكافأة تجاه ما أقوم به».


مقالات ذات صلة

محمد رحيم... رحيل يستدعي حزن جيل التسعينات

يوميات الشرق الملحن المصري محمد رحيم (حساب رحيم على فيسبوك)

محمد رحيم... رحيل يستدعي حزن جيل التسعينات

ما أن تم الإعلان عن خبر الرحيل المفاجئ للملحن المصري محمد رحيم حتى سيطرت أجواء حزينة على الوسط الفني عامة والموسيقي خاصة بمصر.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق عزفت "الأوركسترا السعودية" أروع الالحان الموسيقية في ليلة ختامية استثنائية كان الابداع عنوانها (واس)

ألحان وألوان من الموسيقى السعودية تتألق في «طوكيو أوبرا سيتي»

عزفت «الأوركسترا السعودية» أجمل الألحان الموسيقية في ليلة ختامية كان الإبداع عنوانها على مسرح «طوكيو أوبرا سيتي» بالعاصمة اليابانية بمشاركة 100 موسيقي ومؤدٍ.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الوتر السادس أحمد سعد سيطرح ألبوماً جديداً العام المقبل (حسابه على {إنستغرام})

أحمد سعد لـ«الشرق الأوسط»: ألبومي الجديد يحقق كل طموحاتي

قال الفنان المصري أحمد سعد إن خطته الغنائية للعام المقبل، تشمل عدداً كبيراً من المفاجآت الكبرى لجمهوره بعد أن عاد مجدداً لزوجته علياء بسيوني.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الوتر السادس الفنانة بشرى مع زوجها (حسابها على {فيسبوك})

بشرى لـ«الشرق الأوسط»: الغناء التجاري لا يناسبني

وصفت الفنانة المصرية بشرى الأغاني الرائجة حالياً بأنها «تجارية»، وقالت إن هذا النوع لا يناسبها

أحمد عدلي (القاهرة)
الوتر السادس تتشارك قسيس الغناء مع عدد من زملائها على المسرح (حسابها على {إنستغرام})

تانيا قسيس لـ«الشرق الأوسط»: أحمل معي روح لبنان ووجهه الثقافي المتوهّج

تتمسك الفنانة تانيا قسيس بحمل لبنان الجمال والثقافة في حفلاتها الغنائية، وتصرّ على نشر رسالة فنية مفعمة بالسلام والوحدة.

فيفيان حداد (بيروت)

3 نصائح بخصوص مقابلات العمل... «لا تصل مبكراً جداً»

رجل يخضع لمقابلة عمل في نيويورك (أرشيفية - رويترز)
رجل يخضع لمقابلة عمل في نيويورك (أرشيفية - رويترز)
TT

3 نصائح بخصوص مقابلات العمل... «لا تصل مبكراً جداً»

رجل يخضع لمقابلة عمل في نيويورك (أرشيفية - رويترز)
رجل يخضع لمقابلة عمل في نيويورك (أرشيفية - رويترز)

عند إجراء مقابلة عمل، سواء كانت وجهاً لوجه أو مقابلة افتراضية، يجب أن تتبع آداب السلوك المناسبة.

تقول إميلي ليفين، نائبة الرئيس التنفيذي في شركة «كارير غروب كامبانيز»: «تأكد من أنك تتواصل بعينك بشكل جيد، وإنك تعرف متى يكون من المناسب التحدث، ومتى يكون الوقت مناسباً لطرح الأسئلة».

أجرت ليفين، وفقاً لموقع «سي إن بي سي»، آلاف المقابلات خلال مسيرتها المهنية، غالباً من أجل مشاهير من الدرجة الأولى يبحثون عن مساعدين شخصيين أو رؤساء للموظفين.

هذه مجموعة من أفضل نصائح ليفين لتجنب إثارة علامات تحذير خلال مقابلة العمل.

لا تصل مبكراً جداً

من المهم أن تتأكد من الوصول إلى المقابلة في الوقت المناسب، خصوصاً إذا كانت مقابلة شخصية وليست افتراضية.

وتتابع ليفين: «إذا وصلت متأخراً جداً، فإنك تخاطر بفقدان جزء من مقابلتك، مما يضيع وقت المحاورين ويجعل الانطباع سيئاً. ولكن إذا وصلت مبكراً جداً، فهذا سيجعلك تبدو متحمساً جداً، وقد يجعل المحاور يشعر بالضغط».

وتؤكد ليفين: «الوصول قبل موعدك بعشر دقائق هو الوقت المثالي للدخول إلى مكتب المحاور».

قدم نفسك بأكثر طريقة احترافية ممكنة

تشدد لفين على أنه سواء كانت المقابلة عبر الإنترنت أو شخصية: «لا تمضغ العلكة، ولا ترتدي نظارات شمسية» أثناء المقابلة، مضيفة: «هذه الأمور غير رسمية وغير مهنية».

وتشير: «إذا كانت المقابلة وجهاً لوجه، فتأكد أن رائحة دخان السجائر لا تفوح منك ولا تضع عطراً فواحاً»، موضحة: «الكثير من الناس حساسين للروائح النفاذة».

لا تكشف عن معلومات سرية

تشدد ليفين على ضرورة تجنب التحدث بسوء عن أصحاب العمل السابقين، أو «الكشف عن الكثير من المعلومات السرية أو الخاصة بأماكن العمل السابقة».

تؤكد ليفين أن بعض عملائها يجعلون موظفيهم يوقعون اتفاقيات عدم الإفشاء، وعندما يخبرها أحد المرشحين أنه وقَّع على هذه الاتفاقية ومع ذلك يكشف عن معلومات سرية حول صاحب عمل سابق، فإنها تعد علامة مقلقة.