خافيير باردم: ما يحدث في غزة أمر فظيع وغير إنساني (فيديو)

الممثل الإسباني خافيير باردم خلال الوجود في مهرجان سان سيباستيان السينمائي في إسبانيا (إ.ب.أ)
الممثل الإسباني خافيير باردم خلال الوجود في مهرجان سان سيباستيان السينمائي في إسبانيا (إ.ب.أ)
TT

خافيير باردم: ما يحدث في غزة أمر فظيع وغير إنساني (فيديو)

الممثل الإسباني خافيير باردم خلال الوجود في مهرجان سان سيباستيان السينمائي في إسبانيا (إ.ب.أ)
الممثل الإسباني خافيير باردم خلال الوجود في مهرجان سان سيباستيان السينمائي في إسبانيا (إ.ب.أ)

أدان الممثل الإسباني خافيير باردم ما يحدث في غزة، معتبراً أنه «غير مقبول على الإطلاق»، وأن «الحكومة الإسرائيلية هي أكثر الحكومات تطرفاً التي عرفتها إسرائيل على الإطلاق». وأضاف باردم أن «ما يحدث في غزة أمر فظيع وغير إنساني... إذ تُرتكب جرائم ضد الإنسانية، وجرائم حرب وفقاً للقانون الدولي». وقدم الممثل الحاصل على «الأوسكار» عن فيلم «نو كونتري فور أولد مين» تقييماً مطولاً للهجمات العسكرية الإسرائيلية الحالية في غزة خلال مؤتمر صحافي في مهرجان سان سيباستيان السينمائي.

وتابع باردم أن «إفلات الحكومة الإسرائيلية الحالية من العقاب على أفعالها في غزة والضفة الغربية يجب أن يتغير»، مضيفاً أن «على دول مثل الولايات المتحدة وألمانيا وإنجلترا بالخصوص أن تعيد النظر في دعمهم غير المشروط عندما نرى جرائم. إن حظر دخول الغذاء والماء والدواء والكهرباء، كما تقول (اليونيسيف)، هو حرب ضد الأطفال، وستستمر هذه الصدمة لأجيال».

وأضاف باردم: «من الواضح أن الهجمات الفظيعة التي وقعت في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) لا تبرر هذه العقوبة الهائلة التي يعاني منها السكان الفلسطينيون».

وقال باردم إنه لا يعرف أن أي شيء يقوله سيغير أي شيء، لكنه يعتقد «أننا كمجتمع لدينا التزام أخلاقي ومعنوي لإدانة ما نعتبره غير عادل». وأضاف أن «الحكومة اليمينية المتطرفة في إسرائيل لا تمثل المجتمع اليهودي أو المجتمع الإسرائيلي على الإطلاق. إن مسؤوليتنا هي أن نكون قادرين على مراقبة وإدانة تلك المواقف التي نعتبرها غير مقبولة، وأن نطلب من المحكمة الجنائية الدولية، وهي العدالة الدولية للأمم المتحدة، إدانة المسؤولين ومحاكمتهم. وفي هذه الحالة، نتنياهو».

الممثل الإسباني خافيير باردم خلال التكريم في مهرجان سان سيباستيان السينمائي في إسبانيا وحصوله على جائزة «دونوستيا» عن إنجازه المهني (رويترز)

ويوجد باردم في المدينة لتسلم جائزة «دونوستيا» لعام 2023 عن إنجازه المهني بعد أن لم يتمكن من حضور المهرجان العام الماضي بسبب إضراب الممثلين الأميركيين.

وقُتل 41 ألفاً و431 فلسطينياً وأصيب 95 ألفاً و818 جراء الهجمات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ بدء الحرب، بحسب آخر إحصائية أصدرتها وزارة الصحة في غزة يوم (الأحد).


مقالات ذات صلة

دياموند بو عبود: «أرزة» لسانُ نساء في العالم يعانين الحرب والاضطرابات

يوميات الشرق «أرزة» تحمل الفطائر في لقطة من الفيلم اللبناني (إدارة المهرجان)

دياموند بو عبود: «أرزة» لسانُ نساء في العالم يعانين الحرب والاضطرابات

تظهر البطلة بملابس بسيطة تعكس أحوالها، وأداء صادق يعبّر عن امرأة مكافحة لا تقهرها الظروف ولا تهدأ لتستعيد حقّها. لا يقع الفيلم اللبناني في فخّ «الميلودراما».

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق المخرج المصري بسام مرتضى يرفع بجوائز فيلمه «أبو زعبل 89» (إدارة المهرجان)

«القاهرة السينمائي» يوزّع جوائزه: رومانيا وروسيا والبرازيل تحصد «الأهرامات الثلاثة»

أثار الغياب المفاجئ لمدير المهرجان الناقد عصام زكريا عن حضور الحفل تساؤلات، لا سيما في ظلّ حضوره جميع فعاليات المهرجان.

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق معابد الأقصر تحتضن آثار الحضارة القديمة (مكتبة الإسكندرية)

«تسجيلي» مصري يوثّق تاريخ الأقصر «أقوى عواصم العالم القديم»

لم تكن قوة الأقصر ماديةً فحسب، إنما امتدّت إلى أهلها الذين تميّزوا بشخصيتهم المستقلّة ومهاراتهم العسكرية الفريدة، فقد لعبوا دوراً محورياً في توحيد البلاد.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق مشهد من الفيلم السعودي «ثقوب» (القاهرة السينمائي)

المخرج السعودي عبد المحسن الضبعان: تُرعبني فكرة «العنف المكبوت»

تدور الأحداث حول «راكان» الذي خرج إلى العالم بعد فترة قضاها في السجن على خلفية تورّطه في قضية مرتبطة بالتطرُّف الديني، ليحاول بدء حياة جديدة.

أحمد عدلي (القاهرة )
سينما  مندوب الليل (آسيا وورلد فيلم فيستيڤال)

«مندوب الليل» لعلي الكلثمي يفوز في لوس أنجليس

في حين ينشغل الوسط السينمائي بـ«مهرجان القاهرة» وما قدّمه وما نتج عنه من جوائز أو أثمر عنه من نتائج وملاحظات خرج مهرجان «آسيا وورلد فيلم فيستيڤال» بمفاجأة رائعة

محمد رُضا‬ (القاهرة)

سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
TT

سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)

عندما سافر علماء بيئة بريطانيون إلى سلوفينيا هذا الصيف على أمل التقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» المغرِّدة لإعادة إدخال هذا النوع إلى غابة «نيو فورست» في بريطانيا، كانت تلك الحشرات صعبة المنال تطير بسرعة كبيرة على ارتفاع بين الأشجار. لكنَّ فتاة تبلغ 12 عاماً قدَّمت عرضاً لا يُفوَّت.

وذكرت «الغارديان» أنّ كريستينا كيندا، ابنة الموظّف في شركة «إير بي إن بي»؛ الموقع الذي يتيح للأشخاص تأجير واستئجار أماكن السكن، والذي وفَّر الإقامة لمدير مشروع «صندوق استعادة الأنواع» دوم برايس، ومسؤول الحفاظ على البيئة هولي ستانوورث، هذا الصيف؛ اقترحت أن تضع شِباكاً لالتقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» لإعادتها إلى بريطانيا.

قالت: «سعيدة للمساعدة في هذا المشروع. أحبّ الطبيعة والحيوانات البرّية. الصراصير جزء من الصيف في سلوفينيا، وسيكون جيّداً أن أساعد في جَعْلها جزءاً من الصيف في إنجلترا أيضاً».

كان صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي هو النوع الوحيد من الصراصير الذي وُجِد في بريطانيا. في الصيف، يصدح الذكور بأغنية عالية النغمات لجذب الإناث التي تضع بيضها في الأشجار. وعندما يفقس الصغار، تسقط إلى أرض الغابة وتحفر في التربة، حيث تنمو ببطء تحت الأرض لمدّة 6 إلى 8 سنوات قبل ظهورها على شكل كائنات بالغة.

صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي (صندوق استعادة الأنواع)

اختفى هذا النوع من الحشرات من غابة «نيو فورست»، فبدأ «صندوق استعادة الأنواع» مشروعاً بقيمة 28 ألف جنيه إسترليني لإعادته.

نصَّت الخطة على جمع 5 ذكور و5 إناث من متنزه «إيدريا جيوبارك» في سلوفينيا بتصريح رسمي، وإدخالها في حضانة صراصير «الزيز» التي تضمّ نباتات محاطة في أوعية أنشأها موظّفو حديقة الحيوانات في متنزه «بولتون بارك» القريب من الغابة.

ورغم عدم تمكُّن برايس وستانوورث من التقاط صراصير «الزيز» البالغة، فقد عثرا على مئات أكوام الطين الصغيرة التي صنعها صغار «الزيز» وهي تخرج من الأرض بالقرب من مكان إقامتهما، وتوصّلا إلى أنه إذا كانا يستطيعان نصب خيمة شبكية على المنطقة قبل ظهور صراصير «الزيز» في العام المقبل، فيمكنهما إذن التقاط ما يكفي منها لإعادتها إلى بريطانيا. لكنهما أخفقا في ترك الشِّباك طوال فصل الشتاء؛ إذ كانت عرضة للتلف، كما أنهما لم يتمكنا من تحمُّل تكلفة رحلة إضافية إلى سلوفينيا.

لذلك، عرضت كريستينا، ابنة مضيفيهما كاتارينا وميتشا، تولّي مهمّة نصب الشِّباك في الربيع والتأكد من تأمينها. كما وافقت على مراقبة المنطقة خلال الشتاء لرصد أي علامات على النشاط.

قال برايس: «ممتنون لها ولعائلتها. قد يكون المشروع مستحيلاً لولا دعمهم الكبير. إذا نجحت هذه الطريقة، فيمكننا إعادة أحد الأنواع الخاصة في بريطانيا، وهو الصرصار الوحيد لدينا وأيقونة غابة (نيو فورست) التي يمكن للسكان والزوار الاستمتاع بها إلى الأبد».

يأمل الفريق جمع شحنته الثمينة من الصراصير الحية. الخطة هي أن تضع تلك البالغة بيضها على النباتات في الأوعية، بحيث يحفر الصغار في تربتها، ثم تُزرع النباتات والتربة في مواقع سرّية في غابة «نيو فورست»، وتُراقب، على أمل أن يظهر عدد كافٍ من النسل لإعادة إحياء هذا النوع من الحشرات.

سيستغرق الأمر 6 سنوات لمعرفة ما إذا كانت الصغار تعيش تحت الأرض لتصبح أول جيل جديد من صراصير «نيو فورست» في بريطانيا.