طولها 4 أمتار... إنقاذ تايلاندية التفت حولها أفعى لمدة ساعتين

حوالي 12 ألف شخص عولجوا من لدغات الثعابين والحيوانات السامة في تايلاند عام 2023 (رويترز)
حوالي 12 ألف شخص عولجوا من لدغات الثعابين والحيوانات السامة في تايلاند عام 2023 (رويترز)
TT

طولها 4 أمتار... إنقاذ تايلاندية التفت حولها أفعى لمدة ساعتين

حوالي 12 ألف شخص عولجوا من لدغات الثعابين والحيوانات السامة في تايلاند عام 2023 (رويترز)
حوالي 12 ألف شخص عولجوا من لدغات الثعابين والحيوانات السامة في تايلاند عام 2023 (رويترز)

حاصرت أفعى ضخمة تزن 20 كيلوغراماً (44 رطلاً) امرأة تايلاندية لمدة ساعتين تقريباً في منزلها، قبل أن تتمكن السلطات من إنقاذها، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

تعرضت أروم أرونروج (64 عاماً)، للدغة الثعبان، عدة مرات، الذي دخل منزلها في ساموت براكان، وهي مقاطعة جنوب بانكوك. وقالت إنها كانت تغسل الأطباق في نحو الساعة 8:30 مساءً عندما شعرت فجأة بشيء يعضّ ساقها. وأشارت في مقابلة بثتها وسائل الإعلام التايلاندية إلى أنها «نظرت... وكان ثعباناً».

أوضحت أروم أنها حاولت محاربة الثعبان، وصرخت طلباً للمساعدة، لكن لم يسمعها أحد.

في مرحلة ما، أمسكت برأس الثعبان على أمل أن يتركها: «لكنه لم يفعل، بل ظل يخنقني».

ذكرت وسائل إعلام تايلاندية أن أحد الجيران سمع في النهاية نداءات الاستغاثة التي أطلقتها السيدة، فاتصل طلباً للمساعدة في الساعة العاشرة مساء.

وقال الرقيب أول أنوسورن وونجمالي أنوسورن من الشرطة إنه ركل باب أروم بعد سماع صوت ضعيف قادم من الداخل. وتابع: «ربما كانت قد تعرضت للخنق لبعض الوقت، لأن جلدها كان شاحباً... كان ثعباناً كبيراً. رأيت علامة عض على ساقها، لكنني عرفت أنه قد تكون هناك علامات أخرى في مكان مختلف أيضاً»، مضيفاً أنه حاول المساعدة من خلال دفع الأفعى لإبعادها.

كان طول الثعبان 4 أمتار (13 قدماً)، ووزنه أكثر من 20 كيلوغراماً. وفي لقطات صورها المستجيبون الأوائل، يمكن رؤية أروم جالسة على الأرض والثعبان يلتف حول خصرها.

وانضم إلى الشرطة أعضاء من مؤسسة «شي بوه تيك تونغ»، وهي منظمة إنقاذ، وتم نقل أروم إلى المستشفى لتلقي العلاج. والأفعى لم تكن سامة، لكن لدغاتها تسبب التهاباً.

وعولج نحو 12 ألف شخص من لدغات الثعابين والحيوانات السامة في تايلاند عام 2023، وفقاً لمكتب الأمن الصحي الوطني في البلاد.

وطبقاً لأرقام الحكومة، توفي 26 شخصاً بسبب لدغات الثعابين العام الماضي.


مقالات ذات صلة

قطّ أعمى عمره 20 عاماً يعيش مغامرة على الجليد

يوميات الشرق مغامرة غير محسوبة (أ.ب)

قطّ أعمى عمره 20 عاماً يعيش مغامرة على الجليد

يحبّ «تيكي»، وهو قطٌّ أعمى أبيض وأسود، عمره 20 عاماً، التجوُّل في الهواء الطلق. ولكن هذه المرّة أثار الذعر.

«الشرق الأوسط» (ماساتشوستس الولايات المتحدة)
يوميات الشرق إنها الصدمة! (مجلة سلوك الأجناس)

السناجب قد تكون آكلة لحوم... والعلماء «لم يصدّقوا عيونهم»

اكتشف علماء للمرّة الأولى «دليلاً صادماً» على السلوك الافتراسي للسناجب؛ إذ تصطاد القوارض الصغيرة وتأكلها في كاليفورنيا.

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا)
يوميات الشرق خفافيش تظهر داخل حديقة حيوان في بولندا (إ.ب.أ)

وفاة رجلين بالتهاب رئوي بعد استخدامهما فضلات الخفافيش لزراعة القنب

توفي رجلان من ولاية نيويورك الأميركية بسبب نوع من الالتهاب الرئوي بعد استخدام فضلات الخفافيش لزراعة القنب، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق قردان من البونوبو في حالة تواصل اجتماعي ودّي (جامعة دورهام)

قردة البونوبو تتغلب على الصدمات الاجتماعية

قردة البونوبو التي تيتّمت بسبب التجارة غير المشروعة، يُمكنها التغلُّب على الصدمات وتطوير القدرات الاجتماعية مثل أقرانها التي ترعرعت على يد أمهاتها.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق طفل يمتطي حصاناً في سوق الماشية بالسلفادور (رويترز)

دراسة تربط الخيول بإمكانية ظهور وباء جديد... ما القصة؟

كشف بحث جديد أنه يمكن لفيروس إنفلونزا الطيور أن يصيب الخيول دون أن يسبب أي أعراض، مما يثير المخاوف من أن الفيروس قد ينتشر دون أن يتم اكتشافه.

«الشرق الأوسط» (لندن)

اعترافات الفنانات خلال مقابلات إعلامية... جدل متجدد يُثير تفاعلاً

الفنانة المصرية رانيا يوسف (فيسبوك)
الفنانة المصرية رانيا يوسف (فيسبوك)
TT

اعترافات الفنانات خلال مقابلات إعلامية... جدل متجدد يُثير تفاعلاً

الفنانة المصرية رانيا يوسف (فيسبوك)
الفنانة المصرية رانيا يوسف (فيسبوك)

بعض التصريحات التي تدلي بها الفنانات المصريات لا تتوقف عن تجديد الجدل حولهن، وإثارة التفاعل عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيما يتعلق بتفاصيل حياتهن الشخصية والنصائح التي يوجهنها للجمهور بناء على تجاربهن، وهو أمر برز خلال لقاءات إعلامية عدة في الأسابيع الماضية.

أحدث هذه التصريحات كانت من نصيب الفنانة المصرية رانيا يوسف، في برنامج «ع الرايق»، بعدما تطرقت لتعرضها للضرب من زوجيها الأول والثاني، مع نصيحتها للفتيات بألا تقل فترة الخطوبة قبل الزواج عن 3 أو 4 سنوات، فضلاً عن نصيحتها لبناتها بعدم الزواج قبل سن الـ30 عاماً.

وقالت رانيا إن «طبيعة العلاقات في الوقت الحالي أصبحت تتطلب مزيداً من العمق والتفاهم بين الطرفين، بعيداً عن السطحية والانجذاب المؤقت»، محذرة من تعامل النساء بمشاعرهن عند البحث عن الشراكات العاطفية التي تحقق لهن السعادة والاستقرار.

وجاءت تصريحات رانيا بعد وقت قصير من تصريحات للفنانة زينة عن حياتها الشخصية وإنجابها طفليها التوأم بمفردها في الولايات المتحدة وصعوبة الأيام الأولى لهما مع مرضهما، بالإضافة إلى الفترة التي قضتها بمفردها في الغربة. وكذلك تطرقت إلى تفاصيل كثيرة عن حياتها، خصوصاً في ظل تحملها مسؤولية دور الأم والأب ووجودها مع نجليها بمفردها.

الفنانة المصرية زينة (فيسبوك)

وكانت الفنانة لبلبة قد أثارت جدلاً مشابهاً عندما تحدثت عن طفولتها الصعبة التي عاشتها واضطرارها للعمل من أجل الإنفاق على عائلتها بجانب انشغالها بمسؤوليات الأسرة وأشقائها، الأمر الذي جعلها تحاول أن تعوض ما لم تعشه في طفولتها.

من جهتها، تؤكد الناقدة المصرية ماجدة موريس أن «بعض الفنانين لا يكون قصدهم دائماً إثارة الجدل بالحديث عن حياتهم الشخصية أو مواقف سابقة مروا بها»، مضيفة لـ«الشرق الأوسط» أن «بعض التصريحات تخرج بشكل عفوي، لكن التفاعل يحدث معها نتيجة اهتمام الجمهور بمتابعتهم».

وأضافت أن «رانيا يوسف على سبيل المثال مرّت بتجارب مختلفة، وبالتالي عندما تتحدث عن صعوبة ثقتها في الرجال، بالإضافة إلى نصيحتها بتأجيل خطوة الزواج للفتيات؛ فهي تحاول إبداء رأي تعتقد أنه صواب»، لافتة إلى أهمية التعامل مع الفنانين باعتبارهم بشراً من حقهم الإدلاء بآرائهم، لكن ليس بالضرورة أن تكون جميع آرائهم صحيحة أو غير قابلة للتغير مع مرور الوقت.

الفنانة المصرية لبلبة (فيسبوك)

وهنا يشير مدرس علم الاجتماع بجامعة بني سويف، محمد ناصف، إلى «ضرورة التفرقة بين المواقف الشخصية والخبرات التي يتحدث بها الأشخاص العاديون، وبين المشاهير الذين تكون لديهم قاعدة جماهيرية ومصداقية ربما أكثر من غيرهم وإمكانية وصول لأعداد أكبر من الجمهور عبر البرامج والمنصات»، مؤكداً لـ«الشرق الأوسط» أن «جزءاً من الجدل يكون مجتمعياً في الأساس، لكن بدايته تكون من تصريحات المشاهير».

وأضاف أن «هناك تبايناً في الآراء قد يصل لدرجة التناقض بين الأفراد داخل المجتمع، وهو أمر يتوجب فهمه في إطار الخلفيات الاجتماعية والعادات والخبرات التي يمر بها كل فرد، وبالتالي ستجد من يقتنع بكل رأي يقال حتى لو لم يكن صحيحاً من الناحية العلمية»، لافتاً إلى ضرورة فتح نقاشات أعمق حول بعض الآراء عبر وسائل الإعلام.

وهو الرأي الذي تدعمه الناقدة المصرية، موضحة أن «آراء الفنانين تسلط الضوء على موضوعات قد تكون محل جدل مجتمعي، لكن تبرز لوسائل الإعلام مع إعلانها من المشاهير»، لافتة إلى أن «بعض الآراء قد تعرض أصحابها لانتقادات من شرائح أكبر عبر مواقع التواصل، لكن على الأرجح يكون لدى الفنان القدرة على تحمل تبعات موقفه وشرح وجهة نظره التي ليس بالضرورة أن تتسق مع رأي الغالبية».