«ليلة نجوم» فان غوخ سرُّها الاضطراب المذهل

الدوامات في لوحته الشهيرة واضحة بشكل دقيق جداً

أشهر اللوحات تشغل العلماء (غيتي)
أشهر اللوحات تشغل العلماء (غيتي)
TT

«ليلة نجوم» فان غوخ سرُّها الاضطراب المذهل

أشهر اللوحات تشغل العلماء (غيتي)
أشهر اللوحات تشغل العلماء (غيتي)

عملية التصوير «الدقيقة جداً» التي أضفاها الرسام الهولندي فنسنت فان غوخ على لوحة «ليلة النجوم»، التي رسمها عام 1889، تجعلها واحدة من أكثر اللوحات الفنّية شهرة في العالم. ولكن، هل هي حقاً «دقيقة جداً»؟

كان فان غوخ انطباعياً، بل فنان ما بعد الانطباعية. لذا، يمكن وصف تصويره للسماء بأنه «انطباعي». فالدوامات الخيالية المحيطة بالنجوم تصوّر بدقة أنماطاً معقَّدة من الاضطرابات الهوائية. فقد فحصت دراسة جديدة نُشرت في مجلة «فيزياء السوائل»، ونقلتها «الغارديان» الدوامات والدورانات في اللوحة لمعرفة مدى مطابقتها لنظرية أندريه كولموغوروف؛ وهو عالم رياضيات روسي طوّر مجموعة من الفرضيات حول طبيعة الاضطرابات. وجدت الدراسة أنّ أحجام الدوامات والدورانات، فضلاً عن المسافات والكثافة النسبية، «تتبع القانون الفيزيائي الذي يحكم التدفّقات المضطربة».

وفي رسالة إلى أخيه ثيو، وصف فان غوخ اللوحة بأنها «دراسة جديدة لسماء مرصَّعة بالنجوم». ولكن، ألم يكن الفنان يعاني أيضاً نوبات ذهانية؟ الجواب: «نعم». فاللوحة رُسمت بعد وقت قصير من قطع جزء من أذنه، عندما كان عرضة للهلوسة والأوهام. والمنظر الذي صوَّره في «ليلة النجوم» هو من نافذة ملجأ فان غوخ من دون القضبان. هل حالفه الحظّ مع ضربات الفرشاة المضطربة؟ الأمر الأكثر أهمية هو أنّ تمثيله للاضطراب يعكس «الفهم العميق والبديهي للظواهر الطبيعية» لدى الرسام، وفق مؤلّف الدراسة يونغ شيانغ هوانغ. لذا، فقد كان هذا الاضطراب دقيقاً علمياً بشكل مذهل. لا بأس بقدر يسير من التحرّر الفنّي بجانب اضطراب يوصف بالقياسي.


مقالات ذات صلة

ثعبان عملاق يُنغّص على بريطانية استمتاعها باحتساء القهوة

يوميات الشرق للصدمة أشكال عدّة (مواقع التواصل)

ثعبان عملاق يُنغّص على بريطانية استمتاعها باحتساء القهوة

أُصيبت بريطانية بصدمة كبيرة بعد اكتشافها ثعباناً من فصيلة الأصلة العاصرة، طوله 5.5 قدم (1.6 متر) مختبئاً في حديقة منزلها.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق «جاك سبارو» في المستشفى (إ.ب.أ)

«القرصان» جوني ديب يُفاجئ أطفالاً في مستشفى إسباني

فاجأ الممثل جوني ديب النزلاء في جناح علاج الأطفال بأحد المستشفيات الإسبانية، وهو يرتدي ملابس شخصية «جاك سبارو» من سلسلة الأفلام الشهيرة «قراصنة الكاريبي».

«الشرق الأوسط» (مدريد)
يوميات الشرق متسوق في سوبر ماركت بلندن بريطانيا (إ.ب.أ)

لماذا يضع الناس أموالاً داخل علب طعام الأطفال في أميركا وبريطانيا؟

سلّطت شبكة «سكاي نيوز» البريطانية الضوء على ظاهرة جديدة بدأت تنتشر بالمتاجر البريطانية وهي أن الناس يضعون أموالاً داخل علب طعام الأطفال والحفاضات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق تتعدّد أشكال رفع الصوت (غيتي)

دفاع فنّي عن ناشطتَيْن لطّختا لوحة فان غوخ بحساء الطماطم

لم يحدُث أي تلف أو ضرر للوحة، التي تُعدّ إحدى أشهر لوحات الرسام الهولندي، وتُقدَّر بملايين الجنيهات الإسترلينية، بل مجرّد ضرر بسيط أصاب إطارها.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق بعض الرسائل لا يصل (إكس)

طفل عملاق يُخيف بريطانيين

وصف مارّة مذهولون دمية طفل عملاقة ظهرت وسط بلدتهم بأنها «مخيفة» و«أبشع طفل» شاهدوه على الإطلاق... فما القصة؟

«الشرق الأوسط» (لندن)

بعد جدل... حسمُ مصير الحلقات الأولمبية على برج «إيفل»

الحلقات حُسم أمرها بعد جدل (أ.ف.ب)
الحلقات حُسم أمرها بعد جدل (أ.ف.ب)
TT

بعد جدل... حسمُ مصير الحلقات الأولمبية على برج «إيفل»

الحلقات حُسم أمرها بعد جدل (أ.ف.ب)
الحلقات حُسم أمرها بعد جدل (أ.ف.ب)

أزيلت الحلقات الأولمبية التي عُلّقت على برج «إيفل» في يونيو (حزيران)، بانتظار استبدال على الأرجح هيكل أكثر ديمومة بها ليبقى يُزيّن المَعْلم التاريخي حتى 2028، وفق رغبة بلدية باريس.

وكانت الحلقات الخمس بطول 29 متراً وارتفاع 15 متراً، التي عُلّقت بمناسبة استضافة أولمبياد باريس في الصيف، مرفوعةً بين الطبقتين الأولى والثانية.

وذكرت «وكالة الصحافة الفرنسية» أنّ رئيسة بلدية باريس، آن هيدالغو، رغبت في أن يبقى هذا الرمز الأولمبي على المَعْلم الباريسي الشهير حتى انطلاق الألعاب الأولمبية في لوس أنجليس عام 2028. لكن الهيكل البالغ وزنه 30 طناً والمُصنَّع من شركة «أرسيلور ميتال»، لم يُصمَّم لتحمُّل الظروف الجوّية الشتوية.

المَعْلم الشهير والحلقات الخمس (أ.ف.ب)

وقالت بلدية باريس واللجنة الأولمبية الدولية إنهما تعملان على بناء حلقات جديدة دائمة وأخفّ وزناً، في حين ستُذوّب الحلقات القديمة.

وعُلّقت حلقات أولمبية صغيرة على جسر إيينا مقابل برج «إيفل» لضمان «الاستمرارية»، وفق البلدية، وذلك في انتظار تركيب الحلقات الجديدة.

وأثار مشروع رئيسة البلدية للاحتفاظ بالحلقات حتى عام 2028 على برج «إيفل»، انتقادات حادّة من المدافعين عن التراث وأحفاد غوستاف إيفل، مُصمِّم البرج.

ويعتقد هؤلاء أنّ إبقاء الحلقات سيشكّل ضرراً على إرث جدّهم الذي بُنيَ قبل 135 عاماً؛ إذ يرون أنّ البرج لم يُصمَّم لعرض «علامة تجارية»، بحجّة أنّ الحلقات تُعبّر عن ذلك.