توقيع شراكة بين «مانجا العربية» و«كيداري ستوديو الكورية» لإنتاج ونشر قصص مصوّرة بأسلوب «الويبتون والمانهوا»

بخاري: متوقع أن تصل قيمة أسلوب الويبتون بالسوق إلى 70 مليار دولار في عام 2030

د.عصام بخاري المدير العام ورئيس تحرير «مانجا العربية»، وهيو هيونغ بوم الرئيس التنفيذي لشركة «كيداري ستوديو»، خلال توقيع الشراكة (الشرق الأوسط)
د.عصام بخاري المدير العام ورئيس تحرير «مانجا العربية»، وهيو هيونغ بوم الرئيس التنفيذي لشركة «كيداري ستوديو»، خلال توقيع الشراكة (الشرق الأوسط)
TT

توقيع شراكة بين «مانجا العربية» و«كيداري ستوديو الكورية» لإنتاج ونشر قصص مصوّرة بأسلوب «الويبتون والمانهوا»

د.عصام بخاري المدير العام ورئيس تحرير «مانجا العربية»، وهيو هيونغ بوم الرئيس التنفيذي لشركة «كيداري ستوديو»، خلال توقيع الشراكة (الشرق الأوسط)
د.عصام بخاري المدير العام ورئيس تحرير «مانجا العربية»، وهيو هيونغ بوم الرئيس التنفيذي لشركة «كيداري ستوديو»، خلال توقيع الشراكة (الشرق الأوسط)

وقعت «مانجا العربية» -إحدى شركات المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام- شراكة مع «كيداري ستوديو» الكورية لإنتاج ونشر قصص مصوّرة بأسلوب الويبتون والمانهوا الشهير عالمياً، لتعزيز التعاون في عدة مسارات منها كتابة السيناريوهات، وتصميم الشخصيات، وبناء أعمال مشتركة ذات جودة عالية، إضافة إلى تبادل الخبرات والكوادر المتخصّصة بين الجانبين، من خلال برنامج تبادل الموظفين المختصّين في مجال القصص المصوّرة وتطوير مشاريع مشتركة باستخدام الكوادر المتخصصة لدى كل من الشركتين.

وبموجب الاتفاقية ستقوم «مانجا العربية» بترخيص أبرز ثلاثة أعمال لشركة «كيداري» وترجمتها رسمياً للغة العربية، ما سيساهم في نشر هذه الأعمال بشكل موسَّع في المنطقة.

وقال د.عصام بخاري، المدير العام ورئيس تحرير «مانجا العربية»: «تمثّل هذه الشراكة خطوة مهمة في مسار (مانجا العربية) نحو تعزيز التعاون الدولي في مجال القصص المصوّرة، من خلال تبادل الخبرات والإبداع مع شركائنا الدوليين لتقديم محتوى إبداعي يتماشى مع أعلى المعايير العالمية».

القيمة السوقية 70 مليار دولار

وأشار بخاري إلى أن أسلوب وفن الويبتون ينطوي على جماهيرية واسعة عالمياً، ومن المتوقع أن تصل قيمته في السوق إلى 70 مليار دولار في عام 2030. مضيفاً أن الشراكة ستفتح آفاقاً جديدة لتوسيع حضور «مانجا العربية» في الأسواق الدولية، وتقديم تجارب ثقافية غنية تعكس روح الإبداع، كما ستُثمر تعزيز التفاهم الثقافي بين العالمين العربي والكوري.

من جانبه ذكر الرئيس التنفيذي لشركة «كيداري ستوديو»، هيو هيونغ بوم، أن «الشراكة مع (مانجا العربية) ذات معنى كبير لأنها تعد أول مثال لدخول شركة ويبتون كورية إلى السوق العربية»، مؤكداً أن «تواصل شركتنا التبادلات بما فيها إحضار محتويات وبيعها، وإنتاج ويبتون أصلية والنسخ الثانية من خلال إطلاق منصة الويبتون العربية عام 2023، وتوقيع مذكرة التفاهم مع (مانجا العربية)، حيث نأمل أن نتمكن من أن نصبح شركاء أقوياء في افتتاح أسواق جديدة».

هذه الشراكة هي أول تعاون بين «مانجا العربية» وشركة كورية متخصصة في إنتاج القصص المصوّرة، ما سيساهم إلى حد بعيد في تعزيز مكانة «مانجا العربية» بوصفها لاعباً رئيسياً في صناعة القصص المصوّرة في العالم العربي، ويعكس اهتمامها بتقديم محتوى يلبّي تطلّعات الجمهور العربي.

كما تأتي على وقع سلسلة من النجاحات التي حققتها «مانجا العربية» على مدار السنوات الماضية، بما فيها إطلاق مجلّتي «مانجا العربية» للشباب والصغار بنسختيها المطبوعة والرقمية، التي قارب مجموع مستخدمي تطبيقاتها 9 ملايين مستخدم في أكثر من 195 دولة حول العالم، بالإضافة لأكثر من 220 نقطة توزيع في العالم العربي لنسختها المطبوعة، بمعدّل يفوق 250 ألف نسخة شهرياً.

ولتعزيز حضورها الدولي، كانت شركة «مانجا العربية» قد أطلقت «مانجا إنترناشونال» ودشنت مقرّها الرسمي في العاصمة اليابانية طوكيو في خطوة استراتيجية نحو توسيع نطاق تأثيرها العالمي.

من جهتها، تمتلك شركة «كيداري ستوديو» تاريخاً عريقاً منذ انطلاقها عام 1987 لتدير 14 منصة ويبتون بتسع لغات في آسيا، وأميركا الشمالية وأميركا الجنوبية، وأوروبا. وأطلقت أول منصة للويبتون في المنطقة العربية في عام 2023، ثم تخطط لتجديد وإطلاق منصة ويبتون باسم DelitoonME في أكتوبر (تشرين الأول) من هذا العام، محققة أكثر من 94 مليون دولار من خلال اشتراكات تطبيقات الويبتون لسنة 2023 بعدد مستخدمين تخطى 55 مليون مستخدم حول العالم. وأسست شركات لها في فرنسا، واليابان، وتايلاند بالإضافة إلى مقرها في كوريا الجنوبية.

يذكر أن شركة «مانجا العربية» تتبع للمجموعة السعودية للأبحاث والإعلام، وتهدف إلى تصدير الثقافة والإبداع السعودي والعربي إلى العالم بأسره، من خلال إنتاجات إبداعية مستوحاة من ثقافة المجتمع وأصالة القيم السعودية والعربية، إضافة إلى إثراء المحتوى العربي لجذب الأسرة العربية نحو القراءة الترفيهية عبر المحتوى المترجم والمستوحى من أعمال عالمية أُنتِجَت في اليابان، حيث أصدرت «مانجا العربية» مجلتين متخصصتين في القصص المصوّرة العربية واليابانية، مُستهدفة الصغار والشباب، وقد حققت إصداراتها نجاحات واسعة منذ انطلاقها حيث أصدرت أكثر من 68 عدداً، كما نجحت في استقطاب وتمكين أكثر من 170 شاباً وشابة من المبدعين في الوطن العربي.



تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
TT

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)

قررت بيكا زيغلر البالغة 24 عاماً، تجميد جثتها في برّاد بعد وفاتها عن طريق مختبر في برلين، على أمل محدود بإعادة إحيائها مستقبلاً.

وقّعت هذه المرأة الأميركية التي تعيش وتعمل في العاصمة الألمانية، عقداً مع شركة «توموروو بايوستيتس» الناشئة المتخصصة في حفظ الموتى في درجات حرارة منخفضة جداً لإعادة إحيائهم في حال توصّل التقدم العلمي إلى ذلك يوماً ما.

وعندما تتوفى زيغلر، سيضع فريق من الأطباء جثتها في حوض من النيتروجين السائل عند حرارة 196 درجة مئوية تحت الصفر، ثم ينقلون الكبسولة إلى مركز في سويسرا.

وتقول زيغلر، وهي مديرة لقسم المنتجات في إحدى شركات التكنولوجيا في كاليفورنيا، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «بشكل عام، أحب الحياة ولدي فضول لمعرفة كيف سيبدو عالمنا في المستقبل».

ولم يعد علم حفظ الجسم بالتبريد الذي ظهر في ستينات القرن العشرين، مقتصراً على أصحاب الملايين أو الخيال العلمي كما ظهر في فيلم «ذي إمباير سترايكس باك» الذي تم فيه تجميد هان سولو، وفيلم «هايبرنيتس» حين يعود رجل تحرر من الجليد القطبي، إلى الحياة.

توفّر شركات في الولايات المتحدة هذه الخدمة أصلاً، ويُقدّر عدد الأشخاص الذي وُضعت جثثهم في التبريد الأبدي بـ500 فرد.

50 يورو شهرياً

تأسست «توموروو بايوستيتس» عام 2020 في برلين، وهي الشركة الأولى من نوعها في أوروبا.

وفي حديث إلى «وكالة الصحافة الفرنسية»، يقول إميل كيندزورا، أحد مؤسسي الشركة، إن أحد أهدافها «هو خفض التكاليف حتى يصبح تبريد الجثة في متناول الجميع».

إميل كيندزورا أحد مؤسسي «توموروو بايوستيتس» يقف داخل إحدى سيارات الإسعاف التابعة للشركة خارج مقرها في برلين (أ.ف.ب)

ولقاء مبلغ شهري قدره 50 يورو (نحو 52.70 دولار) تتقاضاه من زبائنها طيلة حياتهم، تتعهد الشركة الناشئة بتجميد جثثهم بعد وفاتهم.

يضاف إلى الـ50 يورو مبلغ مقطوع قدره 200 ألف يورو (نحو 211 ألف دولار) يُدفع بعد الوفاة - 75 ألف يورو (نحو 79 ألف دولار) لقاء تجميد الدماغ وحده - ويمكن أن يغطيه نظام تأمين على الحياة.

ويقول كيندزورا (38 سنة) المتحدر من مدينة دارمشتات في غرب ألمانيا، إنه درس الطب وتخصص في الأبحاث المتعلقة بالسرطان، قبل أن يتخلى عن هذا الاختصاص بسبب التقدم البطيء في المجال.

وتشير «توموروو بايوستيتس» إلى أنّ نحو 700 زبون متعاقد معها. وتقول إنها نفذت عمليات تبريد لأربعة أشخاص بحلول نهاية عام 2023.

ويلفت كيندزورا إلى أنّ غالبية زبائنه يتراوح عمرهم بين 30 و40 سنة، ويعملون في قطاع التكنولوجيا، والذكور أكثر من الإناث.

عندما يموت أحد الزبائن، تتعهد «توموروو بايوستيتس» بإرسال سيارة إسعاف مجهزة خصيصاً لتبريد المتوفى باستخدام الثلج والماء. يتم بعد ذلك حقن الجسم بمادة «حفظ بالتبريد» ونقله إلى المنشأة المخصصة في سويسرا.

دماغ أرنب

في عام 2016، نجح فريق من العلماء في حفظ دماغ أرنب بحال مثالية بفضل عملية تبريد. وفي مايو (أيار) من هذا العام، استخدم باحثون صينيون من جامعة فودان تقنية جديدة لتجميد أنسجة المخ البشري، تبين أنها تعمل بكامل طاقتها بعد 18 شهراً من التخزين المبرد.

لكنّ هولغر رينش، الباحث في معهد «آي إل كاي» في دريسدن (شرق ألمانيا)، يرى أنّ الآمال في إعادة شخص متجمد إلى الحياة في المستقبل القريب ضئيلة جداً.

ويقول لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «نشكّ في ذلك. أنصح شخصياً بعدم اللجوء إلى مثل هذا الإجراء».

ويتابع: «في الممارسة الطبية، إنّ الحدّ الأقصى لبنية الأنسجة التي يمكن حفظها بالتبريد هو بحجم وسمك ظفر الإبهام، والوضع لم يتغير منذ سبعينات القرن العشرين».

ويقرّ كيندزورا بعدم وجود ضمانات، ويقول: «لا نعرف ما إذا كان ذلك ممكناً أم لا. أعتقد أن هناك فرصة جيدة، لكن هل أنا متأكد؟ قطعاً لا».

بغض النظر عما يمكن أن يحدث في المستقبل، تقول زيغلر إنها متأكدة من أنها لن تندم على قرارها. وتضيف: «قد يبدو الأمر غريباً، لكن من ناحية أخرى، البديل هو أن يضعوك داخل تابوت وتأكلك الديدان».