القمر العملاق يضيء سماء العالم تزامناً مع خسوف جزئي نادر (صور)

صورة تُظهر قمراً مكتملاً (يُطلق عليه قمر الحصاد) وهو أحد الأقمار العملاقة الأربعة لهذا العام وأثناء خسوف جزئي فوق إسطنبول (أ.ف.ب)
صورة تُظهر قمراً مكتملاً (يُطلق عليه قمر الحصاد) وهو أحد الأقمار العملاقة الأربعة لهذا العام وأثناء خسوف جزئي فوق إسطنبول (أ.ف.ب)
TT

القمر العملاق يضيء سماء العالم تزامناً مع خسوف جزئي نادر (صور)

صورة تُظهر قمراً مكتملاً (يُطلق عليه قمر الحصاد) وهو أحد الأقمار العملاقة الأربعة لهذا العام وأثناء خسوف جزئي فوق إسطنبول (أ.ف.ب)
صورة تُظهر قمراً مكتملاً (يُطلق عليه قمر الحصاد) وهو أحد الأقمار العملاقة الأربعة لهذا العام وأثناء خسوف جزئي فوق إسطنبول (أ.ف.ب)

أضاء القمر العملاق سماء العالم، تزامناً مع خسوف جزئي نادر له، وكان يمكن رؤيته أكثر سطوعاً وأكبر حجماً، ليلة أمس الثلاثاء.

ونظراً لأن القمر اقترب من الأرض أكثر من المعتاد، فسوف يبدو أكبر قليلاً في السماء.

قمر عملاق مع خسوف جزئي يغرب فوق مدينة القدس القديمة (إ.ب.أ)

والقمر العملاق هو واحد من 3 أقمار متبقية للظهور، هذا العام، وتظهر الأقمار العملاقة عندما يكون القمر في أقرب نقطة له من الأرض في مداره، كما حدث خسوف جزئي نادر للقمر، حيث غطى الظلام نحو 4 في المائة من قرص القمر.

قمر عملاق مع خسوف جزئي يغرب فوق مدينة القدس القديمة (إ.ب.أ)

وخلال الليل، من الثلاثاء إلى الأربعاء، كان الخسوف الجزئي للقمر مرئياً في جميع أنحاء العالم، وفقاً لما ذكرته شبكة «بي.بي.سي» البريطانية.

القمر وهو يرتفع فوق الأضواء في أولد ترافورد بمانشستر شمال غربي إنجلترا (أ.ف.ب)

وفي المملكة المتحدة حدث بين الساعة 01:40 بتوقيت غرينتش، و05:47، وبلغ ذروته في الساعة 03:44 في الولايات المتحدة، حيث يمكن رؤية الخسوف بين الساعة 20:41 بتوقيت شرق الولايات المتحدة، و00:47 - أو 22:44 في أقصى حد له. كما كان الخسوف مرئياً في أميركا اللاتينية وأوروبا وأفريقيا، بالإضافة إلى أجزاء صغيرة من آسيا والشرق الأوسط.

القمر العملاق يظهر فوق قرية مسعدة بمرتفعات الجولان المحتلة (إ.ب.أ)

ويحدث الخسوف الجزئي للقمر عندما تمر الأرض بين الشمس والقمر، مما يلقي ظلاً يُظلم شريحة من القمر، ويبدو كأنه يأخذ «قضمة» منه، وفقاً لما ذكرته وكالة «أسوشييتد برس».

القمر في سماء سيول بكوريا الجنوبية (أ.ب)

ويُعدّ القمر المكتمل لهذا الشهر - المعروف باسم قمر الحصاد - هو الثاني من أربعة «أقمار عملاقة» تحدث هذا العام. وسيحدث الخسوف الجزئي التالي في أغسطس (آب) 2026، وسيكون مميزاً حيث سيكون نحو 96 في المائة من القمر في الظل.

تبحر قوارب الصيد على مضيق البوسفور ويظهر مسجد السليمانية والقمر العملاق مع خسوف جزئي في سماء إسطنبول (إ.ب.أ)

ووفقاً لوكالة «ناسا»، تصطفّ الأرض والقمر والشمس لإنتاج كسوف شمسي أو قمري في أي وقت، من 4 إلى 7 مرات في السنة.

امرأة تراقب القمر العملاق أثناء خسوف جزئي من خلال تلسكوب في أسونسيون بباراغواي (إ.ب.أ)

ويُعدّ هذا الخسوف القمري الثاني والأخير، هذا العام، بعد خسوف طفيف في شهر مارس (آذار) الماضي.

قمر الحصاد العملاق في لوس أنجليس بكاليفورنيا (رويترز)

وفي شهر أبريل (نيسان) الماضي، أدى كسوف كلي للشمس إلى إغراق مدن في الظلام بأميركا الشمالية.


مقالات ذات صلة

نيزك يكشف وجود مياه على المريخ قبل 742 مليون سنة

يوميات الشرق النيزك «لافاييت» عُثر عليه بمدينة لافاييت في ولاية إنديانا الأميركية (جامعة بوردو)

نيزك يكشف وجود مياه على المريخ قبل 742 مليون سنة

توصل باحثون من جامعة بوردو الأميركية إلى أن نيزكاً يعود أصله إلى المريخ تعرضَ لتفاعل مع المياه السائلة أثناء وجوده على سطح الكوكب الأحمر قبل نحو 742 مليون سنة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق يمنح الغبار هذه المجرات الضخمة الثلاث مظهراً أحمر مميزاً (تلسكوب جيمس ويب)

اكتشاف 3 مجرات من «الوحوش الحمراء»

تمكن فريق دولي، بقيادة جامعة جنيف السويسرية (UNIGE)، يضم البروفيسور ستين وويتس من جامعة باث في المملكة المتحدة، من تحديد 3 مجرات فائقة الكتلة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق صورة تخيلية لمركبة «أوروبا كليبر» وهي تحلق بالقرب من قمر «المشتري - أوروبا» (ناسا - رويترز)

«المشتري»... كوكب بلا سطح ويتسع لأكثر من 1000 أرض بداخله

قال بنيامين رولستون الأستاذ المساعد في الفيزياء بجامعة كلاركسون الأميركية، إنه لا توجد لكوكب «المشتري» أرض صلبة ولا سطح مثل العشب أو التراب الذي نطأه على الأرض.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق الصين تُخطِّط لِما لا يُنسى (أرشيفية - أ.ب)

للبيع في الصين... تذكرتان لاختبار انعدام جاذبية الفضاء

طَرحت شركة صينية للبيع تذكرتين لرحلة فضائية تجارية من المزمع تسييرها عام 2027... ما ثمنهما؟

«الشرق الأوسط» (بكين)
يوميات الشرق محطة الفضاء الدولية (أ.ب)

تأجيل عودة طاقم بمحطة الفضاء الدولية منذ مارس بسبب الظروف الجوية

تأجلت عودة أفراد الطاقم الموجودين على متن محطة الفضاء الدولية منذ مارس (آذار) بسبب الظروف الجوية السيئة، وفقاً لما ذكرته وكالة «ناسا».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

هند الفهاد: أنحاز للأفلام المعبرة عن روح المغامرة

هند الفهاد على السجادة الحمراء مع لجنة تحكيم آفاق عربية (إدارة المهرجان)
هند الفهاد على السجادة الحمراء مع لجنة تحكيم آفاق عربية (إدارة المهرجان)
TT

هند الفهاد: أنحاز للأفلام المعبرة عن روح المغامرة

هند الفهاد على السجادة الحمراء مع لجنة تحكيم آفاق عربية (إدارة المهرجان)
هند الفهاد على السجادة الحمراء مع لجنة تحكيم آفاق عربية (إدارة المهرجان)

عدّت المخرجة السعودية هند الفهاد مشاركتها في لجنة تحكيم مسابقة «آفاق السينما العربية» بمهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ45، «تشريفاً تعتز به»، ومسؤولية في الوقت نفسه، مؤكدة أن «السينما العربية حققت حضوراً جيداً في المهرجانات الدولية». وأشارت، في حوارها مع «الشرق الأوسط»، إلى أنها تنحاز للأفلام التي تُعبر عن أصالة الفكرة وروح المغامرة، منوهة بعملها على فيلمها الطويل الأول منذ 3 سنوات، لكنها لا تتعجّل تصويره؛ كون الأفلام الطويلة تتطلّب وقتاً، ولا سيما الأفلام الأولى التي تحمل تحديات على صُعُد القصة والإنتاج والممثلين، مُشيدة بالخطوات التي قطعتها السينما السعودية عبر أفلام حقّقت صدى محلياً ودولياً على غرار «نورة» و«مندوب الليل».

بدأت هند الفهاد عملها عام 2012، فأخرجت 4 أفلام قصيرة شاركت في مهرجانات عدة وهي: «بسطة» الذي فاز بجائزة في «مهرجان دبي» 2015، و«مقعد خلفي»، و«ثلاث عرائس وطائرة ورقية»، و«المرخ الأخير» الذي جاء ضمن فيلم «بلوغ»، وتضمّن 5 أفلام قصيرة لـ5 مخرجات سعوديات، وشارك قبل 3 أعوام في «مهرجان القاهرة السينمائي».

وبين حضورها المهرجان في أحد أفلامها قبل سنوات، ومشاركتها بلجنة تحكيم العام الحالي، ترى هند الفهاد فرقاً كبيراً، موضحة: «أن أكون مشاركة في فيلم ويعتريني القلق والترقب شيء، وأن أكون أحد الأعضاء الذين يُسمّون هذه المشروعات شيء آخر، هذا تشريف ومسؤولية، إذ أشاهد الأفلام بمنظور البحث عن الاختلاف والتميز وأساليب جديدة لصناع أفلام في تناول موضوعاتهم، وأجدني أنحاز للأفلام التي تعبّر عن أصالة الفكرة وتقدم حكاية لا تشبه أي حكاية، وتنطوي على قدر من المغامرة الفنية، هذه من الأشياء المحفزة في التحكيم، وقد ترأستُ قبل ذلك لجنة تحكيم أفلام الطلبة في مهرجان أفلام السعودية».

لا تتعجل الفهاد فيلمها الطويل الأول (الشرق الأوسط)

وعن رؤيتها للسينما العربية بعد مشاهدتها أحدث إنتاجاتها في «مهرجان القاهرة»، تقول هند الفهاد: «لا شك في أنها قطعت خطوات واسعة في السنوات الأخيرة بحضورها في المهرجانات الكبرى؛ لأن لدينا حكايات تخصّنا، وهناك مخرجون ومخرجات أثبتوا حضورهم القوي عبر أفكار وأساليب متباينة، وأنا أقول دائماً إن الفكرة ليست في القصة، وإنما في كيف تروي هذه القصة ليتفاعل معها الجمهور في كل مكان».

وتكشف المخرجة السعودية عن استعدادها لتصوير فيلمها الروائي الطويل الأول الذي تعمل عليه منذ سنوات، قائلة: «كتبته المخرجة هناء العمير، ووصلنا أخيراً لنسخة السيناريو المناسبة، لكن الأفلام الطويلة، ولا سيما الأولى تحتاج إلى وقت للتحضير، خصوصاً إذا كان في المشروع تحديات على صُعُد القصة والممثلين والإنتاج».

وتتابع هند: «لم أحدّد بعدُ توقيت التصوير. وعلى الرغم من أنه مشروعي الأساسي، لكن هناك مشروعات أخرى أشتغل عليها، وفي تعدّدها أضمن استمرارية العمل لأكون حاضرة في المجال، فقد تكون هناك فكرة رائعة، لكن حين تُكتب نكتشف أنه من الصعب تنفيذها، لأسباب عدة».

وعن نوعية الفيلم تقول: «اجتماعيّ دراميّ، تدور أحداثه في غير الزمن الحالي. وانتهت مرحلة تطوير النص لفيلمي القصير، ووصل إلى النسخة المناسبة، وأنا، الآن، أختار أبطاله، وهو يروي حكاية تبدو في ظاهرها بسيطة، وتحمل أوجهاً عدّة، فأنا لا أُعدّ الأفلام القصيرة مرحلة وانتهت، بل أحب العمل عليها بشغف كبير في ظل ما أريده، والمعطيات من حولي وكيف أتقاطع مع هذه الأشياء».

وحاز مشروع فيلمها الطويل «شرشف» على منحة إنتاج من معمل البحر الأحمر، وترى هند الفهاد أن التّحدي الحقيقي ليس في التمويل؛ لأن النص الجيد والسيناريو المكتمل يجلبان التمويل، مُشيدة بتعدّد جهات الدعم في المملكة من منطلق الاهتمام الجاد بالسينما السعودية لتأسيس بنية قوية لصناعة السينما أوجدت صناديق تمويل متعددة.

وعلى الرغم من عمل هند الفهاد مستشارة في تطوير المحتوى والنصوص الدرامية، فإنها تواصل بجدية الانضمام إلى ورش السيناريو؛ بهدف اكتساب مزيد من الخبرات التي تُضيف لها بصفتها صانعة أفلام، وفق تأكيدها.

هند الفهاد على السجادة الحمراء مع لجنة تحكيم آفاق عربية (إدارة المهرجان)

بدأت هند الفهاد مشوارها قبل القفزة التي حققتها صناعة السينما السعودية. وعن ذلك تقول: «كنا نحلم بخطوة صغيرة فجاءنا بحرٌ من الطموحات، لذا نعيش لحظة عظيمة لتمكين المرأة ورعاية المواهب المحلية بشكل عام، وقد كنّا نتطلع لهذا التّحول، وأذكر في بداياتي أنه كان وجود السينما أَشبه بالحلم، لا شك في أن نقلة كبيرة تحقّقت، لكن لا تزال التجربة في طور التشكيل وتتطلّب وقتاً، ونحن مهتمون بتطوير المواهب من خلال مشاركتها في مشروعات عربية وعالمية لاكتساب الخبرات، وقد حقّقت أعمالٌ مهمة نجاحاً دولياً لافتاً على غرار (نورة) و(مندوب الليل)».

وتُعبر هند الفهاد عن طموحاتها قائلة: «أتطلع لأحكي قصصنا للعالم، فالسينما هي الصوت الذي يخترق جميع الحواجز».