السعودية تُسمّي 2025 «عام الحِرف اليدوية»

تحتفي بقيمتها الثقافية الفريدة وتُعزز حضورها محلياً ودولياً

الأمير محمد بن سلمان لدى ترؤسه جلسة مجلس الوزراء في الرياض (واس)
الأمير محمد بن سلمان لدى ترؤسه جلسة مجلس الوزراء في الرياض (واس)
TT

السعودية تُسمّي 2025 «عام الحِرف اليدوية»

الأمير محمد بن سلمان لدى ترؤسه جلسة مجلس الوزراء في الرياض (واس)
الأمير محمد بن سلمان لدى ترؤسه جلسة مجلس الوزراء في الرياض (واس)

أقرّ مجلس الوزراء السعودي برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، الثلاثاء، تسمية 2025 «عام الحرف اليدوية»، للاحتفاء بقيمتها الفريدة في الثقافة السعودية منذ سنواتٍ طويلةٍ، وإبراز ما يميّزها من صناعةٍ إبداعية، ومشغولاتٍ يدوية نوعيةً، وإبداعات الحِرفيين السعوديين لدى المجتمع الدولي.

وثمَّن الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثقافة، موافقة المجلس على هذه التسمية، وما يحظى به القطاع ومنسوبوه من رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد، ودعمهما غير المحدود الذي «أعطى الثقافة السعودية من الاعتزاز والفخر ما تستحقه، وأصّل جذورها الراسخة، وقيمها، وعناصرها الثقافية الفريدة، ومكّنها من تقديم نفسها للعالم بأبهى صورة».

وأوضح أن الوزارة تعمل على ترسيخ الاعتزاز بالهوية الوطنية، وكل ما يرتبط بها من عناصر ثقافيةٍ ماديةٍ وغير مادية، تحقيقاً لمستهدفات الاستراتيجية الوطنية للثقافة المتماشية مع الأهداف الطموحة لـ«رؤية السعودية 2030»، مشيراً إلى أن مبادرة «عام الحِرف اليدوية» تُمثّلُ مظلةً جامعةً لكل مظاهر الاحتفاء بهذا المُكوّن الرئيسي بعدّه «قيمةً ثقافيةً وفنيةً بالغة الأهمية، وركيزةً من ركائز هويتنا الأصيلة».

وأضاف: «تعكس الحِرف اليدوية السعودية إبداعات المجتمع من نسيجٍ، ومشغولاتٍ يدويةٍ، وإبداعاتٍ فنيةٍ، توارثوها جيلاً بعد جيل، ومن بينها صناعة الفخار من الطين، والأزياء، والأواني الفخارية، والخرازة، والنحاسة، والخياطة، والصباغة، والحدادة، وصياغة الذهب والمجوهرات، وغيرها مما أبدعه الإنسان السعودي».

عام الحِرف اليدوية يحتفي بقيمتها الثقافية والفنية (واس)

وستعمل وزارة الثقافة من خلال «عام الحِرف اليدوية» على تعزيز حضور الحِرف اليدوية السعودية محلياً ودولياً، وتمكين الحِرفيين والحِرفيات السعوديين من إبراز إبداعاتهم في الأحداث والفعاليات داخلياً وخارجياً، وزيادة مستوى مساهمتها في الاقتصاد المحلي.

كما تحتفي عبر أنشطة وفعاليات تتولاها مع شركائها الفاعلين، بالحِرف اليدوية، والاعتزاز بها؛ لتُحيي حضورها بعدّها عُنصراً ثقافياً مُميزاً يُمثّل الهوية السعودية، ويعكس قيمتها الأصيلة، والتعريف بقيمتها الثقافية، والتاريخية، والحضارية، والاقتصادية.

المبادرة تستهدف إبراز الصناعات الإبداعية اليدوية (واس)


مقالات ذات صلة

السعودية تتفوق رقمياً عالمياً وإقليمياً

الاقتصاد 
مبنى هيئة الحكومة الرقمية (الشرق الأوسط)

السعودية تتفوق رقمياً عالمياً وإقليمياً

تفوقت السعودية في مؤشر الأمم المتحدة لتطور الحكومة الإلكترونية والمؤشرات الفرعية التابعة له، بعد صعودها بـ25 مرتبة لعام 2024، لتكون ضمن مجموعة الدول الرائدة,

آيات نور (الرياض)
يوميات الشرق الهاكاثون يُمثِّل فرصةً مثاليةً لتطوير تجارب تعليمية تفاعلية تُعزِّز من تعلُّم اللغة العربية (وزارة الثقافة)

انطلاق هاكاثون «تعلُّم واحتضان اللغة العربية» بالرياض

تستضيف الرياض فعاليات هاكاثون «تعلُّم واحتضان اللغة العربية» الذي تنظمه وزارة الثقافة السعودية خلال الفترة بين 18 و19 سبتمبر الحالي في مقر «بينالي الدرعية».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان (الشرق الأوسط)

ولي العهد السعودي يُلقي الخطاب الملكيّ السنوي في «الشورى»

نيابةً عن الملك سلمان بن عبد العزيز، يلقي الأمير محمد بن سلمان، وليّ العهد السعودي، الخطاب الملكي السنوي لافتتاح أعمال السنة الأولى من الدورة الـ9 لمجلس الشورى.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج الأمير محمد بن سلمان لدى ترؤسه جلسة مجلس الوزراء التي عُقدت في الرياض (واس)

السعودية تؤكد ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على غزة وتفعيل آليات المحاسبة الدولية

شدَّد مجلس الوزراء السعودي، الثلاثاء، على أهمية وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتفعيل آليات المحاسبة الدولية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق ‎مجموعة من المنحوتات... عمل تركيبي خاص للفنان أحمد ماطر بتكليف من «وادي الفن» بالعلا (كريستيز)

«كريستيز» أول دار مزادات دولية في السعودية

أعلنت دار «كريستيز» العالمية لتنظيم مزادات الأعمال الفنية والمقتنيات الثمينة، الثلاثاء، تعيين نور كيلاني مديراً عاماً في السعودية، للإشراف على خدمة عملاء «كريس

إيمان الخطاف (الدمام)

اكتشاف نوع جديد من «الأسماك الغاضبة» في البحر الأحمر

السمكة الصغيرة تتميز بمظهرها الشرس وأنيابها الكبيرة (الباحث فيكتور نونيس بينيمان)
السمكة الصغيرة تتميز بمظهرها الشرس وأنيابها الكبيرة (الباحث فيكتور نونيس بينيمان)
TT

اكتشاف نوع جديد من «الأسماك الغاضبة» في البحر الأحمر

السمكة الصغيرة تتميز بمظهرها الشرس وأنيابها الكبيرة (الباحث فيكتور نونيس بينيمان)
السمكة الصغيرة تتميز بمظهرها الشرس وأنيابها الكبيرة (الباحث فيكتور نونيس بينيمان)

اكتشف فريق من الباحثين في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) بالسعودية، وجامعة واشنطن نوعاً جديداً من الأسماك يظهر بمظهر غاضب دائماً.

وأطلق الباحثون عليه اسم سمكة «قزم القوبيون الغاضب» (grumpy dwarfgoby)، وفق النتائج المنشورة، الاثنين، في دورية «ZooKeys».

ورغم أن حجمها لا يتجاوز 2 سنتيمتر، فإن هذه السمكة الصغيرة تتميز بمظهرها الشرس وأنيابها الكبيرة؛ ما يمنحها مظهراً مخيفاً بالنسبة لحجمها الصغير.

وتقول الباحثة لوسيا بومبو - أيورا، التي أطلقت الاسم الشائع على هذا النوع: «تخيل أن هذه السمكة هي مفترس شرس في عالمها الصغير. تعابير وجهها الغاضب وأنيابها الكبيرة تعزز من هذا المظهر المخيف، رغم صغر حجمها».

وتتميز السمكة بلونها الأحمر الزاهي الذي يساعدها على التمويه في موطنها الطبيعي على جدران الشعاب المرجانية والمناطق المغطاة بالطحالب الحمراء.

وتعيش السمكة في ثقوب وشقوق صغيرة، حيث تستخدم أنيابها الكبيرة للإمساك باللافقاريات الصغيرة. ورغم أنها نادرة، فإن صغر حجمها ربما يكون السبب في عدم اكتشافها حتى الآن.

وتم العثور على أولى العينات على ضفاف جزر فرسان، التي تقع جنوب البحر الأحمر والتابعة لمنطقة جازان، بينما عُثر على عينات إضافية قرب منتجع ثول في البحر الأحمر.

وكان فيكتور نونيس بينيمان، الباحث في علوم البحار بجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، هو أول من اكتشفها خلال بعثة غوص لاستكشاف تنوع الأسماك في الشعاب المرجانية. وفي البداية، اعتقد الباحثون أنهم أعادوا اكتشاف سمكة «قزم القوبيون الناري» (Sueviota pyrios)، التي لم يُعرف منها سوى عينة واحدة تم جمعها في عام 1972. لكن بعد فحص دقيق، أدركوا أنهم يتعاملون مع نوع جديد تماماً لم يوصف من قبل.

ويقول بينيمان عبر موقع «يوريك أليرت»: «إن اكتشاف أنواع جديدة مميزة مثل سمكة قزم القوبيون الغاضب يُظهر مدى التنوع البيولوجي الذي لم يتم اكتشافه بعد في البحر الأحمر، وهذا أمر مثير للقلق في ظل التغيرات البيئية الأخيرة في المنطقة. وفي بعض الحالات، قد تنقرض الأنواع قبل أن نصفها حتى». ويُعرف البحر الأحمر بوجود عدد كبير من الأنواع المتوطنة، وتعد سمكة قزم القوبيون الغاضب إضافة جديدة إلى هذه البيئة الفريدة.