خرسانة أكثر صلابة مستوحاة من الهياكل العظمية

المادة الجديدة تتميز بصلابتها ومقاومتها الفائقة للتشقق (جامعة برينستون)
المادة الجديدة تتميز بصلابتها ومقاومتها الفائقة للتشقق (جامعة برينستون)
TT

خرسانة أكثر صلابة مستوحاة من الهياكل العظمية

المادة الجديدة تتميز بصلابتها ومقاومتها الفائقة للتشقق (جامعة برينستون)
المادة الجديدة تتميز بصلابتها ومقاومتها الفائقة للتشقق (جامعة برينستون)

صمم مهندسون من جامعة برينستون الأميركية، مادة إسمنتية جديدة مستوحاة من الطبقة الخارجية الصلبة لعظام الإنسان. وأوضح الباحثون أن المادة الجديدة تتميز بصلابتها ومقاومتها الفائقة للتشقق، حيث تزيد قدرتها على تحمُّل الأضرار بمقدار 5.6 مرة مقارنةً بالمواد التقليدية، وفق نتائج الدراسة المنشورة، الاثنين، في دورية «Advanced Materials».

واستوحى الفريق الخرسانة الجديدة من الهندسة المعمارية لطبقة العظام الخارجية الصلبة؛ ما يسمح للمادة بمقاومة التشقق، وتجنُّب الانهيار المفاجئ الذي تتعرض له المواد الإسمنتية التقليدية، واستلهموا تصميمهم للمادة الإسمنتية من بنية العظام البشرية، خصوصاً القشرة الخارجية لعظام الفخذ، والتي تحتوي على مكونات أنبوبية تسمى «الأوستيونات» تعمل على منع التصدعات، والحد من انتشارها.

وعمل الفريق على تضمين أنابيب أسطوانية وبيضوية الشكل في عجينة الإسمنت لتحاكي تلك البنية الطبيعية، ما يزيد من مقاومة المادة للتشقق. وعلى عكس الطرق التقليدية التي تعتمد على إضافة ألياف أو مواد بلاستيكية لتعزيز صلابة المواد الإسمنتية، ركّز الفريق على التصميم الهندسي للمادة نفسها، مما أدى إلى تحسينات كبيرة في مقاومة التشققات دون الحاجة إلى مواد إضافية.

وإلى جانب تحسين مقاومة التشققات، طوّر الباحثون طريقة جديدة لقياس بنية المادة من الداخل، مما يمنحهم القدرة على تصميم مواد أكثر دقة ومتانة.

وأشار الفريق إلى أن استخدام تقنيات التصنيع المتقدمة مثل الطباعة ثلاثية الأبعاد يمكن أن يساعد في توسيع نطاق تطبيقات هذا التصميم ليشمل مكونات البنية التحتية المدنية.

لكن الفريق قال إنه لا يزال في بداية استكشاف إمكانات هذا التصميم، مع وجود كثير من المتغيرات التي يمكن درسها لتطبيقها على مواد هشة أخرى بهدف ابتكار هياكل أكثر مقاومة للأضرار.


مقالات ذات صلة

تجنّب الأطعمة المعالجة يقلّل خطر السكري

صحتك الأطعمة فائقة المعالجة تشمل الوجبات الجاهزة (جامعة إمبريال كوليدج لندن)

تجنّب الأطعمة المعالجة يقلّل خطر السكري

أفادت دراسة بريطانية بأن تجنّب الأطعمة فائقة المعالجة يقلّل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك الانزلاق الغضروفي يؤثر على وظيفة العمود الفقري ويسبب ألماً شديداً (جامعة جونز هوبكينز)

«مخاط الأبقار» يوحي بعلاج للانزلاق الغضروفي

طوّر باحثون في جامعة أوبسالا في السويد جيلاً مبتكراً مستوحى من مخاط الأبقار للمساعدة في علاج مرضى الانزلاق الغضروفي الذين خضعوا للجراحة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق الدراسة تشير إلى أن الرجال يتسببون في حوادث ومخالفات أكثر من النساء (جامعة وستمنستر)

الرجال أكثر خطورة على الطرق من النساء

أظهرت دراسة روسية، أن الرجال أكثر عرضة بثلاث مرات من النساء لارتكاب المخالفات المرورية والتورط في حوادث السير.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق استخدام التصوير الكيميائي للكشف عن بصمات الأصابع المرفوعة من مسرح الجريمة (جامعة آرهوس)

تقنية جديدة لتحليل بصمات الأصابع كيميائياً في مسرح الجريمة

أظهرت دراسة جديدة أجراها باحثون من قسم الطب الشرعي بجامعة آرهوس الدنماركية، قدرة كبيرة على تحليل بصمات الأصابع باستخدام تقنية التصوير الكيميائي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق أعطى التراكم الهائل من «البيتا كاروتين» أوراق الخس لوناً ذهبياً مميزاً (الجامعة التقنية في فالنسيا)

الخس الذهبي ينشط المناعة ويعزز الرؤية

نجح فريق بحثي من الجامعة التقنية في فالنسيا بإسبانيا في التوصل إلى طريقة مبتكرة لتقوية أوراق وأنسجة النباتات الخضراء، مما يزيد محتواها من المواد الصحية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

«سوق الجونة السينمائي» يعزز فرص الإنتاج المشترك للأفلام

جانب من سوق الجونة السينمائي خلال الدورة الماضية (إدارة المهرجان)
جانب من سوق الجونة السينمائي خلال الدورة الماضية (إدارة المهرجان)
TT

«سوق الجونة السينمائي» يعزز فرص الإنتاج المشترك للأفلام

جانب من سوق الجونة السينمائي خلال الدورة الماضية (إدارة المهرجان)
جانب من سوق الجونة السينمائي خلال الدورة الماضية (إدارة المهرجان)

يستعد مهرجان الجونة السينمائي بمصر لإقامة برنامج «سوق الجونة» الذي ينطلق ضمن فعاليات دورته السابعة لاستقبال أكبر عدد من صناع السينما وشركات الإنتاج والتوزيع والمؤسسات المختصة، وذلك بعدما حققت الفكرة نجاحاً كبيراً لدى تنفيذها خلال الدورة السادسة للمهرجان.

ومن المقرر أن تبدأ فعاليات السوق هذا العام تحت إشراف مدير البرنامج المنتج محمد تيمور، في الفترة من 26 - 30 أكتوبر (تشرين الأول)، بمشاركة نحو 22 شركة، ليسجل زيادة ملحوظة عن دورة العام الماضي، كما تضم السوق شركات من عدة دول عربية، من بينها مصر ولبنان والسودان وفلسطين والمملكة العربية السعودية.

وتتبنى سوق الجونة السينمائي هذا العام رؤية تعمل على إتاحة فرص جديدة لجميع العارضين من شركات الإنتاج والتوزيع للتواصل مع نظرائهم، ومع زائري السوق من المنطقة وشتى أنحاء العالم، من أجل تحقيق المزيد من النجاح الإقليمي والعالمي لمشروعاتهم الإنتاجية المختلفة.

كما تتاح الفرصة أمام المشاركين للتواصل مع خبراء صناعة السينما، واستعراض الأنشطة والخدمات السينمائية التي تقدمها شركاتهم، بما يساهم في المزيد من فرص الإنتاج السينمائي المشترك في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وقال عمرو منسي، المدير التنفيذي والمؤسس المشارك لمهرجان الجونة السينمائي، إنه «عبر السنوات برز دور مهرجان الجونة السينمائي باستمرار، كقوة رائدة في صناعة السينما، سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي، وقد تم إنشاء سوق الجونة السينمائي لفتح آفاق عمل أوسع، وخلق شراكات إنتاجية أكبر».

وأضافت ماريان خوري، المديرة الفنية لمهرجان الجونة السينمائي، أن «سوق الجونة السينمائي تم تصميمها لتعزيز فرص التواصل تحت منصة واحدة من خلال دعوة شركات الإنتاج والتوزيع ووكالات المبيعات ومنصات المشاهدة ومبرمجي المهرجانات والمنظمات والمؤسسات الراعية للصناعة لعرض إبداعاتهم»، وفق بيان للمهرجان.

ويرى الناقد الفني المصري خالد محمود أن «وجود سوق الفيلم في المهرجانات الكبرى أمر مهم في تحقيق التفاعل بين شركات الإنتاج والتوزيع، كما أنه متنفس لمشاريع الأفلام الجديدة، والتعرف على التكنولوجيا الحديثة في صناعة الأفلام»، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «أسواق المهرجانات أحياناً تشهد أفلاماً تكون أهم كثيراً من الأفلام الموجودة بالمهرجان؛ لكون السوق مركزاً لجميع الإنتاجات التي لم تأخذ فرصتها على الشاشة الرسمية للمهرجان، ويتم الاتفاق على تسويقها، مثلما يحدث في مهرجان برلين السينمائي».

ويلفت محمود إلى أن «مصر كانت قد فقدت علاقتها بالسوق السينمائية بمختلف مهرجاناتها، لكن إطلاق سوق الجونة منذ دورتها الماضية يشكل حركة مهمة؛ كونها تتيح الاطلاع على إنتاجات عديدة من كل دول العالم»، مشيراً إلى أن «توجه مهرجان الجونة للتوسع في فعاليات سوق المهرجان يؤكد أنه يسير بشكل موازٍ لما يحدث في المهرجانات السينمائية الكبرى».