من المنتظر أن تكتسب الأرض قمراً آخر بحلول نهاية الشهر - وهو كويكب صغير سيقع في فخ جاذبية كوكبنا حتى نهاية العام، كما يقول العلماء.
ووفق تقرير نشره موقع «livescience»، تم رصد القمر الصغير، وهو كويكب يسمى «2024 PT5»، بواسطة نظام التنبيه الأخير للتأثير الأرضي للكويكبات (ATLAS) في 7 أغسطس (آب). ستدور الصخرة الفضائية مداراً كاملاً حول كوكبنا بين 29 سبتمبر (أيلول) و25 نوفمبر (تشرين الثاني) قبل الهروب من جاذبية الأرض.
ومع ذلك، على الرغم من هذا التحليق القريب من كوكبنا لمدة 57 يوماً، سيكون من الصعب رصد الكويكب لأنه يبلغ عرضه 33 قدماً (10 أمتار) فقط.
في بعض الأحيان، يلتقط كوكبنا أقماراً إضافية. على سبيل المثال، حدث حدث مماثل في عامي 1981 و2022، عندما أصبح الجسم «2022 NX 1» رفيقاً مؤقتاً لكوكبنا قبل أن يتأرجح بعيداً، كما لاحظ علماء الفلك. نشر الباحثون نتائجهم في سبتمبر في مجلة «Research Notes of the AAS».
كتب الباحثون في الورقة البحثية: «يمكن للأرض أن تلتقط بانتظام الكويكبات من مجموعة الأجسام القريبة من الأرض (NEO) وتسحبها إلى المدار، مما يجعلها أقماراً صغيرة. يتبع NEO 2024 PT5 من فئة أبولو المكتشف مؤخراً مساراً يشبه مسار 2022 NX1 وقد يصبح قريباً قمراً صغيراً».
تعد وكالة «ناسا» أي جسم فضائي يقترب من مسافة 120 مليون ميل (190 مليون كيلومتر) من الأرض «جسماً قريباً من الأرض» وتصنف أي جسم كبير في نطاق 4.7 مليون ميل (7.5 مليون كيلومتر) من كوكبنا على أنه «خطر محتمل».
تتبع «ناسا» مواقع ومدارات ما يقرب من 28000 كويكب باستخدام «ATLAS»، وهو عبارة عن مجموعة من أربعة تلسكوبات تقوم بمسح السماء الليلية بالكامل كل 24 ساعة.
وقد قدرت وكالة «ناسا» مسارات كل هذه الأجرام القريبة من الأرض بعد نهاية القرن. وتواجه الأرض خطراً ضئيلاً فقط من اصطدام كويكب مدمر خلال المائة عام القادمة على الأقل.
وفقاً للدراسة الجديدة، من المرجح أن يكون الكويكب «2024 PT5» قد نشأ من حزام الكويكبات أرجونا - وهو خليط متنوع من الصخور الفضائية التي تدور حول الشمس بالقرب من كوكبنا. ونظراً لأن مداره يتطابق بشكل وثيق مع مدارنا، تشير الحسابات إلى أن الكويكب سوف يدور حول الأرض مرة أخرى في يناير (كانون الثاني) 2025 ثم في عام 2055.