«قمر صغير» جديد سيدور حول كوكبنا خلال الشهرين المقبلين

ستدور الصخرة الفضائية مداراً كاملاً حول كوكبنا بين 29 سبتمبر و25 نوفمبر (أرشيفية-رويترز)
ستدور الصخرة الفضائية مداراً كاملاً حول كوكبنا بين 29 سبتمبر و25 نوفمبر (أرشيفية-رويترز)
TT

«قمر صغير» جديد سيدور حول كوكبنا خلال الشهرين المقبلين

ستدور الصخرة الفضائية مداراً كاملاً حول كوكبنا بين 29 سبتمبر و25 نوفمبر (أرشيفية-رويترز)
ستدور الصخرة الفضائية مداراً كاملاً حول كوكبنا بين 29 سبتمبر و25 نوفمبر (أرشيفية-رويترز)

من المنتظر أن تكتسب الأرض قمراً آخر بحلول نهاية الشهر - وهو كويكب صغير سيقع في فخ جاذبية كوكبنا حتى نهاية العام، كما يقول العلماء.

ووفق تقرير نشره موقع «livescience»، تم رصد القمر الصغير، وهو كويكب يسمى «2024 PT5»، بواسطة نظام التنبيه الأخير للتأثير الأرضي للكويكبات (ATLAS) في 7 أغسطس (آب). ستدور الصخرة الفضائية مداراً كاملاً حول كوكبنا بين 29 سبتمبر (أيلول) و25 نوفمبر (تشرين الثاني) قبل الهروب من جاذبية الأرض.

ومع ذلك، على الرغم من هذا التحليق القريب من كوكبنا لمدة 57 يوماً، سيكون من الصعب رصد الكويكب لأنه يبلغ عرضه 33 قدماً (10 أمتار) فقط.

في بعض الأحيان، يلتقط كوكبنا أقماراً إضافية. على سبيل المثال، حدث حدث مماثل في عامي 1981 و2022، عندما أصبح الجسم «2022 NX 1» رفيقاً مؤقتاً لكوكبنا قبل أن يتأرجح بعيداً، كما لاحظ علماء الفلك. نشر الباحثون نتائجهم في سبتمبر في مجلة «Research Notes of the AAS».

كتب الباحثون في الورقة البحثية: «يمكن للأرض أن تلتقط بانتظام الكويكبات من مجموعة الأجسام القريبة من الأرض (NEO) وتسحبها إلى المدار، مما يجعلها أقماراً صغيرة. يتبع NEO 2024 PT5 من فئة أبولو المكتشف مؤخراً مساراً يشبه مسار 2022 NX1 وقد يصبح قريباً قمراً صغيراً».

تعد وكالة «ناسا» أي جسم فضائي يقترب من مسافة 120 مليون ميل (190 مليون كيلومتر) من الأرض «جسماً قريباً من الأرض» وتصنف أي جسم كبير في نطاق 4.7 مليون ميل (7.5 مليون كيلومتر) من كوكبنا على أنه «خطر محتمل».

تتبع «ناسا» مواقع ومدارات ما يقرب من 28000 كويكب باستخدام «ATLAS»، وهو عبارة عن مجموعة من أربعة تلسكوبات تقوم بمسح السماء الليلية بالكامل كل 24 ساعة.

وقد قدرت وكالة «ناسا» مسارات كل هذه الأجرام القريبة من الأرض بعد نهاية القرن. وتواجه الأرض خطراً ضئيلاً فقط من اصطدام كويكب مدمر خلال المائة عام القادمة على الأقل.

وفقاً للدراسة الجديدة، من المرجح أن يكون الكويكب «2024 PT5» قد نشأ من حزام الكويكبات أرجونا - وهو خليط متنوع من الصخور الفضائية التي تدور حول الشمس بالقرب من كوكبنا. ونظراً لأن مداره يتطابق بشكل وثيق مع مدارنا، تشير الحسابات إلى أن الكويكب سوف يدور حول الأرض مرة أخرى في يناير (كانون الثاني) 2025 ثم في عام 2055.


مقالات ذات صلة

أول مدني يسير في الفضاء... مَن هو الملياردير جاريد إيزاكمان؟

يوميات الشرق جاريد إيزاكمان لدى خروجه من كبسولة «سبيس إكس» (إ.ب.أ)

أول مدني يسير في الفضاء... مَن هو الملياردير جاريد إيزاكمان؟

حقق الملياردير جاريد إيزاكمان، الخميس الماضي، إنجازاً في الفضاء، للمرة الثانية، بعدما قضى 10 دقائق عائماً في فراغ الفضاء خارج كبسولة «سبيس إكس».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق الكوكب المُكتشف يعادل وزنه 11 ضعف كتلة كوكب المشتري (جامعة نيكولاس كوبرنيكوس)

اكتشاف كوكب عملاق فائق البرودة

كشف فريق من علماء الفلك بجامعة نيكولاس كوبرنيكوس في بولندا بالتعاون مع باحثين من الولايات المتحدة وإسبانيا عن وجود كوكب عملاق فائق البرودة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق الطاقم المكون من 4 أفراد بمن فيهم رجل الأعمال التكنولوجي جاريد إيزاكمان (الثالث على اليسار) جالسين في كبسولتهم خلال انتظارهم النزول منها بعد هبوطها بخليج المكسيك بولاية فلوريدا (أ.ب)

بعد أول مهمة خاصة للسيّر في الفضاء... رواد مركبة «سبايس إكس» يعودون إلى الأرض (فيديو)

عاد طاقم مهمة «بولاريس دون (Polaris Dawn)»، التابعة لشركة «سبايس إكس»، إلى الأرض اليوم (الأحد)، بعد إنجازهم أول عملية تجول في الفضاء من قِبل مهمة خاصة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ فريق تقني يعاين «ستارلاينر» بعد عودتها إلى الأرض (رويترز)

أحد رائدَي «ستارلاينر»: العودة بواسطتها كانت ممكنة لو أتيح مزيد من الوقت

رأى أحد رائدي الفضاء العالقين في محطة الفضاء الدولية أنّ عودته وزميلته إلى الأرض في مركبة «ستارلاينر» التابعة لشركة «بوينغ» كانت ممكنة كما كان مخططا لها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق الصورة للمريخ التُقطت بواسطة مسبار تابع لوكالة الفضاء الأوروبية (وكالة الفضاء الأوروبية)

اكتشاف «وجه مبتسم» على المريخ

اكتشف العلماء «وجهاً مبتسماً» على سطح المريخ، يقولون إنه قد يشير إلى وجود حياة على الكوكب.

«الشرق الأوسط» (باريس)

اكتشاف نوع جديد من «الأسماك الغاضبة» في البحر الأحمر

السمكة الصغيرة تتميز بمظهرها الشرس وأنيابها الكبيرة (الباحث فيكتور نونيس بينيمان)
السمكة الصغيرة تتميز بمظهرها الشرس وأنيابها الكبيرة (الباحث فيكتور نونيس بينيمان)
TT

اكتشاف نوع جديد من «الأسماك الغاضبة» في البحر الأحمر

السمكة الصغيرة تتميز بمظهرها الشرس وأنيابها الكبيرة (الباحث فيكتور نونيس بينيمان)
السمكة الصغيرة تتميز بمظهرها الشرس وأنيابها الكبيرة (الباحث فيكتور نونيس بينيمان)

اكتشف فريق من الباحثين في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) بالسعودية، وجامعة واشنطن نوعاً جديداً من الأسماك يظهر بمظهر غاضب دائماً.

وأطلق الباحثون عليه اسم سمكة «قزم القوبيون الغاضب» (grumpy dwarfgoby)، وفق النتائج المنشورة، الاثنين، في دورية «ZooKeys».

ورغم أن حجمها لا يتجاوز 2 سنتيمتر، فإن هذه السمكة الصغيرة تتميز بمظهرها الشرس وأنيابها الكبيرة؛ ما يمنحها مظهراً مخيفاً بالنسبة لحجمها الصغير.

وتقول الباحثة لوسيا بومبو - أيورا، التي أطلقت الاسم الشائع على هذا النوع: «تخيل أن هذه السمكة هي مفترس شرس في عالمها الصغير. تعابير وجهها الغاضب وأنيابها الكبيرة تعزز من هذا المظهر المخيف، رغم صغر حجمها».

وتتميز السمكة بلونها الأحمر الزاهي الذي يساعدها على التمويه في موطنها الطبيعي على جدران الشعاب المرجانية والمناطق المغطاة بالطحالب الحمراء.

وتعيش السمكة في ثقوب وشقوق صغيرة، حيث تستخدم أنيابها الكبيرة للإمساك باللافقاريات الصغيرة. ورغم أنها نادرة، فإن صغر حجمها ربما يكون السبب في عدم اكتشافها حتى الآن.

وتم العثور على أولى العينات على ضفاف جزر فرسان، التي تقع جنوب البحر الأحمر والتابعة لمنطقة جازان، بينما عُثر على عينات إضافية قرب منتجع ثول في البحر الأحمر.

وكان فيكتور نونيس بينيمان، الباحث في علوم البحار بجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، هو أول من اكتشفها خلال بعثة غوص لاستكشاف تنوع الأسماك في الشعاب المرجانية. وفي البداية، اعتقد الباحثون أنهم أعادوا اكتشاف سمكة «قزم القوبيون الناري» (Sueviota pyrios)، التي لم يُعرف منها سوى عينة واحدة تم جمعها في عام 1972. لكن بعد فحص دقيق، أدركوا أنهم يتعاملون مع نوع جديد تماماً لم يوصف من قبل.

ويقول بينيمان عبر موقع «يوريك أليرت»: «إن اكتشاف أنواع جديدة مميزة مثل سمكة قزم القوبيون الغاضب يُظهر مدى التنوع البيولوجي الذي لم يتم اكتشافه بعد في البحر الأحمر، وهذا أمر مثير للقلق في ظل التغيرات البيئية الأخيرة في المنطقة. وفي بعض الحالات، قد تنقرض الأنواع قبل أن نصفها حتى». ويُعرف البحر الأحمر بوجود عدد كبير من الأنواع المتوطنة، وتعد سمكة قزم القوبيون الغاضب إضافة جديدة إلى هذه البيئة الفريدة.

عاجل «حزب الله» يحمل إسرائيل مسؤولية انفجار أجهزة الاتصالات في لبنان ويقول إن «المجرم» سينال بالتأكيد قصاصه العادل