للمرة الأولى... عرض 61 لوحة من أعمال فان غوخ في لندن

جُمعت من مختلف أنحاء العالم... ليُسمح للفن بالتحدث عن نفسه

حديقة المستشفى في سانت ريمي 1889 لفان غوخ (معرض لندن الوطني)
حديقة المستشفى في سانت ريمي 1889 لفان غوخ (معرض لندن الوطني)
TT

للمرة الأولى... عرض 61 لوحة من أعمال فان غوخ في لندن

حديقة المستشفى في سانت ريمي 1889 لفان غوخ (معرض لندن الوطني)
حديقة المستشفى في سانت ريمي 1889 لفان غوخ (معرض لندن الوطني)

يقدم «معرض لندن الوطني»، في العاصمة البريطانية، عرضاً رائعاً، لا يأتي سوى مرة واحدة في العمر، لـ61 لوحة من روائع الرسام الشهير فينسنت فان غوخ، بعد أن جمعها من مختلف أنحاء العالم، ليسمح للفن بالتحدث عن نفسه، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.

وداخل معرض فان غوخ الجديد الفسيح في «معرض لندن الوطني»، سيكون بإمكان الزوار رؤية لوحة تعود لعام 1889 تحمل عنوان «Undergrowth»، أو النباتات، والتي لا تتحدث عن عباد الشمس، بل عن الأعشاب الضارة غير المفيدة - وربما ترمز إلى كثافة الأفكار المعتملة داخل غابة اللاوعي.

وكان قد استوحى الفنان هذه الصورة من انجذابه للحديقة المتهالكة لمستشفى في «سانت- ريمي»، حيث أمضى فان جوخ بعض الوقت بعد معاناته من عدة نوبات انهيار عصبي. واللافت باللوحة أنها مغطاة بالكامل باللبلاب - وهو نبات يتمدد بشكل مخيف ومستبد.

ويبدو من اللوحة أن اللبلاب غطى كامل الأرض منذ فترة طويلة، ليصل بين جذوع الأشجار المتداخلة كما لو أنها تعلن عن تضامنها، وها هو النبات المتسلق في طريقه ليستعمر المكان بالكامل بعد أن تتسلل إلى الأعلى. يتخلل المشهدَ بعضٌ من أشعة الشمس الصغيرة المرقطة بشكل لافت، لكن الإحساس العام يوحي بهيمنة اللون الأخضر؛ وكلما أمعنت النظر، شعرت بالاختناق.

وقد يخالجك شعور بالدوار، ما يعد نتيجة طبيعية لمثل هذا المعرض الذي يعرض أكثر من اللازم من اللوحات. ويعد هذا أول معرض كبير داخل «المعرض الوطني» يخصص للفنان فان غوخ - حيث يصادف الذكرى المئوية الثانية لتأسيس المعرض - ويضم 61 عملاً على الأقل، كل منها يستحق التأمل لنحو 10 دقائق (إن لم يكن أكثر).

ومن ضمن اللوحات المستعارة المذهلة لوحة (1888) «Portrait of a Peasant» والتي تصور بستانياً عجوزاً، ولوحة «Patience Escalier»، التي تصور رجلاً عجوزاً بلحية خضراء، وهي المرة الأولى التي تغادر فيها مجموعة نورتون سيمون في باسادينا، كاليفورنيا.

وكان قد، أرسل متحف فيلادلفيا للفن لوحة (1889) «Sunflowers» إلى «معرض لندن»، كي تعلق إلى جوار لوحة (1888) «Sunflowers»، وذلك للمرة الأولى منذ أن كانت في استوديو الفنان، لتعرض هناك إلى جانب لوحة La Berceuse (Lullaby, 1889)، التي سافرت من متحف الفنون الجميلة، ببوسطن، لتشكل الثلاثية التي أرادها الفنان الشهير.

في الوقت نفسه، من بين العديد من لوحات المجموعات الخاصة، توجد لوحة (1889) «Trees in the Garden of the Asylum» وهي لوحة رائعة استخدم فيها الفنان جذوع أشجار مقطوعة من الطرفين كإطار للتعبير عن إعجابه بالطباعة اليابانية.


مقالات ذات صلة

«المرايا» رؤية جديدة لمعاناة الإنسان وقدرته على الصمود

يوميات الشرق شخوص اللوحات تفترش الأرض من شدة المعاناة (الشرق الأوسط)

«المرايا» رؤية جديدة لمعاناة الإنسان وقدرته على الصمود

تُعدّ لوحات الفنان السوري ماهر البارودي بمنزلة «شهادة دائمة على معاناة الإنسان وقدرته على الصمود».

نادية عبد الحليم (القاهرة )
يوميات الشرق جانب من معرض أبوظبي للفنون (الشرق الأوسط)

القديم والحديث والجريء في فن أبو ظبي

احتفل فن أبوظبي بالنسخة الـ16 مستضيفاً 102 صالة عرض من 31 دولة حول العالم.

عبير مشخص (أبوظبي)
يوميات الشرق أبت أن تُرغم الحرب نهى وادي محرم على إغلاق الغاليري وتسليمه للعدمية (آرت أون 56)

غاليري «آرت أون 56» رسالةُ شارع الجمّيزة البيروتي ضدّ الحرب

عُمر الغاليري في الشارع الشهير نحو 12 عاماً. تدرك صاحبته ما مرَّ على لبنان خلال ذلك العقد والعامين، ولا تزال الأصوات تسكنها، الانفجار وعَصْفه، الناس والهلع...

فاطمة عبد الله (بيروت)
ثقافة وفنون العالم الجغرافي والمحقق اللغوي الكويتي د. عبد الله الغنيم شخصية معرض الكتاب لهذا العام

معرض الكويت الدولي للكتاب ينطلق غداً... وعبد الله الغنيم «شخصية العام»

ينطلق غداً (الأربعاء) معرض الكويت الدولي للكتاب في دورته الـ47، بمشاركة 544 دار نشر، من 31 دولة، منها 19 دولة عربية و12 أجنبية.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
لمسات الموضة كان حب إيلي صعب الإنسان الخيط الذي جمع كل الفنانين الذين حضروا الاحتفالية (رويترز)

5 أشياء تدين بها صناعة الموضة العربية لإيلي صعب

المهتمون بالموضة، من جهتهم، يكنون له الاحترام، لرده الاعتبار لمنطقة الشرق الأوسط بوصفها تملك القدرة على الإبهار والإبداع.

جميلة حلفيشي (لندن)

هولندي يروّج للسياحة المصرية بالتجديف في النيل لمدة أسبوع

المجدف الهولندي يبدأ رحلته من بني سويف حتى القاهرة (وزارة السياحة والآثار المصرية)
المجدف الهولندي يبدأ رحلته من بني سويف حتى القاهرة (وزارة السياحة والآثار المصرية)
TT

هولندي يروّج للسياحة المصرية بالتجديف في النيل لمدة أسبوع

المجدف الهولندي يبدأ رحلته من بني سويف حتى القاهرة (وزارة السياحة والآثار المصرية)
المجدف الهولندي يبدأ رحلته من بني سويف حتى القاهرة (وزارة السياحة والآثار المصرية)

دشن المجدف الهولندي المحترف، روب فان دير آر، مشروع «التجديف من أجل مصر 2024»، بهدف الترويج لمنتج السياحة الرياضية المصرية، حيث تستمر الرحلة لمدة أسبوع، وتبدأ من بني سويف (115 كيلومتراً جنوب القاهرة)، وحتى العاصمة القاهرة.

ويهدف المشروع إلى تسليط الضوء على جمال مصر وتراثها الطبيعي والثقافي المتميز، بالإضافة إلى الترويج لمقوماتها السياحية والأثرية المتنوعة، ورفع الوعى بأهمية الحفاظ على نهر النيل.

المُجدّف الهولندي المحترف روب فان دير آر (وزارة السياحة والآثار المصرية)

ووفق عمرو القاضي، الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، فإن مشاركة الهيئة في هذا الحدث تأتي في إطار حرص الدولة المصرية على التعاون مع سفارات الدول الأجنبية بمصر، ولا سيما في الفعاليات والأحداث التي تلقي الضوء على المقصد السياحي المصري والترويج لمقوماته ومنتجاته السياحية المتنوعة والمختلفة.

ولفت القاضي إلى أن «هذه النوعية من الأحداث تخاطب شريحة من المهتمين بمنتج السياحة الرياضية بصفة عامة ومنتج سياحة المغامرات بصفة خاصة، كما أنها تتماشى مع الاستراتيجية الترويجية للهيئة التي تهدف إلى الترويج لمقومات مصر السياحية، علاوة على الدور المجتمعي الذي تقوم به الهيئة في التعاون مع المؤسسات الخيرية».

جدير بالذكر أن هذا المشروع يتم تنفيذه بالتعاون والتنسيق بين سفارة دولة هولندا في القاهرة، ومؤسسة مجدي يعقوب للقلب، وشركة Aspire، وتحت رعاية عدد من الوزارات.

مشروع «التجديف من أجل مصر 2024» يهدف إلى الترويج للسياحة الرياضية (وزارة السياحة والآثار المصرية)

ويتوقع وزير السياحة والآثار المصري، شريف فتحي، الوصول إلى هدف «30 مليون سائح سنوياً» بحلول عام 2031 إذا لم تحدث متغيرات جيوسياسية جديدة بالمنطقة»، وفق تعبيره.

وقال إن «الاستراتيجية التي أعلنتها الحكومة المصرية خلال الفترة الماضية -30 مليون سائح بحلول عام 2028- كانت طَموحة للغاية، ولم تضع في حسبانها الأزمات السياسية والعسكرية التي أثّرت تداعياتها على دول المنطقة والعالم».

ورغم ذلك توقع الوزير أن يشهد العام الحالي زيادة في أعداد السائحين القادمين إلى مصر، ليكون 15.2 مليون سائح في 2024، مقارنةً بـ14.906 مليون سائح عام 2023.