علي الحجار يستعيد مشوار بليغ حمدي في «100 سنة غنا»

بمشاركة محمد محيي ووائل الفشني ونجوم الأوبرا

علي الحجار منسجماً مع ألحان مكتشفه الموسيقار الراحل بليغ حمدي (دار الأوبرا المصرية)
علي الحجار منسجماً مع ألحان مكتشفه الموسيقار الراحل بليغ حمدي (دار الأوبرا المصرية)
TT

علي الحجار يستعيد مشوار بليغ حمدي في «100 سنة غنا»

علي الحجار منسجماً مع ألحان مكتشفه الموسيقار الراحل بليغ حمدي (دار الأوبرا المصرية)
علي الحجار منسجماً مع ألحان مكتشفه الموسيقار الراحل بليغ حمدي (دار الأوبرا المصرية)

استعاد الفنان المصري علي الحجار مشوار الموسيقار بليغ حمدي في ذكرى رحيله الـ31 بحفل كبير، يعد الثالث في مشروعه «100 سنة غنا» الذي يرصد الحجار من خلاله تاريخ الموسيقى والغناء في مصر.

واحتضن المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية الحفل الذي أقيم، الجمعة، وتفاعل الجمهور مع الفقرات الغنائية التي قدمها الحجار بمشاركة المطربين محمد محيي ووائل الفشني ونجوم الأوبرا بمصاحبة الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو أحمد فرج.

وبدأ الحفل بأوبريت «أمل مصر»، وهو اللقب الذي أطلقه الشاعر الكبير كامل الشناوي على بليغ حمدي، ليستعرض مشوار بليغ حمدي، عبر احتفال غنائي استعراضي من تأليف الكاتب الصحفي أيمن الحكيم وإخراج عصام السيد.

وتخلل الأوبريت عرضاً لمادة فيلمية تضم كبار الفنانين الذين لحن لهم بليغ حمدي ومن بينهم أم كلثوم، وليلى مراد، ووردة، والنقشبندي، كما تم عرض أجزاء من أعمال حمدي الأولى مثل «12 جنيه» و«الفولكلور».

محمد محيي غنى «جرحتني عيونه السودة» فأشعل تصفيق الحضور (دار الأوبرا المصرية)

واستهل الحجار فقرته الغنائية بأغنية «100 سنة غنا»، واستعاد بداياته الأولى على يد مكتشفه الموسيقار بليغ حمدي، وكانت البداية مع أغنية «على قد ما حبينا» الموحية بالحب والأمل، ثم أغنية «لما انت ناوي ع السفر» من كلمات الشاعر عبد الرحيم منصور، ثم انطلق الحجار يغني ألحان بليغ التي قدمها لمطربين آخرين ومنها «يا أبو قلب دهب» التي تغنى بها محمد عبد المطلب في فيلم «5 شارع الحبايب» للشاعر محمد حمزة، و«طاير يا هوا» لمحمد رشدي، كما غنى للعندليب أغنيتي «تخونوه» و«أنا كل ما أقول التوبة يا بوي» وقد رددها الجمهور معه، مثلما تغنى لوديع الصافي «على رمش عيونها» ثم اختتم الفقرة الأولى بأغنية «اللي بنى مصر» التي كانت آخر ألحان بليغ للحجار، وهي شارة المقدمة والنهاية لمسلسل «بوابة الحلواني».

وكانت مفاجأة الحفل في تقديمه أغنية «يا أرضنا» وهي أغنية وطنية كان بليغ قد سجلها بصوته على العود، وعثر عليها المهندس أسامة نجل شقيق بليغ وقدمها للحجار ليغنيها.

بوستر حفل بليغ حمدي بدار الأوبرا (دار الأوبرا المصرية)

وقدم المطربان محمد محيي ووائل الفشني أعمالاً من ألحان بليغ حمدي بصوتيهما العذب عبر أغنيات «جرحتني عيونه السودة» التي تغنت بها المطربة الكبيرة عفاف راضي، و«مولاي إني ببابك» للشيخ سيد النقشبندي بأجوائها الروحانية.

وتبارى نجوم الأوبرا إيناس عز الدين وحنان عصام وأحمد عبد العزيز بأداء راقٍ لأغنيات «حب إيه» لسيدة الغناء العربي أم كلثوم، و«على حسب وداد قلبي» لعبد الحليم حافظ، و«يا أسمراني اللون» لشادية، و«يا نخلتين في العلالي» لوردة، و«عاشقة وغلبانة» لصباح، كما عزفت الصوليست أمينة صبري أغنية «ألف ليلة وليلة» لأم كلثوم.

واختتم الحفل بأغنيات نصر أكتوبر (تشرين الأول) لعلي الحجار والمجموعة التي كان الموسيقار الراحل أول من سارع لمبنى الإذاعة لتقديمها، ومن بينها «وأنا على الربابة بغني» للفنانة وردة الجزائرية.

علي الحجار ومطربو الأوبرا يختتمون الحفل بأغاني نصر أكتوبر (دار الأوبرا المصرية)

وعدّ الشاعر فوزي إبراهيم أمين عام جمعية المؤلفين والملحنين في مصر الاحتفال بذكرى بليغ بحفل كبير بدار الأوبرا المصرية «خطوة مهمة لم يكن باستطاعة أحد أن يقوم بها سوى مطرب كبير مثل علي الحجار، باعتبار أن بليغ من اكتشفه، وكان أكثر مطرب من جيل ما بعد العندليب الذين اقتربوا من بليغ وأفكاره وأحلامه».

ويضيف فوزي لـ«الشرق الأوسط» أن «تقديم الحجار أغنية وطنية للحن تم اكتشافه بعد 31 عاماً من وفاة بليغ حمدي يعد في حد ذاته مفاجأة لكل عشاق فنه، كما كان حرصه على مشاركة المطرب محمد محيي والمنشد وائل الفشني ونجوم الأوبرا كفيلاً بجعل الحفل مكتمل الحضور»، مؤكداً أن «أي فاعلية عن بليغ يكون عليها إقبال كبير بوصفه أحد عباقرة الموسيقى في العالم العربي».


مقالات ذات صلة

جاستن تيمبرليك يقر بالذنب في قضية القيادة تحت تأثير الكحول

يوميات الشرق النجم ​​الأميركي جاستن تيمبرليك (وسط) يتحدث خلال مؤتمر صحافي خارج محكمة في نيويورك (إ.ب.أ)

جاستن تيمبرليك يقر بالذنب في قضية القيادة تحت تأثير الكحول

دعا المغني الأميركي الشهير جاستن تيمبرليك الجمهور إلى «الاتصال بصديق أو ركوب سيارة (أوبر)» بعد تناول المشروبات الكحولية، وذلك وسط إقراره بالذنب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق المنتج والمؤلف الموسيقي اللبناني زيد حمدان من مؤسسي الموسيقى العربية المستقلّة (صور الفنان)

من «الصابون القاتل» إلى «البرغر البدوي»... زيد حمدان يعيد ابتكار الأغنية المستقلّة

زيد حمدان، أحد مؤسسي موسيقى «الأندرغراوند» في العالم العربي، يتحدّث لـ«الشرق الأوسط» عن تجربة متجددة أخذته من بيروت إلى باريس، مروراً بإسطنبول.

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق معرض الحرف اليدوية ببيت السناري (مكتبة الإسكندرية)

«المولوية المصرية» تشدو بأشعار الصوفية في بيت السناري الأثري

على وقع أشعار ابن الفارض والحلاج والسهروردي، أحيت فرقة المولوية المصرية حفل المولد النبوي في بيت السناري الأثري بمنطقة السيدة زينب (وسط القاهرة).

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق الموسيقار بليغ حمدي (دار الأوبرا المصرية)

احتفاء سينمائي مصري بـ«الطير المسافر» بليغ حمدي

احتفت دار الأوبرا المصرية، بالتعاون مع «المركز القومي للسينما»، بالذكرى الـ31 لرحيل الموسيقار المصري بليغ حمدي الملقب بـ«عاشق النغم».

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق الملحن المصري عمرو مصطفى (الشرق الأوسط)

الملحن المصري عمرو مصطفى يبدأ فصلاً جديداً من الخلافات الفنية

بدأ الفنان والملحن المصري عمرو مصطفى فصلاً جديداً من الخلافات الفنية مع عدد من الفنانين المصريين خلال الأيام الماضية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

الخس الذهبي ينشط المناعة ويعزز الرؤية

أعطى التراكم الهائل من «البيتا كاروتين» أوراق الخس لوناً ذهبياً مميزاً (الجامعة التقنية في فالنسيا)
أعطى التراكم الهائل من «البيتا كاروتين» أوراق الخس لوناً ذهبياً مميزاً (الجامعة التقنية في فالنسيا)
TT

الخس الذهبي ينشط المناعة ويعزز الرؤية

أعطى التراكم الهائل من «البيتا كاروتين» أوراق الخس لوناً ذهبياً مميزاً (الجامعة التقنية في فالنسيا)
أعطى التراكم الهائل من «البيتا كاروتين» أوراق الخس لوناً ذهبياً مميزاً (الجامعة التقنية في فالنسيا)

نجح فريق بحثي من الجامعة التقنية في فالنسيا بإسبانيا في التوصل إلى طريقة مبتكرة لتقوية أوراق وأنسجة النباتات الخضراء، مما يزيد محتواها من المواد الصحية مثل صبغة بيتا كاروتين المصدر الرئيسي لفيتامين (أ) في النظام الغذائي البشري.

وكشفت نتائج الدراسة المنشورة في دورية «بلانيت جورنال (Plant Journal)» عن أنه من خلال استخدام تقنيات حيوية ترتكز على معالجات ضوئية عالية، يمكن مضاعفة مستويات «البيتا كاروتين» في تلك الأوراق حتى 30 مرة، عن طريق إنشاء أماكن جديدة لتخزينها داخل النبات، دون التأثير على العمليات الحيوية مثل التمثيل الضوئي.

وتعد «البيتا كاروتين» من «الكاروتينات» الرئيسية، وهي صبغات موجودة بشكل طبيعي في النباتات المختلفة وبعض الكائنات الحية الأخرى.

وتفيد «الكاروتينات» الصحة، كما أنها تمتلك خصائص مضادة للأكسدة ومنشطة للمناعة ومعززة للإدراك.

كما تعد «البيتا كاروتين» المصدر الأساسي لـ«الريتينويدات»، وهي مركبات كيميائية تعزز وظائف أساسية في الجسم مثل الرؤية، وتكاثر الخلايا وتمايزها إلى أشكالها المختلفة، وكذلك تنشيط عمل الجهاز المناعي.

وباستخدام نبات الخس نموذجاً للزراعة، تمكن الفريق بقيادة مانويل رودريجيز كونسيبسيون، الباحث في المجلس الوطني الإسباني للبحوث (CSIC) من زيادة محتوى «البيتا كاروتين» في الأوراق دون التأثير سلباً على العمليات الحيوية الأخرى مثل التمثيل الضوئي.

وهو ما علق عليه كونسيبسيون بقوله إن «أوراق النبات تحتاج إلى (الكاروتينات) مثل (البيتا كاروتين) في مجمعات الضوء داخل البلاستيدات الخضراء من أجل القيام بعملها بشكل سليم».

وأوضح في بيان منشور، الجمعة، على موقع الجامعة: «عندما يتم إنتاج الكثير جداً أو القليل جداً من (البيتا كاروتين) في البلاستيدات الخضراء، فإنها تتوقف عن العمل، وتموت الأوراق في النهاية. لذا فقد نجحت دراستنا من خلال التقنيات الحيوية في إنتاج حجرات خلوية لتجميع المزيد من (البيتا كاروتين)».

وتظهر نتائج الدراسة أنه من الممكن مضاعفة مستويات «البيتا كاروتين» في الأوراق من خلال إنشاء أماكن جديدة لتخزينها خارج المجمعات الضوئية التقليدية.

وهو ما شدد عليه لوكا موريللي، المؤلف الأول للدراسة، قائلاً إن «تحفيز هذه العمليات لا يزيد فقط من تراكم (بيتا كاروتين) ولكن أيضاً من إمكانية الوصول إليها بيولوجياً، أي سهولة استخراجها من مصفوفة الغذاء لامتصاصها بواسطة الجهاز الهضمي في الإنسان».

ووفق نتائج الدراسة، فقد حقق الجمع بين كلتا الاستراتيجيتين الطبيعية والجديدة زيادة تصل إلى 30 ضعفاً في مستويات «بيتا كاروتين» المتاحة مقارنة بالأوراق غير المعالجة. كما أعطى التراكم الهائل من «البيتا كاروتين» أوراق الخس لوناً ذهبياً مميزاً.

ووفق الباحثين، فإن اكتشاف إمكانية إنتاج «البيتا كاروتين» وتخزينه بمستويات عالية جداً «يمثل تقدماً كبيراً للغاية لتحسين النظم الغذائية من خلال ما يعرف بالتحصين البيولوجي للخضراوات مثل الخس أو السلق أو السبانخ دون التخلي عن رائحتها ونكهتها المميزة».