ملكة جمال تركيا تواجه هجوماً ومطالبات بإعادة التاج

تشكيك في أسباب اختيارها... وسخرية من مستوى جمالها

ملكة جمال تركيا إيديل بلجين (موقع مسابقة ملكة جمال تركيا)
ملكة جمال تركيا إيديل بلجين (موقع مسابقة ملكة جمال تركيا)
TT

ملكة جمال تركيا تواجه هجوماً ومطالبات بإعادة التاج

ملكة جمال تركيا إيديل بلجين (موقع مسابقة ملكة جمال تركيا)
ملكة جمال تركيا إيديل بلجين (موقع مسابقة ملكة جمال تركيا)

واجهت ملكة جمال تركيا، إيديل بلجين، سيلاً من الانتقادات والتعليقات الحادة على منصات التواصل الاجتماعي عقب تتويجها باللقب لعام 2024 من بين 20 متنافسة في المسابقة التي أقيمت في إسطنبول.

وتصاعدت الانتقادات بعدما لاحظ البعض أن صورها على حساب المسابقة الرسمي جرى تعديلها، وأن شكلها في الصور مختلف عن الشاشة، فضلاً عن اعتبار البعض الآخر أن اختيارها جاء بسبب أن والدها هو سفير تركيا لدى أوكرانيا.

وشبّه البعض بلجين، بطريقة ساخرة، بشخصية «شعبانية»، التي قدمها نجم الكوميديا التركي الأشهر الراحل، كمال سونال، في فيلم يحمل الاسم ذاته، في حين اعتبر البعض أن هذا لا يليق.

شخصية «شعبانية» التي قدمها الممثل التركي الراحل كمال سونال (أرشيفية)

وطالبت المطربة التركية المعروفة، داميت أكالين، بلجين بإعادة التاج الذي تُوجت به، قائلة إن المسابقة هي لاختيار أجمل فتاة وليست مسابقة للمحاباة، وهو ما أحدث انقساماً بين رواد منصات التواصل الاجتماعي، الذين اعتبر قسم منهم أن المطربة على حق، في حين قال البعض إن «كلامها غير عادل».

وتبلغ بلجين من العمر 24 عاماً، وتخرجت في كلية الطب بجامعة «كوتش» التركية الخاصة، وستمثل تركيا في مسابقة ملكة جمال العالم.

وتمكنت بلجين من لفت أنظار لجنة التحكيم والجمهور على حد سواء، بسبب تميّزها بأدائها في المرحلة النهائية وإجاباتها المتزنة والمؤثرة؛ إذ وعدت في خطابها النهائي بالمسابقة بأنها ستكون سفيرة لجمال المرأة التركية وثقافتها، وأنها عازمة على العمل لتحقيق أهدافها وطموحاتها، وأن تكون قدوة للشابات في تركيا.

وأضافت: «أنا طبيبة، لكنني أيضاً امرأة تركية؛ لذا أريد أن أكون صوت المرأة التركية في مسابقة ملكة جمال العالم».

وأشارت عقب فوزها باللقب إلى أنها «متحمسة وسعيدة جداً»، وأنها عندما شاركت في المسابقة «أردت بالفعل أن أكون الأولى»، لكنها لم تفكر في أنها ستصل إلى هذه النقطة، مضيفة: «لقد بذلت قصارى جهدي، وإن الفخر والفرح بتمثيل بلدي يجعلني أشعر بسعادة بالغة».

وطرحت بلجين مشروعاً في المسابقة يهدف إلى نشر التوعية بسرطان الثدي، بصفتها طبيبة تساعد المصابات بهذا المرض.

وتصدى الحساب الرسمي لمسابقة ملكة جمال تركيا لموجة الهجوم الواسع الذي تعرضت له بلجين، من خلال تعريف معنى الجمال، بأنه «المتعة الجمالية، الحماس، الإعجاب، السمة المثيرة للمشاعر، الكلمة الرحيمة أو السلوك الرحيم، اللطف، اللين، وأن تكون الملكة محبوبة بصفاتها الأخلاقية والفكرية».


مقالات ذات صلة

إمام أوغلو ينتقد تحويل أوروبا تركيا إلى «حائط صد للاجئين»

شؤون إقليمية قوات الأمن اليونانية استخدمت القوة لمنع عبور لاجئين سوريين إلى أراضيها في عام 2020 (أرشيفية)

إمام أوغلو ينتقد تحويل أوروبا تركيا إلى «حائط صد للاجئين»

تشكل قضية اللاجئين إحدى القضايا الملحة على أجندة تركيا والاتحاد الأوروبي في ظل تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين والمهاجرين إلى الحدود الأوروبية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة: )
شؤون إقليمية شرطة الطب الشرعي في موقع الهجوم بكنيسة «سانتا ماريا» يوم 28 يناير (أ.ب)

مخابرات تركيا توقف أحد مخططي الهجوم على كنيسة «سانتا ماريا»

كشفت المخابرات التركية عن القبض على أحد عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي، وقالت إنه شارك في التخطيط للهجوم على كنيسة «سانتا ماريا» الكاثوليكية الإيطالية في إسطنبول.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية الناشطة عائشة نور إزغي إيغي (أ.ب)

تركيا تشيِّع ناشطة أميركية - تركية قُتلت في الضفة

تقام في جنوب غربي تركيا اليوم (السبت) جنازة ناشطة أميركية – تركية، قُتلت بالرصاص خلال احتجاجها على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية.

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
تحليل إخباري الرئيس المصري خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس التركي في أنقرة الشهر الحالي (الرئاسة المصرية)

تحليل إخباري هل تتأثر المصالح الإيرانية الإقليمية بالتقارب المصري - التركي؟

مسار المصالحة المصرية - التركية تسارع أخيراً، مُنهياً عقداً من التوترات. ورسخ خطواته مع أول زيارة رسمية للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لأنقرة، الشهر الحالي.

فتحية الدخاخني (القاهرة)
المشرق العربي لقطة من مقطع فيديو يُظهر أنقاض مبنى في سكينية بشمال العراق تعرّض لغارة جوية عام 2021 (رويترز)

تركيا تعلن تحييد 19 عنصراً من حزب العمال الكردستاني شمال العراق

أعلنت وزارة الدفاع التركية، اليوم الجمعة، تحييد 19 عنصراً من تنظيم حزب العمال الكردستاني «بي كيه كيه» الانفصالي، في غارات جوية بشمال العراق.

«الشرق الأوسط» (أنقرة)

فنانون مصريون يودعون ناهد رشدي في يوم ميلادها

الفنانة ناهد رشدي قدمت شخصية سنية في مسلسل «لن أعيش في جلباب أبي» (أرشيفية)
الفنانة ناهد رشدي قدمت شخصية سنية في مسلسل «لن أعيش في جلباب أبي» (أرشيفية)
TT

فنانون مصريون يودعون ناهد رشدي في يوم ميلادها

الفنانة ناهد رشدي قدمت شخصية سنية في مسلسل «لن أعيش في جلباب أبي» (أرشيفية)
الفنانة ناهد رشدي قدمت شخصية سنية في مسلسل «لن أعيش في جلباب أبي» (أرشيفية)

غيّب الموت الفنانة المصرية ناهد رشدي، عن عمر يناهز 68 عاماً، وتصدر اسمها مؤشرات البحث بموقعي «غوغل»، و«إكس»، بمصر، السبت 14 سبتمبر (أيلول)، الذي يوافق أيضاً يوم ميلادها (1956- 2024).

وودّع الفنانة الراحلة عدد كبير من الفنانين بمصر، فور إعلان زوجها وابنتها الخبر عبر موقع «فيسبوك»، كما نعتها نقابة الممثلين وزملاؤها بالوسط الفني عبر صفحاتهم بالسوشيال ميديا، ووصفوها بـ«الجمال الهادئ»، وصاحبة «الملامح الرقيقة»، وكذلك بـ«الطيبة المفرطة».

الفنانة المصرية شيريهان كتبت عبر صفحتها بموقع «إكس»: «لروحها الطيبة الجميلة النقية الرحمة والمغفرة»، فيما كتب الفنان صلاح عبد الله: «دخلت صفحتها وجدت أحباءها بعد ما كانوا بيحتفلوا بعيد ميلادها بيودعوها...، كان آخر لقاء في (سره الباتع)، وسره الرائع إنك تحتفلي بعيد ميلادك في الجنة ونعيمها».

كما كتب الفنان إيهاب فهمي عبر صفحته بـ«فيسبوك»: «كانت هادئة ورحلت في هدوء... يوم ميلادها»، وكتبت الفنانة وفاء صادق: «كنت بكتب لها كل سنة وأنت طيبة... النهارده عيد ميلادها».

الفنانة المصرية ناهد رشدي (صفحة المؤرح محمد شوقي بـ«فيسبوك»)

ونعتها الفنانة نجلاء بدر عبر صفحتها بـ«فيسبوك»، وكتبت: «كانت جميلة في كل شيء (قلب وشكل وطيبة وخفة دم وأخلاق)».

وكتب الفنان ياسر صادق: «فقدت الأسرة الفنية اليوم إحدى مبدعاتها الأكابر الفنانة القديرة صاحبة الخلق الرفيع والصديقة الغالية ناهد رشدي يوم مولدها هو يوم وفاتها أسألكم الفاتحة والدعاء للمغفور لها»، فيما كتبت الفنانة سلوى عثمان: «أعز صديقاتي وأختي وعشرة العمر... دعواتكم لها».

وكتبت الفنانة فريدة سيف النصر: «الطيبة الخلوقة قابلتها زمان ودخلت القلب سريعاً ببراءة طفله وقلب نظيف... الله يرحمك»، وكتب الفنان محمد رياض: «رحلت الغالية ناهد رشدي... الرجاء الدعاء لها».

وفي لقاءات إعلامية كشفت الفنانة المصرية عن إصابتها بمرض السرطان في عام 2004، لكنها تعايشت وتناست ولم تخف يوماً من الموت لأنه قادم لا محالة، حسبما قالت.

الفنانة ناهد رشدي («فيسبوك»)

ويصف الناقد الفني المصري طارق الشناوي الراحلة بأنها «كانت ممثلة صادقة ومتمكنة، وملامحها واضحة وراسخة في أذهان الناس، وما تركته على الشاشة من أرشيف فني يضعها في مكانة عالية».

ويضيف لـ«الشرق الأوسط»: «ناهد نموذج لنجوم في حياتنا، حينما نفتقدهم نتساءل لماذا ظلمناهم في الحياة... ولماذا لم نمنحهم ما يستحقون من ضوء؟ ناهد كانت غائبة لفترة، كما أن رحيلها بالتزامن مع يوم ميلادها مفارقة تجعلنا نتوقف عندها».

ويطمح الشناوي إلى إعادة التفكير مرة أخرى في الكتابة عن الشخصيات الدرامية الثانوية التي عاشت معنا بصدقها وتأثيرها، لكننا لم نفكر يوماً أن نضعها في بؤرة الكادر، ونادراً ما نجد من يكتب عنها أو يستضيفها.

وتخرجت ناهد رشدي من المعهد العالي للفنون المسرحية، وقدمت على مدار مسيرتها التي بدأت في سبعينات القرن الماضي مجموعة كبيرة من الأعمال الفنية من بينها أفلام «الأشقياء»، و«جبابرة الميناء»، و«الكف»، و«الحب فوق هضبة الهرم»، و«أبناء وقتلة»، و«صاحب العمارة»، و«الراقصة والشيطان».

وشاركت ناهد في مسلسلات عدة من بينها «سفر الأحلام»، و«الحب وأشياء أخرى»، و«أرابيسك»، و«هوانم جاردن سيتي»، و«واحة الغروب»، و«بدون ذكر أسماء»، و«كفر دلهاب»، و«حكايتي»، و«بخط الإيد»، و«الاختيار»، و«سفاح الجيزة»، و«سره الباتع»، إلا أن مشاركتها في مسلسل «لن أعيش في جلباب أبي» مع الفنان المصري الراحل نور الشريف في تسعينات القرن الماضي، الأهم والأبرز في مسيرتها، حيث جسدت خلاله شخصية «سنية» التي باتت بمنزلة أيقونة لكثير من المشاهدين.