لمسات فرنسية أميركية على قسم الفنّ البيزنطي ومذاهب الشرق المسيحية في اللوفر

استُحدِث رسمياً عام 2022 ويضمّ أكثر من 20 ألف قطعة

أيقونة «العذراء والطفل» من القرن السادس (أ.ب)
أيقونة «العذراء والطفل» من القرن السادس (أ.ب)
TT

لمسات فرنسية أميركية على قسم الفنّ البيزنطي ومذاهب الشرق المسيحية في اللوفر

أيقونة «العذراء والطفل» من القرن السادس (أ.ب)
أيقونة «العذراء والطفل» من القرن السادس (أ.ب)

أعلن متحف اللوفر الفرنسي اختياره مجموعة فرنسية أميركية بقيادة المهندس المعماري من ولاية كاليفورنيا، كولابات يانتراساست، ووكالته «واي»، لتصميم سينوغرافيا العرض في قسمه الجديد المخصَّص لفنون بيزنطية ومذاهب الشرق المسيحية.

وأوضح أنّ «أعضاء لجنة تحكيم مسابقة السينوغرافيا الدولية قرّروا بالإجماع اعتماد اقتراح المجموعة الفرنسية الأميركية (واي - بي سي جي)، وهي وكالة للهندسة المعمارية والسينوغرافيا تتخذ باريس مقراً، لتصميم سينوغرافيا غرف القسم التاسع والجديد في المتحف والمخصَّص لفنون بيزنطية ومذاهب الشرق المسيحية».

وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أنّ هذا القسم الذي استُحدِث رسمياً عام 2022، ولا يزال قيد الإنشاء، يضمّ أكثر من 20 ألف قطعة، تمتدّ مصادرها زمنياً من المراحل الأولى للمسيحية إلى بداية القرن العشرين، وجغرافيا من إثيوبيا إلى روسيا، ومن البلقان إلى المشرق العربي وبلاد الرافدين.

طابور منتَظري الدخول إلى اللوفر (إ.ب.أ)

وأضاف المتحف أنّ «واي - بي سي جي» ستقترح أيضاً تصميماً جديداً لأسلوب عرض مجموعات الآثار الرومانية التي تعطي صورة عن النشاط الفنّي لحوض البحر الأبيض المتوسط من القرن الثاني قبل الميلاد إلى القرن الرابع الميلادي. وسيشكل إجمالي المساحة (5500 متر مربع) أهم أعمال التجديد المتحفيّة التي ينفّذها اللوفر منذ إنشائه قسم الفنون الإسلامية عام 2012.

وكان المهندس المعماري التايلاندي المولد كولابات يانتراساست الذي تدرَّب في اليابان ويتّخذ لوس أنجليس مقراً، أسَّس شركة «واي» للتصميم عام 2004، واكتسب سمعة طيبة في مجال العمارة الثقافية من خلال فوزه بعدد من المسابقات الدولية. وكلَّفه متحف متروبوليتان للفنون في نيويورك وَضْع تصميم جديد لجناح «روكفلر» المخصَّص لفنون أفريقيا وأوقيانوسيا والأميركتين، الذي سيُفتتح عام 2025.

أما استوديو «بي جي سي» الذي أسَّسته عام 2009 جوفانا كومانا وإيفا بيرثون غايشاك، فتخصَّص في سينوغرافيا المعارض، ونفّذ مشاريع عدّة في المتاحف الباريسية، وله حضور دولي في إيطاليا والمغرب والإمارات العربية المتحدة والصين.


مقالات ذات صلة

أعمال 9 فنانين سعوديين تزيّن متحف «الفن العربي» بالقاهرة

يوميات الشرق متحف «الفن العربي المعاصر» إضافة متحفية جديدة في مصر (الشرق الأوسط)

أعمال 9 فنانين سعوديين تزيّن متحف «الفن العربي» بالقاهرة

يضم المتحف أعمالاً مميزة لتسعة فنانين سعوديين، من بينهم طه الصبان الذي عُرف بوصفه «رائداً من رواد الحداثة العرب».

يوميات الشرق تُلهم النساء التحليق (حساب ماري إيربس في إنستغرام)

أول تمثال شمع لنجمة كرة قدم نسائية بمتحف مدام توسو

أصبحت حارسة مرمى منتخب إنجلترا، ماري إيربس، أول لاعبة كرة قدم محترفة تحظى بتمثال شمع في متحف مدام توسو اللندني.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق المتحف يتراجع عمّا ارتكبه (أ.ب)

متحف في دبلن يزيل تمثالاً أظهر المغنّية شينيد أوكونور أشبه بـ«روبوت»

تسبَّب سيل من الانتقادات الحادّة بإزالة تمثال من الشمع للمغنّية الآيرلندية الراحلة شينيد أوكونور من متحف الشمع الوطني الآيرلندي في دبلن.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق المومياء تعود إلى فترة تتراوح بين 2000 و3000 سنة حينما كان تحنيط الحيوانات في مصر القديمة في ذروته (جامعة مانشستر)

الوجبة الأخيرة القاتلة: أسرار حياة ونفوق تمساح مصري محنّط

كشف الباحثون، أخيراً، رؤى جديدة ومثيرة حول حياة ونفوق تمساح مصري قديم محنّط، مسلطين الضوء على وجبته الأخيرة وتفاصيل أخرى مذهلة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق تعززت مكانة متحف اللوفر كمتحف شامل من خلال استيلاء الجيش الفرنسي على القطع الفنية المختلفة (شاترستوك)

غنائم نابليون: عندما قرر العالم إعادة الفن المنهوب

تواجه المتاحف الآن مطالب متزايدة لإعادة المجموعات الفنية المعروضة داخلها إلى أوطانها ويعود الجدل إلى 1815 عندما أُجبر متحف اللوفر على تسليم غنائم حرب سابقة.

نينا سيغال (باريس)

«المولوية المصرية» تشدو بأشعار الصوفية في بيت السناري الأثري

معرض الحرف اليدوية ببيت السناري (مكتبة الإسكندرية)
معرض الحرف اليدوية ببيت السناري (مكتبة الإسكندرية)
TT

«المولوية المصرية» تشدو بأشعار الصوفية في بيت السناري الأثري

معرض الحرف اليدوية ببيت السناري (مكتبة الإسكندرية)
معرض الحرف اليدوية ببيت السناري (مكتبة الإسكندرية)

على وقع أشعار ابن الفارض والحلاج والسهروردي، أحيت فرقة المولوية المصرية حفل المولد النبوي في بيت السناري الأثري بمنطقة السيدة زينب (وسط القاهرة)، بالتزامن مع إقامة معرض بعنوان «معاً» للحرف اليدوية والتقليدية لذوي الاحتياجات الخاصة.

وتضمن الحفل الذي أقيم، الخميس، تقديم أشعار الصوفية بصوت قائد ومؤسس الفرقة الدكتور عامر التوني، مصاحباً للموسيقى والرقص الصوفي المولوي الذي يعتمد على فكرة الدائرة للتناغم مع مفردات الكون.

ويقول التوني لـ«الشرق الأوسط»: «جاء هذا الحفل ضمن الاحتفالات بالمولد النبوي الشريف، وكانت المناسبة عظيمة لإقامة معرض لذوي الاحتياجات الخاصة، فكان يوماً مختلفاً، خصوصاً مع حضور أطفال من مستشفى لعلاج السرطان، فكان الجمهور مختلفاً ومتنوعاً».

معرض الحرف اليدوية ببيت السناري (مكتبة الإسكندرية)

وأشار إلى «حرص القائمين على بيت السناري ومجهودهم الكبير لإخراج اليوم بالشكل الروحي العظيم الذي احتوى أطيافاً متنوعة من الجمهور المصري، بالإضافة إلى التفاعل بين الفرقة والجمهور».

الحفل تضمن غناء العديد من قصائد أعلام الصوفية مثل أبو مدين الغوث والحلاج والسهروردي وابن الفارض والشريف إسماعيل، بالإضافة إلى رقص المولوية بأزيائهم المميزة.

عامر التوني مؤسس فرقة المولوية المصرية (فرقة المولوية)

ويوضح التوني أن «فرقة المولوية المصرية تأسست للتأكيد على الهوية الوطنية المصرية والإثبات للعالم أن لدينا ما يعبّر عنا في الفن الصوفي والمولوي»، ولفت إلى «العمل خلال الفترة المقبلة على توثيق أعمال الفرقة، بالإضافة للاستعداد للقيام برحلة طويلة لتقديم عروض الفرقة في الهند».

ويشهد المركز الثقافي بيت السناري التابع لمكتبة الإسكندرية أنشطة متنوعة بين إقامة المعارض والحفلات الفنية والندوات الثقافية، ويعود تاريخ هذا البيت إلى عام 1794، بناه أحد أعيان القاهرة ويدعى إبراهيم كتخدا السناري، وهو من دنقلة بالسودان، وصادرته الحملة الفرنسية واستخدمته كمنزل للرسامين والهيئة العلمية المرافقة للحملة.

فرقة المولوية المصرية في أحد عروضها (فرقة المولوية)

المعرض، الذي يستمر خلال الفترة من 12 حتى 14 سبتمبر (أيلول) الحالي، يضم مجموعة من الأشغال الفنية والحرفية واليدوية من صنع ذوي الهمم والاحتياجات الخاصة، في مجالات الرسم والنحت والخياطة والخزف وصناعة الأثاث والكروشيه والشموع والنسيج والحلي والجلود وغيرها من الحرف والفنون.

وقال المهندس هيثم مهيب، مدير بيت السناري: «إن معرض (معاً) يقام للدورة الثانية على التوالي تحت رعاية وتنظيم مكتبة الإسكندرية في مقرها ببيت السناري، وشارك معنا في هذه الدورة 25 عارضاً من ذوي الهمم ومعظمهم من الأفراد وليس المؤسسات، قدموا أعمالاً يدوية متقنة ومتنوعة من المكرمية والكروشيه والحلي وأعمال الخشب».

وشارك في المعرض ممثلون عن مؤسسات تُعنى بذوي الاحتياجات الخاصة، منها «المؤسسة القومية لتنمية الأسرة والمجتمع» «مجمع خدمات الإعاقة لكبار السن»، ومؤسسة «براعم جنتي» لذوي الاحتياجات الخاصة، ومؤسسة «أيامنا الجاية» لذوي الاحتياجات الخاصة، وجمعية «صوت المعاق»، ومشروع «معانا» لدمج ذوي الهمم.

جانب من معرض فنون الحرف اليدوية ببيت السناري (مكتبة الإسكندرية)

وأضاف مهيب لـ«الشرق الأوسط»: «كان المعرض فرصة جيدة ليقدم ذوو الهمم أعمالهم والتواصل مع الجمهور وكذلك التواصل بين بعضهم البعض، وقد مهدنا لهذا المعرض خلال الشهرين الماضيين بورش عمل ودورات تدريبية لذوي الهمم حول الحرف اليدوية، كما أقمنا حفلات فنية بالتزامن مع المعرض لضمان الحضور الجماهيري، لمشاهدة المشغولات اليدوية لذوي الهمم».

ويتزامن المعرض مع إقامة حفلات متنوعة، من بينها حفل لفرقة الغوري للموسيقى العربية، وحفل موسيقي وغنائي حول السيرة الهلالية من أداء فرقة قنديل بني هلال، بخلاف حفل المولوية المصرية.