المخرج عمرو سلامة: «ما وراء الطبيعة» مشروع حياتي

قال إنه مستعد لـ«بيع كليته» لإتمام الجزء الثاني من المسلسل

المخرج عمرو سلامة (حساب سلامة على «فيسبوك»)
المخرج عمرو سلامة (حساب سلامة على «فيسبوك»)
TT

المخرج عمرو سلامة: «ما وراء الطبيعة» مشروع حياتي

المخرج عمرو سلامة (حساب سلامة على «فيسبوك»)
المخرج عمرو سلامة (حساب سلامة على «فيسبوك»)

يواجه المخرج المصري عمرو سلامة أزمة في تقديم الجزء الثاني من مسلسل «ما وراء الطبيعة» الذي عُرض جزؤه الأول قبل 4 سنوات بصفته أول عمل درامي مصري عبر منصة «نتفليكس»، وأعلن سلامة أنه مستعد لـ«بيع كليته» في سبيل ظهور الجزء الجديد، ما أشار لمشكلة إنتاجية، كما أثار ردود أفعال عدة من متابعين أكدوا أن ظهور الجزء الثاني يُعدّ مطلباً جماهيرياً.

المسلسل قام ببطولته أحمد أمين أمام رزان جمال، وسماء إبراهيم، وآية سماحة، ومن تأليف الأديب الطبيب الراحل د.أحمد خالد توفيق، الملقّب بـ«العراب»، والعمل من إنتاج محمد حفظي وعمرو سلامة، لحساب منصة «نتفليكس».

وينتمي المسلسل لدراما الغموض والرعب الخارق للطبيعة، وقد حقّق نجاحاً لافتاً عند عرضه في 2020، وتم اختياره أفضل مسلسل على موقع IMDP.

أحمد أمين في أحد مشاهد مسلسل «ما وراء الطبيعة» (حساب سلامة على «فيسبوك»)

لم يُشِر سلامة إلى تفاصيل الأزمة، وبماذا تتعلق تحديداً، وكتب على حسابه بـ«فيسبوك»: «لديّ إيمان وإصرار على أن هذا المشروع لن يموت، وطالما ما زلت أتنفس سأسعى لعودته للشاشة، وسأفعل كل شيء لأنتصر في تكملة واستمرار أهم أحلامي مهما كانت سخافة العقبات».

وأضاف: «منذ عُرض جزؤه الأول لم يمر يوم إلا وأسمع نفس السؤال: (أين الجزء الثاني من المسلسل؟)»، ونشر سلامة محادثاته مع د.أحمد خالد توفيق التي بدأت منذ عام 2006، كما نشر ملفاً بصرياً عن رحلة العمل مع التمويل إلى أن تم بيعه لـ(نتفليكس)».

وأكّد قائلاً: «المسلسل في بالي وفي قلبي، وسأجتهد لكي أطوره أكثر، لكي يعجب محبي الروايات و(العرّاب) أولاً، ثم باقي الجمهور»، كاشفاً أنه يواجه عقبات، وأن المشكلة ليست عنده، قائلاً: «أنا مستعد لبيع كليتي وأصوّر (ما وراء الطبيعة)، وهي تفاصيل إدارية وقانونية خارج سلطتي، وأتمنى أن تنتهي أسباب هذه العطلة، وتنحلّ كي يخرج العمل للنور» .

وقال سلامة في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»: «المشكلة تكمن في التعاقدات، وكل ما نتمنّاه ألا يكون هناك أزمات تتعلق بحقوق الروايات لكي نستطيع تحويلها لأعمال أخرى».

وحول مدى تمسّكه بفريق العمل الأول يقول: «أرغب في إكمال المسلسل بنفس فريق الجزء الأول، وفي نفس الاتجاه، وعندي فكرة جديدة له، والعمل القادم قد يكون جزءاً ثانياً أو وسيطاً»، وشدّد سلامة على تمسّكه بـ«ما وراء الطبيعة» حتى النهاية، قائلاً: «هذا ليس عملاً معروضاً عليّ وأتمسك به، بل هو مشروع حياتي، وسأقف وراءه حتى يكتمل».

لقطة من مسلسل «ما وراء الطبيعة» (حساب سلامة على «فيسبوك»)

ويبلغ عدد حلقات الجزء الأول من المسلسل 6 حلقات فقط، أخرج منها سلامة 3 حلقات، هي: «أسطورة البيت»، أسطورة «الجانوم»، «أسطورة العودة»، فيما أخرج ماجد الأنصاري الثلاث حلقات الأخرى، وتدور أحداثه خلال حقبة الستينات من خلال «د. رفعت إسماعيل أستاذ أمراض الدم بالجامعة الذي يعيش في عالم مليء بالقصص الخارقة للطبيعة، والأحداث الغامضة، وتشاركه زميلته ماجي الأسكوتلندية مغامراته».

في سياق آخر، يواصل عمرو سلامة تصوير حلقات برنامجه الجديد «كاستنج» الذي يقدمه بالتعاون مع «الشركة المتحدة»، ويهدف من خلاله إلى اكتشاف المواهب الجديدة في مجال التمثيل، ويُعرَض على قناتَي DMC و«دبي» أسبوعياً، وهو ما عدّه من أمتع ما قام به في حياته»، بحسب وصفه.

سلامة خلال تصوير برنامجه الجديد «كاستنج» (حساب سلامة على «فيسبوك»)

ويضيف: «البرنامج يكتشف مواهب جديدة لم تكن لديها فرصة لتصل للناس في الأحوال العادية؛ لذا سعدت بهم جداً»، لافتاً إلى «أنه من الصعب التخلي عن بعضهم لاختيار العدد الذي أحتاجه، وهنا فإنني أختار الأنسب للدور وليس الأفضل، فهذا ليس سِباقاً، بل لأدوار في المسلسل الذي بدأنا العمل عليه، وتعتمد كل حلقة منه على قصة مستوحاة من جريمة حقيقية، وكل ممثل تم اختياره سيشارك في أكثر من حلقة بالعمل».


مقالات ذات صلة

اعترافات الفنانات خلال مقابلات إعلامية... جدل متجدد يُثير تفاعلاً

يوميات الشرق الفنانة المصرية رانيا يوسف (فيسبوك)

اعترافات الفنانات خلال مقابلات إعلامية... جدل متجدد يُثير تفاعلاً

بعض التصريحات التي تدلي بها الفنانات المصريات لا تتوقف عن تجديد الجدل حولهن، وإثارة التفاعل عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيما يتعلق بتفاصيل حياتهن الشخصية.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق أبطال مسلسل «فقرة الساحر» (الشركة المنتجة)

دراما التشويق والإثارة للسيطرة على الشاشات والمنصات

تسيطر دراما التشويق والإثارة على المسلسلات الجديدة التي استقبلتها الشاشات والمنصات خلال الشهر الحالي؛ حيث طرحت دفعة جديدة من الأعمال بشكل متتالٍ عبر المنصات.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق بشير الديك مع أحمد زكي وحسين فهمي (حسابه على فيسبوك)

تفاقم الحالة الصحية للسيناريست المصري بشير الديك

أثارت دينا ابنة السينارسيت المصري المعروف بشير الديك حالة واسعة من القلق والجدل في الساعات الأخيرة بشأن صحة والدها.

رشا أحمد (القاهرة )
يوميات الشرق المسلسل يتناول حكاية 3 أصدقاء يشكلون عصابة صغيرة (منصة يانغو بلاي)

«فقرة الساحر» دراما تشويقية مستوحاة من «عمليات نصب» حقيقية

بدأت منصة «يانغو بلاي» عرض المسلسل المصري «فقرة الساحر» الذي يتضمّن مزيجاً من الذكاء والطموح والاحتيال في إطار درامي مشوق ومبتكر.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق الفنانة المصرية زينة في بودكاست «ABtalks» (يوتيوب)

زينة تعيد الجدل حول حياتها الخاصة بعد «انهيارها» في مقابلة إعلامية

أعادت الفنانة المصرية زينة الجدل حول حياتها الخاصة عقب ظهورها في «بودكاست» ABtalks الذي يقدمه الإعلامي الإماراتي أنس بوخش.

داليا ماهر (القاهرة)

اعترافات الفنانات خلال مقابلات إعلامية... جدل متجدد يُثير تفاعلاً

الفنانة المصرية رانيا يوسف (فيسبوك)
الفنانة المصرية رانيا يوسف (فيسبوك)
TT

اعترافات الفنانات خلال مقابلات إعلامية... جدل متجدد يُثير تفاعلاً

الفنانة المصرية رانيا يوسف (فيسبوك)
الفنانة المصرية رانيا يوسف (فيسبوك)

بعض التصريحات التي تدلي بها الفنانات المصريات لا تتوقف عن تجديد الجدل حولهن، وإثارة التفاعل عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيما يتعلق بتفاصيل حياتهن الشخصية والنصائح التي يوجهنها للجمهور بناء على تجاربهن، وهو أمر برز خلال لقاءات إعلامية عدة في الأسابيع الماضية.

أحدث هذه التصريحات كانت من نصيب الفنانة المصرية رانيا يوسف، في برنامج «ع الرايق»، بعدما تطرقت لتعرضها للضرب من زوجيها الأول والثاني، مع نصيحتها للفتيات بألا تقل فترة الخطوبة قبل الزواج عن 3 أو 4 سنوات، فضلاً عن نصيحتها لبناتها بعدم الزواج قبل سن الـ30 عاماً.

وقالت رانيا إن «طبيعة العلاقات في الوقت الحالي أصبحت تتطلب مزيداً من العمق والتفاهم بين الطرفين، بعيداً عن السطحية والانجذاب المؤقت»، محذرة من تعامل النساء بمشاعرهن عند البحث عن الشراكات العاطفية التي تحقق لهن السعادة والاستقرار.

وجاءت تصريحات رانيا بعد وقت قصير من تصريحات للفنانة زينة عن حياتها الشخصية وإنجابها طفليها التوأم بمفردها في الولايات المتحدة وصعوبة الأيام الأولى لهما مع مرضهما، بالإضافة إلى الفترة التي قضتها بمفردها في الغربة. وكذلك تطرقت إلى تفاصيل كثيرة عن حياتها، خصوصاً في ظل تحملها مسؤولية دور الأم والأب ووجودها مع نجليها بمفردها.

الفنانة المصرية زينة (فيسبوك)

وكانت الفنانة لبلبة قد أثارت جدلاً مشابهاً عندما تحدثت عن طفولتها الصعبة التي عاشتها واضطرارها للعمل من أجل الإنفاق على عائلتها بجانب انشغالها بمسؤوليات الأسرة وأشقائها، الأمر الذي جعلها تحاول أن تعوض ما لم تعشه في طفولتها.

من جهتها، تؤكد الناقدة المصرية ماجدة موريس أن «بعض الفنانين لا يكون قصدهم دائماً إثارة الجدل بالحديث عن حياتهم الشخصية أو مواقف سابقة مروا بها»، مضيفة لـ«الشرق الأوسط» أن «بعض التصريحات تخرج بشكل عفوي، لكن التفاعل يحدث معها نتيجة اهتمام الجمهور بمتابعتهم».

وأضافت أن «رانيا يوسف على سبيل المثال مرّت بتجارب مختلفة، وبالتالي عندما تتحدث عن صعوبة ثقتها في الرجال، بالإضافة إلى نصيحتها بتأجيل خطوة الزواج للفتيات؛ فهي تحاول إبداء رأي تعتقد أنه صواب»، لافتة إلى أهمية التعامل مع الفنانين باعتبارهم بشراً من حقهم الإدلاء بآرائهم، لكن ليس بالضرورة أن تكون جميع آرائهم صحيحة أو غير قابلة للتغير مع مرور الوقت.

الفنانة المصرية لبلبة (فيسبوك)

وهنا يشير مدرس علم الاجتماع بجامعة بني سويف، محمد ناصف، إلى «ضرورة التفرقة بين المواقف الشخصية والخبرات التي يتحدث بها الأشخاص العاديون، وبين المشاهير الذين تكون لديهم قاعدة جماهيرية ومصداقية ربما أكثر من غيرهم وإمكانية وصول لأعداد أكبر من الجمهور عبر البرامج والمنصات»، مؤكداً لـ«الشرق الأوسط» أن «جزءاً من الجدل يكون مجتمعياً في الأساس، لكن بدايته تكون من تصريحات المشاهير».

وأضاف أن «هناك تبايناً في الآراء قد يصل لدرجة التناقض بين الأفراد داخل المجتمع، وهو أمر يتوجب فهمه في إطار الخلفيات الاجتماعية والعادات والخبرات التي يمر بها كل فرد، وبالتالي ستجد من يقتنع بكل رأي يقال حتى لو لم يكن صحيحاً من الناحية العلمية»، لافتاً إلى ضرورة فتح نقاشات أعمق حول بعض الآراء عبر وسائل الإعلام.

وهو الرأي الذي تدعمه الناقدة المصرية، موضحة أن «آراء الفنانين تسلط الضوء على موضوعات قد تكون محل جدل مجتمعي، لكن تبرز لوسائل الإعلام مع إعلانها من المشاهير»، لافتة إلى أن «بعض الآراء قد تعرض أصحابها لانتقادات من شرائح أكبر عبر مواقع التواصل، لكن على الأرجح يكون لدى الفنان القدرة على تحمل تبعات موقفه وشرح وجهة نظره التي ليس بالضرورة أن تتسق مع رأي الغالبية».