مصر تُرمم ثاني أكبر تمثال لـ«أبو الهول»https://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5059541-%D9%85%D8%B5%D8%B1-%D8%AA%D9%8F%D8%B1%D9%85%D9%85-%D8%AB%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A3%D9%83%D8%A8%D8%B1-%D8%AA%D9%85%D8%AB%D8%A7%D9%84-%D9%84%D9%80%D8%A3%D8%A8%D9%88-%D8%A7%D9%84%D9%87%D9%88%D9%84
تمثال «أبو الهول» بميت رهينة (وزارة السياحة والآثار المصرية)
القاهرة :«الشرق الأوسط»
TT
القاهرة :«الشرق الأوسط»
TT
مصر تُرمم ثاني أكبر تمثال لـ«أبو الهول»
تمثال «أبو الهول» بميت رهينة (وزارة السياحة والآثار المصرية)
بدأت وزارة السياحة والآثار المصرية في أعمال ترميم دورية لثاني أكبر تمثال لـ«أبو الهول» الذي يتكون من جسد أسد ورأس إنسان، ويقبع بالحديقة المتحفية في منطقة آثار ميت رهينة بالجيزة (غرب القاهرة)، في إطار دور المجلس الأعلى للآثار في الحفاظ على تراث مصر الحضاري والثقافي.
وتستهدف أعمال الترميم الحفاظ على جميع القطع الأثرية بالحديقة المتحفية للمنطقة من عوامل الزمن، وفق تصريحات صحافية للأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، الدكتور محمد إسماعيل خالد، الثلاثاء، لافتاً إلى أنها «أعمال ترميم دورية، تشمل تثبيت ما تم من أعمال سابقة خلال تسعينات القرن الماضي للأنف والقدم، والتي تساقطت عدة مرات بفعل الزمن وعوامل التعرية».
وقد عثر على هذا التمثال عالم الآثار البريطاني فلندرز بتري، خلال أعمال الحفائر بحرم معبد بتاح بالمنطقة الجنوبية الشرقية لمنطقة ميت رهينة. وهو مصنوع من الألباستر من عصر الأسرة الـ18، ثم أعيد استخدامه في عصر الرعامسة.
ويعد هذا التمثال هو ثاني أكبر تمثال لـ«أبو الهول» بعد تمثال منطقة أهرامات الجيزة. وتعدّ ميت رهينة أقدم عواصم مصر بعد توحيدها على يد مينا نارمر عام 3273 قبل الميلاد، وكان اسمها القديم «منف». وأنشئ المتحف المفتوح بميت رهينة عام 1985، ويضم عدداً من القطع الأثرية، من بينها تمثال «أبو الهول» الذي يرمز إلى قوة المدينة، وتمثال الملك رمسيس الثاني الضخم، إلى جانب عدد آخر من التماثيل.
ويجتذب المتحف الموجود في الهواء الطلق آلاف الزوار سنوياً، وكان قد تم تسجيل المنطقة بوصفها موقع تراث عالمي عام 1979.
أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، السبت، عن اكتشاف ألسنة وأظافر ذهبية وعدد من المقابر تعود للعصر البطلمي، مزينة بنقوش وكتابات ملونة.
محمد الكفراوي (القاهرة )
حفل لإحياء تراث «موسيقار الأجيال» محمد عبد الوهاب بالأوبرا المصريةhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5093897-%D8%AD%D9%81%D9%84-%D9%84%D8%A5%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%A1-%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D8%AB-%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%8A%D9%82%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AC%D9%8A%D8%A7%D9%84-%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%87%D8%A7%D8%A8-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D8%A8%D8%B1%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A%D8%A9
حفل لإحياء تراث «موسيقار الأجيال» محمد عبد الوهاب بالأوبرا المصرية
تمثال موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب في معهد الموسيقى العربية بالقاهرة (الشرق الأوسط)
في إطار استعادة تراث كبار الموسيقيين، وضمن سلسلة «وهّابيات» التي أطلقتها دار الأوبرا المصرية، ممثلة في عدة حفلات لاستعادة تراث «موسيقار الأجيال» محمد عبد الوهاب، يستضيف مسرح معهد الموسيقى العربية حفلاً جديداً لتقديم أعمال الموسيقار الراحل.
ويأتي هذا الحفل ضمن خطة وزارة الثقافة المصرية لإعادة إحياء التراث الفني، حيث تقيم دار الأوبرا برئاسة الدكتورة لمياء زايد، حفلاً تُحييه الفرقة القومية العربية للموسيقى، بقيادة المايسترو حازم القصبجي لاستعادة تراث عبد الوهاب.
وفق بيان للأوبرا المصرية، يتضمن الحفل مجموعة من أعمال الموسيقار، التي تغنى بها كبار نجوم الطرب في مصر والوطن العربي، ومن بينها «لا مش أنا اللي أبكي»، و«يا خلي القلب»، و«سكن الليل»، و«الحب جميل»، و«تهجرني بحكاية»، و«توبة»، و«هان الود»، و«خايف أقول اللي في قلبي»، و«أيظن»، و«القريب منك»، و«كل ده كان ليه»، يقوم بغنائها آيات فاروق وإبراهيم رمضان ومي حسن ومحمد طارق.
وأوضح البيان أن سلسلة حفلات «وهابيات»، والتي تقام بشكل دوري، في إطار دور الأوبرا، تهدف إلى تنمية الذوق الفني في المجتمع، وتعريف الأجيال الجديدة بتراث الرموز الخالدة وروائع الموسيقار محمد عبد الوهاب.
ويعدّ عبد الوهاب من أهم الموسيقيين العرب، وقد وُلد في حي باب الشعرية الشعبي بوسط القاهرة عام 1898، والتحق بفرق غنائية وموسيقية ومسرحية في بداية القرن العشرين، وعُرف بقربه من فنان الشعب سيد درويش، وشارك في فرقته المسرحية وعمل في مسرحيتي «الباروكة» و«شهر زاد»، وفق المعلومات الببليوغرافية في متحف محمد عبد الوهاب بمعهد الموسيقى العربية.
وعدّ الناقد الموسيقي المصري أحمد السماحي «إحياء التراث وسلسلة (وهّابيات) من الأدوار المهمة التي تقوم بها وزارة الثقافة ممثلة في دار الأوبرا المصرية»، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «هذا التقليد ليس مصرياً فقط، ولكن عربياً وعالمياً، فكبار الموسيقيين العالميين مثل بيتهوفن وباخ وموتسارت يتم استعادة أعمالهم للأجيال الجديدة»، مضيفاً: «هذا التقليد مهم؛ لأن الأجيال الجديدة لا تعرف رموز الغناء والموسيقى، وأتمنى من الأوبرا أن تعيد أيضاً إحياء تراث كبار المؤلفين الموسيقيين، بداية من ميشيل يوسف وأندريه رايدر وفؤاد الظاهري وميشيل المصري، هؤلاء وغيرهم نحتاج إلى الاستماع لأعمالهم ليتعرف عليهم الأجيال الجديدة».
وعمل عبد الوهاب بالغناء والتمثيل إلى جانب التلحين، وغنى له كبار نجوم الطرب من أجيال مختلفة، ومن بينهم أم كلثوم وليلى مراد وفيروز وعبد الحليم حافظ وفايزة أحمد وشادية ووردة، وقدم عدداً من الأفلام ذات الطابع الغنائي مثل «الوردة البيضاء»، و«يحيا الحب»، و«يوم سعيد»، و«رصاصة في القلب».
وتابع الناقد الموسيقي أنه «كما يتم إحياء تراث كبار المطربين والموسيقيين مثل عبد الوهاب وعبد الحليم وفريد الأطرش ومحمد فوزي وغيرهم، أتمنى أيضاً إحياء تراث كبار المؤلفين والموزعين الموسيقيين؛ لأن ما قدموه يعدّ أحد الروافد التي تغذي الروح والوجدان في ظل الصخب الغنائي الذي نعيشه حالياً».
وحصل عبد الوهاب على العديد من الأوسمة والتكريمات، خصوصاً بعد قيامه بتوزيع النشيد الوطني لمصر، كما لحن النشيد الوطني الليبي في العهد الملكي، وحصل على وسام الاستحقاق من الرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر، وعلى الجائزة التقديرية في الفنون عام 1971.
يشار إلى أن عبد الوهاب رحل عن عالمنا في 4 مايو (أيار) عام 1991 عن عمر ناهز 93 عاماً، وودعته مصر في جنازة عسكرية؛ تقديراً لقيمته الفنية وإبداعاته التي امتدت على مدى أجيال.