«بيت السينما»... الوجه الجديد للفن السابع في الرياض

فيصل بالطيور لـ«الشرق الأوسط»: سنعرض أفلاماً شكّلت علامة فارقة في تاريخ السينما

أول سينما فنية بمدينة الرياض تستعد لاستقبال الجمهور (الشرق الأوسط)
أول سينما فنية بمدينة الرياض تستعد لاستقبال الجمهور (الشرق الأوسط)
TT

«بيت السينما»... الوجه الجديد للفن السابع في الرياض

أول سينما فنية بمدينة الرياض تستعد لاستقبال الجمهور (الشرق الأوسط)
أول سينما فنية بمدينة الرياض تستعد لاستقبال الجمهور (الشرق الأوسط)

تنتشر في عدة دول من حول العالم دور عرض السينما الفنية «Art house»، التي تركز على الأفلام المستقلة والبعيدة عن النمط التجاري السائد، إلا أن هذه الدور ظلت محدودة عربياً، ليأتي «بيت السينما» بوصفه أول سينما فنيّة بمدينة الرياض، ومن المنتظر افتتاحها للجمهور الشهر المقبل.

في حديث له مع «الشرق الأوسط» يقول فيصل بالطيور، وهو المؤسس والرئيس التنفيذي لـ«بيت السينما» عن الإضافة المنتظرة التي سيقدمها هذا المشروع: «هو إضافة على المستوى الفني، من خلال تكوين جمهور سينمائي فني أكبر، بالإضافة إلى خلق تجربة فنية سينمائية استثنائية؛ لأننا نهدف من خلال (بيت السينما) إلى افتتاح سينما متخصصة بالأفلام الفنية الحديثة التي شكَّلت علامة فارقة في تاريخ السينما. وتكمن خطتنا في ألا يقتصر دورها على عروض الأفلام فحسب، بل ستكون مساحة لاستضافة المهتمين بصناعة السينما؛ لتبادل النقاش والحوار عبر إقامة الندوات مع أبرز صُنَّاع السينما من مختلفِ أنحاء العالم».

وعن الموعد الرسمي للافتتاح يقول بالطيور: «حفل افتتاح (بيت السينما) سيكون في الـ25 من شهر سبتمبر (أيلول) الحالي، فيما تفتح السينما أبوابها لعامة للجمهور بداية من شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل». وعن الشريحة المستهدفة يقول فيصل: «نستهدف الجمهور المحلي والعالمي المتذوِّق للسينما الفنية، بجانب خلق التجارب السينمائية النوعية والاستثنائية».

فيصل بالطيور يتحدث إلى المخرج السعودي عبد الله المحيسن داخل بيت السينما (الصور من بيت السينما)

«تطوّر مدينة الرياض»

ويوضح الرئيس التنفيذي لـ«بيت السينما» قائمة الأفلام المنتظر عرضها في «بيت السينما»، مبيناً أن عروض الأفلام للجمهور تبدأ بأول فيلم بكادر سينمائي سعودي (تطوّر مدينة الرياض 1975) للمخرج عبد الله المحيسن، الذي يسرد الرحلة التاريخية لتطوّر مدينة العاصمة السعودية، والذي عُرض عالمياً في مؤتمرٍ دولي في مدينة فانكوفر - كندا، وحصد تكريماً خاصاً من منظمة الأمم المتحدة؛ نظير الأسلوب السينمائي الذي اعتمده المحيسن في إخراجه، كما شارك أيضاً في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي. وعن أسباب هذا الاختيار، يفيد بالطيور بأنه يأتي «للاحتفاء بتاريخ صناعة السينما السعودية، والاحتفاء بأول فيلم بكادر سينمائي سعودي كامل، بجانب الاحتفاء بمدينة الرياض باعتبارها موضوعاً رئيسياً للفيلم».

مقاعد تسع 80 شخصاً في وجهة جديدة لمتذوقي السينما الفنية (الشرق الأوسط)

6 أفلام دوليّة

وأشار بالطيور إلى وجود عروض لأفلام فنية دولية مميزة ضمن القائمة منها: الفيلم الأميركي «Joker (2) 2024» للمخرج تود فيليبس، الذي عُرض - للمرة الأولى - عالمياً في الدورة الـ81 لمهرجان فينيسيا السينمائي الدولي. والفيلم الكوري «Veteran 2 I، The Executioner 2024» للمخرج ريو سيونغ - وان، الذي اُختير للمشاركة في مهرجان كان السينمائي الدولي ومهرجان تورونتو السينمائي الدولي.

بالإضافة إلى الفيلم الألماني - الياباني «2023 Perfect Days» للمخرج الكبير فيم فندرز، الذي اُختير للتنافس على السعفة الذهبية من مهرجان كان السينمائي الدولي، ورُشِّح للقائمة القصيرة لجوائز الأوسكار عن فئة أفضل فيلم أجنبي. والفيلم الفنلندي «Fallen Leaves 2023» للمخرج آكي كوريسماكي، الحاصل على جائزة لجنة التحكيم من مهرجان كان السينمائي الدولي، وممثَّل فنلندا في جوائز الأوسكار، والفائز بجائزة الاتحاد الدولي لنقاد السينما «فيبريسي» لعام 2023.

كما يتواجد، الفيلم الأميركي البريطاني البولندي «The Zone of Interest 2023» للمخرج جوناثان غليزر، الحاصل على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية. والفيلم الإيراني «Leila's Brothers 2022» للمخرج سعيد رستايي، الذي اُختير للتنافس على الجائزة الكبرى من مهرجان كان السينمائي الدولي، وتمكن من تحقيق جائزة الاتحاد الدولي لنقاد السينما «فيبيريسي» لعام 2022.

يفتح «بيت السينما» أبوابه نهاية الشهر الجاري (الصور من بيت السينما)

وجهة فنيّة

ويستهدف «بيت السينما» أن يكون وِجهة رئيسية لجمهور الأفلام الفنية في مدينة الرياض، وذلك من خلال 3 قاعات عرض سينمائية - بسعة 80 مقعداً - ذات أبعاد فنية فاخرة تقدِّم برامج مرموقة لأفلامٍ محلية ودولية تتنوع ما بين الفنية الحديثة المواكبة للمهرجانات السينمائية الدولية، والنوادر الكلاسيكية التي شكَّلت علامة فارقة في تاريخ السينما، بالإضافة إلى مجموعة مُختارة من الأفلام التجارية الضخمة، وبرامج للندوات والحلقات النقاشية المُثرية.

يشار إلى أن مبادرة «بيت السينما» تمثِّل خطوة لافتة ضمن جهود CineWaves Films التي تسعى دوماً للمساهمة في تطوّر صناعة السينما الفنية في المملكة؛ إذ تضم مكتبة سينمائية ضخمة للإنتاجات السعودية والعربية الحاصدة للجوائز من أعرق المهرجانات السينمائية العالمية. كما تعد الوجهة الثقافية العربية الأولى التي افتتحت مكتباً في دولة الصين؛ بهدف التبادل الثقافي في مجال الإنتاج والتوزيع.


مقالات ذات صلة

السعودية الأقل عالمياً في جرائم الاحتيال المالي

يوميات الشرق تأكيد على ضرورة أخذ الحيطة والحذر من العمليات الاحتيالية (البنك المركزي السعودي)

السعودية الأقل عالمياً في جرائم الاحتيال المالي

أكد مسؤول في النيابة العامة السعودية أن بلاده تعدُّ الأقل في جرائم الاحتيال المالي التي تزداد عالمياً، مشدداً على أهمية وعي الأفراد بأساليب المحتالين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
المشرق العربي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مستقبلاً ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بقصر الاتحادية في القاهرة (واس)

محمد بن سلمان في مصر... تاريخ من العلاقات الاستراتيجية والتعاون المشترك

بدأ ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الثلاثاء، زيارة رسمية للقاهرة، وعقد جلسة مباحثات مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، تناولت عدّة ملفات.

غازي الحارثي (الرياض)
يوميات الشرق أهم معالم المناطق السعودية تجسدت في تفاصيل المكان (تصوير: تركي العقيلي)

«بوليفارد وورلد» تجمّع حضارات وتراث المناطق السعودية

تحتفي «منطقة السعودية»، إحدى مناطق «بوليفارد وورلد»، بحضارات وتراث المناطق السعودية، وتجسد من كل منطقة في السعودية أبرز تفاصيلها الثقافية وأشهر معالمها.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد ملتقى الموارد البشرية والقوى العاملة في نسخته السابقة (الشرق الأوسط)

الرياض تستضيف ملتقى الموارد البشرية والقوى العاملة

تستضيف الرياض الموسم السادس من ملتقى ومعرض الموارد البشرية والقوى العاملة، خلال الفترة من 27 إلى 30 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صورة للمؤتمر الصحافي لـ«مبادرة مستقبل الاستثمار» المنعقدة في الرياض (الشرق الأوسط)

أتياس: النسخة الثامنة من مؤتمر «مبادرة مستقبل الاستثمار» ستشهد صفقات بـ28 مليار دولار

قدّر الرئيس التنفيذي لمؤسسة «مبادرة مستقبل الاستثمار»، ريتشارد أتياس، أن تشهد النسخة الثامنة من المؤتمر صفقات بقيمة 28 مليار دولار.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«ليالي بيروت الصعبة»... كيف تتحدى الأرق الذي يسببه اشتداد القصف ليلاً؟

الدخان يتصاعد جراء غارة جوية إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ب)
الدخان يتصاعد جراء غارة جوية إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ب)
TT

«ليالي بيروت الصعبة»... كيف تتحدى الأرق الذي يسببه اشتداد القصف ليلاً؟

الدخان يتصاعد جراء غارة جوية إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ب)
الدخان يتصاعد جراء غارة جوية إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ب)

دخل التصعيد الإسرائيلي في لبنان أسبوعه الرابع، مع امتداد القصف إلى مناطق متعددة في البلاد، من قرى الجنوب إلى البقاع وجبل لبنان، وصولاً إلى بلدات في الشمال أيضاً، حيث إن فكرة «المناطق الآمنة» لم تعد تُقنع الكثير من المواطنين.

ويقبع السكان تحت ضغط نفسي هائل، ليس فقط بسبب توسع نطاق الاستهدافات الإسرائيلية، بل جراء القصف الكثيف الذي تتعرض له بعض الأماكن، خصوصاً ضاحية بيروت الجنوبية، حيث تشتد الغارات عادة في ساعات الليل المتأخرة.

ففي الأسابيع الأخيرة الماضية، عبّر الكثير من رواد وسائل التواصل الاجتماعي عن قلقهم الكبير من القصف الليلي، والإنذارات التي يُصدرها المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في أوقات متأخرة من الليل، لسكان المباني لإخلائها، وأحياناً ضمن ساعات الفجر الأولى أيضاً.

ولهذه الأسباب؛ يعاني الكثير من اللبنانيين صعوبة في الدخول بنوم عميق، وسط التفكير المستمر باحتمالية اشتداد القصف، واقترابه منهم.

تصاعد ألسنة اللهب والدخان في منطقة استهدفتها غارة جوية إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ف.ب)

«أخاف الموت وأنا نائمة»

تقول الشابة العشرينية لينا جمال، التي تعيش في منطقة الشويفات بالضاحية الجنوبية لبيروت، وتعمل مدرسة، لـ«الشرق الأوسط»: «منذ بداية التصعيد والقصف في ضاحية بيروت الجنوبية، أعيش برعب دائم من الليل، خصوصاً أن القصف يشتد في ساعات ما بعد منتصف الليل».

وتتابع: «لا يمكننا التنبؤ للأسف بالأماكن التي قد تستهدفها إسرائيل؛ ولذلك أخاف أن أنام وألا أكون على اطلاع حال أصدر أدرعي إنذارات بالإخلاء... أخاف من الموت وأنا نائمة».

وتصف جمال «ليلية دامية صعبة»، على حد تعبيرها، عندما قصف الجيش الإسرائيلي أحد شوارع الضاحية الجنوبية بشكل متكرر خلال ساعات الليل، في الأسبوع الثاني ما بعد التصعيد، وتقول: «كنت قد غفوت بعد ليالٍ متعددة من الأرق المستمر، وعند الساعة الثانية ما بعد منتصف الليل، بدأت إسرائيل قصف الضاحية بشكل كثيف، فشعرت من شدة خوفي بأن منزلنا ينهار، مع أن الغارات كانت بعيدة عنّا بضعة كيلومترات».

وتشير إلى أن والدتها أُجبرت على الصراخ في وجهها كي تستيقظ من حالة الذعر والهلع التي تعيشها، وتشرح «أعتقد أنني عشت ما يُسمى نوبة هلع، ومنذ ذلك الحين، لا يمكنني النوم بشكل عميق في الليل... أحاول تعويض النوم في ساعات النهار بعد الانتهاء من عملي».

الدخان يتصاعد جراء حريق سببته غارة إسرائيلية على منطقة الشويفات (إ.ب.أ)

وفي هذا السياق، تشرح الاختصاصية والمعالجة النفسية جين نصر، في حديثها لـ«الشرق الأوسط»، أنه وسط الوضع النفسي الصعب الذي يعيشه اللبنانيون أجمعون، تبقى هنالك خطوات لمحاربة الأرق، ومحاولة السيطرة على أفكارنا قدر الإمكان، وهي:

الحدّ من متابعة الأخبار

تشرح نصر أنه من المهم متابعة ما يجري من حولنا، لكن «الأهم هو وضع حد لذلك، ومحاولة إلهاء أنفسنا عبر القيام بأنشطة أخرى... قد تكون أموراً عادية مثل تحضير وجباتنا المفضلة أو تنظيف المنزل أو ترتيب الأغراض، أو الالتزام بمهام عملنا المهنية والتركيز عليها».

العودة إلى «الروتين»

تقول الاختصاصية النفسية أنه من الضروري تحقيق بعض الروتين، خصوصاً لدى العائلات التي تضم أطفالاً، وتوضح: «من الطرق الأساسية لترتيب أفكارنا هي خلق روتين لاتباعه معاً بصفتنا عائلة... فيجب تنظيم أوقات تناول الوجبات، ووضع جدول يومي لقراءة الكتب واللعب معاً ولو لنصف ساعة، وسماع الموسيقى، وهي كلها أنشطة ترفيهية مهدئة للدماغ، تساعده في العودة للعمل بشكل طبيعي بعد الصدمات».

الاهتمام بالنظام الغذائي

قد لا يربط البعض بين أهمية ما نتناوله من أطعمة خلال النهار، وجودة النوم. لكن، تؤكد نصر على أن الاهتمام بنظامنا الغذائي يعدّ أمراً ضرورياً لمساعدة أنفسنا على النوم بطريقة أفضل خلال الظروف الصعبة الراهنة. وتقول: «يجب الابتعاد قدر الإمكان عن الأطعمة التي تحتوي على السكر، والوجبات المصنعة والسريعة؛ لأنها تساهم في زيادة القلق، وليس العكس».

وتشدد أيضاً الخبيرة على أهمية القيام بحركة جسدية يومية، مثل المشي أو اللعب مع الأطفال أو ممارسة بعض التمارين الرياضية ولو في المنزل؛ بهدف محاربة الغضب والمشاعر السلبية؛ مما يساعد على نوم أفضل خلال الليل.

تعويض النوم... وتقديم الدعم

تشير نصر إلى أهمية تعويض النوم خلال النهار، وتقول: «من المهم بعد الليالي التي يسودها الأرق، أن نأخذ بعض القيلولات خلال النهار؛ للحفاظ على توازن عمل جسمنا وعقلنا».

وتتحدث أيضاً المعالجة النفسية عن أهمية تقديم الدعم للآخرين بعد ليلة من انعدام النوم، وتقول: «من الضروري أن نتحدث بطريقة إيجابية مع أفراد العائلة من حولنا... عند الاستيقاظ في الصباح يمكننا استخدام تعابير مثل (غداً أجمل)، أو (أزمة وستمر)، للتأكيد على أن الوضع الراهن لن يرافقنا طوال حياتنا».

التطلع لتحقيق الأهداف... والتعبير عن الذات

في السياق نفسه، تشرح نصر أهمية التطلع إلى تحقيق أحلامنا عند انتهاء الحرب، وتقول: «من المهم أن نستمر في القيام بالأمور التي تخدم أهدافنا – ولو بخطوات بسيطة نظراً للظروف، والتطلع إلى تحقيق أحلامنا عبر التمسك بها والتفكير بها يومياً».

وتؤكد على أن ذلك يساعد الدماغ في تحقيق بعض الاستقرار والتعافي؛ مما قد يحارب الأرق ليلاً.

وتشدد على أهمية التعبير عن الذات، وتتابع نصر: «عند الإحساس بالخوف، تحدّث عن ذلك، وعبّر بأي طريقة ترغب فيها... إما عبر الكتابة، أو الرقص، أو إجراء محادثة مع صديق، أو حتى البكاء بشدة... فالتعبير عن المشاعر يساعدنا على التعافي من الأحاسيس السلبية بشكل أسرع».

دخان يتصاعد من منطقة استهدفتها غارة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ف.ب)

كيف نساعد الأطفال على تحدي الخوف؟

البالغون ليسوا الوحيدين المتأثرين بأصوات القصف الصاخبة، حيث إن الأطفال أيضاً يعانون الخوف ويشعرون بالأجواء السلبية المحيطة بهم، وفقاً لنصر. لذلك؛ تقدم المعالجة النفسية نصائح يجب اتباعها معهم، لمساعدتهم على النوم بشكل طبيعي خلال الليل:

منعهم من مشاهدة الأخبار

تشرح نصر: «يجب أن نحاول شرح ما يجري للأطفال، لكن بطريقة سطحية، ومن الضروري إبعادهم عن مشاهدة نشرات الأخبار والفيديوهات العنيفة التي تحتوي على مناظر دموية؛ لأنها تعلق في الأذهان، وقد ترافقهم في أحلامهم ليلاً».

روتين ما قبل النوم

توضح الخبيرة النفسية: «يجب على الأهل اتباع روتين ليلي محدد مع الأطفال، مثل تناول العشاء معاً بصفتنا أسرة، والاستماع إلى موسيقى هادئة مباشرة قبل النوم، وتنظيف الأسنان، والاستحمام، والخلود إلى الفراش في وقت محدد، وقراءة قصة أو كتاب معاً».

وتؤكد نصر على أهمية الجلوس مع الطفل في الفراش قليلاً قبل النوم لتحقيق الاستقرار الفكري والحماية العاطفية، وتضيف: «إذا أراد الطفل من الأهل الجلوس إلى جانبه للنوم، يجب تحقيق رغبته في هذه الأوضاع وإعطاؤه كل الدعم النفسي الممكن».

تمارين التنفس

تشرح نصر أنه من الضروري ممارسة تمارين التنفس البطيئة مع الطفل وسط حالات القلق، وتقول: «من المهم تحديد وقت في اليوم للجلوس مع الطفل في مكان هادئ، وتعليمه طرق التنفس بشكل بطيء، حيث نأخذ النفس من الأنف بشكل قوي، ونشعر به يغادر فمنا ببطء... ويساعد ذلك على تفريغ التوتر والتحسين من جودة النوم».