قالت الفنانة المصرية إلهام شاهين إن الإساءات المتكررة التي تعرضت لها خلال الأيام الماضية لن تكون سبباً في تغيير قناعاتها الشخصية وما تؤمن به، وذلك على خلفية الفيديو الذي انتشر بكثافة يتضمن قصة تحكيها عن مخرج ترك الاستديو من أجل الصلاة.
وتضمن الفيديو استنكاراً من الفنانة المصرية لتصرف المخرج، الأمر الذي جعلها تتصدر «التريند» لأيام متتالية، وتثير جدلاً ما زالت أصداؤه تتردد في «السوشيال ميديا»، ووصل الأمر لحد التراشق في عدد من البرامج التلفزيونية.
وكشفت إلهام في حديث لـ«الشرق الأوسط» عن أن «المسلسل الذي شهد الموقف وتحدثت عنه في الفيديو يعود لـ24 عاماً مضت، وأنها لا تتذكر السؤال ومناسبته، واتهمت فئة معينة بالوقوف وراء التحريض ضدها عبر (السوشيال ميديا) لكنها تعلم جيداً هوية الأشخاص الذين يقفون وراء نشره»، ورفضت الرد على إساءاتهم، والدخول في صراعات ومهاترات لا تعنيها ولا تشغلها، وفق قولها.
وتشير الفنانة إلى أن هناك أشخاصاً آخرين وصفتهم بـ«المتاجرين بالدين»، مشيرة إلى أنها «لا تملك توجيه الناس لأداء الصلاة أو الامتناع عنها، بل طالبت بإنجاز العمل أولاً».
ولفتت إلهام إلى أن «حديثي بالنسبة لهؤلاء الأشخاص يمثل الكثير، بل ينتظرون تصريحاتي من أجل تحريف آرائي والهجوم علي، فأنا أتذكر عندما تحدثت عن التبرع بالأعضاء في وقت سابق، وهو أمر إنساني وليس له علاقة بأمور سياسية أو دينية، وكذلك عندما تحدثت عن بعض آراء الشيخ الشعراوي، وغير ذلك من الموضوعات تعرضت لهجوم كبير».
وأكدت الفنانة المصرية أنها لا تتعمد إثارة الجدل ولا يعنيها تصدر «التريند»، موضحة: «الأمر عبارة عن سؤال وجواب، وإذا تكرر السؤال على مسامعي مجدداً سأرد بالكلام نفسه»؛ وفق تعبيرها.
وأضافت أن «الدين يسر وأخلاق ولا يرضى بما يكتب ويقال عني، كما أنني لا أتابع مواقع التواصل الاجتماعي التي ينشغل بها البعض بلا هدف، لكن في الوقت نفسه تصلني بعض الصور والمنشورات المسيئة، ولا أرد عليها».
وقالت إلهام إنها لا تطلق فتاوى بل هو رأي وقناعة، وإنها في حال تعرضها لهذا الموقف مجدداً (ترك المخرج للعمل من أجل الصلاة) في الاستديو، لن تعترض ولن يكون لها رد فعل تجاه المخرج، لكنها «ستظل تطالب بإنجاز العمل أولاً».
وبعيداً عن الجدل الدائر تشارك إلهام شاهين في بطولة مسلسل «سيد الناس» مع الفنان عمرو سعد، وتتكتم شاهين عن تفاصيل الشخصية لحين العرض في رمضان القادم.
وتحدثت الفنانة المصرية عن مميزات وعيوب «الفنان المنتج»، خصوصاً بعد خوضها تجربة الإنتاج الفني في أكثر من عمل بينها فيلم «خلطة فوزية» الذي حصد 17 جائزة عالمية، وفيلم «يوم للستات» الحاصل على 23 جائزة، مؤكدة أنها «قدمت فناً يحمل فكراً وهدفاً وساهمت في صناعة السينما، لكنني تجاهلت الشق التجاري الذي كان وراء خسارتي إنتاجياً ولم أتربح من أعمالي».
واختتمت حديثها بالتأكيد على أن طموحها السابق لتقديم شخصية الملكة حتشبسوت تلاشى.