لمياء أحمد راتب: والدي أفنى عمره في المسرح... وتكريمه تأخر كثيراً

قالت لـ«الشرق الأوسط» إنها لم تتوقع الاحتفاء به في «القاهرة التجريبي»

الفنان أحمد راتب قدم مسيرة حافلة (حساب لمياء راتب على فيسبوك)
الفنان أحمد راتب قدم مسيرة حافلة (حساب لمياء راتب على فيسبوك)
TT

لمياء أحمد راتب: والدي أفنى عمره في المسرح... وتكريمه تأخر كثيراً

الفنان أحمد راتب قدم مسيرة حافلة (حساب لمياء راتب على فيسبوك)
الفنان أحمد راتب قدم مسيرة حافلة (حساب لمياء راتب على فيسبوك)

بعد شكوى لمياء أحمد راتب المتكررة من تجاهل تكريم والدها في أي محفل فني مصري، أعلن مهرجان «القاهرة للمسرح التجريبي» عن تكريمه خلال حفل ختام المهرجان، وهو ما اعتبرته لمياء خبراً «مبهجاً»، لا سيما بعد تقديمه نحو «500 عمل ما بين السينما والدراما والإذاعة والمسرح».

وكانت لمياء قد أعربت عن حزنها لتجاهل تكريم والدها أكثر من مرة عبر مواقع التواصل، مشيرة إلى أنها «كانت تكتفي بحب واحتفاء جمهور والدها رغم مطالبتها بذلك مراراً حتى لا يغيب اسمه»، مؤكدة أن «والدها أفنى عمره في المسرح والفن مقابل حرمان أسرته من وجوده بينهم»، وفق تعبيرها.

«القاهرة التجريبي» يبرز تكريم راتب (إدارة المهرجان)

وأعربت في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» عن «امتنانها باهتمام وزير الثقافة المصري الدكتور أحمد فؤاد هنو الذي هاتفها وأبلغها بتكريم اسم والدها خلال فعاليات حفل ختام مهرجان (القاهرة التجريبي)، وكذلك الدكتور سامح مهران رئيس المهرجان، الذي أطلعها على تحضيرات الحفل، مشيرة إلى أنه ستتم إذاعته عبر بث مباشر بالتنسيق مع الشركة المتحدة وبحضورها ووالدتها».

وقالت راتب إن «شعورها لا يوصف بعد أن حققت رسالتها هذا الإنجاز الكبير، وذلك بعد أن عبرت عن استيائها لعدم تكريمه منذ رحيله»، مؤكدة أن «وزير الثقافة استنكر تجاهل تكريم اسم والدها الراحل طيلة السنوات الماضية».

لمياء راتب (حساب لمياء راتب على فيسبوك)

وتوضح لمياء أن «ما كتبته لم يكن له هدف سوى (الفضفضة) والتعبير عن الحزن لتجاهل والدها، لافتة إلى أنها لم تتوقع هذا الصدى القوي والاستجابة السريعة»، كما كشفت أنها «لن تتوانى لحظة في إحياء ذكراه والمطالبة بتكريمه كفنان في المقام الأول، خصوصاً بعد مسيرة فنية مشرفة قدمها وقضى فيها سنوات طويلة».

وثمنت تكريم اسم والدها في مهرجان «القاهرة للمسرح التجريبي»؛ لأنه كان «عاشقاً للمسرح واعتبره الوسيط الفني الأول والأخير بحياته وله طبيعة خاصة، ومن المفارقات اللافتة أن بدايته الفنية كانت في المسرح، وكذلك نهاية مشواره الفني شهدها المسرح عبر عرض (المحروسة والمحروس) على خشبة مسرح الدولة، فقد كان يشارك في العروض حتى قبيل وفاته بساعات».

الفنان أحمد راتب وابنته لمياء (حساب لمياء راتب على فيسبوك)

ووفق لمياء فإن «الأسرة حرمت كثيراً من وجوده خلال مشواره الفني»، قائلة: «كان يعمل لساعات طويلة ويغيب لأسابيع ما بين الانشغال في التصوير والسفر والتحضيرات والبروفات وغير ذلك». مشيرة إلى أن «والدتها كانت المسؤولة عن أمور الأسرة، وتحملت غيابه في سبيل حبه للفن وعمله بحرفية شديدة، وتقديمه أعمالاً ما زالت راسخة في أذهان محبيه، بجانب استمتاعه الشخصي بعمله».

وشددت على أن «زملاء والدها ما زالوا يتواصلون مع أسرتها، من بينهم نقيب الممثلين أشرف زكي، الفنانة سوسن بدر، وأمير كرارة، والزعيم عادل إمام».

عادل إمام وأحمد راتب (حساب لمياء راتب على فيسبوك)

وتعتبر لمياء شخصية «شلبي» أو (ماسح الأحذية) في مجمع التحرير في فيلم «الإرهاب والكباب» مع الزعيم عادل إمام، من أفضل أدوار والدها، مؤكدة أنه أتقن شخصية الصعيدي واللهجة بجدارة، خصوصاً أن مسقط رأسه يعود لمحافظة «أسيوط» في صعيد مصر، كما أن محتوى المشهد الذي كتبه وحيد حامد لا يمكن نسيانه وكان مؤثراً بشكل واسع، وكذلك دوره في فيلم «المنسي»، وأيضاً شخصية «القصبجي».

الفنان أحمد راتب في أحد أدواره (حساب لمياء راتب على فيسبوك)

قدم راتب خلال مشواره الفني أعمالاً عدة تنوعت بين السينما والمسرح والتلفزيون والإذاعة، من بينها أفلام «يا رب ولد»، و«واحدة بواحدة»، و«بيت القاصرات»، و«آخر الرجال المحترمين»، و«حتى لا يطير الدخان»، و«البريء»، و«ليلة القبض على بكيزة وزغلول»، و«جزيرة الشيطان»، و«المنسي»، و«الإرهابي»، و«الإرهاب والكباب»، و«طيور الظلام»، و«بخيت وعديلة»، و«السفارة في العمارة».

وفي التلفزيون قدم مسلسلات «هند والدكتور نعمان»، و«غداً تتفتح الزهور»، و«غوايش»، و«ناس وناس»، و«الكهف والوهم والحب»، و«رأفت الهجان»، و«نقطة نظام»، و«الفنار»، كما قدم مسرحيات «سك على بناتك» و«الزعيم».

 


مقالات ذات صلة

«زقاق» ينظم ورش عمل فنية لإحياء الدور الثقافي في زمن الحرب

يوميات الشرق تدريبات منوعة على الأداء الفني (مسرح زقاق)

«زقاق» ينظم ورش عمل فنية لإحياء الدور الثقافي في زمن الحرب

كان من المفروض أن تحتفل خشبة «زقاق» بعيد تأسيسها الـ18 هذه السنة؛ ولكن مع نشوب الحرب في لبنان قرّرت تأجيلها بعد عام كامل من التحضير لها.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق مقابل الصدمة والاهتزاز واليأس... موسيقى ونغمات وأمل (مترو المدينة)

موسيقى تحت النار تصدح في «مترو المدينة» لإعلان الحياة

«مقابل الصدمة والاهتزاز واليأس، موسيقى ونغمات وأمل».

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق الفنانة المصرية منة شلبي تقدم أول أعمالها المسرحية (حسابها على «فيسبوك»)

منة شلبي تخوض أولى تجاربها المسرحية في «شمس وقمر»

تخوض الفنانة المصرية منة شلبي أولى تجاربها للوقوف على خشبة المسرح من خلال عرض «شمس وقمر» الذي تقوم ببطولته، ويتضمن أغاني واستعراضات.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق عرض مسرحي

مهرجان للمسرح في درنة الليبية ينثر فرحة على «المدينة المكلومة»

من خلال حفلات للموسيقى الشعبية الليبية والأغاني التقليدية، استقطب افتتاح المهرجان أعداداً كبيرة من سكان درنة، لينثر ولو قليلاً من الفرح بعد كارثة الإعصار.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق حفل ختام مهرجان شرم الشيخ المسرحي شهد غياب مشاهير الفن (شرم الشيخ المسرحي)

«شرم الشيخ المسرحي» يُختتم بعيداً عن «صخب المشاهير»

اختتم مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي فعاليات دورته التاسعة، مساء الأربعاء، بعيداً عن صخب المشاهير.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

إعادة فتح جوهرة «نوتردام» القوطية في باريس

منظر عام لكاتدرائية نوتردام في باريس (أ.ف.ب)
منظر عام لكاتدرائية نوتردام في باريس (أ.ف.ب)
TT

إعادة فتح جوهرة «نوتردام» القوطية في باريس

منظر عام لكاتدرائية نوتردام في باريس (أ.ف.ب)
منظر عام لكاتدرائية نوتردام في باريس (أ.ف.ب)

يلقي العالم، الجمعة، نظرة أولى على كاتدرائية نوتردام الجديدة، في الوقت الذي يجري فيها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون جولة تلفزيونية بمناسبة إعادة افتتاح الكاتدرائية، حسب «بي بي سي». وبعد مرور 5 سنوات ونصف السنة على الحريق المدمر الذي اندلع عام 2019، تم إنقاذ جوهرة باريس القوطية، وترميم هذه الجوهرة وتجديدها - ما يقدم للزوار ما يعد بأن يكون متعة بصرية مبهرة. ويبدأ الرئيس - رفقة زوجته بريجيت ورئيس أساقفة باريس لوران أولريش - برنامج احتفالات يتوَّج بـ«الدخول» الرسمي إلى الكاتدرائية في 7 ديسمبر (كانون الأول) وأول قداس كاثوليكي في اليوم التالي. وبعد أن يُعرض عليه أبرز ما تم ترميمه في المبنى، بتكلفة بلغت 700 مليون يورو (582 مليون جنيه إسترليني) - بما في ذلك خيوط السقف الهائلة التي تحل محل إطار القرون الوسطى الذي استهلكته النيران - سيلقي كلمة شكر لنحو 1300رجل وامرأة من الحرفيين الذين تجمعوا في صحن الكنيسة. ظلت أعمال التجديد التي شهدتها كاتدرائية نوتردام سرية للغاية - مع نشر بعض الصور فقط على مر السنين التي تشير إلى التقدم المحرز في أعمال التجديد، ولكن الناس الذين كانوا في الكاتدرائية مؤخراً يقولون إن التجربة توحي بالرهبة، وإن الكاتدرائية رفعت بصفاء وبريق جديدين يدل على تباين حاد مع الكآبة السائدة من قبل.