معرض «المهاجرون» للتشكيلي السعودي صالح القاسم في «كتارا»

بحضور السفير السعودي لدى قطر الأمير منصور بن خالد بن فرحان ومدير عام «كتارا» الدكتور خالد السليطي افتتح معرض «المهاجرون» (قنا)
بحضور السفير السعودي لدى قطر الأمير منصور بن خالد بن فرحان ومدير عام «كتارا» الدكتور خالد السليطي افتتح معرض «المهاجرون» (قنا)
TT

معرض «المهاجرون» للتشكيلي السعودي صالح القاسم في «كتارا»

بحضور السفير السعودي لدى قطر الأمير منصور بن خالد بن فرحان ومدير عام «كتارا» الدكتور خالد السليطي افتتح معرض «المهاجرون» (قنا)
بحضور السفير السعودي لدى قطر الأمير منصور بن خالد بن فرحان ومدير عام «كتارا» الدكتور خالد السليطي افتتح معرض «المهاجرون» (قنا)

افتتحت المؤسسة العامة للحي الثقافي في قطر «كتارا» معرض «المهاجرون» للفنان التشكيلي السعودي صالح القاسم، الذي يستمر حتى 14 سبتمبر (أيلول) الحالي.

وحضر الافتتاح الأمير منصور بن خالد بن فرحان آل سعود سفير المملكة لدى قطر، والدكتور خالد بن إبراهيم السليطي مدير عام «كتارا»، وعدد من ممثلي البعثات الدبلوماسية والفنانين والجمهور الثقافي.

ويضم المعرض 30 لوحة قدّم من خلالها الفنان تجربته مع الهجرة بأسلوب انطباعي وتجريدي تعبيري مستخدماً ألواناً وأشكالاً فيها حنين للماضي ووفاء للطبيعة وعشق للمكان، مما جعلها تشكِّل مفردات جذابة بصرياً.

جانب من اللوحات المشاركة في معرض «مهاجرون» (قنا)

وقال الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي إن «المعرض يمثِّل إضافة مهمة لما تقدمه (كتارا) من معارض فنية متنوعة ومميزة من شأنها أن تثري المشهد الفني والثقافي المحلي والإقليمي، حيث تنفتح المؤسسة العامة للحي الثقافي على تجارب فنية مميزة سواء كانت في قطر أو خارجها».

وأكد أن «كتارا» تمد جسور التواصل بين الثقافات والشعوب من خلال الفنون والآداب، حيث تعدّ الفنون التشكيلية من بين أبرز الفنون التي تتمتع بطاقة تعبيرية عالية.



«واسجد واقترب»... أول فيلم كرتون سعودي في مهرجان فينيسيا السينمائي

لوحة الفنانة نبيلة أبو الجدايل التي استُلهم منها الفيلم (إنستغرام الفنانة)
لوحة الفنانة نبيلة أبو الجدايل التي استُلهم منها الفيلم (إنستغرام الفنانة)
TT

«واسجد واقترب»... أول فيلم كرتون سعودي في مهرجان فينيسيا السينمائي

لوحة الفنانة نبيلة أبو الجدايل التي استُلهم منها الفيلم (إنستغرام الفنانة)
لوحة الفنانة نبيلة أبو الجدايل التي استُلهم منها الفيلم (إنستغرام الفنانة)

محملاً بـ31 جائزة من مهرجانات سينمائية متعددة، حقق الفيلم السعودي القصير «واسجد واقترب» خطوة جديدة نحو العالمية، بعد عرضه ضمن فعاليات مهرجان فينيسا السينمائي الدولي، يوم الجمعة الماضي. الفيلم من إخراج وإنتاج الكاتبة ثريا الشهري وابنتها الفنانة التشكيلية نبيلة أبو الجدايل.

في حديث مع «الشرق الأوسط» تؤكد ثريا الشهري أن «واسجد واقترب» يعد أول فيلم سعودي للرسوم المتحركة يشارك في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، مبينة أن الفيلم حاز جائزة فينيس للرسوم المتحركة في برنامج سوق الأفلام في «فينيسيا برودكشن بريدج»، وجائزة «الرسوم المتحركة ذات الأهمية» في مهرجان كان السينمائي الدولي، في دورته الأخيرة.

ثريا الشهري وابنتها نبيلة أبو الجدايل في الدورة 81 من مهرجان فينيسيا السينمائي (الشرق الأوسط)

خروج عن التقليدية

تتحدث ثريا الشهري عن الفيلم، قائلة: «طريق السينما عادة ما يحبذ القصص الاجتماعية المتشابهة حول العالم، ويندر أن يختار موضوعاً دينياً؛ لأنه عادة ما تكون الشركات المعنية بالإنتاج لا ترغب في المجازفة والخروج عن المعيار التقليدي؛ لكن فيلم (واسجد واقترب) أنتجته شركتنا (الثريا للإنتاج الفني)، وهي مؤسسة من قبلي وقبل ابنتي الفنانة التشكيلية نبيلة أبو الجدايل، وبالتالي فنحن من دعم واختار موضوع فيلمنا لقوة رسالة (واسجد واقترب)».

وتوضح ثريا الشهري أن فكرة هذا الفيلم جاءت استلهاماً من اللوحة الأصلية التي رسمتها نبيلة أبو الجدايل، وحملت عنوان «واستجد واقترب»، عام 2020، إبان جائحة «كورونا»، ولاقت أصداءً بعيدة إسلامياً وعربياً؛ حيث تناولت خلو ساحات المسجد الحرام من المصلين، نتيجة الاحترازات التي اتخذتها الحكومة السعودية آنذاك. وتتابع بالقول: «نحن لا نملك أفلاماً تتحدث عن مكة المكرمة والمسجد الحرام، نظراً لحساسية هذا الموضوع وصعوبة اختيار القصة المناسبة، ولكنها تظل مسؤوليتنا نحن المسلمين في إظهار هذا الجانب الأهم في حياتنا وديننا، فليس هنالك ما هو أهم من تجسيد الروايات والقصص التي تمثلنا وتشرفنا».

الفنان جورج كلوني برفقة نبيلة أبو الجدايل ويظهر الفيلم في غلاف مجلة فرنسية شهيرة (إنستغرام الفنانة)

بين الكتابة والأفلام

وبسؤالها عن الانتقال من الكتابة إلى عالم صناعة الأفلام، تقول ثريا الشهري: «هو مجرد تغيير في الوسيلة لإيصال المعنى المطلوب، ففي النهاية الكتابة هي تعبير بفكرك، ومجال أفلام الرسوم المتحركة هو أيضاً تعبير، ولكن بالفكر والصوت والحركة، لرواية ما لا يُروى، وبطريقة تلقى عدداً أكبر من المشاهدات؛ خصوصاً في أوساط الجيل الصاعد الذي يفضل هذا النوع من التفاعل المرئي».

ويبدو غريباً أن يجذب هذا الفيلم جمهوراً عالمياً، عن ذلك تقول ثريا الشهري: «شكَّل موضوع فيلم (واسجد واقترب) عامل جذب كبير للمشاهد الأجنبي، لندرته وعدم اعتياده على رؤية الكعبة». وتشير إلى أن عين المشاهد الأجنبي لم تعتد على قصص من هذا النوع.

ابتهالات دينية

وتضيف ثريا الشهري: «كذلك فإن اختيار الموسيقى المصاحبة للفيلم كان له دور، فقد كانت عبارة عن ابتهال بالأصوات، خالٍ من الآلات الموسيقية، وصوت المؤدين -ضمن الأوركسترا الأندلسية بأمستردام- كان مؤثراً فيمن يسمعه، حتى لو لم يفهم المعنى، لوجود نغمة الحنين. مع الأخذ في الحسبان أن الأفلام عادة ما تروي حنيننا نحو المشاعر والأماكن، وعليه، فقد لعب الصوت دوره، وكان من المؤثرات التي ساهمت في فوز فيلم (واسجد واقترب) بهذا الكم من جوائز مهرجانات الأفلام الدولية في العالم».