«موركس دور» لشفاء «جراح العالم بالفن والموسيقى»

الحصة الأكبر لجوائز دورتها الـ24 للمواهب الشابة

شعار «موركس دور» للعام الحالي (فيسبوك)
شعار «موركس دور» للعام الحالي (فيسبوك)
TT

«موركس دور» لشفاء «جراح العالم بالفن والموسيقى»

شعار «موركس دور» للعام الحالي (فيسبوك)
شعار «موركس دور» للعام الحالي (فيسبوك)

مرة جديدة سيكون اللبنانيون على موعد مع حفل جائزة «موركس دور» لعام 2024، وفي نسختها الـ24 التي ينظمها كالعادة الأخوان الطبيبان زاهي وفادي حلو، ستتخللها مفاجآت وكوكبة من الضيوف الأجانب والعرب. أمّا شعار الدورة الحالية فعنوانه «اشفِ جراح العالم بالفن والموسيقى».

وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» يوضح الدكتور زاهي حلو أن الشعار استُلهم من حالة الألم التي يعيشها كوكب الأرض برمّته. وفي حفل استضافته منطقة جونية حضره نجوم الفن والإعلام، أُعلن عن الشعار وعن موعد إحياء الحفل في 22 سبتمبر (أيلول) المقبل، وسيقام في «كازينو لبنان» وتنقله مباشرة المؤسسة اللبنانية للإرسال «إل بي سي آي».

الأخوان الطبيبان زاهي وفادي الحلو في حفل الإعلان عن شعار الجائزة للعام الحالي (فيسبوك)

قد يكون الأخوان حلو استوحيا شعار النسخة الجديدة من باب ممارستهما مهنة الطبّ. فمهمتهما ترتكز على إيجاد العلاج لكلّ حالة مرضية، إذ يشخصان أسبابها وحقيقتها ليزوّدا المريض بالعلاج المطلوب.

في سياق حديثه، يوضح الدكتور زاهي حلو: «لقد أردناها نسخة تواسي الناس وتخفّف من جراحهم. فالآلام التي تعيشها منطقتنا تستحق منّا هذه اللفتة بحيث نعالجها بالفن». ويتابع: «يمكن للفن بجميع عناصره أن يخفّف من همومنا ويبلسم جراحنا. ونحن كما كلّ عامٍ نختار شعاراً نستلهمه من واقع نعيشه. وارتأينا السنة الحالية، في خضمّ الأجواء التي نمرّ بها، أن للفن والموسيقى دورهما في شفائنا من مآسينا. هذا الدور لا يقتصر على الترفيه والتسلية. أحياناً، هناك أغنية أو فيلم أو مسلسل قد يمكنه الإسهام في إيجاد حلول لمشاكلنا. فالفن هو رسالة، وشعارنا (اشفِ جراح العالم)، يحمل التعبير الأفضل لإيصالها بكل بساطة».

جديد نسخة الـ«موركس دور» للسنة الحالية، هو تشجيعها للمواهب الفنية الشابة. ويوضح الدكتور حلو: «لقد خصصنا لعدد منهم مساحة لا يستهان بها من الحفل الذي نحن على موعد معه في 22 سبتمبر المقبل. ومن خلال تصويت الناس لمسنا مدى نجاحاتهم. كما أننا نستضيف في هذا الحفل كوكبة من النجوم اللبنانيين والعالميين نترك الإعلان عن أسمائهم لحينه».

ماريلين نعمان من المرشحات لنيل الجائزة (فيسبوك)

ومن بين الفنانين الشباب المرشحين لنيل الجائزة ماريلين نعمان، والشامي، والسيلاوي، وعزيز عبدو، وفادي فتّال. ومن نجوم الفن المرشحين أيضاً راغب علامة، وزياد برجي، وعبير نعمة، وهيفاء وهبي، وإليسا، ونانسي عجرم، ومروان خوري.

مجموعة من الفنانين لبّوا الدعوة لإعلان «موركس دور» عن شعارها، فحضر الممثلون بديع أبو شقرا، ورولا شامية، ومازن معضم، وإلسا زغيب، وميرفا القاضي، وغيرهم. كما اجتمع لها موسيقيون منهم المايسترو إيلي العليا، وكتّاب من بينهم شكري أنيس فاخوري، وفي المناسبة تحدث الأخير عن أهمية الحدث بالنسبة للبنان والمنطقة: «في رأيي أنه يمثل سنوياً موعدنا مع الفرح والبهجة بعيداً عن الأزمات التي نعيشها. فوطننا الصغير بمساحته ينثر جرعات كبيرة منها على الناس أجمعين من خلال هذا الحفل. ونحن على قناعة كاملة بأن لبنان سيبقى منارة الثقافة والفن. والأخوان حلو يتمسكان برسالتهما هذه، كل سنة رغم المصاعب الجمّة التي يواجهها بلدنا».

الشامي من المواهب الفنية الشابة المرشحة لنيل الجائزة (فيسبوك)

ولأن الدواء لعلاج مآسي الناس يرتكز على الفن كما ورد في شعار «موركس دور»، فقد سادت أجواء الحفل الموسيقى والأغاني. وبدأ الجميع يحتفلون بلبنان الحياة وهم يتسلحون بابتسامة عريضة على محياهم. ومن بين هؤلاء الممثلة رولا شامية التي عدّت أن «موركس دور» هو الحدث المنتظر من جميع اللبنانيين على اختلاف مشاربهم. وتضيف لـ«الشرق الأوسط»: «يكفي أن هذا الحدث يكرّم نجوماً من لبنان والعالم ويقدّر عطاءاتهم الفنية. كما أننا اليوم بأمسّ الحاجة لما يخفّف من حالة الإحباط التي نعيشها. فتأتي (موركس دور) كلمسة فرح ترسم الابتسامة على وجوهنا». رولا شامية التي لم تحصد هذه الجائزة حتى اليوم علّقت تقول: «لم يسبق أن نلتها من قبل، ولكن محبة الناس تبقى الـ(موركس دور) الحقيقية بالنسبة لي».

ورأى الممثل مازن معضّم أن حفل الـ«موركس دور» السنوي هو دلالة على صلابة لبنان وأهله. وتابع لـ«الشرق الأوسط»: «رغم كل ما يعيشه بلدنا من أزمات ومشاكل على جميع الأصعدة، بقيت هذه الجائزة تحيي نبض لبنان. فهي استطاعت تحدّي كل المصاعب لتؤكد أن لبنان وجه حضاري بامتياز».


مقالات ذات صلة

دراسة تحذّر الحوامل: المكياج وصبغة الشعر يزيدان مستويات المواد السامة بحليب الثدي

صحتك استخدام الحوامل لمنتجات العناية الشخصية يؤدي إلى ارتفاع مستويات «المواد الكيميائية الأبدية» السامة في دمائهن (رويترز)

دراسة تحذّر الحوامل: المكياج وصبغة الشعر يزيدان مستويات المواد السامة بحليب الثدي

حذرت دراسة جديدة من الاستخدام الزائد لمنتجات العناية الشخصية مثل المكياج وخيط تنظيف الأسنان وصبغة الشعر بين النساء الحوامل.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الرجال المتزوجون يتقدمون في العمر أبطأ من الرجال العزاب (رويترز)

الزواج يبطئ شيخوخة الرجال

أظهرت دراسة جديدة أن الرجال المتزوجين يتقدمون في العمر أبطأ من الرجال العزاب، إلا إن الشيء نفسه لا ينطبق على النساء.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق النجم الشجاع أنقذ الموقف (مواقع التواصل)

نجم «ديزني» يتخلّص من أفعى على الطائرة... ويتلقّى مكافأة

نجح نجم «ديزني»، الأسترالي أندري ريريكورا، في التخلُّص من ثعبان على طائرة «فيرجين إيرلاينز»... فماذا كانت مكافأته؟

«الشرق الأوسط» (سيدني)
يوميات الشرق إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

قررت بيكا زيغلر البالغة 24 عاماً، تجميد جثتها في برّاد بعد وفاتها عن طريق مختبر في برلين، على أمل محدود بإعادة إحيائها مستقبلاً.

«الشرق الأوسط» (برلين)
يوميات الشرق جمال لوتشيا بونتي من نوع مختلف عن جدّتها (موقع الحفل)

حفيدة صوفيا لورين «مختلفة الجمال» تخرج إلى المجتمع في «حفل المبتدئات»

جرتْ العادة أن تحضُر كل مُشاركة بصحبة فتى من أبناء المشاهير والأثرياء، وأن ترقص معه «الفالس» كأنهما في حفل من حفلات القصور في عهود ملوك أوروبا.

«الشرق الأوسط» (باريس)

هند الفهاد: أنحاز للأفلام المعبرة عن روح المغامرة

هند الفهاد على السجادة الحمراء مع لجنة تحكيم آفاق عربية (إدارة المهرجان)
هند الفهاد على السجادة الحمراء مع لجنة تحكيم آفاق عربية (إدارة المهرجان)
TT

هند الفهاد: أنحاز للأفلام المعبرة عن روح المغامرة

هند الفهاد على السجادة الحمراء مع لجنة تحكيم آفاق عربية (إدارة المهرجان)
هند الفهاد على السجادة الحمراء مع لجنة تحكيم آفاق عربية (إدارة المهرجان)

عدّت المخرجة السعودية هند الفهاد مشاركتها في لجنة تحكيم مسابقة «آفاق السينما العربية» بمهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ45، «تشريفاً تعتز به»، ومسؤولية في الوقت نفسه، مؤكدة أن «السينما العربية حققت حضوراً جيداً في المهرجانات الدولية». وأشارت، في حوارها مع «الشرق الأوسط»، إلى أنها تنحاز للأفلام التي تُعبر عن أصالة الفكرة وروح المغامرة، منوهة بعملها على فيلمها الطويل الأول منذ 3 سنوات، لكنها لا تتعجّل تصويره؛ كون الأفلام الطويلة تتطلّب وقتاً، ولا سيما الأفلام الأولى التي تحمل تحديات على صُعُد القصة والإنتاج والممثلين، مُشيدة بالخطوات التي قطعتها السينما السعودية عبر أفلام حقّقت صدى محلياً ودولياً على غرار «نورة» و«مندوب الليل».

بدأت هند الفهاد عملها عام 2012، فأخرجت 4 أفلام قصيرة شاركت في مهرجانات عدة وهي: «بسطة» الذي فاز بجائزة في «مهرجان دبي» 2015، و«مقعد خلفي»، و«ثلاث عرائس وطائرة ورقية»، و«المرخ الأخير» الذي جاء ضمن فيلم «بلوغ»، وتضمّن 5 أفلام قصيرة لـ5 مخرجات سعوديات، وشارك قبل 3 أعوام في «مهرجان القاهرة السينمائي».

وبين حضورها المهرجان في أحد أفلامها قبل سنوات، ومشاركتها بلجنة تحكيم العام الحالي، ترى هند الفهاد فرقاً كبيراً، موضحة: «أن أكون مشاركة في فيلم ويعتريني القلق والترقب شيء، وأن أكون أحد الأعضاء الذين يُسمّون هذه المشروعات شيء آخر، هذا تشريف ومسؤولية، إذ أشاهد الأفلام بمنظور البحث عن الاختلاف والتميز وأساليب جديدة لصناع أفلام في تناول موضوعاتهم، وأجدني أنحاز للأفلام التي تعبّر عن أصالة الفكرة وتقدم حكاية لا تشبه أي حكاية، وتنطوي على قدر من المغامرة الفنية، هذه من الأشياء المحفزة في التحكيم، وقد ترأستُ قبل ذلك لجنة تحكيم أفلام الطلبة في مهرجان أفلام السعودية».

لا تتعجل الفهاد فيلمها الطويل الأول (الشرق الأوسط)

وعن رؤيتها للسينما العربية بعد مشاهدتها أحدث إنتاجاتها في «مهرجان القاهرة»، تقول هند الفهاد: «لا شك في أنها قطعت خطوات واسعة في السنوات الأخيرة بحضورها في المهرجانات الكبرى؛ لأن لدينا حكايات تخصّنا، وهناك مخرجون ومخرجات أثبتوا حضورهم القوي عبر أفكار وأساليب متباينة، وأنا أقول دائماً إن الفكرة ليست في القصة، وإنما في كيف تروي هذه القصة ليتفاعل معها الجمهور في كل مكان».

وتكشف المخرجة السعودية عن استعدادها لتصوير فيلمها الروائي الطويل الأول الذي تعمل عليه منذ سنوات، قائلة: «كتبته المخرجة هناء العمير، ووصلنا أخيراً لنسخة السيناريو المناسبة، لكن الأفلام الطويلة، ولا سيما الأولى تحتاج إلى وقت للتحضير، خصوصاً إذا كان في المشروع تحديات على صُعُد القصة والممثلين والإنتاج».

وتتابع هند: «لم أحدّد بعدُ توقيت التصوير. وعلى الرغم من أنه مشروعي الأساسي، لكن هناك مشروعات أخرى أشتغل عليها، وفي تعدّدها أضمن استمرارية العمل لأكون حاضرة في المجال، فقد تكون هناك فكرة رائعة، لكن حين تُكتب نكتشف أنه من الصعب تنفيذها، لأسباب عدة».

وعن نوعية الفيلم تقول: «اجتماعيّ دراميّ، تدور أحداثه في غير الزمن الحالي. وانتهت مرحلة تطوير النص لفيلمي القصير، ووصل إلى النسخة المناسبة، وأنا، الآن، أختار أبطاله، وهو يروي حكاية تبدو في ظاهرها بسيطة، وتحمل أوجهاً عدّة، فأنا لا أُعدّ الأفلام القصيرة مرحلة وانتهت، بل أحب العمل عليها بشغف كبير في ظل ما أريده، والمعطيات من حولي وكيف أتقاطع مع هذه الأشياء».

وحاز مشروع فيلمها الطويل «شرشف» على منحة إنتاج من معمل البحر الأحمر، وترى هند الفهاد أن التّحدي الحقيقي ليس في التمويل؛ لأن النص الجيد والسيناريو المكتمل يجلبان التمويل، مُشيدة بتعدّد جهات الدعم في المملكة من منطلق الاهتمام الجاد بالسينما السعودية لتأسيس بنية قوية لصناعة السينما أوجدت صناديق تمويل متعددة.

وعلى الرغم من عمل هند الفهاد مستشارة في تطوير المحتوى والنصوص الدرامية، فإنها تواصل بجدية الانضمام إلى ورش السيناريو؛ بهدف اكتساب مزيد من الخبرات التي تُضيف لها بصفتها صانعة أفلام، وفق تأكيدها.

هند الفهاد على السجادة الحمراء مع لجنة تحكيم آفاق عربية (إدارة المهرجان)

بدأت هند الفهاد مشوارها قبل القفزة التي حققتها صناعة السينما السعودية. وعن ذلك تقول: «كنا نحلم بخطوة صغيرة فجاءنا بحرٌ من الطموحات، لذا نعيش لحظة عظيمة لتمكين المرأة ورعاية المواهب المحلية بشكل عام، وقد كنّا نتطلع لهذا التّحول، وأذكر في بداياتي أنه كان وجود السينما أَشبه بالحلم، لا شك في أن نقلة كبيرة تحقّقت، لكن لا تزال التجربة في طور التشكيل وتتطلّب وقتاً، ونحن مهتمون بتطوير المواهب من خلال مشاركتها في مشروعات عربية وعالمية لاكتساب الخبرات، وقد حقّقت أعمالٌ مهمة نجاحاً دولياً لافتاً على غرار (نورة) و(مندوب الليل)».

وتُعبر هند الفهاد عن طموحاتها قائلة: «أتطلع لأحكي قصصنا للعالم، فالسينما هي الصوت الذي يخترق جميع الحواجز».