رسالة أنوشكا ديلون إلى والدها الراحل: يتعذَّر العيش من دونك

انتظر محبّو النجم الفرنسي متابعة «شكل حزن» الابنة على أب فضَّلها على أخويها

يرحل الجسد ويبقى الأثر (إ.ب.أ)
يرحل الجسد ويبقى الأثر (إ.ب.أ)
TT

رسالة أنوشكا ديلون إلى والدها الراحل: يتعذَّر العيش من دونك

يرحل الجسد ويبقى الأثر (إ.ب.أ)
يرحل الجسد ويبقى الأثر (إ.ب.أ)

منذ انطفاء الممثل ألان ديلون، انتظر محبّوه رؤية ابنته أو متابعة ردّ فعلها و«شكل حزنها» على الأب، الذي كان قد عبّر غير مرّة عن حبّه لها وتفضيلها على أخويها.

وبخلاف الأخوين أنطوني وألان فابيان، لم تظهر أنوشكا ديلون للعلن طوال الأسبوع الماضي، لكنها نشرت، عبر «إنستغرام»، رسالة إلى أبيها تُخبره عن أحوالها بعد فقدانه، أرفقتها بصورتين؛ تبدو في الأولى وهي تتناول العشاء معه في مطعم، وفي الثانية تُمسك بيده على فراش المرض.

كتبت أنوشكا (33 عاماً) تخاطب أباها: «سأحفظك في قلبي كي أطرد خوفي. لكن لا تقل شيئاً. لا تقل شيئاً. أنا بخير وتعرف أنني أحبك، أنت وحدك، وتعرف أنني لن أتمكن من العيش مطلقاً من دونك. أحبك يا بابا».

الأب والابنة (إنستغرام)

جمع المنشور آلاف علامات الإعجاب. لكن صاحبة الحساب أغلقت خاصية التعليقات. بدوره، كان أخوها أنطوني قد سبقها لتحية ذكرى والدهما، وذلك عبر حساباته في وسائل التواصل، فكتب: «الطفل لا ينسى أبداً، لأنه يواصل عيشه فينا حتى النَفَس الأخير». ونشر صوراً من مراحل مختلفة من حياة ديلون، بينها واحدة كتب الممثل الراحل عليها: «إلى ولدي العزيز، أبوك يحبّك من كل كيانه».

أما الابن الأصغر ألان فابيان، فنشر تسجيلات قصيرة لسياج قصر العائلة الذي تراكمت عنده باقات ورد المعجبين، وكتب: «من مكانه العالي هناك أعرف أنه يرى». وتبعها برسالة يشكر فيها الذين قصدوا مقرّ نجمهم المحبوب، وتابعوا الجنازة من الخارج.

وكانت رغبة ديلون في أن يُدفَن في حدائق قصره ببلدة دوشي بمقاطعة لواريه، قد أثارت تعليقات، لا سيما أنها استدعت موافقة خاصة من محافظة المنطقة؛ نظراً إلى حظر الدفن خارج المقابر. ولفتت النظر كذلك وصيته باقتصار الجنازة على قلّة من المقرّبين، ورفضه الاحتفاء الرسمي مثلما جرى في وداع صديق عمره الممثل جان بول بلموندو. فهل كانت الوصية تعبيراً عن اعتراضه على الأوضاع التي صار عليها البلد، خصوصاً تراجع التفوّق السينمائي الفرنسي؟

وفي ظل الحديث عن جنازة شعبية يستعدّ آلاف المعجبين لتنظيمها خلال الشهر الحالي والعودة من الإجازة، رأى معلّقون أنّ قرار ديلون كان تمهيداً لتحويل منزله إلى متحف له. ومضى آخرون إلى التكهُّن بأنه ربما توقَّع نقل رفاته إلى مقبرة العظماء في «البانتيون»، نظراً إلى تقديره العالي لنفسه، الذي عبَّر عنه في مقابلاته وأحاديثه التلفزيونية الأخيرة.


مقالات ذات صلة

عصابة آل شلبي عائدة... من باب السينما هذه المرة

يوميات الشرق الممثل كيليان مورفي يعود إلى شخصية تومي شلبي في فيلم «The Immortal Man» (نتفليكس)

عصابة آل شلبي عائدة... من باب السينما هذه المرة

يعود المسلسل المحبوب «Peaky Blinders» بعد 6 مواسم ناجحة، إنما هذه المرة على هيئة فيلم من بطولة كيليان مورفي المعروف بشخصية تومي شلبي.

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق الفنان المصري أحمد مالك يهوى الأدوار المؤثّرة (حسابه في «فيسبوك»)

أحمد مالك: بـ«مطعم الحبايب» تحدّيتُ الصورة النمطية حيال ما أقدّم

وجوده في المطبخ جعله يتعلّم طهي الحَمام المحشوّ بالأرز بطريقة احترافية، وهي الوجبة التي يحبّها من يدَي والدته.

أحمد عدلي (القاهرة )
الولايات المتحدة​ المغينة الشهيرة بيونسيه تحتضن المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس خلال تجمع انتخابي (د.ب.أ)

بين بيونسيه وتايلور سويفت... لماذا لم يكن دعم المشاهير لهاريس كافياً؟

رغم قدرة نجوم ونجمات من عيار بيونسيه وتايلور سويفت مثلاً على استقطاب الحشود الجماهيرية، لم ينجح دعمهما هاريس في التغلب على ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق طائرات خاصة وشلّالات ومنازل للكلاب... ماذا يُهدي المشاهير أنفسَهم وأحبّتَهم؟

طائرات خاصة وشلّالات ومنازل للكلاب... ماذا يُهدي المشاهير أنفسَهم وأحبّتَهم؟

في عيده الـ40 قبل أسابيع تلقّى الأمير هاري 10 ملايين دولار هدية. لكن ثمة هدايا تتفوّق على هذا المبلغ في عالم المشاهير، وليست طائرة بيونسيه لجاي زي أثمنها.

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق اختيار المشاهدين نوع الأفلام مرتبط بكيفية معالجة أدمغتهم للعواطف (رويترز)

أفلامك المفضلة... ماذا تكشف عن دماغك؟

بعد انتهاء يوم متعب وطويل، وعند الاستقرار أمام شاشة التلفاز لمشاهدة فليم أو مسلسل على منصة «نتفليكس»، ما هي الفئة التي تتصفحها أولاً؟


«تسجيلي» مصري يوثّق تاريخ الأقصر «أقوى عواصم العالم القديم»

معابد الأقصر تحتضن آثار الحضارة القديمة (مكتبة الإسكندرية)
معابد الأقصر تحتضن آثار الحضارة القديمة (مكتبة الإسكندرية)
TT

«تسجيلي» مصري يوثّق تاريخ الأقصر «أقوى عواصم العالم القديم»

معابد الأقصر تحتضن آثار الحضارة القديمة (مكتبة الإسكندرية)
معابد الأقصر تحتضن آثار الحضارة القديمة (مكتبة الإسكندرية)

ضمن مشروع الأفلام الذي يعدّه «مركز توثيق التراث الطبيعي والحضاري» في «مكتبة الإسكندرية» بعنوان «عارف»، يروي فيلم الأقصر التسجيلي الوثائقي تاريخ واحدة من أقوى العواصم في تاريخ الحضارات القديمة، ويستدعي ما تمثّله هذه المدينة من كنز حضاري منذ أن كانت عاصمة مصر في عهد الدولة الوسطى.

في هذا السياق، قال مدير المركز التابع لـ«مكتبة الإسكندرية»، الدكتور أيمن سليمان، إنّ «سلسلة أفلام (عارف) تقدّم القصص التاريخية عن الأماكن والمدن والمعالم المهمة في مصر، بصورة أفلام قصيرة تُصدّرها المكتبة»، موضحاً أنه «صدر من هذه السلسلة عدد من الأفلام ضمن منظور غير تقليدي هدفه توعية النشء والشباب بأسلوب سهل ومبسَّط؛ ولا تتعدى الفترة الزمنية لكل فيلم 3 دقائق، وهو متاح باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية».

وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «فيلم (الأقصر) يتناول قصة واحدة من أقوى عواصم العالم القديم، عاصمة الإمبراطورية المصرية. طيبة أو (واست) العصية كما عُرفت في مصر القديمة، التي استمدت قوتها من حصونها الطبيعية. فقد احتضنتها الهضاب والجبال الشاهقة من الشرق والغرب، مثل راحتَي يد تلتقيان عند مجرى نهر النيل. وكانت رمز الأقصر عصا الحكم في يد حاكمها الذي سيطر على خيرات الأرض، فقد منَّ الله عليها بنعمة سهولة الزراعة، كما وصفها الإغريق».

«بوستر» الفيلم الوثائقي عن الأقصر (مكتبة الإسكندرية)

ولم تكن قوة الأقصر ماديةً فحسب، إنما امتدت إلى أهلها الذين تميّزوا بشخصيتهم المستقلّة ومهاراتهم العسكرية الفريدة. فقد لعبوا دوراً محورياً في توحيد البلاد كلما عانت التفكك والانقسام. ومن أبنائها، خرج محاربون عظماء، مثل منتُوحتب الثاني الذي أعاد توحيد الدولة المصرية وجعل الأقصر عاصمةً لها، وأحمس الذي صدَّ عدوان الغزاة، وفق ما يشير الفيلم.

وأوضح سليمان أنه «مع استقرار البلاد، تهيّأت الظروف لازدهار الثقافة والحضارة التي تحترم الإنسان وقدراته، رجالاً ونساءً. فقد تركت حتشبسوت نماذج فريدة في العمارة والفنون والثقافة والاستكشاف. وفي ساحات معابد الكرنك، اجتمع الأمراء والطلاب للعلم والعبادة معاً، مُشكّلين بذلك طابعاً خاصاً للشخصية المصرية. وسجّل تحتمس الثالث الحياة اليومية في الإمبراطورية المصرية، جنباً إلى جنب مع الحملات العسكرية، على جدران معبد الكرنك، في حين شيّد أمنحتب الثالث نماذج معمارية مهيبة شرق النيل وغربه».

جانب من الفيلم الوثائقي عن الأقصر (مكتبة الإسكندرية)

وتابع: «الأقصر تحتفظ بدورها الثائر ضدّ المحتل عبر عصور الاضطراب والغزو، مثل حائط صدّ ثقافي حافظ على الهوية المصرية. ودفع هذا الإسكندر والبطالمة والأباطرة الرومان إلى تصوير أنفسهم بالهيئة المصرية القديمة على جدران المعابد، إجلالاً واحتراماً. وقد احتضنت معابد الأقصر الكنائس والمساجد في وحدة فريدة صاغتها الثقافة المصرية، لتشكّل جسراً جديداً من جسور التراث والفكر».

ولفت إلى أنّ «شامبليون طاف بها 6 أشهر كاملةً ليملأ عينيه بجمال آثارها. فهي قبلة الباحثين من شتى أنحاء العالم، الذين يأتون إليها آملين أن تبوح لهم أرضها بأسرار تاريخ البشر، وأن تكشف لهم مزيداً من كنوز الفنون والآداب والعلوم».

وتهدف سلسلة «عارف» إلى تقديم نحو 100 فيلم وثائقي، وأصدرت أيضاً أفلام «توت عنخ آمون»، و«بورتريهات الفيوم»، و«هيباتيا»، و«سرابيوم الإسكندرية»، و«الألعاب في مصر القديمة»، و«القاهرة التاريخية».