امرأة تستخدم جهاز «أبل آيرتاغ» للإيقاع بلصوص البريد

أداة «أبل آيرتاغ»
أداة «أبل آيرتاغ»
TT

امرأة تستخدم جهاز «أبل آيرتاغ» للإيقاع بلصوص البريد

أداة «أبل آيرتاغ»
أداة «أبل آيرتاغ»

في خطوة ذكية لمكافحة سرقة البريد، لجأت امرأة من ولاية كاليفورنيا إلى استخدام التكنولوجيا لتعقب الجناة الذين استهدفوا بريدها.

قررت المرأة بعد تعرضها لعدة سرقات، إرسال طرد لنفسها يحتوي على جهاز تعقب «أبل آيرتاغ»، وهو ما أدى في النهاية إلى القبض على اللصوص، حسبما أفادت شبكة «سي إن إن».

ووفقاً لما أعلنه مكتب شريف مقاطعة سانتا باربرا، ألقت السلطات القبض على اثنين من المشتبه بهم في مدينة لوس ألاموس بفضل جهاز التعقب الذي وضعته المرأة في الطرد المسروق.

بدأت القصة عندما قام ضباط الشرطة بالاستجابة لبلاغ عن سرقة بريد وقعت في مكتب البريد المحلي. وعند التحقيق، علموا أن المرأة المتضررة كانت قد أرسلت الطرد المحتوي على «آيرتاغ» لنفسها بعد تعرضها لسرقة متكررة.

وفي يوم السرقة الأخير، نجحت المرأة في تعقب الجناة باستخدام إشارات «البلوتوث» التي يرسلها جهاز «آيرتاغ» إلى شبكة «تحديد الموقع - Find me» الخاصة بشركة «أبل»، مما سمح لها بمراقبة موقع البريد المسروق عبر تطبيق على هاتفها.

وبفضل هذه التقنية، تمكنت السلطات من تحديد مكان اللصوص في مدينة سانتا ماريا القريبة، حيث وجدوا معهم بريد الضحية والطرد المحتوي على جهاز «آيرتاغ»، بالإضافة إلى أغراض أخرى يُعتقد أنها مسروقة من أكثر من 12 ضحية آخرين.

وألقت الشرطة القبض على فيرجينيا فرنسيسكا لارا (27 عاماً) ودونالد أشتون تيري (37 عاماً) بتهم متعددة تشمل السرقة والتآمر وحيازة شيكات مزورة وسرقة الهوية.

أشاد مكتب شريف مقاطعة سانتا باربرا برد فعل المرأة الذكي واستخدامها للتكنولوجيا بشكل استباقي لتعقب اللصوص، مؤكدين ضرورة عدم مواجهة المشتبه بهم بشكل فردي وترك الأمر للسلطات المختصة.

كما تواصلت السلطات مع ضحايا آخرين لاستعادة ممتلكاتهم المسروقة.


مقالات ذات صلة

مورّد «أبل» يرفع أرباحه 6% خلال الربع الثالث

الاقتصاد شعار شركة «فوكسكون» يظهر خارج مبنى الشركة في تايبيه (رويترز)

مورّد «أبل» يرفع أرباحه 6% خلال الربع الثالث

قالت شركة «فوكسكون» التايوانية، مورد شركة «أبل»، يوم الأربعاء إنها تجاوزت التوقعات بزيادة صافي الربح بنسبة 6 في المائة خلال الربع الثالث.

«الشرق الأوسط» (تايبيه)
الاقتصاد شعار «آبل» معلق عند مدخل متجر الشركة بالجادة الخامسة في مانهاتن (رويترز)

«أبل» تراهن على الذكاء الاصطناعي لإنقاذ مبيعات «آيفون»

قالت شركة «أبل»، الخميس، إن مبيعات «آيفون» في الربع الثالث كانت أفضل من المتوقع وتوقعت المزيد من المكاسب، إذ تراهن على الذكاء الاصطناعي لجذب المشترين.

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا)
تكنولوجيا تؤرق مسألة فقدان البيانات والصور من الجوال ملايين الأشخاص خشية عدم القدرة على استعادتها مجدداً (شاترستوك)

​تطبيقات لاستعادة البيانات والصور من الجوال في حال فقدانها

إذا لم تكن مجتهداً بعمليات النسخ الاحتياطي فإليك بعض التطبيقات المجانية والمدفوعة للمساعدة في عملية استعادة البيانات والصور

نسيم رمضان (لندن)
الاقتصاد عملاء يسيرون أمام شعار «أبل» داخل متجر الشركة بمحطة «غراند سنترال» في نيويورك (رويترز)

أسهم «أبل» تسجل أعلى مستوى على الإطلاق بفضل الذكاء الاصطناعي

حققت أسهم «أبل» أعلى مستوى لها على الإطلاق الاثنين بعد أن رفعت «مورغان ستانلي» سعرها المستهدف على أسهم صانعة «آيفون» وصنفت السهم بأنه «أفضل اختيار».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد هاتف ذكي عليه شعار «أبل باي» وهو يلامس شاشة تعرض شعار «غوغل باي» (رويترز)

«أبل» تتجنب غرامة من الاتحاد الأوروبي بفتح تقنية النقر للدفع أمام المنافسين

قالت هيئة مكافحة الاحتكار في الاتحاد الأوروبي، يوم الخميس، إن شركة «أبل» ستفتح نظام الدفع عبر الهاتف المحمول الخاص بها أمام المنافسين.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)

غموض حول مصير فيلم «الملحد» مع استمرار النزاع القضائي

أبطال فيلم الملحد (الشركة المنتجة)
أبطال فيلم الملحد (الشركة المنتجة)
TT

غموض حول مصير فيلم «الملحد» مع استمرار النزاع القضائي

أبطال فيلم الملحد (الشركة المنتجة)
أبطال فيلم الملحد (الشركة المنتجة)

تحيط حالة من الغموض بمصير فيلم «المُلحد» بعد تأجيل عرضه في مصر الذي كان مقرراً في 14 أغسطس (آب) الحالي.

وكان الفيلم قد تحدد عرضه بعد حصوله على ترخيص من جهاز الرقابة على المصنفات الفنية، الذي تم تصنيفه «للكبار فقط (+16)»، وبمجرد بث الإعلان الرسمي للفيلم تعرض لهجوم شديد ومطالبات بمقاطعته، بينما دعا صناع الفيلم وشريحة من الجمهور لعدم الحكم عليه قبل مشاهدته، وهو ما أكدته الرقابة في بيان سابق لها.

ولاحقت الفيلم قضايا عدة حتى تقرر تأجيله دون إبداء أسباب.

وكانت محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة قد قررت تأجيل دعوى أقامها المحامي المصري مرتضى منصور، مطالباً بوقف عرض الفيلم، إلى 24 سبتمبر (أيلول) المقبل لتقديم المستندات.

واختصم منصور في دعواه كلاً من وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، ورئيس الرقابة على المصنفات الفنية الدكتور خالد عبد الجليل، ومؤلف الفيلم إبراهيم عيسى، ومنتجه أحمد السبكي، مطالباً بسحب تراخيص الفيلم التي سبق وحصل عليها.

وأشار منصور في تصريحات صحافية إلى أن الهدف من هذه الدعوى هو حماية القيم والمبادئ التي نؤمن بها كجزء من تراثنا الثقافي والديني، كما رفع المخرج نادر سيف الدين دعوى قضائية طالب فيها بمنع عرض الفيلم؛ لأنه سبق أن قدمه بالفكرة نفسها والعنوان ذاته عام 2014.

في حين تقدم المحامي هاني سامح بدعوى أمام القضاء الإداري يطلب فيها الحكم بعرض فيلم الملحد وإلغاء القرار السلبي بالامتناع عما اعتبره مقيم الدعوى «رضوخاً لخفافيش الظلام وفلول التيارات التكفيرية الرجعية»، بحسب ما ورد في الدعوى.

الملصق الدعائي لفيلم «الملحد» (الشركة المنتجة)

وفي ظل الغموض الذي يحيط بمصير الفيلم يرى المخرج السينمائي المصري مجدي أحمد علي أن «الرقابة هي المنوط بها الدفاع عن قراراتها»، مؤكداً لـ«الشرق الأوسط» أن «الرقابة هي التي راجعت السيناريو في البداية، وهي التي شاهدت نسخة الفيلم قبل عرضه، ومنحت ترخيصاً بالعرض، وهي الجهة الوحيدة المنوط بها هذه المهمة، فعليها أن تدافع عن قراراتها حتى لا تفقد دورها، في ظل الغموض الذي يحيط بعدم عرضه دون أي توضيح من أحد».

وتساءل المخرج المصري: «هل حينما أصنع فيلماً بعنوان (المجرم) أو (الملحد) يُمنع عرضه؟ أنا شخصياً ضد فكرة المنع طالما حاز ترخيصاً، كما أن (المُلحد) يعد فيلماً اجتماعياً وليس دينياً حتى يعرض على مؤسسة الأزهر التي تُرسل الرقابة إليها الأعمال الدينية والتاريخية لمراجعتها، وأنا واثق قبل أن أشاهده أنه يحارب الإلحاد ولا يدفع إليه».

وأبدى علي عدم تفاؤله بعرض الفيلم قائلاً: «من المهم أن تتدخل الدولة لحماية القانون الذي وضعته وإلا سنسلم ثقافتنا لأحكام التطرف التي لن تقف عند هذا الفيلم، بل قد تمتد لأشياء كثيرة في حياتنا».

والتزم صناع فيلم «الملحد» الصمت، وآثروا عدم التعليق على استمرار أزمة الفيلم. فبينما أشار مخرجه محمد العدل عبر حسابه على «فيسبوك» قبل ذلك لمنع الفيلم حينما كتب «المنع ليس هو الحل»، أرجع منتج الفيلم تأجيل العرض لعدم اكتمال أعمال المونتاج والمكساج.

فيما قال الناقد الفني المصري طارق الشناوي إن «الفيلم سيعرض بالتأكيد»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط» أنه «لا يوجد سند لعدم عرضه؛ لأنه حاز على ترخيص الرقابة، وهي بالطبع لن توافق على فيلم يسيء للدين الإسلامي ولا أي من الأديان السماوية».

وضرب الشناوي مثالاً بفيلم «بحب السينما» الذي تعرض لأزمة مماثلة وأنقذته لجنة شكلها وزير الثقافة الأسبق، حينذاك، فاروق حسني، من شخصيات ثقافية مستنيرة ضمت مسيحيين ومسلمين أجمعوا على عرض الفيلم، الذي تناول في أحداثه قصة أسرة مسيحية، وتم تصوير بعض مشاهده داخل إحدى الكنائس.

وحول القضايا التي تلاحق «المُلحد»، يؤكد الشناوي أنها «بلا سند قانوني، لأنه لا يوجد دليل لدى أصحابها كما ادعوا بتحريضه على الإلحاد». متسائلاً: «ما الدليل لديهم والفيلم لم يعرض بعد؟!».

وأشار الشناوي إلى أنه نما إلى علمه أن لجنة من الأزهر شاهدت الفيلم مؤخراً ولم تبد رأيها بعد.

ويتناول فيلم «المُلحد» قضية التطرف الديني والإلحاد من خلال رجل دين متشدد يُفاجَأ بنجله الطبيب الشاب يتمرد على أفكاره ويعلن إلحاده، وهو من بطولة أحمد حاتم، وحسين فهمي، ومحمود حميدة، وصابرين، وشيرين رضا، وتارا عماد.