عائلة آلان ديلون ترفض رغبته في دفن كلبه معه

امرأة تحمل كلباً جاءت لتكريم الممثل الفرنسي الراحل آلان ديلون عند بوابة مدخل ملكية ديلون لا بروليري في دوشي وسط فرنسا 19 أغسطس 2024 (أ.ف.ب)
امرأة تحمل كلباً جاءت لتكريم الممثل الفرنسي الراحل آلان ديلون عند بوابة مدخل ملكية ديلون لا بروليري في دوشي وسط فرنسا 19 أغسطس 2024 (أ.ف.ب)
TT

عائلة آلان ديلون ترفض رغبته في دفن كلبه معه

امرأة تحمل كلباً جاءت لتكريم الممثل الفرنسي الراحل آلان ديلون عند بوابة مدخل ملكية ديلون لا بروليري في دوشي وسط فرنسا 19 أغسطس 2024 (أ.ف.ب)
امرأة تحمل كلباً جاءت لتكريم الممثل الفرنسي الراحل آلان ديلون عند بوابة مدخل ملكية ديلون لا بروليري في دوشي وسط فرنسا 19 أغسطس 2024 (أ.ف.ب)

تحدّت عائلة الممثل الفرنسي الراحل آلان ديلون رغبته الأخيرة في قتل كلبه الأليف ودفنه بجانبه، حسب صحيفة «التلغراف».

طلب النجم البالغ من العمر 88 عاماً، الذي توفي يوم الأحد، أن يتم قتل كلبه البلجيكي مالينويس البالغ من العمر 10 سنوات، والمسمى لوبو، بطريقة إنسانية عند وفاته ووضعه بجانبه في مقبرة قريته دوشي.

ومع ذلك، قوبل الطلب بذهول من نشطاء حقوق الحيوان في جميع أنحاء فرنسا، الذين أدانوا الطلب وعرضوا إيجاد منزل جديد للكلب بدلاً من ذلك.

أعلنت مؤسسة بريجيت باردو يوم الثلاثاء أن ابنة ديلون أنوشكا قالت إن الكلب سيبقى الآن مع العائلة.

وقالت مؤسسة الحيوانات الفرنسية الخيرية على موقع «إكس»: «لن يتم قتل لوبو، بالطبع». وأضافت: «لقد أصبح لديه منزله وعائلته»، وأكد أقارب الممثل أنهم سيعتنون به.

كان ديلون أحد أشهر الممثلين في فرنسا، وكثيراً ما يوصف بأنه «سيناترا الفرنسي» بسبب مظهره الجميل.

اعتز نجم فيلم الساموراي ببقايا ما لا يقل عن 35 من كلابه المتوفاة في أراضي منزله المترامي الأطراف في لا برولري، على بعد 85 ميلاً جنوب شرقي باريس، حيث كان يقيم منذ أوائل السبعينات. في مقابلة أجريت معه عام 2018، أخبر مجلة «باريس ماتش» الفرنسية أن لوبو كان «كلب نهاية حياته».

قال ديلون: «كان لدي 50 كلباً في حياتي، لكن لدي علاقة خاصة بهذا الكلب... إنه يفتقدني عندما لا أكون هناك».

وأضاف: «إذا مت قبله، فسأطلب من الطبيب البيطري أن يأخذنا معاً. سيضعه لينام بين ذراعي. أفضل أن أفعل ذلك بدلاً من معرفة أنه سيترك نفسه يموت على قبري بكل هذا المعاناة».

كانت الجمعية الفرنسية لحقوق الحيوان، وهي الجمعية الملكية لمنع القسوة على الحيوانات، من بين العديد من منظمات حقوق الحيوان التي انتقدت رغبت ديلون في موت لوبو معه.

وقالت الجمعية: «لا ينبغي أن تعتمد حياة الحيوان على حياة الإنسان. الجمعية سعيدة بأخذ كلب ديلون وإيجاد عائلة له».


مقالات ذات صلة

تحذير من انتشار السالمونيلا بسبب السلاحف الصغيرة في أميركا

صحتك عينات من بعض السلاحف تطابقت مع نوع البكتيريا الموجود لدى أصحابه المصابين (أ.ف.ب)

تحذير من انتشار السالمونيلا بسبب السلاحف الصغيرة في أميركا

حذرت «مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها» في الولايات المتحدة، الأسبوع الماضي، بأن السلاحف الصغيرة مسؤولة عن تفشي مرض السالمونيلا الذي انتشر في 21 ولاية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق الباندا العملاقة «يينغ يينغ» وتوأمها (حديقة أوشن بارك)

«حالة نادرة» لباندا عملاقة تضع توأماً في هونغ كونغ

أصبحت الباندا العملاقة المعروفة باسم «يينغ يينغ»، أول أُم في سنّها تُنجب توأماً في هونغ كونغ؛ مما يُعدّ حدثاً نادراً.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
أوروبا مجمع المحاكم  في إسطنبول (أ.ف.ب)

مطالبات بإلغاء قانون يستهدف الكلاب الضالة في تركيا

تقدم حزب الشعب الجمهوري، حزب المعارضة الرئيسي في تركيا، بطلب إلى المحكمة الدستورية اليوم الخميس لإبطال قانون لحماية الحيوانات.

«الشرق الأوسط» (أنقرة )
أوروبا جدارية جديدة لبانكسي تمثل غوريلا يسمح لعدد من الطيور بالهرب أبدعها يوم 13 أغسطس 2024 (إ.ب.أ)

9 أعمال فنية خلال 9 أيام... حيوانات بانكسي تثير الفضول في لندن

برسم في حديقة لندن للحيوانات يمثّل غوريلا يحرر حيوانات أخرى أسيرة، اختتم فنان الغرافيتي بانكسي الثلاثاء سلسلة أعمال مثيرة للفضول تتعلق بالحيوانات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
آسيا توفّر قوانين الحياة البرية الصارمة حماية للطيور الملونة في الهند (أرشيفية - الشرق الأوسط)

توقيف نجم «يوتيوب» في الهند بسبب مقطع فيديو يطهو فيه طاووساً ويأكله

أوقفت السلطات الهندية نجماً صاعداً على مواقع التواصل الاجتماعي، ووضعته قيد الاحتجاز بعد نشره مقطع فيديو يظهر فيه وهو يطهو طاووساً ويأكله.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)

سيبال الحاج: متمسكة بمشواري مهما واجهت من صعوبات

تفتقد الحاج صانعي نجوم الأمس (الفنانة)
تفتقد الحاج صانعي نجوم الأمس (الفنانة)
TT

سيبال الحاج: متمسكة بمشواري مهما واجهت من صعوبات

تفتقد الحاج صانعي نجوم الأمس (الفنانة)
تفتقد الحاج صانعي نجوم الأمس (الفنانة)

سيبال الحاج من الفنانات اللاتي يسرن بخطى مدروسة في مشوارهن، وهي حسب قولها لم تكن تتمتع بطول البال المطلوب في هذه المهنة، لكنها تعلّمته مع الوقت.

سبق أن قدّمت سيبال الحاج ثلاث أغنيات مستهلّة بها مسيرتها، فأدّت لهجات مختلفة تنوعت ما بين اللبنانية في أغنية «على مزاج»، وبالمصرية «غير متاح»، و«لو آخر واحد». كما أعادت غناء أعمال مطربين ومطربات عدة مثل جورجيت صايغ، ورامي عياش، ونانسي عجرم وغيرهم.

ومؤخراً، أصدرت أغنيتها الجديدة «أنا قررت»، من كلمات وألحان هيثم حلو وتوزيع ياسر الأحمدية.

صوّرت كليب الأغنية بتوقيع المخرج راي الحاج في مناطق لبنانية. واختارت مرتفعات الجبال وجرودها في بلدتي فاريا وحراجل موقعي تصوير لها.

تقول لـ«الشرق الأوسط»: «تحمل الأغنية رسائل اجتماعية عدّة. ولعلّ أبرزها التي يمكن ملاحظتها بسرعة من خلال مشاهدة الكليب هي الحد من العنف ضد المرأة. ولكنها أيضاً تعرّج على حالات اجتماعية أخرى كمن يزاول عملاً لا يحبه. ولذلك تحضر في الكليب مشاهد تعبّر عن هذا الموضوع. ونرى الطبيب والمهندس اللذين كانا يفضلان العمل في مجال الموسيقى».

تستعد سيبال لإصدار أغان جديدة (الفنانة)

تشير سيبال الحاج إلى أن هذه الأغنية نابعة من تجارب إنسانية. «بينها ما تعرّفت إليها عن قرب، وبينها الآخر حصل معي شخصياً. وعندما اتصلت بكاتب الأغنية وملحنها هيثم حلو، طلبت منه هذا الموضوع تحديداً، وشددت على أن يحمل الإيجابية بعيداً عن همومنا وضغوط حياتية نعيشها اليوم. فالحياة في رأيي لا بدّ أن نخوضها بحلوها ومرّها. فلا نمشي عكس تيارها، ولكن في الوقت نفسه علينا أن نرى نصف الكوب الملآن فيها».

تطلّ سيبال الحاج في هذه الأغنية مزودة بطاقة إيجابية، تُرسي بظلالها على المشاهد. وعرف المخرج راي الحاج كيف يترجم رؤية سيبال التفاؤلية بلقطات تظهر حبّها للحياة. وتعلّق سيبال: «اتخذت قراري بالفعل لأعيش كل لحظة من لحظات الحياة كما يجب. صحيح أنني لا أتمتع دائماً بالإيجابية، وأواجه مصاعب عديدة في حياتي، ولكنني مصرّة على خوضها مع الأمل».

وبالنسبة لسيبال الحاج، فإن الناس تتذمر من مصاعب تواجهها، وقد تبدو سخيفة أمام مصائب آخرين. وتتابع: «الإنسان المؤمن يمكن أن يرى الأمور من هذا المنظار فيشعر بالراحة. وعندما سردت القصة على الكاتب والملحن أدركت بأنني أسهم في التخفيف من أثقال الناس، حتى إنني تدخلت في اللحن لكوني درست الموسيقى. فأنا أعزف موسيقى البيانو الكلاسيكي. أما الشرقي منه فتعلمته من والدتي ميراي. ففي عام 1996 شاركت في برنامج (استوديو الفن) عن فئة العزف. وحصدت الميدالية الذهبية عن عزفها لموسيقى البيانو الشرقية».

إرث تفتخر سيبال الحاج بوراثته من أمّها التي تستشيرها في خياراتها الفنية. «غالباً ما أسألها عن رأيها وأقف على ملاحظاتها. فأنا تربيت في بيت موسيقي بامتياز. ومنذ صغرنا إخوتي وأنا، كان علينا أن نتعلم الموسيقى والعزف على آلة معينة».

«متحمسة وشغوفة بمهنتها»، تعترف سيبال الحاج بحلقة مفقودة. وتوضح لـ«الشرق الأوسط»: «في الحقيقة نفتقد اليوم حضور المرشد الفني في حياتنا صاحب الخبرات المتراكمة. فبعضهم رحل عن هذه الدنيا، وبعضهم الآخر استسلم أمام تغييرات فنية بسبب الـ(سوشيال ميديا). فما عدنا نلتقي بشخص مؤهّل للقيام بهذه المهمة».

مشهد من أغنيتها الجديدة «أنا قررت» (الفنانة)

وعندما تسألها «الشرق الأوسط» عمن كان يلفتها على هذا الصعيد ترد: «أَعدّ المخرج الراحل سيمون أسمر أحد صنّاع النجوم الكبار الذي خسرناه في لبنان. فهو وقف وراء شهرة أسماء فنانين كثر يعدّون اليوم من الصفّ الأول. والملفت هو إجادته اختيار تلك المواهب بحيث لا أحد منهم يشبه الآخر بموهبته وصوته. قد أجهل الشروط والأجواء التي كانت تدور فيها الصفقات بين الفنان الصاعد وأسمر. ولكنه نجح في تخريج دفعات من الفنانين الرائدين. فكان يحيك نجوميتهم بأسلوبه من الألف إلى الياء. وعندما يعتلون خشبة المسرح ويحيون الحفلات، يكونون على المستوى المطلوب بشكلهم الخارجي وبموهبتهم الفنية».

تحضّر سيبال الحاج لعمل غنائي جديد لا يشبه ما قدمته حتى اليوم. «يطالبني البعض بهوية فنية واحدة أمتثل بها. ولكنني أجد نفسي أجيد غناء كل الألوان. فأنا ترعرعت على الأغنية الطربية الأصيلة. واليوم أحاول المزج بين الحديث والأصيل. فجيل اليوم يستصعب سماع الأغنية الطربية. ولكنني أحاول تبسيطها ليستوعبها من دون أن أتخلّى عنها».

«متمسكة بمسيرتها حتى النهاية»... تؤكد سيبال الحاج بأنها متسلحة بموهبتها. «أدرك تماماً أن طريقي شاق وصعب، ولكنني في المقابل أسير بخطوات بطيئة نابعة من دقة في خياراتي. وأنا على قناعة تامة بأن لا أحد يجتهد ويتعب من دون أن ينال النتيجة التي يهدف إليها».