من قطار الأبقار إلى اختطاف العروس... تقاليد صامدة في النمساhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5052174-%D9%85%D9%86-%D9%82%D8%B7%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%A8%D9%82%D8%A7%D8%B1-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D8%B7%D8%A7%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D9%88%D8%B3-%D8%AA%D9%82%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%AF-%D8%B5%D8%A7%D9%85%D8%AF%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%85%D8%B3%D8%A7
من قطار الأبقار إلى اختطاف العروس... تقاليد صامدة في النمسا
معركة البيض المُحتدمة في عيد الفصح تنتهي بفائز واحد
الأبقار بعض ثقافة الشعوب (شاترستوك)
فيينا:«الشرق الأوسط»
TT
فيينا:«الشرق الأوسط»
TT
من قطار الأبقار إلى اختطاف العروس... تقاليد صامدة في النمسا
الأبقار بعض ثقافة الشعوب (شاترستوك)
يعشق النمساويون تقاليدهم. ابتداء من مسيرات عودة الأبقار من جبال الألب، إلى كسر بيض عيد الفصح. هذا ما ألهم إجراء المعهد الدولي للتحليلات السوقية والاجتماعية دراسةً توصّلت إلى أنّ 9 بين كل 10 منهم يعتقدون أنّ حماية التقاليد النمساوية وإبقاءها حيّة أمر حيويّ.
إلى ذلك، يعتقد أكثر من نصفهم أنه من المهم جداً تعليم التقاليد في رياض الأطفال والمدارس وللمهاجرين، وفق ما نقلت «وكالة الأنباء الألمانية» عن موقع «ذي لوكال النمسا».
ومن التقاليد الشائعة في عيد الفصح بالنمسا، معركة البيض خلال فطور العائلة صباح هذا اليوم. وفيه يُقدَّم البيض الملوَّن المغلي بشدّة حتى تصبح قشرته صلبة تماماً؛ إلى جانب كعكة على شكل خروف.
وقبل تناوُل مَن على المائدة بيضهم، تبدأ معركة. فيحمل كل لاعب بيضته بشكل يكون طرفها المُدبَّب للأعلى. ويبدأ أول لاعب بضرب طرف بيضة أخرى ببيضته بهدف كسر قشرة البيضة الأخرى. ثم يجرِّب الفائز حظه مع لاعبين آخرين، على أن يفوز مَن تظل قشرة بيضته سليمة حتى النهاية.
إلى هذا الطَقْس، تُقام فعالية قطار الأبقار في الخريف سنوياً بمناطق الألب بالنمسا. ففي كل صيف، تقاد نحو 500 ألف بقرة في النمسا إلى الجبال لترتع في المراعي بمنطقة الألب.
وفي أكتوبر (تشرين الأول)، عادة ما يكون هناك يوم معيّن تُنزَل فيه كل الأبقار على شكل قطار من الألب إلى حظائرها في الوادي، على أن تعود كل بقرة إلى مالكها بمجرَّد عودة الأبقار إلى الوادي. تطوَّر الأمر هذه الأيام إلى فعالية على شكل مهرجان تستضيفه معظم بلدات الألب، حيث تُباع المنتجات الحرفية والزراعية.
ومن بين التقاليد، اختطاف العروس. إنه تقليد نمساوي قديم جداً يتعلّق بالأعراس؛ يُرى على أنه ترفيهي، ويحمل رمزية تعني أنّ العروس تغادر منزل أسرتها وتبدأ فصلاً جديداً من حياتها مع زوجها.
ففي هذه الفعالية، يقتحم أصدقاء العروس والعريس حفل الزفاف لاختطاف العروس. ولبعض الوقت، يجب ألا يلاحظ أحد في الزفاف اختفاءها، مما يفرض تنظيم عمليات الاختطاف بشكل مُتقن.
يأخذ المختطفون العروس ويذهبون بها من حانة إلى أخرى في المنطقة المحلّية، ويشترون المشروبات على طول الطريق. ثم يجب على العريس البحث عن عروسه. وفور إيجادها، يحتاج إلى دفع فدية لاستعادتها.
آلية مدهشة يستطيع الجنين من خلالها التحكُّم في طبيعة المغذّيات التي يحصل عليها من الأم خلال فترة الحمل اعتماداً على جين معيَّن ينتقل إليه عن طريق الأب.
رغم مرور أكثر من 130 عاماً على أحداث هذه القضية الغامضة في بريطانيا، يأمل أحفاد ضحايا «السفاح جاك» في أن يتمكنوا أخيراً من كشف الحقيقة بشأن واحدة من أشهر.
السنة الأمازيغية 2975... احتفاء بالجذور وحفاظ على التقاليدhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5101353-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D8%A7%D8%B2%D9%8A%D8%BA%D9%8A%D8%A9-2975-%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%81%D8%A7%D8%A1-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B0%D9%88%D8%B1-%D9%88%D8%AD%D9%81%D8%A7%D8%B8-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%82%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%AF
نساء أمازيغيات يرتدين ملابس تقليدية يشاركن في احتفال بمناسبة الاحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة 2975 في الرباط 14 يناير 2025 (إ.ب.أ)
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
السنة الأمازيغية 2975... احتفاء بالجذور وحفاظ على التقاليد
نساء أمازيغيات يرتدين ملابس تقليدية يشاركن في احتفال بمناسبة الاحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة 2975 في الرباط 14 يناير 2025 (إ.ب.أ)
يحتفل الأمازيغ حول العالم وخاصة في المغرب العربي بعيد رأس السنة الأمازيغية في 12 أو 13 من يناير (كانون الثاني)، التي توافق عام 2975 بالتقويم الأمازيغي. ويطلق على العيد اسم «يناير»، وتحمل الاحتفالات به معاني متوارثة للتأكيد على التمسك بالأرض والاعتزاز بخيراتها.
وتتميز الاحتفالات بطقوس وتقاليد متنوعة توارثها شعب الأمازيغ لأجيال عديدة، في أجواء عائلية ومليئة بالفعاليات الثقافية والفنية.
وينتشر الاحتفال ﺑ«يناير» بشكل خاص في دول المغرب والجزائر وتونس وليبيا والنيجر ومالي وسيوة بمصر.
جذور الاحتفال
يعود تاريخ الاحتفال برأس السنة الأمازيغية إلى العصور القديمة، وهو متجذر في الحكايات الشعبية والأساطير في شمال أفريقيا، ويمثل الرابطة بين الأمازيغ والأرض التي يعيشون عليها، فضلاً عن ثروة الأرض وكرمها. ومن ثمّ فإن يناير هو احتفال بالطبيعة والحياة الزراعية والبعث والوفرة.
ويرتبط الاحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة بأصل تقويمي نشأ قبل التاريخ، يعكس تنظيم الحياة وفق دورات الفصول.
وفي الآونة الأخيرة، اكتسب الاحتفال برأس السنة الأمازيغية أهمية إضافية كوسيلة للحفاظ على الهوية الثقافية الأمازيغية حية.
ومصطلح «يناير» هو أيضاً الاسم الذي يُطلق على الشهر الأول من التقويم الأمازيغي.
متى رأس السنة الأمازيغية؟
إن المساء الذي يسبق يناير (رأس السنة الأمازيغية) هو مناسبة تعرف باسم «باب السَنَة» عند القبائل في الجزائر أو «عيد سوغاس» عند الجماعات الأمازيغية في المغرب. ويصادف هذا الحدث يوم 12 يناير ويمثل بداية الاحتفالات في الجزائر، كما تبدأ جماعات أمازيغية في المغرب وأماكن أخرى احتفالاتها في 13 يناير.
يبدأ التقويم الزراعي للأمازيغ في 13 يناير وهو مستوحى من التقويم اليولياني الذي كان مهيمناً في شمال أفريقيا خلال أيام الحكم الروماني.
يمثل يناير أيضاً بداية فترة مدتها 20 يوماً تُعرف باسم «الليالي السود»، التي تمثل واحدة من أبرد أوقات السنة.
ما التقويم الأمازيغي؟
بدأ التقويم الأمازيغي في اتخاذ شكل رسمي في الستينات عندما قررت الأكاديمية البربرية، وهي جمعية ثقافية أمازيغية مقرها باريس، البدء في حساب السنوات الأمازيغية من عام 950 قبل الميلاد. تم اختيار التاريخ ليتوافق مع صعود الفرعون شيشنق الأول إلى عرش مصر.
وشيشنق كان أمازيغياً، وهو أحد أبرز الشخصيات الأمازيغية في تاريخ شمال أفريقيا القديم. بالنسبة للأمازيغ، يرمز هذا التاريخ إلى القوة والسلطة.
كيف تستعد لرأس السنة الأمازيغية؟
تتركز احتفالات يناير على التجمعات العائلية والاستمتاع بالموسيقى المبهجة. تستعد معظم العائلات لهذا اليوم من خلال إعداد وليمة من الأطعمة التقليدية مع قيام الأمهات بتحضير الترتيبات الخاصة بالوجبة.
كما أصبح من المعتاد ارتداء الملابس التقليدية الأمازيغية والمجوهرات خصيصاً لهذه المناسبة.
وتماشياً مع معاني العيد المرتبطة بالتجديد والثروة والحياة، أصبح يناير مناسبة لأحداث مهمة لدى السكان مثل حفلات الزفاف والختان وقص شعر الطفل لأول مرة.
ما الذي ترمز إليه الاحتفالات؟
يتعلق الاحتفال بيوم يناير بالعيش في وئام مع الطبيعة على الرغم من قدرتها على خلق ظروف تهدد الحياة، مثل الأمطار الغزيرة والبرد والتهديد الدائم بالمجاعة. وفي مواجهة هذه المصاعب، كان الأمازيغ القدماء يقدسون الطبيعة.
تغيرت المعتقدات الدينية مع وصول اليهودية والمسيحية والإسلام لاحقاً إلى شمال أفريقيا، لكن الاحتفال ظل قائماً.
تقول الأسطورة إن من يحتفل بيوم يناير سيقضي بقية العام دون أن يقلق بشأن المجاعة أو الفقر.
يتم التعبير عن وفرة الثروة من خلال طهي الكسكس مع سبعة خضراوات وسبعة توابل مختلفة.
في الماضي، كان على كل فرد من أفراد الأسرة أن يأكل دجاجة بمفرده للتأكد من شبعه في يوم يناير. وترمز البطن الممتلئة في يناير إلى الامتلاء والرخاء لمدة عام كامل.
ومن التقاليد أيضاً أن تأخذ النساء بعض الفتات وتتركه بالخارج للحشرات والطيور، وهي لفتة رمزية للتأكد من عدم جوع أي كائن حي في العيد.