مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية يطلق «مدونة الإبل»

لخدمة العلماء والباحثين في الحقول اللغوية

مسار المدونات اللغوية يخدم العلماء والباحثين في الحقول اللغوية ويتفق مع مجمل أعمال المجمع ومشروعاته (واس)
مسار المدونات اللغوية يخدم العلماء والباحثين في الحقول اللغوية ويتفق مع مجمل أعمال المجمع ومشروعاته (واس)
TT

مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية يطلق «مدونة الإبل»

مسار المدونات اللغوية يخدم العلماء والباحثين في الحقول اللغوية ويتفق مع مجمل أعمال المجمع ومشروعاته (واس)
مسار المدونات اللغوية يخدم العلماء والباحثين في الحقول اللغوية ويتفق مع مجمل أعمال المجمع ومشروعاته (واس)

أطلق مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، «مدونة الإبل» ضمن المدونات التي تضمّها منصة «فلك» للمدونات اللغوية؛ وذلك في سياق برامج المجمع المواكبة لقرار مجلس الوزراء بالموافقة على تسمية عام (2024م) بـ«عام الإبل 2024م»؛ اعتزازاً بالقيمة الثقافية والحضارية للإبل، وللتعريف بمكانتها في وجدان المجتمع السعودي، وعلاقتها الراسخة بإنسان الجزيرة العربية عبر التاريخ.

وأوضح الأمين العام للمجمع الدكتور عبد الله بن صالح الوشمي، أن مسار المدونات اللغوية يخدم العلماء والباحثين في الحقول اللغوية، ويتفق مع مجمل أعمال المجمع ومشروعاته ومبادراته المؤسساتية اللغوية التي تحظى بتوجيهات ودعم الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي، رئيس مجلس أمناء المجمع، ويأتي إطلاق هذه المدونة إسهاماً من المجمع في تثبيت ركيزة رئيسة من ركائز هويتنا الوطنية الأصيلة؛ للتعريف بالقيمة الثقافية للإبل؛ إذ كانت رمزاً تُستَفتَح به القصائد، وبها تشكّلت الصور الشاعرية، وضُربت الأمثال برفقتها الطويلة للإنسان، ووفائها الشديد له، وصولاً إلى وقتنا الراهن الذي تبرز فيه الإبل بوصفها شاهداً حيّاً على الأصالة، وعنصراً ثقافيّاً أساسياً من عناصر الهوية السعودية.

يذكر أن المجمع أطلق في بداية هذا العام منصة «فلك» للمدونات اللغوية، التي تضم أكثر من 10 مدونات لغوية؛ لتيسير عمليات تحليل النصوص، وتوسيم البيانات اللغوية، وتمكين المشغوفين باللغة العربية من العمل الجماعي في خدمة حوسبة اللغة العربية، وتعزيز المرجعية العلمية للبيانات اللغوية العربية الموثوق بها، وهي إحدى مبادراته في مسار الحوسبة اللغوية؛ إذ تحتوي على أكثر من مليار ونصف مليار كلمة.

وتأتي هذه المنصة لتكون بوابةً شاملةً للمدونات اللغوية العربية، ويمكنها خدمة الأغراض المختلفة؛ لاستقراء الظواهر اللغوية برصيد البيانات اللغوية الضخم المضمن في مدونات المنصة، وقد جُمِعت نصوصها من سياقات ومستويات لغوية متنوعة متدرجة بين الفصحى والعامية، ومن مصادر لغوية متعددة، مثل: وسائل التواصل، والمواقع الإخبارية، والتقارير الرسمية وغيرها؛ على أن تخضع للتطوير والتحسين المستمرَّين؛ بالاستعانة بما يصل إليها من ملحوظات جمهور المستخدمين وتعليقاتهم.


مقالات ذات صلة

ولي العهد السعودي يتلقى رسالة خطِّية من رئيس المالديف

الخليج الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء (واس)

ولي العهد السعودي يتلقى رسالة خطِّية من رئيس المالديف

تلقَّى الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، رسالة خطِّية من رئيس جمهورية المالديف، الدكتور محمد معز، تتصل بالعلاقات الثنائية وسبل دعمها وتعزيزها.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صورة لنظام دفع بالبطاقات الرقمية في أشهايم بألمانيا (رويترز)

استثمارات بـ9 ملايين دولار في شركة «رسال» السعودية لحلول البطاقات الرقمية

أغلقت شركة «رسال» السعودية المتخصصة في حلول بطاقات الإهداء الرقمية مسبقة الدفع جولة استثمارية بـ9 ملايين دولار، وتهدف من خلال التمويل إلى تطوير حلولها الرقمية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق مشاهد من رحلة عبد الله فيلبي إلى عسير عام 1936 (وزارة الثقافة)

التاريخ الثقافي والحضاري لمنطقة عسير حيّ في معرض للمخطوطات

انطلق «معرض مخطوطات عسير» لاستكشاف قصص الأجداد وتاريخ المنطقة بين طيّات المخطوطات ومن خلال الأجنحة المتنوعة والندوات والجلسات الحوارية المتخصصة.

عمر البدوي (الرياض)
الخليج جانب من توقيع اتفاقية التعاون بين رابطة العالم الإسلامي و«صندوق التهاب الكبد الوبائي» (الشرق الأوسط)

رابطة العالم الإسلامي تدشن عدداً من المشروعات الإنسانية في كينيا

ضمن جولة على الجنوب الأفريقي بوفد يترأسه، دشَّن الشيخ الدكتور محمد العيسى، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، عدداً من البرامج والمبادرات.

«الشرق الأوسط» (نيروبي)
الخليج مدينة الفاشر السودانية تعاني وضعاً إنسانياً متدهوراً (أ.ب)

السعودية ترحب بفتح معبر لإيصال المساعدات لـ«الفاشر»

رحّبت السعودية بقرار رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، تكليف مفوضية العون الإنساني بفتح معبر أدري لإيصال المساعدات الإنسانية إلى الفاشر.

«الشرق الأوسط» (جنيف)

بالتخمير... اليابان تحول نفايات الطعام لعلف مستدام

الاستفادة من نفايات الطعام تُقلل من الانبعاثات الضارة (رويترز)
الاستفادة من نفايات الطعام تُقلل من الانبعاثات الضارة (رويترز)
TT

بالتخمير... اليابان تحول نفايات الطعام لعلف مستدام

الاستفادة من نفايات الطعام تُقلل من الانبعاثات الضارة (رويترز)
الاستفادة من نفايات الطعام تُقلل من الانبعاثات الضارة (رويترز)

في خطوة نحو الاستدامة، تحوّل اليابان بقايا الطعام التي كانت تُهدر عادة إلى أعلاف عالية الجودة من خلال عملية تخمير تقليدية، ممّا يساهم في تقليل النفايات وتوفير التكاليف والحد من الانبعاثات الضارة.

ويُعدّ كوإيتشي تاكاهاشي، الذي أسس مركز اليابان لبيئة الغذاء، رائداً في هذا المجال حيث أنشأ مشروعاً نموذجياً يعتمد على تحويل فضلات الطعام إلى علف مستدام للخنازير.

وقال: «أردت أن أبني مشروعاً نموذجياً للاقتصاد الدائري»، مضيفاً أن «هذه العملية تعتمد على التخمير، وهي تقنية قديمة في اليابان تعود إلى آلاف السنين»، وفق «بي بي سي».

وتستقبل منشأة المركز نحو 40 طناً من نفايات الطعام يومياً من مئات محلات السوبر ماركت والمصانع. وتُعالج هذه النفايات وتحوّل إلى علف سائل يُستخدم في تربية الخنازير، إذ يتميز هذا العلف بتكلفة أقل بنسبة 50 في المائة مقارنة بالأعلاف التقليدية ويُعدّ أكثر استدامة.

وتُفرز النفايات وتُعالج باستخدام التّخمير بحمض اللاكتيك لإنتاج علف سائل يُعرف باسم «إيكوفيد»، وهذا المنتج، الذي يمكن أن يحتفظ بجودته لمدة تصل إلى 10 أيام بلا تبريد، يقلّل من انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة 70 في المائة مقارنة بالعلف التقليدي المستورد.

وتساهم هذه الجهود في تقليل الانبعاثات الكربونية بوصفها جزءاً هاماً من أهداف اليابان لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050.

ولم تتوقف جهود تاكاهاشي عند هذا الحد، حيث توسع في إنتاج الطاقة الحيوية من النفايات الغذائية عبر التخمير، مما يساهم في إنتاج الكهرباء وتوفير الأسمدة الزراعية من بقايا العملية.

ويستفيد المركز من إنتاج الغاز الحيوي من تخمير بقايا الطعام، إذ يُحوّل الميثان الناتج عن العملية إلى كهرباء تُباع لشبكة الكهرباء.

ولا يساهم المركز في حلّ مشكلة النفايات الغذائية فقط، ولكنه أيضاً يحقّق أرباحاً من خلال بيع السّماد المُخمّر للمزارع بأسعار أقل من العلف المستورد، إذ تُجفف النفايات الصلبة المتبقية وتُباع سماداً زراعياً غنياً بالمواد الغذائية؛ حسب تاكاهاشي.

وهذا المشروع لم يصبح فقط مربحاً، بيد أنه بات نموذجاً يُحتذى به في اليابان، حيث أصبحت منشآت أخرى تستخدم تقنية التخمير نفسها لإنتاج أكثر من مليون طن من العلف المستدام سنوياً.