الشيخ خالد الجندي انتقد تصريحات لوسي... والفنانة تُلوِّح بالتحرُّك

قالت إنّ الله وحده مَن يحاسب... وناقد يرى السجال «خالياً من المضمون»

الفنانة المصرية لوسي (أرشيفية)
الفنانة المصرية لوسي (أرشيفية)
TT

الشيخ خالد الجندي انتقد تصريحات لوسي... والفنانة تُلوِّح بالتحرُّك

الفنانة المصرية لوسي (أرشيفية)
الفنانة المصرية لوسي (أرشيفية)

رغم مرور نحو شهرين على تصريحات الفنانة المصرية لوسي عبر إحدى المنصات الإلكترونية بشأن الرقص، وأنه «كُتب عليها»، عادت تلك التصريحات إلى الواجهة مجدّداً في أعقاب تعليق عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الشيخ خالد الجندي عليها، من دون ذكر اسمها، لينشب تلاسن بين الاثنين عقب ردّ الفنانة عليه مباشرةً.

وانتقد الجندي، في برنامجه على إحدى القنوات المصرية، تصريحات لوسي، رافضاً تأكيدها بأنّ الرقص «أمر كتبه الله»، مؤكداً ضرورة تصحيح الفكرة لاحتمال تأثيرها «سلباً» على الشباب والفتيات، مشدّداً على أنّ «الله كتب على الإنسان الستر».

وردّت لوسي بالتأكيد على أنّ الله وحده مَن سيحاسبها، مضيفةً في تصريحات نشرتها وسائل إعلام محلية أنّ «لديها ما ستقوله ما لم يكفَّ الجندي عن الحديث عنها».

الشيخ خالد الجندي (لقطة من برنامجه)

ويرى الناقد المصري محمد عبد الخالق أنّ التلاسن بين الطرفين «لم يقدّم اختلافاً في وجهات النظر، ولكن عكس حالة من السجال الخالي من المضمون»، مشيراً إلى أنّ «مثل هذه النوعية من السجالات، والتي كانت تحدُث عبر الصحف والمجلات بين شخصيات لديها وجهات نظر مختلفة وقناعات مغايرة، كانت تمثّل فرصة للاستماع إلى ما يريد كل طرف قوله، وما يستند إليه من أمور يدافع بها عن مواقفه».

ويضيف لـ«الشرق الأوسط» أنّ «تعليق الجندي يطرح علامات استفهام عدّة من بينها التوقيت. فقد مرَّ وقت طويل على تصريحات لوسي، بالإضافة إلى أنّ طبيعة برنامجه ليست لها علاقة من قريب أو بعيد بالتعليق على ما يُثار من تصريحات للفنانين»، مؤكداً أنّ «الداعية المصري أخطأ في تناول الأمر».

ويلفت عبد الخالق إلى «سوء تقدير في طريقة تناول عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية لتصريحات لوسي، التي كان يمكن أن يتناولها مجرَّدة من دون الإشارة لشخصية قائلها، بالحديث عن القضية بشكل عام، فالتأثير في هذه الحالة يكون أكبر».

وتطوّر التلاسن ليصبح محلَّ تندُّر في مواقع التواصل، وظهرت تعليقات كثيرة تبرز تصريحات الفنانة لوسي في مواجهة الجندي، وتُطالبها بإظهار ما لديها ضدّ الشيخ.

«التلاسن الذي حدث ليس في مصلحة الطرفين»، من وجهة نظر الناقد الفني المصري محمد عبد الرحمن الذي يقول لـ«الشرق الأوسط» إنّ «مثل هذه السجالات ليست من ورائها فائدة لأصحابها أو للجمهور».

ويضيف أنّ «التعليقات من رجال الدين يجب ربطها بمواقف عامة، وليس فقط بما تذكره شخصيات محدّدة»، لافتاً إلى أنّ «هذا الأمر سيجعل رسالة رجل الدين تصلّ إلى الجمهور بوضوح».

وأبرزت مواقع التواصل الاجتماعي تصريحات للداعية الإسلامي نفسه يرفض فيها تصريحات فنانة أخرى عن الحجاب، قائلاً: «إنها غير مؤمنة به، وهي حرّة في رأيها، ولكن غير مقبول تعبيرها عن آرائها بشكل يسيء إلى الإسلام، أو التطاول على أمهات المؤمنين».


مقالات ذات صلة

أنظارٌ على احتمال عودة باسم يوسف إلى الشاشة عبر «آرابس غوت تالنت»

يوميات الشرق الإعلامي الساخر باسم يوسف (صفحته في «فيسبوك»)

أنظارٌ على احتمال عودة باسم يوسف إلى الشاشة عبر «آرابس غوت تالنت»

اختيار باسم يوسف للظهور في برنامج مسابقات ضخم هو انعكاس للمعايير الجديدة لاختيار وجوه مشهورة على الشاشات لجذب الجمهور.

منى أبو النصر (القاهرة )
يوميات الشرق المخرج وائل الصديقي (صفحته على فيسبوك)

رد «صادم» من مخرج مصري عقب إسقاط جنسيته يثير استهجاناً

أثار رد فعل «صادم» قام به المخرج وائل الصديقي بعد قرار إسقاط الجنسية المصرية عنه استهجاناً على «السوشيال ميديا».

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق «سفاح التجمع» خلال إحدى جلسات محاكمته (الشرق الأوسط)

محامي «سفاح التجمع» يشكك في صحة موكله النفسية

دخلت قضية مقتل 3 سيدات وإلقاء جثثهن في مناطق صحراوية بمصر، المعروفة إعلامياً بقضية «سفاح التجمع» منعطفاً جديداً، بعد أن طلب محامي المتهم «رد هيئة المحكمة».

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق الجميع يستحقّ الفرص (أ.ف.ب)

مقهى في وارسو يُشغِّل مُقعدين على كراسي متحرّكة

منضدة العمل المنخفضة التي يستطيع ذوو الكراسي المتحرّكة استخدامها، والمُلصق الذي كُتِب عليه أنّ «الباريستا المناوب ضعيف السمع»، يَشِيان بأنه ليس مكاناً عادياً.

«الشرق الأوسط» (وارسو)
يوميات الشرق أيتن عامر ومحمد عز العرب (فيسبوك)

خلافات أسرية متكررة لفنانين مصريين تشغل جمهور «السوشيال ميديا»

شغلت الخلافات الأسرية التي يعاني منها فنانون مصريون جمهور «السوشيال ميديا»، خصوصاً مع تكرار تلك الخلافات.

محمد الكفراوي (القاهرة )

جماليات «البيتلز» والتراث الهندي في مهرجان القلعة المصري

أغنيات «البيتلز» ضيفة مهرجان القلعة (وزارة الثقافة المصرية)
أغنيات «البيتلز» ضيفة مهرجان القلعة (وزارة الثقافة المصرية)
TT

جماليات «البيتلز» والتراث الهندي في مهرجان القلعة المصري

أغنيات «البيتلز» ضيفة مهرجان القلعة (وزارة الثقافة المصرية)
أغنيات «البيتلز» ضيفة مهرجان القلعة (وزارة الثقافة المصرية)

وجهٌ آخر لـ«البيتلز» يطلّ في أحد المعالم الأثرية بالقاهرة، خلال مهرجان قلعة صلاح الدين الدولي للموسيقى والغناء، حيث تشارك الفرقة المصرية «غلاس أونيون» بحفل تقدّم خلاله أعمال الفرقة البريطانية التي ذاعت شهرتها عبر العالم في ستينات القرن الماضي وسبعيناته، بالإضافة إلى مشاركة فرقة هندية بتقديم أعمال من الفولكلور الهندي وأغنيات «بوليوود».

وانطلقت فعاليات الدورة الـ32 لمهرجان القلعة، الخميس، بتكريم 11 شخصية مؤثّرة فنياً وأدبياً، وبحفل لعازفة «الماريمبا» نسمة عبد العزيز، والفنانة المصرية كارمن سليمان.

ووصف وزير الثقافة المصري الدكتور أحمد هنو المهرجان بأنه «أهم المنصات الموسيقية في مصر والمنطقة»، وقال في بيان، إنه «من المشروعات الثقافية التي تفتخر بها الوزارة، ويأتي ضمن جهودنا المستمرّة لتحقيق العدالة الثقافية، فنقدّم من خلاله تجربة متنوّعة تلبّي حاجات جميع فئات المجتمع».

دمج الآلات الشعبية والحديثة في افتتاح المهرجان (وزارة الثقافة المصرية)

وتقدّم «غلاس أونيون» أغنيات «البيتلز» الشهيرة، وهي تأسّست في مصر عام 2009، وأحيت حفلات في أماكن ثقافية عدّة.

وعدَّ رئيس هيئة تنشيط السياحة في مصر، عمرو القاضي، «هذا المهرجان من أهم الفعاليات الفنية»، موضحاً لـ«الشرق الأوسط» أنه «يُقام في أحد أبرز الأماكن في العالم العربي، ويقدّم فنوناً مميّزة تدعمها القيمة الأثرية والثقافية والتاريخية للمكان».

وتابع القاضي، وهو أحد المكرَّمين في المهرجان، أنّ «حفلاته تمثّل فرصة للأسرة المصرية لتمضية وقت ممتع في الصيف عبر حضور الحفلات؛ وفرصة أيضاً لزائري القاهرة من السائحين العرب للاستمتاع بأجواء تشبه (جرش) و(قرطاج) وغيرهما من المهرجانات الفنية الكبرى».

وتشارك في المهرجان أيضاً، الإثنين المقبل، فرقة «سانديب بانيرجي» الهندية، عبر تقديم مقطوعات موسيقية وأغنيات فلكلورية شعبية هندية و«بوليوودية»؛ إلى مزيج من المقطوعات الغربية.

فرقة هندية تقدم أغنيات فولكلورية خلال المهرجان (وزارة الثقافة المصرية)

وأكد وزير الثقافة أنّ «الموسيقى تُسهم في بناء الجسور بين الثقافات، وتُعزّز التفاهم والسلام، كما يعكس المهرجان التزامنا بتقديم الفنون الراقية في أبهى صورها، بما يدعم مكانة مصر واحدةً من أهم المراكز الإبداعية الفنية في العالم»، مشيراً إلى أنّ «هذه المهرجانات شهادة ضمان تؤكد أنّ مصر آمنة تماماً. كما أنها دعاية سياحية ممتازة للمكان وللثقافة والفن المصري الحقيقي».

ولفت القاضي إلى أنّ «هيئة تنشيط السياحة تدعم دائماً هذه المهرجانات الفنية، وكذلك الفعاليات والأحداث الرياضية».

ويستمرّ مهرجان القلعة حتى 28 أغسطس (آب) الحالي، ويتضمّن 31 حفلاً موسيقياً وغنائياً متنوّعاً، بمشاركة نجوم الطرب المصري، من بينهم هشام عباس الذي يُحيي حفله الاثنين المقبل، وهاني شاكر، وعلي الحجار، ومدحت صالح، ونادية مصطفى، وإيهاب توفيق، بالإضافة إلى عدد من الفنانين الشباب، من بينهم لؤي، وحمزة نمرة، ومصطفى حجاج. ويتضمن المهرجان أيضاً حفلات للغناء والإنشاد الصوفي، وحفلاً للموسيقار عمر خيرت.