ماذا نعرف عن ظاهرة القمر العملاق؟ وكيف نشاهده الأسبوع المقبل؟

القمر فوق أفق مانهاتن السفلى بنيويورك في هذا المنظر من ويست أورانج بنيو جيرسي يوم الثلاثاء 1 أغسطس 2023 خلال فترة القمر العملاق (أ.ب)
القمر فوق أفق مانهاتن السفلى بنيويورك في هذا المنظر من ويست أورانج بنيو جيرسي يوم الثلاثاء 1 أغسطس 2023 خلال فترة القمر العملاق (أ.ب)
TT

ماذا نعرف عن ظاهرة القمر العملاق؟ وكيف نشاهده الأسبوع المقبل؟

القمر فوق أفق مانهاتن السفلى بنيويورك في هذا المنظر من ويست أورانج بنيو جيرسي يوم الثلاثاء 1 أغسطس 2023 خلال فترة القمر العملاق (أ.ب)
القمر فوق أفق مانهاتن السفلى بنيويورك في هذا المنظر من ويست أورانج بنيو جيرسي يوم الثلاثاء 1 أغسطس 2023 خلال فترة القمر العملاق (أ.ب)

سيشرق أول قمر عملاق من أربعة أقمار عملاقة هذا العام، الأسبوع المقبل، مما يوفر إطلالات رائعة على القمر رفيق الأرض الدائم.

سيتمكن هواة مراقبة النجوم من مشاهدة أول أقمارهم العملاقة يوم الاثنين المقبل مع اقتراب القمر المكتمل قليلاً من المعتاد إلى مسافة قريبة من الأرض، مما يجعله يبدو أكبر وأكثر سطوعاً في سماء الليل، حسب وكالة «أسوشييتد برس».

وسيتزامن ظهور القمر العملاق في سبتمبر (أيلول) مع خسوف جزئي للقمر. سيكون أكتوبر (تشرين الأول) هو أقرب اقتراب للقمر لهذا العام، وسيكون نوفمبر (تشرين الثاني) آخر ظهور للقمر العملاق هذا العام.

ويحدث القمر العملاق عندما تتزامن مرحلة اكتمال القمر مع اقترابه الشديد من الأرض. يحدث هذا عادة ثلاث أو أربع مرات فقط في السنة، وتظهر الأقمار العملاقة على التوالي.

«أود أن أفكر في القمر العملاق باعتباره ذريعة جيدة للبدء في النظر إلى القمر بانتظام»، هذا ما قاله نوح بيترو، عالم مشروع «مسبار» الاستطلاعي القمري التابع لوكالة «ناسا».

يبدأ قمر أغسطس (آب) العملاق سلسلة من المشاهد القمرية. سيتزامن قمر سبتمبر العملاق مع خسوف جزئي للقمر. سيكون قمر أكتوبر هو أقرب اقتراب لهذا العام، وسيكمل قمر نوفمبر العام.

ما الذي يجعل القمر عملاقاً إلى هذا الحد؟

يحدث القمر العملاق، وهو مصطلح شائع أكثر من كونه مصطلحاً علمياً، عندما تتزامن مرحلة القمر الكاملة مع تأرجح قريب بشكل خاص حول الأرض. يحدث هذا عادة ثلاث أو أربع مرات فقط في السنة وعلى التوالي؛ نظراً لمدار القمر المتغير باستمرار والبيضوي الشكل.

من الواضح أن القمر العملاق ليس أكبر، لكنه قد يبدو بهذه الطريقة، على الرغم من أن العلماء يقولون إن الاختلاف يمكن بالكاد إدراكه.

قال بيترو: «ما لم تكن قد نظرت إلى الكثير من الأقمار الكاملة أو قارنتها بالصور، فمن الصعب ملاحظة الاختلاف، لكن يجب على الناس المحاولة».

مسافات القرب من الأرض

هناك أربعة أقمار عملاقة هذا العام: سيكون القمر الأول على بعد 361 ألفاً و970 كيلومتراً. وسيكون القمر التالي أقرب بمسافة 4484 كيلومتراً تقريباً من ليلة 17 سبتمبر إلى صباح اليوم التالي. كما سيتكشف خسوف جزئي للقمر في تلك الليلة (17 سبتمبر)، ويمكن رؤية القمر العملاق حينها في معظم أنحاء الأميركتين وأفريقيا وأوروبا.

سيكون القمر العملاق في أكتوبر هو الأقرب هذا العام على مسافة 357 ألفاً و364 كيلومتراً من الأرض، يليه القمر العملاق في نوفمبر على مسافة 361 ألفاً و867 كيلومتراً.


مقالات ذات صلة

«يكفي لملء محيطات»... اكتشاف خزان مياه تحت سطح المريخ

علوم كوكب المريخ (رويترز)

«يكفي لملء محيطات»... اكتشاف خزان مياه تحت سطح المريخ

اكتشف باحثون دليلاً على وجود خزان كبير من الماء السائل تحت سطح المريخ، يكفي لملء محيطات على سطح الكوكب.

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم صاروخ «فالكون 9» (شركة «سبيس إكس»)

«سبيس إكس» و«ناسا» تطلقان مهمة «كرو-9» إلى الفضاء الشهر المقبل

قالت شركة «سبيس إكس» ووكالة «ناسا»، الجمعة، إنهما تعتزمان إطلاق مهمة «كرو-9» التابعة لـ«ناسا» إلى محطة الفضاء الدولية في موعد لا يتجاوز 18 أغسطس.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق الكون لا يبخل بالمفاجآت (أ.ب)

رصدُ كوكب مشتري «آخر» يحتاج إلى قرن ليدور حول نجمه

قُطره تقريباً مثل قُطر المشتري، لكنه يبلغ 6 أضعاف كتلته. كما أنّ غلافه الجوي غنيّ بالهيدروجين مثل المشتري أيضاً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم الذهاب إلى الفضاء يغيرك (ناسا)

في زمن السياحة الفضائية... مخاطر صحية خارج عالمنا حتى للزيارات القصيرة

يقال إن الذهاب إلى الفضاء يغيرك، والفكرة هي أن الناس يحصلون على منظور جديد عن رؤية عالمنا من الأعلى يطلق عليه تأثير النظرة العامة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق ألغاز ومفاجآت (رويترز)

أنفاق وكهوف تحت سطح القمر يترقّب الإنسان استيطانها

دلائل ظهرت الآن تؤكد أنّ زوّار سطح القمر قد يتمكّنون يوماً من استكشافه من الداخل، بل يعيشون في باطنه ويعملون أيضاً.

«الشرق الأوسط» (سان فرنسيسكو)

مصر: اكتشاف جبّانة أثرية رومانية في مرسى مطروح

كشف أثري بمطروح يؤكد مكانتها التاريخية (وزارة السياحة والآثار المصرية)
كشف أثري بمطروح يؤكد مكانتها التاريخية (وزارة السياحة والآثار المصرية)
TT

مصر: اكتشاف جبّانة أثرية رومانية في مرسى مطروح

كشف أثري بمطروح يؤكد مكانتها التاريخية (وزارة السياحة والآثار المصرية)
كشف أثري بمطروح يؤكد مكانتها التاريخية (وزارة السياحة والآثار المصرية)

أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، الخميس، «الكشف عن جبانة بمدينة مرسى مطروح تعود إلى العصر الروماني»، وذلك في أثناء أعمال الحفائر بمنطقة أم الرَخَم الأثرية بمحافظة مرسى مطروح (شمال مصر).

وتقع مدينة مرسى مطروح على ساحل البحر الأبيض المتوسط، على بعد 290 كيلومتراً غرب الإسكندرية وتبعد 524 كيلومتراً عن العاصمة المصرية القاهرة.

وأرجع الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر، أهمية الكشف الأثري إلى أنه «يشير إلى الدور الذي لعبته مدينة مرسى مطروح بوصفها مركزاً للتجارة الخارجية في حوض البحر المتوسط ليس فقط خلال العصر الروماني، ولكن عبر العصور التاريخية المختلفة»، وفق بيان صحافي.

وجاء الكشف خلال أعمال الحفائر التي تقوم بها البعثة الأثرية المصرية برئاسة قطب فوزي، رئيس الإدارة المركزية لآثار الوجه البحري وسيناء. وتضمن مقبرتين منحوتتين في الصخر من طراز «الكتاكومب»، المعروف في العصر الروماني، بهما 29 موضعاً للدفن وعدد من المدامع الزجاجية وموائد القرابين المنقوشة والمزخرفة، وتمثال لرجل برداء روماني، وتمثال لكبش، وتمثال نصفي لسيدة غير معروفة وبعض العملات البرونزية.

بعض الآثار المكتشفة في مطروح (وزارة السياحة والآثار المصرية)

كما تم الكشف أيضاً عن «حمام مكتمل العناصر المعمارية عثر بداخله على صالات للاستقبال ومقاعد جلوس لمرتادي الحمام، وغرف الاستحمام، وخزانات وأماكن لتصريف المياه».

وأوضح الدكتور أيمن عشماوي، رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار، أن «مقبرتي الكتاكومب، لهما درج ينتهي بردهة مستوية أمام مدخل حجرة الدفن يؤدي إلى حجرة دفن رئيسية مربعة الشكل ذات سقف مقبي بداخلها مواضع الدفن المنحوت في الصخر، التي كانت مغلقة بسدادات من الحجر الجيري».

جانب من الكشف الأثري بمطروح (وزارة السياحة والآثار المصرية)

وأشار إلى أن «مكان دفن صاحب المقبرة كان مغلقاً بباب وهمي ترتكز جوانبه على عمودين بالنحت البارز، وفى المنتصف تم تجسيد باب ذي ضلفتين يعلوه إفريز دوري يحتوي على زخرفة الأسنان وأسفله توجد مائدة قرابين من الحجر الجيري».

وتضم مدينة مرسى مطروح عدداً من المعالم الأثرية، من أبرزها، «معبد رمسيس الثاني»، الذي اكتشفه عالم الآثار لبيب حبش عام 1942، إضافة إلى منطقة «حمامات كليوباترا»، التي تضم بعض التلال الأثرية، بحسب موقع الهيئة العامة للاستعلامات بمصر الذي أشار إلى «وجود تلال أثرية ومقابر منحوتة في الصخر من العصر اليوناني الروماني في منطقة سيدي براني بمطروح، ومقابر أثرية أخرى في مناطق جبل الدكرور وجبل الموتى، وعدد آخر من التلال الأثرية التي تحتاج إلى حفائر لكشف أسرارها».