حقَّقت جامعة الملك سعود بالرياض إنجازاً جديداً بنَيلها المرتبة 90 ضمن تصنيف «شنغهاي» للجامعات لعام 2024، الذي يُعدّ أحد أهم التصنيفات العالمية، ويعتمد على معايير دقيقة؛ منها المُخرجات البحثية والتعليمية، وكفاءة أعضاء هيئة التدريس، متجاوزة بذلك المستهدف لمؤشر برنامج تنمية القدرات البشرية في «رؤية السعودية 2030».
وعدّ يوسف البنيان، رئيس مجلس إدارة الجامعة، هذا الإنجاز ثمرة من ثمار النظرة الاستراتيجية للقيادة السعودية في مجالات التعليم والبحث والتطوير والابتكار؛ لتحقيق تميّز المؤسسات الأكاديمية والبحثية المختلفة، ضمن اهتمامها، ودعمها المستمر وغير المحدود لكلّ ما يخدم أهداف المنظومة التعليمية، مشيراً إلى أنه يتوافق مع مستهدفات وتطلعات الأمير محمد بن سلمان لأن تكون «الملك سعود» ضمن أفضل 10 جامعات عالمية.
وهنَّأ البنيان منسوبي الجامعة؛ لإسهاماتهم الفاعلة، وجهودهم المشهودة في هذا الإنجاز، مُتطلّعاً لمواصلتهم التميّز بالمجالات الأكاديمية والبحثية، بما يُحقّق أهدافها ورسالتها وخططها الاستراتيجية، ودفع مسيرتها إلى آفاق جديدة من الإبداع، ويعزِّز دورها وأثرها التنموي، ويؤكد تميّزها بالمؤشرات والتصنيفات العالمية.
وتسعى الجامعة لتحقيق أحد أهدافها الواردة في نظامها الأساس الذي نصَّ على «رفع تصنيف خدمات التعليم العالي بمدينة الرياض بشكل خاص، والمملكة بشكل عام، في تقارير تصنيف الجامعات الدولية».
في السياق نفسه، سجّلت 11 جامعة سعودية أخرى مراكز متقدمة، ضمن أفضل 1000 جامعة عالمية، بالتصنيف، في إنجاز جديد لمنظومة التعليم الجامعي للمملكة على الخريطة الدولية، حيث حققت جامعات «الملك عبد العزيز»، و«الملك عبد الله للعلوم والتقنية» مراكز من 201- 300، و«الأميرة نورة بنت عبد الرحمن» بين 301 و400.
وجاءت جامعات «الملك خالد» و«الطائف» في المراكز من 401-500، و«الأمير سطام بن عبد العزيز» بين 601 و700، و«الملك فهد للبترول والمعادن»، و«القصيم»، و«أم القرى» من 701-800، و«الملك فيصل» بين 801-900، و«جازان» من 901-1000.
وبيَّن يوسف البنيان، وزير التعليم رئيس مجلس شؤون الجامعات، أن هذا التقدم يأتي ضمن الأهداف الاستراتيجية لـ«رؤية 2030»، و«برنامج تنمية القدرات البشرية»؛ وذلك لضمان تطوير منظومة التعليم والأبحاث، ولتكون الجامعات السعودية ضمن الأفضل عالمياً.
ونوّه بأن المجلس يعمل باستمرار مع منظومة التعليم الجامعي والجهات ذات العلاقة، وبدعم من القيادة، بما يضمن للجامعات تحقيق أعلى درجات التميز والريادة في المجالات البحثية والتعليمية.